مرعي بن يوسف بن أبي بكر بن أحمد بن أبي بكر بن يوسف بن أحمد الكرمي[1] (988 هـ - 1033 هـ / 1580م - 1624م)،[2] علامة وإمام وفقيه مسلم، يُعد من كبار أئمة الحنابلة،[3] ولد في مدينة طولكرم الفلسطينية،[4] وهو محقق ومحدث ومفسر ومؤرخ،[5] وباحث في الأدب والتاريخ، ويجيد الشعر والنثر واللغة.[6] له عشرات المؤلفات.[7][8]
ولد الشيخ مرعي الكرمي في مدينة طولكرم في فلسطين،[9] في ربيع الأول عام 988 هـ، الموافق 1580م،[10] ولقبه «زين الدين مرعي الكرمي».[11] نشأ الكرمي في مدينته طولكرم،[12] وتلقى في مدينته علومه على يد عدد كبير من العلماء والمشايخ،[4] ولما اشتد عوده رحل إلى بيت المقدس ليأخذ عن علمائه فأقام مدة من الزمن لم يذكر المترجمون له مدتها. ثم رحل إلى مصر حيث الجامع الأزهر، وسكن مصر وبقي فيها حتى وفاته، وفي الأزهر استكمل دراسته وأخذ عن عدد من العلماء والمشايخ ثم تصدر للإقراء والتدريس والتأليف، وتولى المشيخة بجامع السلطان حسن في القاهرة.[13][14][15]
أخذ الكرمي العلم عن: محمد بن أحمد المرداوي القاهري، والمفسر المحدث محمد بن حجازي بن محمد بن عبد الله الأكراوي الشافعي القلقشندي المعروف بمحمد حجازي، والإمام البارع الفرضي يحيى بن موسى بن أحمد بن موسى بن سالم بن عيسى الحجاوي المقدسي الدمشقي الصالحي القاهري، وأحمد بن محمد بن علي الغنيمي الأنصاري المصري الحنفي الخزرجي شهاب الدين.
قال محمد أمين المحبي: «أحد أكابر علماء الحنابلة بمصر، كان إماماً محدثاً فقيهاً ذا اطلاع واسع على نقول الفقه ودقائق الحديث ومعرفة تامة بالعلوم المتداولة».
قال محمد جميل الشطي: «شيخ الإسلام أوحد العلماء الأعلام فريد عصره وزمانه ووحيد دهره وأوانه صاحب التآليف العديدة والتحريرات المفيدة العلامة بالتحقيق والفهامة بالتدقيق شرفت به البلاد المقدسة، كان فرداً من أفراد العالم علماً وفضلاً واطلاعاً».
قال الشيخ محمد الغزي: «شيخ مشايخ الإسلام أوحد العلماء المحققين الأعلام واحد عصره وأوانه ووحيد دهره وزمانه صاحب التآليف العديدة والفوائد الفريدة والتحريرات المفيدة فهو العلامة بالتحقيق والفهامة عند التدقيق والتنميق، وقد أطال في الثناء عليه ومدحه إلى أن قال: قلت مادحاً لهذا الهمام: حوى السبق في كل المعارف ياله إمام همام حاز كل العوارف وقد صار ممنوحاً بكل فضيلة بظل ظليل بالعوارف وارف».
قال ابن حميد: «العالم العلامة البحر الفهامة المدقق المحقق المفسر المحدث الفقيه الأصولي النحوي أحد أكابر علماء الحنابلة بمصر».
قال عثمان النجدي: «كانت له اليد الطولى في معرفة الفقه وغيره».