نزف التوليد (باللاتينية: Obstetrical hemorrhage) يشير إلى أي نزيف حاد خلال الحمل أو بعد الولادة. النزيف قد يكون مهبلي أو داخلي في جوف البطن. عادة ما يكون سبب النزيف متعلق بالحمل، لكن بعض أنواع النزيف قد تكون من أسباب أخرى.
هناك أيضًا نزيف الولادة الذي يحصلُ خلال الثلث الأول من الحمل (0 أسبوع-12 أسبوعًا من عمر الحمل). في حقيقة الأمر؛ يُعدّ نزيف الولادة أمر شائع نسبيًا حيث يحصل لحوالي 25% من النساء خلال الحمل طبعا.[3][4]
الإجهاض التلقائي: بيّنت دراسة غربية أن نسبة خطر الإجهاض العفوي أثناء الحمل خلال الأشهر الثلاثة الأولى تصلُ لـ 9% ثم ترتفع إلى 12% خلال حدوث نزيف في بداية الحمل. ليس هذا فقط؛ ففي حالة ما كان النزيفُ حادًا فإن نسبة خطر الإجهاض التلقائي تتضاعف وتصل حدّ 24%.[5]
الحمل المنتبذ ويُقصد به الحمل خارج الرحم وبالتحديد في قناة فالوب؛ مما يعني أنّ حُدوثَ نزيفٍ داخلي قد يكون قاتلاً في حالة ما لم يُعالج. في الحالات التي يكون فيها نزيف حاد؛ يتم اللجوء إلى تخطيط الصدى التوليدي الذ يساعد على تشخيص الحمل من مكان غير معروف وتُشير التقديرات إلى أن هناك حوالي 6% من حالات الحمل خارج الرحم.[6]
يحدث نزيف ما قبل الولادة أثناء الحمل ابتداء من الأسبوع 24،[9] فيما تذكر مصادر أخرى أن هذا النّزيف قد يحصل ابتداء من الأسبوع 20.[10] أمّا السبب فذلك فيعود إلى انخفاض في المشيمة المنزاحة أو حدوث تقلبات بالقرب من فوهة عنق الرحم الداخلية. هذا النزيف يحدث بما يقرب من 4 نساء من أصل 1000.[11] عادة ما يستدعي هذا النزيف حلاً قبل الولادة خاصة في حالة العملية القيصرية. يُمكن أن يؤدي انفصال المشيمة المبكر أيضا إلى نزيف الولادة وقد تتأثر السيدة به في حالة ما دخلت في حالة صدمة مثل حادث سيارة أو سقوط.
هناكََ اعتبارات أخرى تشمل تقييم النزيف قبل الولادة وهي: تعقيم المهبل ثم تقييم حالة المريضة عند اقتراب الأسبوع الـ 40 من الحمل. فضلا عن تقييم آخر لتمدد عنق الرحم الذي قد يحتاج إلى التدخل الطبي للمساعدة في الحفاظ على الحمل.[12]
إلى جانب المشيمة المنزاحة أو انفصال المشيمة؛ فإن تمزق الرحم قد يسبب كذلك نزيفا حدا وتُعد هذه الحالة خطِرة كونها قد تُؤدي إلى نزيف داخلي أو خارجي. بالنسبة لنزيف الجنين فهو أمر نادر الحدوث إلا أنه قد يحدث أحيانا بسبب اقتراب الحبل السري من منطقة المشيمة.[13] هناك أيضا اختبارات أخرى تقوم على التفريق بين دم الأم ودم الجنين من أجل تحديد مصدر النزيف.
يُقصد بنزيف ما بعد الولادة فقدان أكثر من 500 مل من الدم بعد الولادة المهبلية أو 1000 مل من الدم بعد الولادة القيصرية. هناك تعريفات أخرى لهذا المفهوم لكن الاختلاف يبقى فقط في كمية الدم المفقود بعد الولادة. يُرافق هذا النزيف عدم استقرار الدورة الدموية بالإضافة إلى انخفاض الهيموغلوبين إلى أكثر من 10 %،[14] كما يتطلب نقل الدم في بعض الحالات. يُعد نزيف ما بعد الولادة نزيفاً «غير منضبط»حيث يحدث في أول 24 ساعة بعد الولادة في حين يحدث نويف ثانوي ثاني بين 24 ساعة وستة أسابيع.[15]
في حالات نادرة؛ تسبب نزيف الدم في اضطرابات في الدم مما نجم عنه أمراض مثل الهيموفيليا، مرض فون ويليبراند أو عامل التاسع أو حتى هيموفيليا ج. هناك خطر الوفاة خلال هذا النزيف وذلك بسبب فسيولوجية وطبيعية دم الأمهات بعد الولادة مما يزيد بشكل كبير من مخاطر ما قد يُحدثه نزيف ما بعد الولادة.[16] قد يتسبب النزيف كذلك في نقص الصفيحات ونخفاض مستويات الصفائح الدموية التي في حالة ما انخفضت إلى أقل من 100.000 لكل ميكروليتر فإن الأم ستدخل في مرحلة خطرة وقد تحصل لها جلطة أثناء أو بعد الولادة.[17]
قد يحدث للحوامل نزيف على مستوى الجهاز التناسلي بسبب الصدمة بما في ذلك الصدمة الجنسية، الأورام الخبيثة مثل سرطان عنق الرحموالأمراض الدموية. في حالة الحمل العنقودي الذي يقوم على انضمام الحيوانات المنوية والبويضة إلى داخل الرحم فإنّ النزيف يمكن أن يكون علامة مبكرة على نمو ورم ما.[19]
^Hasan, R.; Baird, D. D.; Herring, A. H.; Olshan, A. F.; Jonsson Funk, M. L.; Hartmann, K. E. (2009). "Association Between First-Trimester Vaginal Bleeding and Miscarriage". Obstetrics & Gynecology. 114 (4): 860–867. doi:10.1097/AOG.0b013e3181b79796"نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-11-20. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-29.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^Kirk, E.; Bottomley, C.; Bourne, T. (2013). "Diagnosing ectopic pregnancy and current concepts in the management of pregnancy of unknown location". Human Reproduction Update. 20 (2): 250–61. PMID24101604. doi:10.1093/humupd/dmt047نسخة محفوظة 08 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
^"Idiopathic vaginal bleeding during pregnancy as the only clinical manifestation of intrauterine infection". The Journal of Maternal-fetal & Neonatal Medicine. ج. 18 ع. 1: 31–7. يوليو 2005. DOI:10.1080/14767050500217863. PMID:16105789.
^"Measuring Post-Partum Haemorrhage in Low-Resource Settings: The Diagnostic Validity of Weighed Blood Loss versus Quantitative Changes in Hemoglobin". PLOS One. ج. 11 ع. 4: e0152408. 2016. DOI:10.1371/journal.pone.0152408. PMID:27050823.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
^Global burden of maternal haemorrhage in the year 2000 Carmen Dolea1, Carla AbouZahr2 , Claudia Stein1 Evidence and Information for Policy (EIP), World Health Organization, Geneva, July 2003
^"Obstetrical and gynaecological bleeding: a common presenting symptom". Clinical and Laboratory Haematology. 22 Suppl 1: 12–6, discussion 30–2. أكتوبر 2000. DOI:10.1046/j.1365-2257.2000.00007.x. PMID:11251653.
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.
التصنيفات الطبية
رموز المراجعة التاسعة للتصنيف الدولي للأمراض (ICD-9): 666