جزء من سلسلة مقالات حول |
المغالطات المنطقية |
---|
بوابة منطق |
مغالطة العدّ المزدوج هي مغالطة تحدث عند حساب الأحداث أو الحالات في علم الاحتمال أو في أيّ مجال آخر، فيحسب من يقوم بالعمليّات الحسابيّة الأحداثَ مرّتين أو أكثر، مما يؤدّي إلى عدد خاطئ من الأحداث أو الحالات يكون أكبر من النتيجة الحقيقية. فينتج عن ذلك مجموع أكبر من 100% لجميع النتائج المحتملة وهو أمر مستحيل.[1]
على سبيل المثال، ما هو احتمال رؤية الرقم 5 مرّة واحد على الأقلّ عند رمي زوج من أحجار النرد؟ سيكون الجواب المغلوط كما يلي: احتمال رؤية الرقم 5 على النرد الأول هو 1/6 واحتمال ظهور الرقم 5 على النرد الثاني هو 1/6 أيضاً، وبالتالي فإنّ احتمال رؤية الرقم 5 على حجر نرد واحد على الأقلّ هو 1/6+1/6 =1/3 =12/36، ولكن الأجابة الصحيحة هي 11/36، لأنّه قد تمّ احتساب الحالة التي يظهر فيها الرقم 5 على كلّ من حجريّ النرد مرتين.[2]
في المصطلحات الرياضية، يحسب المثال السابق احتمال حدوث أحد الحدثين الأوّل أو الثاني (ظهور الرقم 5 على أحد حجري النرد) كما يلي: (A أو B) P هو P (A) + P (B) ومع ذلك، ومن خلال مبدأ الاستبعاد فإنّ P (A أو B) = P (A) + P (B) – P (A و B)
يتمّ استخدام هذا المبدأ للتعويض عن الحالات التي تمّ احتسابها بشكلٍ مزدوج بإعادة طرح تلك الحالات التي تمّ تكرارها.
يوجد مثال آخر لهذه المغالطة على هيئة دعابة، حيث يشرح رجل لمديره سبب تأخره عن العمل لساعة كاملة كلّ يوم:
جميع الأرقام التي ذكرت في المثال السابق صحيحة، لكن الرجل استخدمها بطريقة غير صحيحة. لأنّ النوم والاستحمام والأكل هي نشاطات يوميّة في أيام العطلة أو أيّام الدوام وأيام الإجازة، مما يجعل هذه الساعات تحسب مرتين في أيّام الدوام العاديّة وفي أيّام العطل على اختلافها.