متلازمة لي فراوميني (بالإنجليزية: Li-Fraumeni syndrome) هي إحدى الاضطرابات الجينية[3] النادرة التي تنتقل بالوراثة الصبغية الجسدية السائدة وتعرّض حامليها لخطر تطور السرطانات. سُميت المتلازمة بهذا الاسم نسبة إلى الطبيبين الأمريكيين، فريدريك باي لي وجوزيف ف. فراوميني الابن، اللذين كشفا المتلازمة لأول مرة بعد مراجعتهما السجلات الطبية وشهادات الوفاة العائدة إلى 648 شخص من مرضى الساركومة العضلية المخططة المتطورة في مرحلة الطفولة.[4] تُعرف هذه المتلازمة أيضًا باسم متلازمة الساركومة، والثدي، وسرطان الدم والغدة الكظرية (إس بي إل إيه).
ترتبط المتلازمة بطفرات الخلايا الجنسية التي تصيب الجين الكابت للورم «بّي 53»،[5] الذي يشفر عامل النسخ (بّي 53) المسؤول عادة عن تنظيم دورة الخلية ومنع حدوث الطفرات الجينية. قد تنتقل هذه الطفرات وراثيًا، أو قد تنشأ من الطفرات المبكرة المتطورة خلال تكون الجنين أو من الطفرات التي تصيب الخلايا الجنسية لدى أحد الوالدين.
ويرتبط حدوث هذه المتلازمة بطفرات في السلالة جرثومية لجين البروتين بي53 ، [6] والتي تساعد عادة نمو الخلايا المسرطنة وبالتالي ارتفاع نسبة الإصابة بسرطانات عديدة. الطفرات يمكن أن تكون موروثة أو يمكن أن تنشأ من جديد في مرحلة التطور الجنيني أو في واحدة من الخلايا الجرثومية الأم في وقت مبكر.حيث أن السرطانات تظهر بسن مبكرة تحت سن 45 , وتحدث للمريض بشكل متكرر.
الجين بي53 هي المسؤولة عن الشروع في آليات إصلاح الحمض النووي أو موت الخلايا المبرمج عند الكشف عن الحمض النووي في حالة التلف . " إن بي53 هو طفرة السلبية السائدة، وبالتالي فإن البروتين المتحول يمكن أن يعطل البروتين العادي، وهذا يعني أن البروتين المتحول هو الذي يصبح المهيمن .[7]
يُستخدم كل من الاستشارة الوراثية والفحص الجيني من أجل تأكيد وجود الطفرة الجينية لدى الفرد. يُوصى بإجراء فحوصات السرطان المبكرة والدورية بمجرد تحديد وجود الطفرة لدى هذا الفرد، نظرًا إلى ارتفاع خطر تطوير خباثات أولية أخرى في المستقبل لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة لي فراوميني (57% خلال 30 سنة من التشخيص).
قُدمت مراجعة عام 2015 لمعايير شومبرت التقليدية الخاصة بالفحص – يشمل المستلفت:[8]
ورم منتمي إلى طيف أورام «إل إف إس» (على سبيل المثال، سرطان الثدي السابق للإياس، وساركومة النسج الرخوة، والساركومة العظمية، ورم الجهاز العصبي المركزي وسرطانة قشر الكظر) قبل عمر 46 عام، وشخص واحد على الأقل من أقارب الدرجة الأولى أو الثانية مصاب بورم «إل إف إس» (ما عدا سرطان الثدي في حال إصابة المستلفت به) قبل عمر 56 عام أو مصاب بأورام متعددة في أي عمر.
أورام متعددة (ما عدا أورام الثدي المتعددة)، مع انتماء اثنين منها إلى طيف «إل إف إس» وحدوث السرطان الأولي قبل عمر 46 عام.
سرطانة قشر الكظر، أو ورم الضفيرة المشيموية أو الساركومة العضلية المخططة من النوع الفرعي الكشمي الجنيني، مع بدء المرض في أي عمر وبصرف النظر عن التاريخ العائلي.
^Ramzi Cotran, Vinay Kumar, Tucker Collins (2010). Robbins Pathologic Basis of Disease, 8th Edition. W.B. Saunders. ص. 288–290. ISBN:1-4377-0792-0.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^Bougeard, G., Renaux-Petel, M., Flaman, J. M., Charbonnier, C., Fermey, P., Belotti, M., … Frebourg, T. (2015). Revisiting Li-Fraumeni syndrome from TP53 mutation carriers. Journal of Clinical Oncology, 33(21), 2345–2352. https://doi.org/10.1200/JCO.2014.59.5728نسخة محفوظة 26 أبريل 2021 على موقع واي باك مشين.
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.