تحتاج هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر إضافية لتحسين وثوقيتها. |
السيد | |
---|---|
محمد بن علي الهوزالي | |
سيدي محمد وعلي اوزال | |
صورة للصفحة الأولى من مخطوط الحوض للهوزالي الموجود بجامعة لَيْدَن
| |
معلومات شخصية | |
الميلاد | حوالي 1070 هـ القصبة |
الوفاة | 1162 هـ القصبة |
الحياة العملية | |
المهنة | فقيه وشاعر |
اللغات | الشلحية والعربية |
تعديل مصدري - تعديل |
مَحمد بن علي الهَوْزالي (بالشلحية: محمد وعلي اوزال؛ تـ 1162 هـ) فقيه مغربي سوسي. ألف كتبا بالشلحية والعربية، أشهرها «بحر الدموع»، وهو رَجَزٌ بالشلحية. يُعدّ من أهم المؤلفين في الأدب الشلحي. تخرج من زاوية تمجروت، المعروفة أيضا بالزاوية الناصرية، حيث تعلم على يد شيخه أحمد بن ناصر الدرعي. من تلاميذه الشيخ محمد بن أحمد الحضيكي. عاش في عهد السلطان العلوي إسماعيل بن الشريف وأبنائه، خاصة عبد الله بن إسماعيل.
هو أبو الحسن مَحمد[هامش 1] بن علي بن إبراهيم الهَوْزالِيُّ، نسبة إلى قبيلة هوزالة السوسية. ويُعرف أيضا عند أهل سوس بـ«اكُبيل» (الكبيلي)، نسبة إلى «يكُبيلن» (كبيلة)، وهي فرقة كبيرة من قبيلة هوزالة مكونة من أربع قرى، إحداها القصبة، مسقط رأس الفقيه وفيها مشهده ومدرسته القائمة حتى الآن.[1][2] وما زال ما تبقّى من بيته الواقعِ ضمن أطلال قرية القصبة القديمة يُعرف بـ«تيڭمّي نالشيخ» (دار الشيخ).
أشار الشيخ الهوزالي إلى اسمه ونسبه الثلاثي بالشلحية في بداية كتابه «الحوض». قال:
ءينا ءيسمك ءيحتاجان ءاد ءاس ءيعفو لباري ¤¤ محمد ءوعلي ءوبراهيم وسوس ءاوزالي
معناه بالعربية: يقول العبد المحتاج إلى عفو الباري، محمد بن علي بن إبراهيم السوسي الهوزالي.
لا يُعرَفُ شيء عن السنوات الأولى لحياة الشيخ الهوزالي، فهي غائبة في المصادر الموجودة حتى الآن. كذلك لا تُعرَفُ سنة ولادته. إلا أن الباحثين يرجّحون ولادته في حوالي سنة 1070 هـ،[3] وذلك في قرية القصبة الهوزالية. وتقع القصبة جنوب شرق مدينة تارودنت، وتبعد عنها بـ34 كم.
تلقى محمد بن علي الهوزالي تعليما أساسيا في قريته، قبل أن يرحل إلى تمجروت طلبا للعلم واستكمالا لمعارفه سنة 1091،[3] وذلك على عادة طلاب العلم في سوس. وتمجروت زاوية تبعد عن القصبة بـ290 كم في اتجاه الشرق، وتقع على ضفة وادي درعة. وقد كانت هذه الزاوية قد بلغت أوجها في زمانه، فكانت قبلة طلبة العلم في جميع أنحاء المغرب، وعُرفت بـ«أُمِّ الزوايا». وقد كان على رأسها آنذاك الشيخ أحمد بن محمد بن ناصر الدَرْعِيّ.
بعد عودته إلى مسقط رأسه بعد 20 سنة قضاها في طلب العلم، وبعد أن داع صيته في قبيلة هوزالة. أسس محمد بن علي مدرسته العتيقة المعروفة باسم «مدرسة اكبلن» ليعتكف فيها على الدراسة والتعليم والوعظ والإرشاد والتأليف والترجمة إلى أن توفي.
ذكر تلميذه العلامة الحضيكي رحمه الله أعماله ونوه بها، قال: «كان الفقيه الهوزالي رحمه الله من أشياخنا وبركات بلادنا وصلحائها، وممن تدور عليهم أمورها، والملجأ والمفزع في المسائل والنوازل، وقد انتفع به الخلق، وقام بإصلاح الأمة، واعتنى بإرشادهم وإقامة رسوم الدين، وأحيى كثيرا مما اندرس من السنن، وأخمد كثيرا من البدع، وألف للناس في ذلك كتبا بالغ بالنصح فيها نظما ونثرا، عجمية وعربية، وقد أنعم الله تعالى على الإسلام بنصحه.»
عرض العلامة الاديب والمؤرخ محمد المختار السوسي في كتابه سوس العالمة، الذي يشمل مختصرات عن حياة ومؤلفاة علماء جهة سوس ماسة درعة، نبدة من حياة محمد بن علي الهوزالي لكنه اعتمد في استيقاء الخبر على المصدر الواحد مما انعكس سلبا على صحة الوقائع التي سردها في ما يخص هذا العالم الجليل. ومن بين هذه المعلومات المغلوطة: «وكان محمد بن علي الهوزالي فتك بإنسان من اهله، فهرب إلى تمجروت...» حيث لم يثبت هذا الحدث أحد.
وتحدث المختار السوسي عنه وعن تكوينه العلمي ونصيبه من العلم والتأليف حيث قال عنه «توجه محمد بن علي الهوزالي للتدريس والتأليف والإرشاد وازالة البدع ثم تابعه اهله اثر وفاته عام 1163 هـ في ذلك الميدان...».غير ان طفولة محمد بن علي الهوزلي وبدايات مساره العلمي قبل هجرته إلى طلب العلم تبقى مجهولة.
ترك سيدي اَمحمد قريته تزيط وهو شاب في العشرينات من عمره متجها نحو الزاوية الناصرية التي أسسها أبو حفص عمرو الأنصاري بن أحمد الأنصاري سنة 983 هـ في الجنوب الشرقي من المغرب في قرية تمكروت قرب وادي درعة. هناك لقي المكان المناسب لطلب العلم وتحصيل المعرفة. والتقى هناك بأقطاب الطريقة الناصرية خاصة محمد بن ناصر تلميذ أحمد بن إبراهيم الأنصاري. بعد أن قضى الشيخ مدة الاخد من العلوم الشرعية والفقه والأدب العربي في الزاوية الناصرية على شأنه عند شيخه لما رآه منه من الجد والاجتهاد والإلمام بأمهاة العلوم في ذلك العصر. بعد ذلك عينه شيخه أحمد بن محمد بن ناصر ليحمل مشعل العلم إلى بلده بعد غياب طويل.
بعد عودته من المدرسة الناصرية إلى مسقط رأسه، اعتكف الشيخ الهوزالي في المدرسة العتيقة التي اسسها خصيصا لتلقين أهل قبيلتة اندوزال علوم القرآن والعلوم الشرعية وكل ما يتداول في ذلك العصر من علوم الدين والدنيا من علوم القرآن والفقه المالكي والشعر والتأليف. اشتهر العلامة الاوزالي بتأليفه لعدة كتب نذكر منها «بحر الدموع» الذي كان مؤلفا من قصائد شعرية صوفية كان يَتعبد بها ويناجي بها ربَّه وقد حفضها عنه العديد من الذين كانوا يجالسونه ويشتركون معه في الذكر رغم كون أغلبهم اميين. وكتابه «الحوض» الذي يعتبر أول ترجمة لكتاب من اللغة العربية الفصحى مختصر خليل بن اسحاق (أحد مشاهير فقهاء المالكية) إلى اللغة الأمازيغية السوسية. ساهم هذا الكتاب الذي يحفضه أغلب سكان اندوزال والقبائل المجاورة وصولا إلى تارودانت، في ذلك الوقت وحتى اواخر التسعينيات من القرن الماضي، ساهم في نشر المذهب المالكي عامة وتمكين المغاربة المتحدثين بالأمازيغية السوسية من تملُّك المعرفة الشرعية والعلم الفقهي اللازم لعبادة الله.
سميغ لكتاب اينو س - لحاوض - واناز - كيسى ¤¤ ءيسوان ءورسار ت ياغ اريفي ءيتهنا
معناه بالعربية: سميت كتابي هذا الحوض. من شرب منه لن يضمأ بعد أبدا.
لعيلم ءيكنوان ءاغ ءيلاء ءور ءيلي غ- واكال ¤¤ ملا ءيلا غ وكال سكويان ءيفهمتي ¤¤ يان غ- ءولتلى لهيما ياتوين ءورت ءيد يوميز
معناه بالعربية: العلم في السماء وليس في الأرض. فلو كان في الأرض لفهمه جميع من عليها. ومن لم تكن همته عالية لم ينله. (كنية على صعوبة نيل العلم)
وكان من العلماء البارزين ممن اخذوا عن الشيخ الهوزالي: الشيخ محمد بن أحمد الحضيكي (تـ 1189 هـ) حيث قال عنه: «الفقيه العالم العلامة الشهير الطائر الصيت في البلاد». وقال عنه أيضا:«كان من اشياخنا وبركات بلادنا وصلحائها، وممن تدور عليهم امورها، والملجأ والمفزع في المسائل والنوازل، وانتفع به الخلق وقام باصلاح الامة واعتنى بارشادهم واقامة رسوم الدين واحيا كثيرا مما اندرس من السنن واخمد كثيرا من البدع، والف للناس في ذلك كتابا بالغ فيها نظما ونثرا عجمية وعربية، توفي بالوباء سنة 1162 هـ». ومن الذين ارخوا لوفاة الشيخ الهوزالي، تلميذه الشيخ عبد الله بن أحمد من ءازاغار ن-ءيمسليلن الهلالي العالم المقريء بزاوية سيدي عبد الله بن ءيبورك (تـ 1214 هـ) حيث قال:«مات بالوباء من الفقهاء في سوس ومراكش شيخنا سيدي محمد بن علي ءاكبيل سنة 1162هـ».
تُعرف مؤلفاته المكتوبة بالشلحية عند أهل سوس بـ«اكُبيل» (الكبيلي)، فيُقال مثلا: «ار اقرانت تمغارين اكُبيل»، ومعناه: تَقرَأُ النساء الكبيلي.[4]
قال عنه مؤلفه أنه بدأه في شهر صفر وأكمله في ربيع الثاني من سنة 1126 هـ. وهي منظومة في 656 بيتا.[8][9]
استمد الفقيه محمد بن علي الهوزالي إلهامه في كتابة «بحر الدموع» من كتاب ابن الجوزي (تـ 597 هـ) «بحر الدموع» الذي يشترك معه في العنوان وموضوع الإرشاد.[10][11]
حظي هذا الكتاب باهتمام الباحثين منذ أزيد من قرن ونصف. تُرجم رُبعه الأول لأول مرة إلى الفرنسية من طرف الباحث بارون سِلان في عام 1856 مـ.[12]
تُوفي الشيخ محمد بن علي الهوزالي في وباء 1162 هـ.[13] عن سن يناهز الثمانين في قرية توريرت التي يوجد بها إلى يومنا هذا المسجد الذي أسسه وقبره.[بحاجة لمصدر]
قد اشار الشيخ المختار السوسي إلى توارث آل سيدي محمد بن علي الهوزالي، طلب العلم بقوله في كتابه سوس العالمة:«وآل سيدي محمد بن علي الهوزالي أسرة علمية تسلسل فيها العلم نحو مائتي سنة، ولما يتيسر لنا جمع رجالاتها». . ويطلق على هذه الاسرة اسم اِكُورَّامْنْ أو أَكْرَامْ ومعناه بالأمازيغية الشريف في نسبه أو المرابط.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link){{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link){{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link){{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في: |تاريخ=
(مساعدة)صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)