البلد | |
---|---|
التأسيس | |
النوع | |
الشكل القانوني | |
المقر الرئيسي | |
موقع الويب |
النشاطات |
تكنولوجيا - استثمار - بحوث علمية |
---|
مدينة دبي للإنترنت (بالإنجليزية: Dubai Internet City) هي منطقة حرة لتكنولوجيا المعلومات انشأتها حكومة دبي بأمر من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عام 1999 باعتبارها منطقة اقتصادية حرة، وقاعدة استراتيجية للشركات التي تستهدف الأسواق الناشئة.[1] مساحة مدينة دبي للإنترنت واحد ونصف مليون قدم2 تقريباً، ويوجد بها ما يزيد على 1600 شركة و32 ألف متخصص في قطاع المعرفة والتكنولوجيا.[2]
خلافاً لمعظم مناطق صحيح دولة الإمارات العربية المتحدة، تسري قوانين إمارة دبي داخل مدينة الإنترنت عدا الترخيص، حيث لا حاجة إلى الشريك المواطن كونها منطقة حرة. كما لا تخضع للتعرفة الجمركية المفروضة ضمن حدود دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد نمت المدينة لتصبح أكبر مركز للأعمال وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستضافة شركات عالمية وإقليمية.[3]
تستضيف مدينة دبي للإنترنت مركز ماجد بن محمد للإبداع (in5)، لتعزيز روح المبادرة والابتكار التقني في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتركيز على خمسة أهداف رئيسية لتسريع تطوير الشركات الناشئة الجديدة، وتعزيز تنظيم المشاريع التجارية، والقيادة والابتكار والتكنولوجيا، والمساهمة في تشكيل نظام بيئي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والأهم من ذلك، الترويج لدبي كموقع مثالي لتكنولوجيا الشركات الناشئة.[3]
وتستضيف مدينة دبي للإنترنت عدداً من الشركات الروسية مثل «كاسبرسكي لاب»، أحد أهم مطوري البرامج المضادة للفيروسات والأمن السيبراني في العالم، وكذلك تستضيف العملاق الصيني «تنسنت» أول مكتب لشركة «تنسنت» خارج الولايات المتحدة والصين في مدينة دبي للإنترنت.[3][4]
في 29 من شهر أكتوبر 1999؛ أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال مؤتمر صحفي في موقع مدينة دبي للإنترنت عن إنشاء المدينة كمنطقة اقتصادية حرة وقاعدة استراتيجية للشركات التي تستهدف الأسواق الناشئة، كما ستوفّر البنية التحتية اللازمة والمناخ والمكان الملائمين لتمكين مشاريع الاقتصاد الجديد من إدارة عملياتها من دبي وذلك بتقديم خدمات فعالة ومنافسة. وكان إنشاء مدينة كهذه في ذلك الوقت، مغامرة كبيرة بالنسبة لحكومة دبي، وفي ظروف صعبة نوعاً ما، حيث بدأ المشروع بقرض 200 مليون دولار من بنك HSBC وأثاث مستعمل، ولم يكن هناك أي تمويل أو دعم حكومي، وكما صرّح أول مدير عام لمدينة دبي للإنترنت محمد القرقاوي قائلاً:
"لم أعرف إلى أين كانت الوجهة ولكن على امتداد الرحلة، وبينما كنا نعبر مساحات شاسعة خالية من العمران، كان سموه يخط المستقبل برؤية استباقية لم يفكر بها قائد غيره في تلك الأثناء.. كان سموه يحلم بتحويل تلك المنطقة إلى معلم من معالم القرن الواحد والعشرين ليس فقط على مستوى الدولة وإنما في المنطقة والعالم. ثم أشار سموه إلى تلك الأرض الفارغة وهو ينظر ببصره إلى منطقة صحراوية معزولة، وببصيرته إلى مركز عالمي يربط الشرق بالغرب، قائلاً: يا محمد.. أريدكم أن تعملوا هنا على بناء مدينة للتكنولوجيا ومقابلها مدينة للإعلام وأمامكم عام لتنفيذ المشروع"[5]
و صّرح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أيضاً عن أهمية بناء اقتصاد جديد يعتمد على قطاع التكنولوجيا وذلك في مؤتمر صحفي، قائلاً:
" لقد برزت خلال السنوات القليلة الماضية بوادر تشكل اقتصاد عالمي جديد يختلف تماماً عن كل ما سبقه ولا يختلف اثنان على أن عصر الاقتصاد الصناعي قد بدأ بالانكفاء لحساب دورة جديدة من التقدم الاقتصادي العالمي هي عصر اقتصاد المعلومات. إن لواء الريادة سوف يُعقد مستقبلاً للدول التي تعتمد على المعرفة وتكنولوجيا المعلومات والأفكار والخدمات أكثر من اعتمادها على الموارد الطبيعية، وأنا على يقين من أن الإمارات سوف تلعب دوراً عالمياً مؤثراً في عالم أعمال الشركات والتجارة الإلكترونية على الإنترنت"[6]
وبعد فترة وجيزة من الإعلان سارعت أكثر من 100 شركة تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات للحصول على ترخيص، لتتخذ من مدينة دبي للإنترنت مركزاً لإدارة عملياتها، وكان من ضمن هذه الشركات، شركات عملاقة، مثل «مايكروسوفت» و«أوراكل» و«سيسكو» و«سوني إريكسون»، وقدر مجموع الاستثمارات للشركات المرخص لها آنذاك بحوالي 700 مليون دولار. وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في حفل افتتاح مدينة دبي للانترنت أن دبي ستصبح العاصمة الإقليمية الجديدة للاقتصاد الجديد. وفي عام 2000، أصبحت مدينة دبي للانترنت جزءاً من سلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والتجارة الالكترونية والاعلام، الهادفة لجعل دبي مركزاً للتكنولوجيا والتجارة الالكترونية ومركزاً تنافسياً عالمياً للصناعات القائمة على المعرفة.[7]
جسّدت مدينة دبي للإنترنت "عضو مجموعة تيكوم"، رؤية محمد بن راشد، وتحولت دبي لتكون المركز الأول للأعمال في الشرق الأوسط خصوصاً بعد سلسلة من الصفقات الضخمة لبيع مجموعة من الشركات العالمية الكبرى، ففي 22 أغسطس من العام 2016، استحوذ كونسورتيوم صيني بقيادة شركة «ميتينو» ومقرها بكين على شركة «ميديا دوت نت» مقابل 3.3 مليار درهم، وفي مارس من عام 2019 استحوذت «أوبر» عملاق خدمات سيارات الأجرة على «شركة كريم» مقابل 3.1 مليار دولار في أكبر عملية من نوعها في مجال التكنولوجيا، وفي 23 مارس عام 2017 أعلنت شركة أمازون أنها توصلت إلى اتفاق للاستحواذ على موقع «سوق دوت كوم» الذي عرف بأنه أكبر موقع للتسوق الإلكتروني في العالم العربي، في صفقة بلغت قيمتها ما يزيد على 580 مليون دولار.[8]
تعد مدينة دبي للإنترنت موطناً لأحدث المباني التجارية ومكاتب البوتيك ومساحات البيع بالتجزئة والفنادق، كما تستثمر في تطوير مجتمعها باستمرار لضمان تمتع أفراده ببيئة عمل عالية الجودة، في انعكاسٍ لأحدث الأبحاث التي تتناول تأثير البيئات التعاونية الإبداعية على تعزيز الإنتاجية في مكان العمل.وبفضل موقعها الاستراتيجي في قلب دبي الجديدة، يمكن الوصول إلى مدينة دبي للإنترنت عبر شبكة نقل متكاملة، بما في ذلك الأرصفة الواسعة ومسارات الدراجات الهوائية والمترو والترام والحافلات والسيارات.
تضم مدينة دبي للإنترنت العديد من الشركات من أبرزها:[9]
ويعتبر توفر الخدمات البنكية أمراً أساسياً في مدينة دبي للإنترنت، كونها تضم 1,600 شركة، إذ توفر فرعاً لكل من بنك دبي الإسلامي وبنك الإمارات دبي الوطني وبنك المشرق.
عَقدت مدينة دبي للإنترنت العديد من الصفقات والشراكات الهامة لتطوير الواقع التكنولوجي في إمارة دبي ومن أهم هذه الصفقات:
حصلت مدينة دبي للإنترنت على العديد من الجوائز منها: