قنطورس الأقرب

قنطور الأقرب
صورة لقنطور الأقرب بواسطة مقراب هابل
معلومات الرصد
حقبة حقبة      اعتدالان حقبة (نظام الإسناد الفلكي الدولي)
كوكبة قنطورس
مطلع مستقيم 14سا 29د 42.9487ث[1]
الميل −62° 40′ 46.141″[1]
القدر الظاهري (V) 11.05[1]
الخصائص
نوع الطيف M5.5 Ve[1]
القدر الظاهري (J) 5.35 ± 0.02[1]
U−B مؤشر اللون 1.43[1]
B−V مؤشر اللون 1.90[1]
نوع التغير UV قيطس + BY التنين [الإنجليزية][2]
القياسات الفلكية
السرعة الشعاعية (Rv) −21.7 ± 1.8[3] كم/ث
الحركة الخاصة (μ) −3775.40[1]769.33[1]
التزيح (π) 768.7 ± 0.3 د.ق
البعد 4٫243 ± 0٫002 س.ض
(1٫3009 ± 0٫0005 ف.ف)
القدر المطلق (MV) 15.49[4]
تفاصيل
كتلة 0.123 ± 0.006[5] ك
نصف قطر 0.141 ± 0.007[6] نق
إضاءة (بولومتر) 0.0017[7] ض
جاذبية سطحية (log g) 5.20 ± 0.23[5] سم.غ.ثا
درجة الحرارة 3,042 ± 117[5] ك
معدنية [Fe/H] 0.21[8] dex
دوران 83.5 يوم
سرعة الدوران (v sin i) <0.09 كم/ثا
عمر 4.85[9] ج.سنة
تسميات اخرى
Alpha Centauri C، CCDM J14396-6050C, فهرس النجوم 3278.00, GJ 551, هيباركوس 70890, LFT 1110, LHS 49, فهرس النجوم 526, LTT 5721, NLTT 37460, V645 Centauri[1]
قاعدة بيانات المراجع
سيمباد بيانات

قنطورس الأقرب[10] (بالإنجليزية: Proxima Centauri)‏ هو نجم قزم أحمر ينتمي إلى كوكبة قنطورس، يبعد عن الأرض نحو 4.2 سنة ضوئية (40·1012 كيلومتر) وهو بذلك ثاني أقرب نجم من الأرض بعد الشمس. يعد هذا النجم من نوع نجم متغير.

ونظرا لموقعه في كوكبة قنطورس فهو لا يرى في نصف الكرة الأرضية الشمالي، شمالي خط عرض 27، أي أنه لا يرى في البلاد الأوروبية يبلغ قدره الظاهري 11 ولذلك تصعب رؤياه، وقد اكتشف عام 1915. ويلزم لرؤيته تلسكوب تكون فتحته 8 سنتيمتر على الأقل.

ولم يثبت حتى الآن عما إذا كان قنطورس الأقرب ينتمي إلى النجم الثنائي رجل قنطورس. وهو يبعد عن النجمين «ألفا قنطورس» (رجل قنطورس) و«بيتا قنطورس» (الوزن) نحو 2.0 سنة ضوئية.

في ديسمبر 2020 أعلن علماء البحث عن ذكاء خارج الأرض عن اكتشاف إشارة ترددية تقريبا مؤقتة رجح أنها قادمة من قنطورس الأقرب. تردد الإشارة 982 ميغا هرتز يميزها عن ترددات المركبات الفضائية البشرية[11]

خواصه الطبيعية

[عدل]

النجم قنطورس الأقرب هو قزم أحمر وطيفه من التصنيف M، أي أنه يتبع نجوم النسق الأساسي. وتصنيفه M5.5 يعني أنه من النجوم القزمة من التصنيف M المتقدمة في العمر وتبلغ درجة حرارة سطحه 3040 كلفن والتي تعتبر باردة بالنسبة لحرارة سطح الشمس التي تصل إلى 5700 كلفن.

ونظرا لقربه منا بمسافة 4.2 سنة ضوئية فقد استطاع مرصد بارانال VLT قياس قطره عام 2002 وعينه بنحو 1.02 ميللي ثانية قوسية (mas)، مما يعني أن قطره يبلغ 200000 كيلومتر، هذا يعادل نحو سبع قطر الشمس أو قطر كوكب المشتري 1.5 مرة.

وبالرغم من قربه للأرض يبلغ قدره الظاهري 11، وهذا أضعف 100 مرة عن سطوع النجوم التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة والتي يبلغ قدرها الظاهري 6. أما قدره المطلق (وهو ضياؤه من على بعد 10 فرسخ فلكي) فيبلغ 5.15. ولو افترضنا أن قنطورس الأقرب اتخذ موقع الشمس لظهر 1/50 من مساحتها. ولكنا لا نرى الكواكب ومن ضمنها الزهراء نظرا لضعف ضيائه. يبدو متكوره الملون أنه يحتوي على المغنسيوم.

تصدر من قنطورس الأقرب رياح نجمية، وتؤدي إلى فقدانه لجزء من مادته وهي تبلغ نحو 20 % مما تصدره الشمس من رياح شمسية.

تطوره في المستقبل

[عدل]

مثل قنطورس الأقرب مثل جميع الأقزام الحمر فهو ينتج طاقة قليلة ويحدث فيه انتقال الحرارة والمادة بالتوصيل الحراري مما يجعل توزيع الهيليوم الناتج من الاندماج النووي للهيدروجين في النجم توزيعا متساويا، ولا يتجمع في قلب النجم كما يحدث في الشمس. وهو يختلف عن الشمس أيضا من حيث استهلاكه للهيدروجين، فبينما تترك الشمس النسق الأساسي بعد استهلاكها 10 % من الهيدروجين فقد استهلك قنطورس الأقرب نسبة أعلى من الهيدروجين قبل أن يتوقف التفاعل الاندماجي فيه.[12]

وبينما ترتفع فيه نسبة الهيليوم بزيادة اندماج الهيدروجين يبدو النجم أصغر وأكثر سخونة في نفس الوقت ويغير لونه من الأحمر إلى الأزرق. وخلال تلك الفترة يبدو النجم أكثر تألقا حتى يبلغ 2.5 % من تألق الشمس الحالي. في نفس الوقت تقل حرارة جميع الأجرام التي تدور حوله لمدة عدة مليارات من السنين.

موقع قنطورس الأقرب (محاط بالدائرة الحمراء)

يبقى قزم أحمر ذو كتلة مثل قنطورس الأقرب نحو 400 مليار سنة في النسق الأساسي، وهي فترة زمنية تزيد عن معظم نجوم النسق الأساسي. وأخيرا عندما يستهلك كل ما فيه من هيدروجين سوف يتحول قنطورس الأقرب إلى قزم أبيض من دون أن يمر بمرحلة عملاق أحمر، وعندئذ يفقد باقي ما فيه من حرارة ببطء[12].

اقرأ أيضا

[عدل]

المراجع

[عدل]
  1. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا centauri "SIMBAD query result: V* V645 Cen – Flare Star". SIMBAD. Centre de Données astronomiques de Strasbourg. مؤرشف من الأصل في 2019-05-02. اطلع عليه بتاريخ 2008-08-11. {{استشهاد ويب}}: تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة)—some of the data is located under "Measurements".
  2. ^ Samus', N. N; Kazarovets, E. V; Durlevich, O. V; Kireeva, N. N; Pastukhova, E. N (2017). "General catalogue of variable stars". Astronomy Reports. GCVS 5.1 (بالإنجليزية). 61 (1): 80. Bibcode:2017ARep...61...80S. DOI:10.1134/S1063772917010085. S2CID:125853869.
  3. ^ ا ب García-Sánchez، J.؛ Weissman, P. R.؛ Preston, R. A.؛ Jones, D. L.؛ Lestrade, J.-F.؛ Latham, D. W.؛ Stefanik, R. P.؛ Paredes, J. M. (2001). "Stellar encounters with the solar system". Astronomy and Astrophysics. ج. 379 ع. 2: 634–659. Bibcode:2001A&A...379..634G. DOI:10.1051/0004-6361:20011330.
  4. ^ ا ب Kamper، K. W.؛ Wesselink, A. J. (1978). "Alpha and Proxima Centauri". Astronomical Journal. ج. 83: 1653–1659. Bibcode:1978AJ.....83.1653K. DOI:10.1086/112378.
  5. ^ ا ب ج د Ségransan، D.؛ وآخرون (2003)، "First radius measurements of very low mass stars with the VLTI"، Astronomy and Astrophysics، ج. 397، ص. L5–L8، arXiv:astro-ph/0211647، Bibcode:2003A&A...397L...5S، DOI:10.1051/0004-6361:20021714
  6. ^ ا ب Demory، B.-O.؛ وآخرون (أكتوبر 2009)، "Mass-radius relation of low and very low-mass stars revisited with the VLTI"، Astronomy and Astrophysics، ج. 505، ص. 205–215، arXiv:0906.0602، Bibcode:2009A&A...505..205D، DOI:10.1051/0004-6361/200911976
  7. ^ ا ب See Table 1, Doyle، J. G.؛ Butler، C. J. (1990). "Optical and infrared photometry of dwarf M and K stars". Astronomy and Astrophysics. ج. 235: 335–339. Bibcode:1990A&A...235..335D. and p. 57, Peebles، P. J. E. (1993). Principles of Physical Cosmology. Princeton, New Jersey: Princeton University Press. مؤرشف من الأصل في 2020-08-03.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)
  8. ^ ا ب Schlaufman، K. C.؛ Laughlin، G. (سبتمبر 2010)، "A physically-motivated photometric calibration of M dwarf metallicity"، Astronomy and Astrophysics، ج. 519، arXiv:1006.2850، Bibcode:2010A&A...519A.105S، DOI:10.1051/0004-6361/201015016
  9. ^ ا ب Kervella, Pierre؛ Thevenin, Frederic (15 مارس 2003). "A Family Portrait of the Alpha Centauri System: VLT Interferometer Studies the Nearest Stars". ESO. مؤرشف من الأصل في 2009-02-04. اطلع عليه بتاريخ 2007-07-09.
  10. ^ سائر بصمه جي (2017). القاموس الفلكي الحديث (بالعربية والإنجليزية) (ط. 1). بيروت: دار الكتب العلمية. ص. 370. ISBN:978-2-7451-3066-2. OCLC:1229995179. QID:Q124425203.
  11. ^ إشارة قادمة من قنطور الأقرب؟ موقع سيتي. نسخة محفوظة 2020-12-19 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ ا ب ج Adams، Fred C.؛ Laughlin, Gregory؛ Graves, Genevieve J. M. Red Dwarfs and the End of the Main Sequence (PDF). Gravitational Collapse: From Massive Stars to Planets. Revista Mexicana de Astronomía y Astrofísica. ص. 46–49. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-12-23. اطلع عليه بتاريخ 2008-06-24.
  13. ^ Bobylev، V. V. (مارس 2010). "Searching for stars closely encountering with the solar system". Astronomy Letters. ج. 36 ع. 3: 220–226. arXiv:1003.2160. Bibcode:2010AstL...36..220B. DOI:10.1134/S1063773710030060.