مبادرة كلمة سواء بدأت كرسالة مفتوحة كتبها بتاريخ 13 أكتوبر 2006 مجموعة من دعاة الإسلام إلى كبار رجال الدين المسيحي بعد شهر من خطاب لبابا الفاتيكان اعتبره المسلمون لا يليق بالاحترام المفترض بين الإسلام والمسيحية، لتؤسس بذلك مبادرة برعاية مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي بالأردن بالتنسيق مع مؤسسة طابة بأبوظبي تدعو للسلام والتعايش بين المسلمين والمسيحيين، وتدعو لإيجاد أرضية مشتركة بين المعتقدين قائمة على وصيتين، حب الله، وحب الجوار، حيث يتم عقد لقاءات دورية لتفعيل الحوار الإسلامي المسيحي.[1][2][3]
الرسالة هي رسالة تالية لأخرى كتبت في 2006 كرد على البابا بندكت السادس عشر في محاضرته في جامعة ريغنسبورغ بتاريخ 12 سبتمبر 2006، وفيها أن البابا وصف العنف الممارس باسم الإيمان أمرا غير منطقي، واقتبس من انتقادات حادة للإسلام على لسان الإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني باليولوغس، وفيما أكد البابا أن الاقتباس لا يمثل وجهة نظره الشخصية، استنكر العالم الإسلامي ما قام البابا باقتباسه. وفي الشهر التالي قام 38 عالما دينيا مسلما يمثلون كافة فروع الإسلام بالرد على البابا في رسالة مفتوحة باسم «رسالة مفتوحة إلى البابا» بتاريح 13 أكتوبر 2006. أما رسالة كلمة سواء بيننا وبينكم، فقد شارك فيها 138 شخصية إسلامية، وتدعو الرسالة لنشر حوار عقائدي مشترك والإعلان عن الأرض المشتركة بين الإسلام والمسيحية.
يهدف المشروع إلى:[4]
في مبادرة تترجم التفاعل الإيجابي من جانب المنظمات والهيئات العالمية منحت مؤسسة أوجن بيسر في ولاية بافاريا الألمانية جائزتها السنوية لمبادرة “كلمة سواء” التي أطلقها عدد من علماء المسلمين في 13 أكتوبرالعام الماضي ووجهوها إلى الكنائس المسيحية في إطار حضاري يعزز التواصل بين الأديان وترسيخ قيم السلام والعدل والمساواة بين البشر. وقد منحت مؤسسة مؤسسة أوجن بيسر جائزتها إلى كل من فضيلة الشيخ الدكتور مصطفى سيرتش وفضيلة الداعية الإسلامي الحبيب علي زين العابدين الجفري مؤسس ومدير عام مؤسسة طابة للدراسات الإسلامية في أبوظبي والأمير غازي بن محمد بن طلال رئيس مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي الذين شاركوا مشاركة فعالة في إعداد الرسالة المفتوحة الموجه إلى الكنائس المسيحية بعنوان (كلمة سواء بيننا وبينكم) منحت جائزة أوجن بيسر تقديرًا للمساهمة الفائقة التي قدموها للحوار الإسلامي المسيحي وما بذلوه من جهود مباركة في سبيل السلام بين الشعوب.[5]
الرسالة خاطبت البابا بندكت السادس عشر، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية أكبر الطوائف المسيحية في العالم، كما خاطبت قادة المعتقدات الأخرى ومن بينهم روان ويليامز كبير أساقفة كانتربري زعيم الكنيسة الإنجليكانية بإنجلترا، والذي أثار جدلا بعدم استبعاده إمكانية تطبيق الشريعة الإسلامية لخدمة المسلمين في بريطانيا.
وقع على الرسالة 138 شخصية من كبار الشخصيات الإسلامية من مختلف المذاهب، من بينهم أكاديميون ومفكرون وعلماء دين ووزراء.[6]