المحرك هو آلة تحوّل أشكال الطاقة المتنوعة إلى طاقة حركية.[1][2][3] من أشكال الطاقة المستخدمة الطاقة الحرارية (كما في محرك الاحتراق الداخلي) والطاقة الكامنة (مثل طاقة المجال الجاذبي للأرض كما يتم استغلالها في توليد الطاقة الكهرومائية)، والطاقة الحرارية (مثل الطاقة الحرارية الأرضية)، والطاقة الكيميائية، والطاقة الكامنة الكهربائية، والطاقة النووية (من الانشطار النووي أو الاندماج النووي). توّلد العديد من هذه العمليات الحرارة كشكل وسيط من أشكال الطاقة؛ وبالتالي فإن المحركات الحرارية لها أهمية خاصة. الطاقة الميكانيكية لها أهمية خاصة في النقل، ولكنها تلعب أيضًا دورًا في العديد من العمليات الصناعية مثل القطع والطحن والسحق والخلط.
تحول المحركات الحرارية الميكانيكية الحرارة إلى حركة من خلال عمليات ديناميكية حرارية مختلفة. محرك الاحتراق الداخلي هو المثال الأكثر شيوعًا للمحرك الحراري الميكانيكي حيث تتسبب الحرارة الناتجة عن احتراق الوقود في الضغط السريع لمنتجات الاحتراق الغازية في غرفة الاحتراق، مما يتسبب في تمددها ودفع المكبس، الذي يدير العمود المرفقي. على عكس محركات الاحتراق الداخلي، ينتج محرك رد الفعل (مثل المحرك النفاث) قوة دفع عن طريق طرد كتلة تشغيلية، وفقًا لقانون نيوتن الثالث للحركة.
أما المحركات الكهربائية فتقوم بتحويل الطاقة الكهربائية إلى حركة ميكانيكية، وتستخدم المحركات الهوائية الهواء المضغوط، وتستخدم المحركات الآلية في الألعاب التي تعمل باللف الطاقة المرنة. في الأنظمة البيولوجية، تستخدم المحركات الجزيئية، مثل الميوسينات في العضلات، الطاقة الكيميائية لخلق القوى والحركة في النهاية (محرك كيميائي، ولكن ليس محركًا حراريًا).
محركات الاحتراق بالوقود، ومن أشهر محركات الاحتراق:
وعادةً ما نجد المحركات البخارية في ميدان تحريك الآلات وخاصة النقل كالسيارات والسفن. وتوجد محركات أخرى لا تولد الحركة عن طريق إحراق الوقود مثل المحركات الكهربائية.
طريقة عمل محرك الاحتراق الداخلي الرباعي حسب هذه المراحل:
خطوات عمل المحرك الذي يعمل بالبنزين (وهو يختلف عن محرك الديزل):
وتتكرر هذه العملية على التوالي بترتيب معين للأسطوانات بحسب عدد الأسطوانات وشكل المحرك. ويبين الشكل طريقة عمل المحرك الرباعي الأشواط.
يضع القانون الثاني للحرارة حدا أقصى لكفاءة الآلة الحرارية سواء كانت تعمل بالبنزين أو بالبخار. وحتى لو فرض أن الآلة مثالية ولا تفقد حرارة بالاحتكاك فهي لا تستطيع تحويل كمية الحرارة المعطاة لها إلى شغل. والحدود المتحكمة في ذلك هي درجة الحرارة T1 المتولدة في المحرك، ودرجة حرارة الوسط المحيط T2 للمحرك والذي يخرج فيه الغاز العادم. مع العلم أننا نعني هنا درجات الحرارة المطلقة أي المقاسة بالكلفن. وتعطينا معادلة كارنو العلاقة لآلة تعمل بين تلك الدرجتين كالآتي:
وهذا الحد يسمى كفاءة دورة كارنو وهي تعطي كفاءة آلة مثالية لا يحدث فيها أي فقد للحرارة أو احتكاك. ولا يمكن لأي آلة عملية تعدي ذلك الحد مهما كانت تركيبتها.
وبالمقارنة بمحرك السيارة يحرق البنزين في أسطوانة السيارة عند درجة حرارة T1108 كلفن وباعتبار درجة حرارة الجو T2=294 كلفن، يمكننا حساب الحد الأقصى لكفاءة محرك البنزين، وهو يعطى بالعلاقة الآتية:
ونظرا لظروف تشغيل آلة حقيقية يحدث فيها احتكاك وفقد لا خلاص منه للحرارة تكون كفاءة محرك البنزين أقل كثيرا عن كفاءة دورة كارنو. وتصل كفاءة محرك الاحتراق الداخلي بين 30% و 35% فقط.
يتكون محرك السيارة من عدة أجزاء رئيسية:
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
{{استشهاد بكتاب}}
: |عمل=
تُجوهل (مساعدة)