الأسلوب | أساليب الدعاية المعاصرة |
---|---|
النوع | توسل بالنفاق (وسيلة نفاق) |
الهدف | مغالطة صورية |
الفترة | الحرب الباردة – حتى الآن |
الاستعمال الشائع | |
مواضيع متعلقة |
الماذاعنّيَّة[1][2][3] (المعروفة أيضا باسم أسلوب ماذا عن[4] أو الماذالويَّة) (بالإنجليزية: Whataboutism) هي أحد أنواع المغالطة الصورية التوسل بالنفاق، والتي تحاول التشكيك في موقف الخصم من خلال اتهامه بالنفاق دون دحض حجته مباشرة،[5][6][7] وترتبط تلك المغالطة بشكل خاص في الولايات المتحدة بالدعاية السوفيتية والروسية.[8][9][10] عندما كان يتم توجيه الانتقادات إلى الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، كان الرد السوفيتي غالبًا «ماذا عن...» يتبعه حدث في العالم الغربي.[11][12][13]
تم استخدام مصطلح «الماذاعنية» في بريطانيا وأيرلندا منذ فترة الاضطرابات (الصراع) في أيرلندا الشمالية.[14][15][16] يرجع أول ظهور للمصطلح الإنجليزي إلى التسعينيات[5][14] أو السبعينيات،[17] بينما يذكر مؤرخون آخرون أنه خلال الحرب الباردة، أشار المسؤولون الغربيون إلى إستراتيجية الدعاية السوفيتية بهذا المصطلح.[11][18] شهد التكتيك تجددًا في روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي، مع انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها الحكومة الروسية والانتقادات لها.[11][19][20] حظي هذا التكتيك بالاهتمام أيضا خلال ضم روسيا لشبه جزيرة القرم لعام 2014 والتدخل العسكري في أوكرانيا. امتد استخدام التكتيك إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمتحدث باسمه، ديمتري بيسكوف.[21][22][23]
وصف الصحفي لوك هاردينغ الماذاعنية الروسية بأنها «عمليا هي أيديولوجية وطنية».[24] كتبت الصحفية جوليا إيف أن «أي شخص درس الاتحاد السوفيتي على الإطلاق» هو على دراية بهذه التقنية، مستشهدة بالردود السوفيتية عند التعرض للنقد، مثل «أنتم تقتلون الزنوج»، كمثال «تقليدي» للتكتيك.[25] في بلومبرج نيوز، وصف ليونيد بيرشيدسكي الماذاعنية بأنها «تقليد روسي»،[26] بينما وصفت مجلة النيويوركر هذه التقنية بأنها «إستراتيجية من أجل تكافؤ أخلاقي كاذب». وصفت جيل دوجيرتي الماذاعنية بأنها «تكتيك روسي مقدس».[27][28]
مصطلح «ماذاعنيّة» يجمع بين «ماذا» و«عن» من أجل عكس النقد مرة أخرى على الناقد نفسه.[11][12][29]
وفقاً للصحفي الروسي "قسطنطسن فون إيغرت"، فقد نشأ المصطلح في ستينيات القرن الماضي وصفه بشكل ساخر "تعبيراً عن جهود الاتحاد السوفييتي في مواجهة الانتقادات الغربية".[30] يرجع قاموس ميريام ويبستر تاريخ استخدام هذا المصطلح إلى فترة الحرب الباردة.[17] كتب الصحفي مايكل برنارد من صحيفة "ذي إيج" في عام 1978 إشارة إلى المصطلح، حيث قال "نقاط الضعف في الماذاعنيّة" أنها تملي أنه لا يجب على أي شخص أن يفلت من الهجوم على انتهاكات الكرملين دون إلقاء عدد قليل من الطوب في جنوب أفريقيا، ولا يجب على أي شخص توجيه الاتهام إلى الشرطة الكوبية بدون أن تنتقد الرئيس بارك، ولا يجب على أي شخص أن يذكر العراق أو ليبيا أو منظمة التحرير الفلسطينية بدون سحق إسرائيل".[17]
ينص إصدار عام 2010 لقاموس أوكسفورد للغة الإنكليزية[31] حول ما يتعلق بـالماذاعنيّة "الأصل- التسعينيات: الطريقة التي يمكن أن تتخذ بها الاتهامات المضادة شكل أسئلة مقدّمة يتم البدء بها بمصطلح "ماذا عن". "وفقاً للمعجميّ بين زيمر، ظهر مصطلح الماذاعنيّة في عام 1993".[32] في المقابل، قال أندرياس أوملاند –العالم السياسي والمؤرخ الروسي الأوكراني- أن المصطلح كان يستخدم خلال فترة الاتحاد السوفييتي.[33] في عام 2012، كتب نيل باكلي في الفاينانشال تايمز أن المصطلح استعمل من قبل "المراقبين السوفييت".[22]
وفقاً لقاموس أوكسفورد للغة الإنكليزية، فإن ما يسمى بالماذاعنيّة في الإنكليزية الأمريكية له مرادف أيضاً في الإنكليزية البريطانية[31]، والذي وفقاً لزيمر قد استخدم بشكل مماثل في الإنكليزيتين منذ فترة الصراع في إيرلندا الشمالية.[33] في عام 1974، جاء في رسالة كتبها شون أوكونيل ونشرت في «ذا آيريش تايمز» ما يلي «الماذاعنيّة... التي تجيب على كل إدانة للجيش الجمهوري الإيرلندي المؤقّت بحجّة إثبات عدم الشرعيّة الأكبر للعدو».
استخدم الصحفي البريطاني إدوارد لوكاس مصطلح الماذاعنيّة في مدونة بتاريخ 29 تشرين الأول 2007، في إطار مذكّرات عن روسيا تم طبعها في عدد 2 تشرين الثاني من مجلة «ذي إيكونوميست». كان «الماذاعنيّة» عنواناً لمقال في مجلّة «ذي إيكونوميست» في 31 كانون الثاني 2008، حيث كتب لوكاس «تمّ تدريب الدعاية السوفييتية أثناء الحرب الباردة على تكتيك أطلق عليه محاوريهم الغربيين اسم الماذاعنيّة». الفضل لزيمر ولوكاس في تعميم المصطلح بين عامي 2007-2008.[33]
يعتقد إيفان تسفيتكوف –وهو أستاذ مشارك في العلاقات الدولية في سان بطرسبرغ- أن استعمال المصطلح يعود إلى عام 1950 بحجّة «إعدام السود»، لكنّه ينسب أيضاً سبب اتشار وشعبية هذا المصطلح في الفترة الأخيرة إلى لوكاس.[34]
عندما تم توجيه الانتقادات إلى الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، كان الاستعمال «ماذا عن...» ثم يتم تسمية حدث ما بالغرب.[11][12][13] إنه يمثل حالة من الاحتكام إلى النفاق.[9][10][35] هذا التكتيك هو نوع من المغالطة المنطقية التي تحاول التشكيك في موقف الخصم من خلال اتهامه بالنفاق.[36][37] إنّه بمثابة تكتيك تحويلي لصرف الخصم عن نقده الأصلي. وبالتالي، يتم استعمال هذه التقنية لتجنب أو دحض أو نقض الحجّة الأوليّة للخصم مباشرةً.[38][39][40] هذا التكتيك هو محاولة أخلاقية نسبية[41][42]، وشكل من أشكال التكافؤ الأخلاقي الخاطئ.[13][43][44]
أوصت مجلة «ذي إيكونوميست» بطريقتين للتصدي بشكل صحيح لهذه التقنية «استخدام النقاط التي طرحها القادة الروس أنفسهم» بحيث لا يمكن تطبيقها على الغرب، ومن أجل إجبار الدول الغربية على المزيد من النقد الذاتي لوسائل الإعلام والحكومة الخاصة بهم.
ناقشت الصحيفة الالكترونية «يورومايدان بريس» هذه الاستراتيجية في مقال عن الماذاعنيّة، في الجزء الثاني من ثلاثية تعليمية حول الدعاية الروسية.[45][46][47] وصفت السلسلة الماذاعنيّة بأنها إلهاء متعمّد بعيد عن النقد الجدّي لروسيا. نصحت هذه المادة رعايا الهبات بمقاومة التلاعب العاطفي وإغراء الاستجابة.[48][49]
خلال الحرب الباردة، أشار المسؤولون الغربيون الذين استجابوا لاستخدام الدعاية السوفييتية للتكتيك على أنّها «ماذاعنيّة».[11][50] وبسبب الاستخدام المتكرر للمصطلح من قبل المسؤولين السوفييت، تم نسب هذا المصطلح إلى الفترة السوفييتية.[51][52][53] وأصبحت هذه التقنية سائدة بشكل متزايد في العلاقات العامة السوفييتية، حتّى أصبحت ممارسة معتادة من قبل الحكومة.[29][54] واستعملت وسائل الإعلام السوفييتية هذه التقنية أملاً في تشويه سمعة الولايات المتحدة الأمريكية، على حساب الحياد الصحفي.[55]
كان أحد الاستخدامات المبكره لهذه التقنية في عام 1947، بعد أن انتقد ويليام أفريل هاريمان «الإمبريالية السوفييتية» في خطاب له. انتقد ردّ إيليا إيرنبرغ في برافدا قوانين الولايات المتحدة الأمريكية وسياستها المتعلقة بالعرق والأقليات، وكتب أن الاتحاد السوفييتي اعتبرهم «مهينين للكرامة الإنسانية» لكنّه لم يستخدمهم كذريعة للحرب. شهدت الماذاعنيّة استخداماً أكبر في العلاقات العامّة السوفياتية خلال الحرب الباردة.[56]
طوال الحرب الباردة، استخدم هذا التكتيك بشكل أساسي من قبل شخصيات إعلامية تتحدّث نيابةً عن الاتحاد السوفييتي.[57] عن طريق اتهام النقاد بالنفاق، كان الاتحاد السوفييتي يأمل بصرف النظر عن الانتقاد الأصلي الموجه له. كان مصطلح «ماذاعنيّة» يعرف محليّاً بنسبه للاتحاد السوفييتي باعتباره وسيلة لصرف الانتباه عن نقد موسكو. وعندما أصبح التكتيك منتشراً في كل مكان في الاتحاد السوفييتي، أصبحت الماذاعنيّة معروفة باسم «الكليشيهات السوفييتية».[58][59][60]
وفقاً لصحيفة ذي إيكونوميست، "تمّ تجهيز الدعاية السوفييتية أثناء الحرب الباردة بناءً على تكتيك أطلق عليه محاوريه الغربيين اسم الماذاعنيّة". أي انتقاد للاتحاد السوفييتي (أفغانستان، الأحكام العرفية في بولندا، حبس المعارضين، الرقابة) قوبل بـ"الماذا عنيّة" كـ (الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، والنقابيين المسجونسن، والكونترا في نيكاراغوا، وما إلى ذلك)." في نهاية الحرب الباردة، بدأ هذا التكتيك بالاندحار إلى جانب إصلاحات الحقوق المدنية الأمريكية.[61][62][63]
تم استخدام هذا التكتيك في روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها الحكومة الروسية وانتقادات أخرى لها.[64] أصبحت الماذاعنيّة التكتيك المفضّلة للكرملين.[65] جمعت استراتيجيات العلاقات العامة الروسية بين الماذاعنيّة والتكتيكات السوفييتية الأخرى، بما في ذلك التضليل.[66] يتم استخدام الماذاعنيّة كدعاية روسية بهدف التشويش على نقد الدولة الروسية، وتقليل مستوى الخطاب من النقد العقلاني لروسيا إلى المشاحنات الصغيرة. تبنّى الزعماء الروس ممارسة الحقبة السوفييتية المتمثّلة بالماذاعيّة، واختاروا تجنّب الانعكاس الداخلي للنقد الخارجي لصالح التأكيد على مخالفات الدول الأخرى. بالإضافة إلى الماذاعنيّة، أكّد القادة الروس أن تصرفاتهم كانت نتيجة الاستفزاز الغربي، وحاولوا تشويه صحة التغطية الإعلامية.[67]
على الرغم من أن استخدام الماذاعنيّة لم يكن مقصوراً على أي نظام عرقي أو معتقد معين، وفقاً لصحيفة «ذي إيكونوميست» فإن الروس كثيراً ما كانوا يبالغون في استخدام هذا التكتيك. نما استخدام الحكومة الروسية للهجرة تحت قيادة فلاديمير بوتين.[11][19][20] وردّ بوتين على انتقادات جورج دبليو بوش لروسيا: «سأكون صادقاً معك: بالطبع، لا نريد أن تكون لدينا ديمقراطية مثل العراق». كتب جيك سوليفان من السياسة الخارجية، بوتين «هو ممارس ماهر بشكل خاص» لهذه التقنية. ردّدت «بزنس إنسايدر» هذا التقييم، حيث جاء فيه أن «ردّ بوتين شبه الافتراضي على النقد لكيفية إدارته لروسيا هو ما يسمى بحركة الماذاعنيّة». لاحظ إدوارد لوكاس من مجلة ذي إيكونوميست التكتيك في السياسة الروسية الحديثة، واستشهد به كدليل على عودة القيادة الروسية إلى عقلية الحقبة السوفييتية.[68][69]
علقت الكاتبة مريم إلدر في صحيفة الغارديان أن المتحدث باسم بوتين، ديمتري بيسكوف، استخدم التكتيك؛ وأضافت أن معظم الانتقادات لانتهاكات حقوق الإنسان لم يتم الإجابة عليها. ردّ بيسكوف على مقال إلدر حول صعوبة التنظيف الجاف في موسكو من خلال الإشارة إلى صعوبة حصول الروس على تأشيرة دخول إلى المملكة المتحدة. استخدم بيسكوف تكتيك الماذاعنيّة في نفس العام في خطاب مكتوب إلى الفاينانشال تايمز.
حظي هذا التكتيك باهتمام جديد خلال ضم روسيا لشبه جزيرة القرم والتدخل العسكري في أوكرانيا في عام 2014. استعمل المسؤولون ووسائل الإعلام الروسية بشكل متكرر تكتيك الماذاعنيّة ثم قدموا استقلال كوسوفو واستفتاء استقلال اسكتلندا لعام 2014 كأمثلة لتبرير استفتاء حالة القرار لعام 2014 واستفتاءات دونباس والنزاع العسكري في دونباس.[70][71][72]
لاحظت جيل دوجيرتي في عام 2014 أن هذا التكتيك هو «أسلوب دعائي قديم الطراز تستخدمه الحكومة السوفييتية» والذي تستعمله الكثير من أجهزة إعلام روسيا، بما في ذلك روسيا اليوم.[8][73] وقد وضحت صحيفة الفاينانشال تايمز وبلومبرغ نيوز أن روسيا اليوم منخرطة في استعمال الماذاعنيّة.
لاحظت واشنطن بوست في عام 2016 أن وسائل الإعلام في روسيا أصبحت «مشهورة» لاستخدامها الماذاعنيّة. كان لاستخدام هذه التقنية تأثير سلبي على العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة الحكم الثانية لباراك أوباما. لاحظت صحيفة وول ستريت جورنال أن بوتين نفسه استخدم هذا التكتيك في مقابلة له في عام 2017 مع الصحفية ميغان كيلي على إن بي سي نيوز.[74][75]
لقد استعمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسة الماذاعنيّة رداً على الانتقادات الموجهة إليه أو إلى سياساته أو دعمه المثير للجدل لبعض قادة العالم.[76][77] ذكرت الإذاعة العامة الوطنية أن «الرئيس ترامب قد طوّر تكتيكاً ثابتاً عند انتقاده: قول أن شخص ما أسوأ منه»[4]. وأشارت الإذاعة إلى أن ترامب اختار انتقاد قانون الرعاية بأسعار مقبولة عندما واجه هو نفسه انتقادات بشأن المقترح الأمريكي. قانون الرعاية الصحية لعام 2017 «بدلاً من إعطاء دفاع منطقي، قرر تسليط الضوء على جرم فاضح كنوع من الماذاعنيّة». في حين روسيا بوتين تسبب الكثير من المتاعب لإدارة ترامب، إلا أن ترامب وبوتين لا يختلفان في السياسات بشكل كبير.
عندما تم انتقاد ترامب أو طلب الدفاع عن سلوكه منه، غالباً ما كان يغير الموضوع من خلال انتقاد هيلاري كلينتون أو إدارة أوباما أو قانون الرعاية. عندم سئل عن انتهاكات حقوق الإنسان الروسية، قام ترامب بتحويل التركيز إلى الولايات المتحدة نفسها، باستخدام تكتيك الماذاعنيّة؛ بشكل مماثل لاستخدام بوتين لهذا التكتيك.[78][79]
بعد أن وصف كل من بيل أورايلي مضيف فوكس نيوز وجو سكاربوروج مضيف إم إس إن بي سي بوتين بأنه قاتل، أجاب ترامب بالقول بأن الحكومة الأمريكية كانت مذنبة بقتل الناس أيضاً. علق غاري كاسباروف في مجلة كولومبيا على استخدام ترامب للماذاعنيّة: «النسبية الأخلاقية، والماذاعنيّة، كانت دوماً السلاح المفضل للأنظمة غير الليبرالية. أما بالنسبة لرئيس أمريكي واستخدامه لها ضد بلده، فهذا أمر مأساوي».[77]
تم استعمال هذا التكتيك من قبل أذربيجان، والتي استجابت لنقدها في مجال حقوق الإنسان من خلال عقد جلسات استماع برلمانية حول القضايا في الولايات المتحدة الأمريكية. في الوقت نفسه، تم استخدام المتصيّدين عبر الإنترنت من أجل استعمال الماذاعنيّة وصرف الانتباه عن انتقاد البلد. على نحو مشابه، استعملت تركيا الماذاعنيّة من خلال نشر وثيقة رسمية تسرد انتقادات الحكومات الأخرى التي انتقدت تركيا.[80]
تم استعمال هذا التكتيك من قبل إسرائيل. في عام 2018، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «أن» الاحتلال الإسرائيلي«هراء، فهناك الكثير من الدول الكبرى التي احتلّت واستبدلت السكان الأصليين ولا أحد يتحدث عنهم».[81]
استخدم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هذا التكتيك في مؤتمر مزيوريخ الأمني في 17 شباط 2019. عندما ضغط عليه مراسل بي بي سي للتحدث عن 8 من الناشطين البيئيين المحبوسين في إيران، قام ظريف بالتحدث عن مقتل الخاشقجي، إلا أن المراسل انتبه للمغالطة وقال له «لندع ذلك جانباً».[82]
قال الفيلسوف ميرولد ويستفال أن الأشخاص الذين يعرفون أنفسهم على أنهم مذنبين بشيء ما «بمكنهم أن يجدوا الراحة بمعرفة أن هناك آخرين مثلهم أو أسوأ منهم».[83] الماذاعنيّة التي مارسها الطرفان أثناء نزاعات إيرلندا الشمالية لتسليط الضوء على ما فعله الجانب الآخر، كان «أحد أكثر أشكال التهرب من المسؤولية الأخلاقية الشخصية»، وذلك وفقاً للأسقف كاهال دالي. بعد إطلاق النار على سياسي في مباراة بيسبول في عام 2017، انتقد الصحفي تشاك تود أهمية النقاش السياسي، معلقاً «الماذاعنيّة من أسوأ غرائز المشاركين من كلا الطرفين».[84][85]
تشير الماذاعنيّة عادةً إلى مخالفات المنافس لتشويه سمعته، ولكن في عكس هذا الاتجاه المعتاد، يمكن استعماله أيضاً لتشويه سمعة المرء عندما يرفض الفرد انتقاد الحليف. خلال الحملة الرئاسية الأمريكية في عام 2016، عندما سألت صحيفة نيويورك تايمز المرشح دونالد ترامب عن معاملة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للصحفيين والمعلمين والمعارضين، رد ترامب بانتقاد للتاريخ الأمريكي في الريات المدنية.[86] وكتبت كاترين بوتز في رسالتها من أجل الحصول على شهادة الدبلوم الخاص بها «المشكلة الأساسية هي أن هذا الجهاز الخطابي يحول دون مناقشة القضايا (مثل الحقوق المدنية) من قبل دولة ما (مثل: الولايات المتحدة الأمريكية) إذا كانت الدولة تفتقر إلى سجل مثالي»[112]. كتبت ماشا جايسون لصحيفة نيويورك تايمز أن استخدام تكتيك ترامب كان صدمة للأمريكيين، معلقاً قائلاً:«لم يقم أي سياسي أمريكي في ذاكرتنا بتطوير فكرة أن العالم بأسره بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، قد تعفّن بشكل كامل».
لقد دافع البعض عن الماذاعنيّة في بعض السياقات. يمكن أن توفر الماذاعنيّة السياق اللازم لمعرفة ما إذا كان خط معين من النقد وثيق الصلة بالموضوع أم لا. على سبيل المثال في العلاقات الدولية، قد يكون السلوك الذي قد يكون غير كامل بالمعايير الدولية جيداً بالنسبة لجوار جغرافي سياسي معين، ويستحق الاعتراف به على هذا النحو.[87]
يجادل كريستسان كريستنسن –وهو أستاذ الصحافة في ستوكهولم- بأن اتهام المذهب الوظيفي هو في حدّ ذاته شكل من أشكال المغالطة، لأنه يرفض الانتقادات لسلوك الفرد للتركيز بدلاً من ذلك على تصرفات الآخر، وبالتالي خلق معيار مزدوج. أولئك الذين يستعملون الماذاعنيّة لا يقومون بالضرورة بتحريف فارغ أو ساخر للمسؤولية: يمكن أن تكون الماذاعنيّة أداة مفيدة لفضح التناضات والمعايير المزدوجة والنفاق.[88]
Origin - 1990s: from the way in which counter-accusations may take the form of questions introduced by 'What about —?'. ... Also called whataboutery
"Whataboutism" is another name for the logical fallacy of "tu quoque" (Latin for "you also"), in which an accusation is met with a counter-accusation, pivoting away from the original criticism. The strategy has been a hallmark of Soviet and post-Soviet propaganda, and some commentators have accused President Donald Trump of mimicking Mr. Putin's use of the technique.
This particular brand of changing the subject is called 'whataboutism' – a simple rhetorical tactic heavily used by the Soviet Union and, later, Russia.
The way the Kremlin has always reacted to reports about corruption or arbitrary police rule, or the state of Russia's penal institutions, is by generating similar reports about the West. Whatever the other party says the answer is always the same: 'Look who's talking.' This age-old technique, dubbed 'whataboutism', is in essence an appeal to hypocrisy; its only purpose is to discredit the opponent, not to refute the original argument.
Soviet propagandists during the cold war were trained in a tactic that their western interlocutors nicknamed 'whataboutism'.
'Whataboutism' was a favourite tactic of Soviet propagandists during the old Cold War. Any criticism of the Soviet Union's internal aggression or external repression was met with a 'what about?' some crime of the West, from slavery to the Monroe doctrine.
'Whataboutism' was a favorite Kremlin propaganda technique during the Cold War. It aimed to portray the West as so morally flawed that its criticism of the Soviet empire was hypocritical.
The association of whataboutism with the Soviet Union began during the Cold War.
Instead, apologetic Ukrainian polemists regularly react to criticism by domestic and foreign observers with, what was known during Soviet times, as 'whataboutism': What about Polish whitewashing of the past? What about Israel's selective memory? What about crimes by other national liberation movements?
This posture is a defense tactic, the Kremlin's way of adapting to a new post-Cold War geopolitical reality. 'Whataboutism' was a popular tactic even back in Soviet days, for example, but objectivity wasn't.
Since the Cold War, Moscow has engaged in a political points-scoring exercise known as 'whataboutism' used to shut down criticism of Russia's own rights record by pointing out abuses elsewhere. All criticism of Russia is invalid, the idea goes, because problems exist in other countries too.
Soviet-watchers called it 'whataboutism'. This was the Communist-era tactic of deflecting foreign criticism of, say, human rights abuses, by pointing, often disingenuously, at something allegedly similar in the critic's own country: 'Ah, but what about…?'
In his interview with NBC's Megyn Kelly on Sunday, Russian President Vladimir Putin employed the tried-and-true tactic of 'whataboutism'.
Russia's president is already a master of 'whataboutism' – indeed, it is practically a national ideology.
Russian officials protested that other nations were no better, but these objections – which were in line with a Russian tradition of whataboutism – were swept aside.
officials in Moscow have long relied on discussions of racial inequality in the United States to counter criticism of their own human rights abuses. 'The now sacred Russian tactic of "whataboutism" started with civil rights,' Ms. Ioffe wrote. 'Whenever the U.S. pointed to Soviet human rights violations, the Soviets had an easy riposte. "Well, you," they said, "lynch Negros.قالب:"'
The now sacred Russian tactic of 'whataboutism' started with civil rights: Whenever the U.S. pointed to Soviet human rights violations, the Soviets had an easy riposte. 'Well, you,' they said, 'lynch Negros.'
'Whataboutism' was a favourite tactic of Soviet propagandists during the old Cold War. Any criticism of the Soviet Union's internal repression or external aggression was met by asking 'what about' some crime of the West, from slavery to the Monroe doctrine. In the era when political prisoners rotted in Siberia and you could be shot for trying to leave the socialist paradise, whataboutism was little more than a debating tactic. Most people inside the Soviet Union, particularly towards the end, knew that their system was based on lies and murder.
Origin - 1990s: from the way in which counter-accusations may take the form of questions introduced by 'What about —?'
Origin - 1990s: from the way in which counter-accusations may take the form of questions introduced by 'What about —?'. ... Also called whataboutery
The term was popularized by articles in 2007 and 2008 by Edward Lucas, senior editor at the Economist. Mr. Lucas, who served as the magazine's Moscow bureau chief from 1998 to 2002, saw 'whataboutism' as a typical Cold War style of argumentation, with "the Kremlin's useful idiots" seeking to "match every Soviet crime with a real or imagined western one".
It is not a bad tactic. Every criticism needs to be put in a historical and geographical context. A country that has solved most of its horrible problems deserves praise, not to be lambasted for those that remain. Similarly, behaviour that may be imperfect by international standards can be quite good for a particular neighbourhood.
This age-old technique, dubbed 'whataboutism', is in essence an appeal to hypocrisy; its only purpose is to discredit the opponent, not to refute the original argument.
Of course, this all seems like a big case of 'whataboutism' – an appeal to hypocrisy designed to undercut a critic's argument by pointing out that they have too done things they should be criticized for. It's a 'Tu quoque' or 'you, too' argument, and ultimately a logical fallacy, designed not to address the criticism but distract from it.
{{استشهاد}}
: الوسيط غير المعروف |agency=
تم تجاهله (مساعدة)
whataboutism, the debate tactic demanding that questions about morally indefensible acts committed by your side be deflected with pettifogging discussion of unrelated sins committed by your opponent's side.
{{استشهاد}}
: الوسيط غير المعروف |agency=
تم تجاهله (مساعدة)
'whataboutism', a disingenuous message designed to deflect criticism of its own actions rather than present real criticism.
Moral relativism, 'whataboutism', has always been a favorite weapon of illiberal regimes. For a US president to employ it against his own country is tragic. Trump repeating Putin's words—and nearly Stalin's—by calling the press the عدو الشعب, has repercussions around the world.
{{استشهاد}}
: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
Deconstructing Whataboutism - In the second part of its guide to Russian propaganda, Euromaidan Press takes a look at 'Whataboutism'.
{{استشهاد}}
: الوسيط غير المعروف |agency=
تم تجاهله (مساعدة)
{{استشهاد}}
: الوسيط غير المعروف |agency=
تم تجاهله (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
There's another attitude ... that many Russians seem to share, what used to be called in the Soviet Union 'whataboutism', in other words, 'who are you to call the kettle black?'
One of the most trusted Soviet techniques during the Cold War came to be known in the West as 'what-about-ism'. Faced with an accusation, for example that the Soviet Union worked political dissidents to death in prison camps, the propagandist would respond: well, what about those black men being forced to work on chain gangs in the South? This was effective, because by the time anyone had explained that the two are not, in fact, morally equivalent, the technique had done its work, changing the subject away from the gulag.
Instead, apologetic Ukrainian polemists regularly react to criticism by domestic and foreign observers with, what was known during Soviet times, as 'whataboutism': What about Polish whitewashing of the past? What about Israel's selective memory? What about crimes by other national liberation movements?
Soviet-style 'whataboutism' which signifies a revival of Cold War-style propaganda
Russian diplomats have been lately criticized for restoring the Soviet habit of 'whataboutism'
Soviet-style practice of 'whataboutism' (which abandons the practice of dispassionate journalism), with a focus on discrediting the policies of the US government
What about how beastly the United States has been to the indigenous Hawaiians? What about all the Filipinos killed by Americans? What about the conquest of the northern half of Mexico? What about the ghastly friendships the United States has cultivated over the years in Honduras, Guatemala, El Salvador, Nicaragua? What about the poor Palestinians? What about all the seedy allies the United States is taking on in its so-called War on Terror?
Whataboutistm: a rhetorical defense that alleges hypocrisy from the accuser. ... it allows the Kremlin a moment of whataboutism, a favorite, Soviet-era appeal to hypocrisy: Russia is not that bad, you see, because other countries have also committed various misdeeds, and what about those?
'Whataboutism'. This was a term originally coined to describe Soviet propaganda during the Cold War about the 'real democracy' in the USSR and the hypocrisy in the West. All criticisms about the Soviet condition would be dismissed by pointing to flaws and double standards in the West, real or perceived, and asking 'What about this?' 'What about that?' The real issue at stake, that the USSR was a brutal dictatorship, was never addressed.
In stark contrast with his predecessors for high office, he also regularly traffics in 'whataboutism', a Soviet-honed method of changing the conversation.
In the depths of the Cold War, when the U.S. and the Soviet Union were locked in a global battle of ideas about how governments should treat their people and what political forms were best at delivering peace and prosperity, a particular style of argument became popular and was given the ironic name, 'whataboutism'. ... During the Cold War, whataboutism was generally the province of Soviet spokesmen and their defenders in the West.
During the Cold War, such 'whataboutism' was used by the Kremlin to counter any criticism of Soviet policy with retorts about American slavery or British imperialism. The strategy remains an effective rhetorical weapon to this day.
Those wishing to understand Putin's linguistic gymnastics should look up 'whataboutism'. The term emerged at the height of the Cold War and described a favorite tactic of Soviet propagandists – the tendency to deflect any criticism of the Soviet Union by saying 'what about' a different situation or problem in the West. As Putin's language suggests, the practice is alive and well in today's Russia. Whataboutism is a way of shutting down discussion, discouraging critical thinking, and opposing open debate. It is a key feature of Russian politics these days.
They are a modern take on the 'whataboutism' deployed by the Soviet Union during the Cold War. The logic behind 'whataboutism' isn't to deny your own crimes, of course. It's to say that those accusing you are hypocritical and unfairly targeting you.
Russia's propaganda machine got to work exploiting the unrest with what is known locally as 'whataboutism'. In the Soviet era, any criticism of the Motherland – such human rights violations or censorship – was met with a 'what about...' in an attempt to redirect attention away from Moscow.
a textbook example of every possible Soviet cliché, particularly and most glaringly whataboutism.
{{استشهاد}}
: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=
(مساعدة)
Whataboutism's efficacy decreased for a certain period of time, in no small part because many of the richest targets (like the Jim Crow racial segregation laws) were reformed out of existence, but it has made something of a rebound over the past few years.
Putin dodged, just as a trained KGB officer would do. He even engaged in the favorite Kremlin 'whataboutism'
{{استشهاد}}
: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=
(مساعدة)
In Russia, screaming 'fake news' as a response to any criticism has an older relative in 'whataboutism' — a rhetorical fallacy favored by both Soviet and modern Russian propaganda, where Moscow's actions are justified by references to real or perceived crimes and slights by the Kremlin's foes abroad.
Disinformation and 'whataboutism' undoubtedly feature strongly in Russian state-sponsored media content
Russia combines Soviet-era 'whataboutism' and Chekist 'active measures' with a wised-up, post-modern smirk that says that everything is a sham.
{{استشهاد}}
: الوسيط غير المعروف |agency=
تم تجاهله (مساعدة)
when you try to point out those inconsistencies or catch him red-handed lying, there's no point because he'll evade your question, he knows that he can just drown you in meaningless factoids or false moral equivalencies or by using what is called 'whataboutism'.
In stark contrast with his predecessors for high office, he also regularly traffics in 'whataboutism', a Soviet-honed method of changing the conversation. Whenever human rights abuses or the trampling of freedoms abroad is raised, he shifts to the real or perceived shortcomings of the United States.
Now something new is happening. The American president is taking Putin's 'what about you' tactic and turning it into 'what about us?' He is taking the very appealing and very American impulse toward self-criticism and perverting it. It's simplistic, even childish – but more importantly, it's dangerous.
{{استشهاد}}
: الوسيط غير المعروف |agency=
تم تجاهله (مساعدة)
This stance has breathed new life into the old Soviet propaganda tool of 'whataboutism', the trick of turning any argument against the opponent. When accused of falsifying elections, Russians retort that American elections are not unproblematic; when faced with accusations of corruption, they claim that the entire world is corrupt. This month, Mr. Trump employed the technique of whataboutism when he was asked about his admiration for Mr. Putin, whom the host Bill O'Reilly called 'a killer'.
And I'd no time at all for 'What aboutism' – you know, people who said 'Yes, but what about what's been done to us? ... That had nothing to do with it, and if you got into it you were defending the indefensible.
{{استشهاد بكتاب}}
: الوسيط غير المعروف |editor1link=
تم تجاهله يقترح استخدام |editor-link1=
(مساعدة)