النافورة أو المِطْفَرة[1] أو الفوَّارة[2] دفق من الماء ناتج عن ضغطها، عبر ثقوب ضيِّقة في حوض، فترتفع إلى مستوى معيَّن أولاً ثم تهبط. ويحصل الارتفاع طبيعيا أو اصطناعيا. تدفع مياه النوافير الحديثة بالكهرباء وقد تُجمَّل بالأنوار فتزيدها بهاءً.[3]
يأتي هذا الضغط في حالة النافورة الطبيعية، من وزن الماء المجمع في خزان، ومن حرارته، أو من كليهما معا، إذ يمر الماء في قنوات تحت الأرض إلى أن يستطيع الخروج على شكل نبع أو نافورة كما في حالة الحمة الفوارة.
أما في حالة النوافير الاصطناعية فإن المضخات هي التي تقوم بتوليد الضغط اللازم.
تستخدم النوافير الاصطناعية لأغراض تجميلية وأغراض عملية. فهي تساعد على إبقاء البرك نظيفة وتقلل من الحاجة إلى كثير من الماء. وقد انتشرت في الحدائق والساحات العامة ومراكز التسوق. وفي مثل هذه النوافير، قد ينساب الماء من خلال تماثيل أو من فوقها. ويستمتع الناس بمشاهدة الماء وسماع خريره. كما تُزوّد بعض النوافير التجميلية بأضواء ملونة.
ثمة قرائن تثبت أن الفرس عرفوا النوافير منذ العام 4000 قبل الميلاد تقريباً.[3]
وقد عُني قدماء اليونان والرومان والعرب والأوروبيون بإقامة النوافير عنايةً بالغة وأحاطوها بمبانٍ مزدانة بالرخام والخزف.[3]
في أوروبا، تم بناء أكثر النوافير تعقيداً وجمالاً في عصر النهضة الأوروبية والعصر الباروكي من القرن السادس عشر الميلادي إلى القرن الثامن عشر الميلادي. وباستخدام أنظمة ضخ معقدة، كان الماء فيها يُحوّل إلى شلالات واسعة، أو يُوجّه في قنوات إلى الأسفل أو إلى الأعلى على شكل نوافير قوية.
ومن النوافير الشهيرة
وتنتشر النافورات في كثير من البلاد الشرقية والإسلامية. وفي دمشق واستانبول والقاهرة أمثلة، [4]
في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين الميلاديين، حافظت النوافير التجميلية على دورها كمعالم أساسية في تصاميم الدول الكبرى. أما اليوم فيستخدم المهندسون المعماريون الحاسوب للتحكم في الإضاءة وجريان وحركات الماء في النوافير (والموسيقى المرافقة أحياناً كما هو الحال في نافورة دبي)، كما أن هناك أشكال أخرى كالتي تخرج من المياه بقوة وتصعد نحو السماء ومن ثم تعود بسرعة فائقة نحو الأرض مثل تلك التي في جدة وهي نافورة جدة والتي تعد الأطول في العالم.