ما لقيصر لقيصر هي بداية مقولة منسوبة ليسوع ذكرت في إنجيل مرقس، ونصها «أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا لِلّهِ لِلّهِ».
النص جاء في سياق سؤال بعض اليهود للمسيح عن جواز دفع الجزية لقيصر، وقد استدل بها كثير من النصارى عن علاقة دينهم بالدولة العلمانية.
ها هو النص حسب ما جاء في ترجمة فان دايك:
«ثُمَّ أَرْسَلُوا إِلَيْهِ قَوْمًا مِنَ
الْفَرِّيسِيِّينَ وَالْهِيرُودُسِيِّينَ لِكَيْ يَصْطَادُوهُ بِكَلِمَةٍ. فَلَمَّا جَاءُوا قَالُوا لَهُ: يَا مُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِقٌ وَلَا تُبَالِي بِأَحَدٍ، لِأَنَّكَ لَا تَنْظُرُ إِلَى وُجُوهِ النَّاسِ، بَلْ بِالْحَقِّ تُعَلِّمُ طَرِيقَ اللّهِ. أَيَجُوزُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ أَمْ لَا؟ نُعْطِي أَمْ لَا نُعْطِي؟ «فَعَلِمَ رِيَاءَهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي؟ اِيتُونِي بِدِينَارٍ لِأَنْظُرَهُ». فَأَتَوْا بِهِ. «فَقَالَ لَهُمْ: لِمَنْ هذِهِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ؟» فَقَالُوا لَهُ: «لِقَيْصَرَ». فَأَجَابَ يَسُوعُ: «
أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا لِلّهِ لِلّهِ». فَتَعَجَّبُوا مِنْهُ» (إنجيل مرقس ١٢:١٢-١٧).
[1]»
جاء في «تحفة الجيل في تفسير الأناجيل» ليوسف الدبس:
«يعني أعطوه الجزية التي يطلبها لكونكم خاضعون له وتقرون بهذا الخضوع طوعا باستعاملكم معاملته التي كتب عليها انه والي اسيا وسورية واليهودية ومن الانصاف ان تقدموا له ما يقدمه المسودون لسادتهم ولا تحتجوا بان الديانة تمنع من ذلك فقيصر يطلب ما هو زمنى ومختوم بصورته واسمه لازم لخير العموم. واما ما يحب لله كالنفس الموسومة بصورة الله والعبادة والخضوع الديني فهذا لا يطلبه قيصر بل الله فاعطوا كل ما يطلب له فترضون كليهما.
[2]»