كان مسرح عمليات المحيط الهادئ في الحرب العالمية الثانية مسرحًا رئيسيًا لحرب المحيط الهادئ حيث دار الصراع بين الحلفاء وإمبراطورية اليابان. عَرَفَتهُ قيادة منطقة المحيط الهادئ لقوات الحلفاء والتي شملت معظم المحيط الهادئ وجزره، بينما استبعدت البر الرئيسي لآسيا وكذلك الفلبين وجزر الهند الشرقية الهولندية وبورنيو وأستراليا ومعظم أراضي غينيا الجديدة والجزء الغربي من جزر سليمان.
ظهرت المسمى رسميًا في 30 مارس 1942، عندما عُينّ الأدميرال الأمريكي تشيستر نيمتز القائد الأعلى لقوات الحلفاء في مناطق المحيط الهادئ. أما في المسرح الرئيسي الآخر في منطقة المحيط الهادئ، والمعروف باسم مسرح جنوب غرب المحيط الهادئ، فقد كانت قوات الحلفاء تحت قيادة الجنرال الأمريكي دوغلاس ماك آرثر. وقد أشرفت هيئة الأركان المشتركة الأمريكية ورؤساء الأركان المشتركة للحلفاء الغربيين (CCoS) على كل من نيمتز وماك آرثر.
كانت معظم القوات اليابانية في هذا المسرح جزءًا من الأسطول المشترك (連 合 艦隊، رينغو كانتاي) التابع للبحرية الإمبراطورية اليابانية والتي كانت مسؤولة عن جميع السفن الحربية اليابانية والطائرات البحرية ووحدات المشاة البحرية. قاد الأدميرال إيسوروكو ياماموتو الأسطول المشترك، حتى قُتل في هجوم شنته الطائرات المقاتلة الأمريكية في أبريل 1943.[1] خلف ياماموتو الأدميرال مينيتشي كوجا (1943-1944)[1] والأدميرال تويودا سويمو (1944-1945).[2] كانت هيئة الأركان العامة (参謀 本部 ،سانبو هونبو) للجيش الإمبراطوري الياباني مسؤولة عن الوحدات البرية والجوية للجيش الإمبراطوري الياباني في جنوب شرق آسيا وجنوب المحيط الهادئ. لم تستخدم البحرية والجيش الياباني رسميًا هيئة أركان مشتركة/موحدة على المستوى العملياتي وتداخلت هياكل القيادة/المناطق الجغرافية للعمليات مع بعضها البعض وتلك التابعة للحلفاء.
في مسرح المحيط الهادئ، قاتلت القوات اليابانية أساسًا ضد البحرية والجيش الأمريكي الذي كان لديه 6 فيالق و 21 فرقة وسلاح مشاة البحرية الأمريكية الذي كان لديه 6 فرق فقط. كما ساهمت المملكة المتحدة (بأسطول المحيط الهادئ البريطاني) وشاركت نيوزيلندا وأستراليا وكندا ودول الحلفاء الأخرى بقوات.