جزء من سلسلة مقالات عن |
مسيحية شرقية |
---|
الميافيزية او يعاقبة او اليعقوبية وتسمى ايضا اللاخلقيدونية (بالإنجليزية Miaphysitism) هي العقيدة الدينية الخاصة بطبيعة المسيح لدى الكنائس الأرثوذكسية المشرقية. وترى أن ألوهة وبشرية المسيح متحدتان في طبيعة واحدة، لا يمكن فصلهما أو مزجهما أو تحويرهما.[1]يعتبر أتباع الكنائس المتبعة لمجمع خلقيدونية هذه النظرة موافقة لعقيدتهم، غير أنهم يعتبرونها كذلك نوعا من أنواع المونوفيزية التي رفضها مجمع خلقيدونية. وهو الاتهام الذي يرفضه الأرثوذكس المشارقة.[2]
واجه الإمبراطور جستنيان ( 527– 565) م, صعوبة بالغة في تحقيق طموحه بتوحيد مذهبي الإمبراطورية؛ لتتحقق له سلطة الإمبراطورية والبابوية معاً. وبعد انتصاره في إيطاليا ودخول جيوشه روما حاول إرضاء زوجته بفرض مذهب الطبيعة الواحدة (المونوفيزتية) على البابا فجليوس الذي رفض ذلك بشدة، مما عرَّضه إلى القبض عليه وترحيله إلى القسطنطينية، ليعقد مجمع القسطنطينية الخامس سنة (553) م, الذي انتهى بتقرير مذهب الطبيعة الواحدة، ولعن أصحاب فكرة تناسخ الأرواح، وتقرير أن عيسى عليه السلام كان شخصية حقيقية وليست بخيالية. ومن آثار هذا المجمع استقلالُ أصحاب مذهب الطبيعة الواحدة، إقامةُ كنيسة منفصلة لهم، تعرف بالكنيسة اليعقوبية، تحت رئاسة مؤسسها يعقوب البرادعي أسقف الرَّها مما زاد في عداء البابوية للإمبراطورية الشرقية.[3]
إن المسيح هو الله تعالى. ومنهم من قال: ظهر اللاهوت بالناسوت، فصار الناسوت المسيح مظهر الجوهر، لا على طريق حلول جزء فيه، ولا على سبيل اتحاد الكلمة التي هي في حكم الصفة وزعم أكثر اليعقوبية أن المسيح جوهر واحد، أقنوم واحد إلا أنه من جوهرين، وربما قالوا: طبيعة واحدة من طبيعتين، فجوهر الإله القديم، وجوهر الإنسان المحدث تركبا تركيبا، كما تركبت النفس والبدن، فصارا جوهرا واحدا أقنوما واحدا، وهو إنسان كله وإله كله.[4]انكر مذهب اليعقوبي في مصر صلب المسيح وقالوا انما شبه لهم[5]