المرض المتغير[3] والمرض المتدرج والمرض المُتَرَقّ والمرض المتفاقم والمرض التصاعدي والمرض المتزايد، كلها أسماء لتوصيف نوعية مرض أو وعكة بدنية تسوء فيها حالة المريض في أغلب الحالات، أو ينمو فيها المرض ويتفاقم بلا توقف، أو يستمر فيها المرض بالانتشار في المريض. قد يستمر تدرج المرض حتى يُوصِل إلى الوفاة، أو الهزال الخطير أو أن يحدث فشلاُ في العضو المصاب. بعض الأمراض المترقية يمكن وقف تفاقمها تماماً أو عكسها (الشفاء منها) عن طريق العلاج، كما أن الكثير منها يُمكن الإبطاء من سرعة تفاقمها بواسطة العلاج الطبي، والبعض الآخر لا يمكن تغييره بالعلاجات المعروفة الحالية.
على الرغم من أن «الفروقات الزمنية» لتطور الأمراض المترقّية أمر متفاوت، إلا أن الأمراض المترقية يمكن أن تكون «سريعة التفاقم» (في العادة بضعة أيام إلى أسابيع) أو «بطيئة التفاقم» (من أشهر إلى سنة).
غالباً ما تكون جميع الأمراض «بطيئة التفاقم» هي أيضا "أمراض مزمنة" من حيث «الوقت»، ويُشار إليها أيضا باسم الأمراض التنكسية. ولكن ليست كل "الأمراض المزمنة" مترقية، فالأمراض المزمنة غير المترقّية يتم الإشارة إليها باعتبارها حالة «مستقرة» أي «ثابتة»، لا تتدهور إلى حالة أسوأ.
«المرض المترقّي» يمكن أن يكون أيضا نقطة نهاية سريرية، أي نقطة النهاية لإيقاف التجارب السريرية.
التغير في الاصطلاح يطلق على معنيين، أحدهما التغير الدفعي وهو أن يتغير الشيء في ذاته حقيقة، وهذا يسمى كونا وفسادا كالخبز إذا صار لحما بعد الأكل، وثانيهما التغير التدريجي وهو أن يتغير في كيفيته مع بقاء صورته النوعية.[4] ويدل وزن التفعل على التدرج أو حصول الفعل مرة بعد مرة، نحو تجرع الماء إذ شربه جرعة بعد جرعة، وتحسى الماء، وتعرق، وتفهم وتبصر وتسمع.[5]
هناك أمثلة للأمراض المتدرجة البطيئة والسريعة التي تؤثر على جميع أجهزة الجسم، أو تؤثّر على أجزاء من الجسم. وفيما يلي بعض أمثلة الأمراض التدريجية السريعة والبطيئة التي تؤثر على مختلف أجهزة الجسم: