البلد | |
---|---|
أصول الأسلوب |
في سوريا القديمة، من أوغاريت، وجدت أول نوطة موسيقية في العالم.[112] الموسيقى التقليدية السورية الحديثة، هي مزيج من موسيقى شرقية مختلفة أخذت من مختلف الحضارات المتعاقبة لاسيّما السريانية والتركية، وتعتبر أدوات التخت الشرقي، هي الأدوات الرئيسية للموسيقى المحلية، والتي تعتمد أساسًا على الطرب وما يعرف «بالقدود الحلبية». بضعًا من الأغاني، يعود للذاكرة الجمعية السورية، البعض الآخر يعود لمؤلين معينين أمثال أبو خليل القباني، الذي وضع مجموعة من الأناشيد التي لا تزال تتداول إلى اليوم، وجدد بعضها خلال القرن العشرين من قبل فنانين أمثال صباح فخري.
الموسيقى التقليدية السورية تنتشر أيضًا في البلدان المجاورة، النمط البدوي من الموسيقى القائم على العزف على المزمار والربابة يتواجد أيضًا، كما أن النمط الحديث للأغاني، سواءً من فنانين محليين أو عرب أو عالميين، واسعة الانتشار لا سيّما بين الشباب.[113] أما الرقص الشعبي فهو أساسًا الدبكة، وتختلف تفاصيل حركاتها بين المناطق، والعروض بالسيف والترس وما يعرف باسم «العراضة»، إلى جانب رقص السماح والرقص الشرقي بالنسبة للنساء، وتنتشر أيضًا لاسيّما في المدن، الأنماط الحديثة من الرقص.
يزخر تاريخنا الغنائي السوري بأغانٍ شدا بها فنانون كبار سحروا ألباب الأجيال بإبداعات شعرية استثنائية، مثل: فريد الأطرش، أسمهان، رفيق شكري، سهام رفقي، نجيب السراج، فهد بلان، مها الجابري، صباح فخري، صفوان بهلوان، ميادة الحناوي وغيرهم الكثير، حتى أصبحت أغنياتهم جزءاً من تراثنا الأصيل، مثل: بالي معك بالي بالي بالي.. وحوّل يا غنّام حوّل.. وبالفلا جمّال ساري..
تدل اللقى الأثرية والمعطيات العلمية أن سورية محطة بارزة في التطور الموسيقي وانتشاره عالمياً، فعلى الأرض السورية اكتشف في معبد عشتار في مملكة ماري الواقعة جنوب مدينة دير الزور أقدم مشهد لفرقة موسيقية، وذكر أرشيف المملكة أنها عرفت الآلات الموسيقية والوترية والإيقاعية والهوائية وأهمها «القيثارة»، ليكون لقبُ «أورنينا» عازفة معبد عشتار، رمز الشعر الغنائي والموسيقا وملهمه للعالم بأسره قبل نحو 5500 سنة من الآن.[1]