قضية بوستاي

قضية بوستاي (بالإنجليزية: Pusztai affair)‏ هي مسألة جدلية بدأت في عام 1998 حين أعلن عالم البروتين أرباد بوستاي عن النتائج الأولية لأبحاث غير منشورة كان يجريها في معهد رويت بمدينة أبردين في اسكتلندا بدعم من المعهد، وتهدف إلى معرفة الآثار المحتملة للبطاطس المعدلة وراثيًا على الفئران. ادعى أرباد بوستاي أن البطاطس المعدلة وراثيًا قد أعاقت النمو وكبحت أجهزة المناعة لدى الفئران، كما تسببت في زيادة سماكة الغشاء المخاطي في أمعاء الفئران. كما تسببت تعليقات أرباد بوستاي خلال رنامج تلفزيوني بريطاني في عاصفة من الجدل مما دفع معهد رويت للأبحاث إلى سحب دعمه للدراسات التي يجريها بوستاي وعدم تجديد عقده السنوي، كما استُخدمت إجراءات سوء السلوك لمصادرة بياناته ومنعه من التحدث علنًا.

تعرض أرباد بوستاي لانتقادات الجمعية الملكية البريطانية وبعض العلماء الآخرين لإعلانه عن نتائج أبحاثه قبل اكتمال تجربته أو مراجعة الأقران لها ولتصميم التجربة ومنهجيتها وتحليلها.[1] نُشرت بعض البيانات المأخوذة من الدراسة في نهاية المطاف في مجلة ذا لانسيت في عام 1999 بعد أن وافق خمسة من أصل ستة من المراجعين الأقران على الدراسة مما أثار المزيد من الجدل.

خلفية القضية

[عدل]

لم تنشر قبل عام 1995 أي دراسات خضعت لمراجعات الأقران للتحقق من سلامة الأغذية المعدلة وراثيًا باستخدام تجارب تغذية الإنسان أو الحيوان.[2] وفي عام 1995 كُلفت إدارة البيئة الزراعية ومصايد الأسماك الاسكتلندية بإجراء دراسة بحثية بقيمة 1.6 مليون جنيه إسترليني لمدة ثلاث سنوات لتقييم سلامة بطاطس ديزايري ريد المعدلة وراثيًا.[3] كان عالم الكيمياء الحيوية جون غيتهاوس هو من طور سلالة بطاطس ديزايري ريد المعدلة وراثيًا في معهد كامبريدج لأبحاث الهندسة والوراثية الزراعية (والذي أعيدت تسميته لاحقًا بمعهد أكسيس للهندسة الوراثية) والذي كان قد أكمل مؤخرًا عامين من التجارب الميدانية في محطة روتهامستيد التجريبية.[3][4]

كان تطوير سلالة البطاطس الجديدة يعتمد على إدخال الجين الملزن لزهرة اللبن الشتوية المأخوذ من نبات زهرة اللبن في جينوم البطاطس مما سمح بتخليق بروتين ليكتين الجين الملزن لزهرة اللبن الشتوية.[5] ثبت بعد ذلك أن هذا الليكتين سام لبعض الحشرات.[6] ثم أجريت مزيد من الأبحاث على نفس المنوال بإدخال المزيد من الجينات المنتجة لمضادات التغذية خلال السنوات القليلة التالية. وقد عمل على هذه التجارب كل من فريق دورهام في جامعة دورهام، وغيتهاوس وزوجته أنغراد وآخرين، وفريق أكسيس، وعدد قليل من الباحثين الآخرين.

وبعد اقتراح ثمانية وعشرين دراسة اختار مجلس أبحاث التقنية الحيوية والعلوم البيولوجية منهم ثماني دراسات كي تخضع لمراجعة الأقران. ومن بين هؤلاء الثمانية تم اختيار اقتراح معهد رويت للأبحاث، وتم تجميع وتنسيق فريق مشترك من الأكاديميين من المعهد الإسكتلندي لأبحاث المحاصيل وقسم الأحياء بجامعة دورهام ومعهد رويت.[3] وعلى الرغم من أن البطاطس المعدلة وراثيا المختبرة لم تكن سلالة تجارية، ولم تكن مخصصة للاستهلاك البشري،[7] فقد وُقّع عقد مع معهد كامبريدج لأبحاث الهندسة الوراثية الزراعية، والذي تضمن اتفاقية لتقاسم الأرباح في حالة الموافقة على البطاطس المعدلة وراثيا باستخدام هذه التقنية وإصدارها تجاريًا.[3] خلص بوستاي في تجارب التغذية السابقة التي استمرت عشرة أيام على الفئران التي تتغذى على البطاطس المعدلة وراثيًا باستخدام الجين الملزن لزهرة اللبن الشتوية إلى أنها لا تؤثر بشكل كبير على نمو الفئران على الرغم من حدوث بعض التضخم في الأمعاء الدقيقة، وانخفاض طفيف في نشاط إنزيم الأمعاء.[8]

التجارب

[عدل]

كانت سلالة البطاطس التجريبية معدّلة وراثيًا عن طريق إضافة الجين الملزن لزهرة اللبن الشتوية، والذي يُعرف اختصارًا باسم الجين (GNA)، وهو جين مأخوذ من نبات زهرة اللبن، ويسمح هذا الجين بتكوين بروتين ليكتين الجين الملزن لزهرة اللبن الشتوية. ويُعتبر هذا الليكتين سامًا لبعض أنواع الحشرات. أجريت التجارب بتغذية الفئران باستخدام البطاطس النيئة والمطبوخة المعدلة وراثيا، وباستخدام سلالة بطاطس ديزايري ريد غير المعدلة وراثيًا كأدوات ضبط علمي. فأكلت إحدى المجموعات الضابطة بطاطس ديزايري ريد غير المعدلة وراثيًا باستخدام جين ليكتين زهرة اللبن،[5] ثم أجريت اثنتي عشرة تجربة تغذية، كانت عشر تجارب منها قصيرة استمرت لمدة 10 أيام، بينما كانت اثنتان منها طويلتان استمرت كل منهما لمدة 110 يومًا.[9] وقد صرح بوستاي وفريقه قبل التجربة بأنهم لا يتوقعون أي اختلافات بين الفئران التي تتغذى على البطاطس المعدلة وراثيًا والفئران التي تتغذى على البطاطس غير المعدلة وراثيًا.[10][11]

أختيرت البطاطس في هذه التجربة لأنها اعتبرت مكافئة جوهريًا إلى حد كبير لبطاطس ديزايري ريد غير المعدلة وراثيًا.[12] وقد استخدمت الدراسة محصولين معدلين وراثيا من البطاطس عن طريق إدخال جين ليكتين زهرة اللبن الشتوية وكانا قد زرعا في نفس ظروف النبات الأصلي غير المعدل وراثيًا.[9] ولم تكن البطاطس بحسب تصريحات بوستاي مكافئة إلى حد كبير، حيث احتوى أحد المحاصيل المعدلة وراثيًا على بروتين أقل بنسبة 20 في المائة من المحصول الآخر، كما تباين محتوى النشا والسكر في المحاصيل الثلاثة بنسبة تصل إلى 20 في المائة.[13] وادعى بوستاي أن هذه الاختلافات كانت سببًا كافيًا لوقف المزيد من التجارب.[13]

أظهرت التجربة أيضًا فروقًا ذات دلالة إحصائية في سمك الغشاء المخاطي المبطن للمعدة. حيث كان الغشاء المخاطي المبطن لمعدة الفئران التي تتغذى على البطاطس النيئة أو المطبوخة المعدلة وراثيًا باستخدام الجين الملزن لزهرة اللبن الشتوية أكثر سمكًا من الغشاء المخاطي المبطن لمعدة الفئران التي تغذت على البطاطس غير المعدلة وراثيًا.[5] كما كان طول الخبايا في الصائم أكبر في الفئران التي تغذت على البطاطس النيئة المعدلة وراثيًا باستخدام جين ليكتين زهرة اللبن الشتوية منه في الفئران التي تغذت على البطاطس غير المعدلة وراثيًا على الرغم من عدم وجود فرق إحصائي لوحظ في الفئران التي تغذت على البطاطس المطبوخة غير المعدلة وراثيًا.[5] خلص بوستاي نظرًا لأن هذه التأثيرات لم تُلاحظ في الفئران التي تغذت على المجموعة التي تغذت على البطاطس الضابطة إلى أن الاختلافات كانت نتيجة إجراءات التحول، وليس نتيجة لوجود جين ليكتين زهرة اللبن الشتوية.[5][11] وذكر ستانلي إوين أحد المتعاونين مع بوستاي أن فيروس تبرقش القنبيط الذي استُخدم كمحفز قد يكون على الأرجح سبب التغييرات المرصودة.[14]

الإعلان عن النتائج

[عدل]

كشف بوستاي في 22 يونيو 1998 عن نتائج بحثه خلال مقابلة أجراها مع برنامج الشؤون الجارية وورلد إن أكشن الذي عُرض على قناة إي تي في غرناطة،[15] وكانت الحلقة بعنوان كُل جيناتك،[16] كان بوستاي قد حصل على الإذن بإجراء المقابلة من فيليب جيمس مدير معهد رويت. كما كان المسؤول الصحفي لمعهد رويت حاضرا في بداية تصوير اللقاء. ذكر بوستاي خلال المقابلة إن لديه مخاوف من أن بعض تقنيات الاختبار لا ترقى إلى مستوى ما اعتقد أنه من الضروري القيام به، وينبغي بالتالي إجراء المزيد من الاختبارات.[17] وعندما سُئل عن سبب شعوره بالقلق أفاد بأن الفريق قد أجرى بعض التجارب التي جعلته يشعر بالقلق، والتي ناقش نتائجها بعبارات عامة.[17][17]

صرح بوستاي في وقت لاحق إنه في وقت المقابلة لم يكن متأكدًا مما إذا كان يجب أن يكشف عن نتائج التجارب التي لم تكتمل، وأنه لم يعتقد أن البرنامج سيكون معاديًا للأغذية المعدلة وراثيًا. كما قدر بوستاي أن التجارب كانت مكتملة بنسبة 99 بالمائة عند إجراء المقابلة.[18] أفاد بوستاي إن الفئران في تجاربه عانت من تقزم في النمو وكبح لجهاز المناعة، وأن هناك حاجة لإجراء المزيد من أبحاث السلامة. وذكر بوستاي أيضًا خلال المقابلة أنه إذا أعطي الخيار الآن فإنه لن بآكل البطاطس المعدلة وراثيًا،[18] وأضاف أنه من غير العدل للغاية استخدام المواطنين كخنازير غينيا.[19]

ردود الأفعال

[عدل]

أصدر برنامج وورلد إن أكشن بيانًا صحفيًا في اليوم السابق لبث اللقاء حث فيه المنظمات الحكومية والصناعية وغير الحكومية والإعلامية على إجراء العديد من المكالمات الهاتفية مع بوستاي والمعهد.[20] وقد ذكر فيليب جيمس مدير معهد رويت إنه شعر بالفزع لكون بيانات التجارب غير المنشورة قد أفصح عنها، وأعفي بوستاي من أي التزامات إعلامية أخرى في ذلك الصباح،[17] ثم علق المعهد أنشطة بوستاي في نهاية المطاف، واستخدم إجراءات سوء السلوك لمصادرة بياناته، ومنعه من التحدث علنًا، كما لم يجدد المعهد عقده السنوي.[21]

ساد الارتباك حول التجارب التي أجريت بعد مقابلة بوستاي. إذ كان بوستاي قد ذكر محصولين من البطاطس المعدلة وراثيًا باستخدام الجين الملزن لزهرة اللبن الشتوية، وكان هذا ما ذُكر في وسائل الإعلام. بينما افترض معهد رويت خطأً أن وسائل الإعلام كانت تتحدث عن نوع ثانٍ من البطاطس عُدل باستخدام ليكتين الكونكانافالين أ، وهو عبارة عن ليكتين نبات الكانافاليا وهو سام للثدييات. كانت البطاطس المعدلة وراثيًا باستخدام ليكتين الكونكانافالين أ قد طُورت بالفعل، ولكنها لم تُختبر مطلقًا.[17] أشاد بيانان صحفيان أصدرهما معهد رويت في اليومين العاشر والحادي عشر بأبحاث بوستاي،[22] ودعموا إجراء المزيد من اختبارات السلامة على الأغذية المعدلة وراثيًا.[17] كما ذكرت البيانات الصحفية أن البطاطس كانت معدلة وراثيًا باستخدام ليكتين الكونكانافالين أ مما زاد من الارتباك. وادعى بوستاي أنه لم يطلع على البيانات الصحفية قبل إصدارها ولم يكن لديه فرصة لتصحيح الخطأ. وذكر فيليب جيمس مدير معهد رويت إنه صاغ هذه البيانات وأعاد بوستاي كتابة مقطع واحد لكنه لم ير النسخة النهائية الصادرة منها.[17] دفع الاعتقاد الخاطئ بأن جين ليكتين الكونكانافالين أ قد أدخل في البطاطس كل من العالم السير روبرت ماي ووزير الزراعة البريطاني جاك كننغهام لإصدار تصريحات لوسائل الإعلام مفادها أن النتائج لم تكن مفاجئة، حيث أضيف سُمّ معروف إلى البطاطس.[20] ولا يزال بعض العلماء يرفضون عمل بوستاي بسبب هذا الخطأ.[21]

المراجعة

[عدل]

قام معهد رويت بمراجعة عمل بوستاي في 22 أكتوبر 1998، وخلص إلى أن بياناته لا تدعم استنتاجاته.[23][24] وفي فبراير 1999 نشر 22 عالمًا من 13 دولة نظمتهم شبكة أصدقاء الأرض العالمية مذكرة ردًا على هذه المراجعة جاء فيها أن الفحص المستقل الذي أجروه يؤيد استنتاجات بوستاي وأنه كان ينبغي أن يشعر بالقلق إزاء النتائج التي توصل إليها.[25][26]

مراجعة النظراء من الجمعية الملكية

[عدل]

أعلنت الجمعية الملكية البريطانية في 19 فبراير 1999 رسميًا أن لجنة ستراجع عمل بوستاي وفريقه. وادعى كل من لوري فلين ومايكل شون جيلارد مراسلو برنامج وورلد إن أكشن أن هذه كانت خطوة غير عادية لأن الجمعية الملكية لا تُجري مراجعات النظراء عادةً.[27] أرسلت البيانات إلى ستة مراجعين مجهولين،[21] ونشرت المراجعة الناتجة في يونيو 1999،[28] والتي ذكرت أن تجارب بوستاي كانت سيئة التصميم، حيث احتوت على عدم اليقين في تكوين النظم الغذائية، كما أنها اختبرت عدد قليل جدًا من الفئران، واستخدمت طرقًا إحصائية غير صحيحة، وافتقرت إلى الاتساق داخل التجارب. ورد بوستاي على ذلك بالقول إن المراجعين قد راجعوا تقارير معهد رويت الداخلية فقط، والتي لم تتضمن تصميم أو منهجية التجارب.[3]

استجابة مجلة ذا لانسيت

[عدل]

نشر محررو مجلة ذا لانسيت افتتاحية في مايو 1999 استنكروا فيها جميع الأطراف المعنية، وانتقدوا بوستاي لإعلانه غير الحكيم عن نتائجه على شاشات التلفزيون، وذكروا أنه يجب على العلماء نشر النتائج في الصحافة العلمية، وليس من خلال وسائل الإعلام الشعبية، كما نددت الافتتاحية بمراجعة الجمعية الملكية ووصفتها بأنها وقاحة تخطف الأنفاس.[29]

النشر

[عدل]

نُشرت البيانات في أكتوبر 1999 في مقالة بمجلة ذا لانسيت شارك في تأليفها إوين.[5] ذكرت المقالة مسألة ظهور اختلافات كبيرة في سمك ظهارة القناة الهضمية للفئران التي تتغذى على البطاطس المعدلة وراثيًا مقارنة بعينة الضبط التي تغذت على بطاطس غير معدلة وراثيًا، ولكنها لم تذكر شيئًا عن وجود اختلافات في النمو أو وظيفة الجهاز المناعي.

قام ستة مراجعين بمراجعة المقالة، وهو العدد الذي يساوي ثلاثة أضعاف عدد مراجعي مقالات مجلة ذا لانسيت المعتاد، فوجد أربعة مراجعين بعد هذه المراجعات أن المقال مقبول، بينما اعتقد مراجع خامس أن المقال معيب، لكنه أراد نشره لتجنب الشكوك حول وجود مؤامرة ضد بوستاي، ولإعطاء الزملاء فرصة لرؤية البيانات بأنفسهم، ورأى المراجع السادس، وهو جون بيكيت من معهد أبحاث المحاصيل الصالحة للزراعة، أيضًا أن المقال معيب.[30] انتقد جون بيكيت مجلة ذا لانسيت علنًا بعد التشاور مع الجمعية الملكية لموافقته على نشر الدراسة. أظهرت الدراسة التي استخدمت البيانات التي كان يحتفظ بها إوين،[31] والتي لم تخضع لحق النقض من عمل بوستاي،[21] وجود اختلافات ملحوظة في سمك ظهارة الأمعاء بين العينات الضابطة وعينات الاختبار، لكنها لم تذكر مشاكل النمو أو المناعة.[5]

انتُقد العمل المنشور على أساس أن البطاطس غير المعدلة وراثيًا لم تكن حمية غذائية لعينة ضبط عادلة، وأن أي فئران تتغذى فقط على البطاطس ستعاني من نقص في البروتين.[32] رد بوستاي على هذه الانتقادات بالقول إن جميع الوجبات التجريبية تحتوي على نفس محتوى البروتين والطاقة، وأن تناول الطعام لجميع الفئران كان متماثلًا.[33] وصرح جون بيكيت لاحقًا في مقابلة له إن محرر مجلة ذا لانسيت ريتشارد هورتون لابد أنه كان لديه دافع سياسي لنشر الدراسة لأن الحكام رفضوها. تكرر هذا الادعاء وفقًا لبوستاي من النقاد الأكاديميين الذين افترضوا أن استخدام بيكيت لصيغة الجمع يشير إلى أن الدراسة قد فشلت في مراجعة الأقران.[3]

وزعم هورتون أنه تلقى مكالمة هاتفية شديدة العدوانية وصفته بأنه غير أخلاقي، وهُدد بأنه إذا نشر الدراسة فإن ذلك سيكون له تداعيات على منصبه الشخصي كمحرر.[27] اعترف بيتر لاكمان نائب الرئيس السابق والسكرتير الحيوي للجمعية الملكية ورئيس أكاديمية العلوم الطبية بعد ذلك بإجراء المكالمة لكنه نفى أنه هدد هورتون وذكر إن المكالمة كانت لمناقشة خطأه في الحكم وتسرعه في نشر المقال، ومناقشة الصعوبات الأخلاقية في نشر العلم الرديء.[27]

ما بعد الأزمة

[عدل]

تقاعد إوين بعد النشر مدعيًا أن خياراته المهنية قد حُظرت على مستوى عالٍ جدً.[20]

وقد خلص مسح أجرته مجموعة العمل المعدلة وراثيًا التابعة لهيئة سلامة الأغذية الأوروبية حول تجارب تغذية الحيوانات إلى أن النتائج التي تم الحصول عليها من اختبار الأغذية والأعلاف المعدلة وراثيًا على القوارض تشير إلى وجود هوامش سلامة كبيرة (على الأقل 100 ضعف) بين مستويات التعرض للحيوان دون ملاحظة التأثيرات الضائرة وبين المتناول اليومي البشري المقدّر من هذه المواد. حيث لم تظهر الدراسات أي اختلافات ذات صلة حيويًا في المعايير التي خضعت للاختبار بين الحيوانات العينة الضابطة وحيوانات عينة الاختبار.[34]

حصل بوستاي في عام 2005 على جائزة المبلغين عن المخالفات من اتحاد العلماء الألمان.[21]

المراجع

[عدل]
  1. ^ Randerson، James (15 يناير 2008). "Arpad Pusztai: Biological divide". The Guardian. The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2021-06-20. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-05.
  2. ^ Domingo JL (2007). "Toxicity Studies of Genetically Modified Plants: A Review of the Published Literature". Critical Reviews in Food Science and Nutrition. ج. 47 ع. 8: 721–733. CiteSeerX:10.1.1.662.4707. DOI:10.1080/10408390601177670. PMID:17987446. S2CID:15329669.
  3. ^ ا ب ج د ه و Arpad Pusztai GM Food Safety: Scientific and Institutional Issues Science as Culture, Volume 11 Number 1 March 2002
  4. ^ Professor J.A. Gatehouse – Durham University نسخة محفوظة 2016-02-01 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ ا ب ج د ه و ز Ewen SW، Pusztai A (أكتوبر 1999). "Effect of diets containing genetically modified potatoes expressing Galanthus nivalis lectin on rat small intestine". Lancet. ج. 354 ع. 9187: 1353–4. DOI:10.1016/S0140-6736(98)05860-7. PMID:10533866. S2CID:17252112.
  6. ^ Murdock، L. L.؛ Shade، R. E. (2002). "Lectins and Protease Inhibitors as Plant Defenses against Insects". Journal of Agricultural and Food Chemistry. ج. 50 ع. 22: 6605–6611. DOI:10.1021/jf020192c. PMID:12381159.
  7. ^ Arpad Pusztai: Biological divide James Randerson الغارديان January 15, 2008 نسخة محفوظة 2021-06-20 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ Pusztai، A.؛ Koninkx، J.؛ Hendriks، H.؛ Kok، W.؛ Hulscher، S.؛ Van Damme، E. J. M.؛ Peumans، W. J.؛ Grant، G.؛ Bardocz، S. (1996). "Effect of the insecticidal Galanthus nivalis agglutinin on metabolism and the activities of brush border enzymes in the rat small intestine". The Journal of Nutritional Biochemistry. ج. 7 ع. 12: 677–682. DOI:10.1016/S0955-2863(96)00131-3.
  9. ^ ا ب "Audit of data produced at the Rowett Research Institute" (PDF). 21 أغسطس 1998. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2011-09-27.
  10. ^ James Meikle (5 أكتوبر 1999). "Journal to publish GM food hazards research". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 2016-04-21.
  11. ^ ا ب "Interview with Arpad Pusztai". Canadian Health Coalition. 10 نوفمبر 2000. مؤرشف من الأصل في 2010-07-22. اطلع عليه بتاريخ 2010-11-18.
  12. ^ Millstone، E.؛ Brunner، E.؛ Mayer، S. (1999). "Beyond 'substantial equivalence'". Nature. ج. 401 ع. 6753: 525–526. Bibcode:1999Natur.401..525M. DOI:10.1038/44006. PMID:10524614. S2CID:4307069.
  13. ^ ا ب Brian Tokar Redesigning life?: the worldwide challenge to genetic engineering دار زيد للنشر Pg 58 (ردمك 1-85649-835-2)
  14. ^ Evidence of changes in the organs of rats fed genetically modified potatoes suggests minister's safety assurances may be premature[وصلة مكسورة] The Guardian February 13, 1999 archived Berkeley University نسخة محفوظة 22 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ "Potato-heads". The Economist. 13 أغسطس 1998. مؤرشف من الأصل في 2017-09-25.
  16. ^ Eat Up Your Genes (1998)
  17. ^ ا ب ج د ه و ز "Minutes Of Evidence Taken Before The Science And Technology Committee" (PDF). 8 مارس 1999. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2023-02-03.
  18. ^ ا ب Enserink، M. (1998). "Science in Society: Institute Copes with Genetic Hot Potato". Science. ج. 281 ع. 5380: 1124–5. DOI:10.1126/science.281.5380.1124b. PMID:9735026. S2CID:46153553. مؤرشف من الأصل في 2021-03-08.
  19. ^ "Sci/TechFears erupt over genetic food". BBC. 12 فبراير 1999. مؤرشف من الأصل في 2022-12-24.
  20. ^ ا ب ج Rowell، Andrew (2003). Don't worry, it's safe to eat: the true story of GM food, BSE, & Foot and Mouth. Earthscan. ISBN:978-1-85383-932-0.
  21. ^ ا ب ج د ه Arpad Pusztai: Biological divide James Randerson الغارديان January 15, 2008 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2022-05-23. اطلع عليه بتاريخ 2022-05-23.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  22. ^ "Food scandal: chronology". The Guardian. London. 12 فبراير 1999. مؤرشف من الأصل في 2016-03-12.
  23. ^ "Report of Project Coordinator on data produced at the Rowett Research Institute (RRI)". مؤرشف من الأصل في 2011-09-07.
  24. ^ Nina Vsevolod Fedoroff & Nancy Marie Brown. Mendel in the kitchen: a scientist's view of genetically modified foods. ص. 178.
  25. ^ Top researchers back suspended lab whistleblower The Guardian, 12 February 1999, Retrieved 12 November 2010 نسخة محفوظة 2022-04-28 على موقع واي باك مشين.
  26. ^ Gaskell, George and Bauer, Martin W., editors, "Biotechnology, 1996–2000, the years of controversy", p. 295. The GM food debate, National Museum of Science and Industry, (ردمك 978-1-900747-43-1)
  27. ^ ا ب ج Laurie Flynn and Michael Sean Gillard for The Guardian, October 31, 1999 Pro-GM scientist "threatened editor" نسخة محفوظة 2022-03-11 على موقع واي باك مشين.
  28. ^ Murray, Noreen et al., (1999) Review of data on possible toxicity of GM potatoes The Royal Society, 1 June 1999, Retrieved 28 November 2010 نسخة محفوظة 2021-11-19 على موقع واي باك مشين.
  29. ^ Editors of the Lancet. Health risks of genetically modified foods The Lancet 353(9167):1811, May 29, 1999 نسخة محفوظة 2021-09-04 على موقع واي باك مشين.
  30. ^ Enserink، Martin (1999). "The Lancet Scolded Over Pusztai Paper". Science. ج. 286 ع. 5440: 656a–656. DOI:10.1126/science.286.5440.656a. PMID:10577214. S2CID:153199625.
  31. ^ Enserink, M. (1999). "Bioengineering: Preliminary Data Touch Off Genetic Food Fight". Science. ج. 283 ع. 5405: 1094–5. Bibcode:1999Sci...283.1094.. DOI:10.1126/science.283.5405.1094. PMID:10075564. S2CID:8268328.
  32. ^ Kuiper، H. A.؛ Noteborn، H. P. M.؛ Peijnenburg، A. A. M. (أكتوبر 1999). "Adequacy of methods for testing the safety of genetically modified foods". Lancet. ج. 354 ع. 9187: 1315–1316. DOI:10.1016/S0140-6736(99)00341-4. PMID:10533854. S2CID:206011261.
  33. ^ Ewen, SWB؛ A Pusztai (1999). "GM food debate". The Lancet. ج. 354 ع. 9191: 1726–1727. DOI:10.1016/S0140-6736(05)76708-8. S2CID:54400271.
  34. ^ EFSA GMO Panel Working Group on Animal Feeding Trials (2008). "Safety and nutritional assessment of GM plants and derived food and feed: The role of animal feeding trials". Food and Chemical Toxicology. ج. 46: S2–x2. DOI:10.1016/j.fct.2008.02.008. PMID:18328408.