وُصفت هذه النبتة لأول مرة في عام 1753 من قبل كارولوس لينيوس عن طريق عينة أخذت من إنجلترا، باعتبارها صنفا جديدا،[8] و لكن حاليا تم الموافقة عليها عالميا على أنها نبات هجين.[9] هو نبات ريزومي عشبي معمر، يصل طوله إلى 30-90 سم(12-35 إنشا)، سوقه ناعمة، تظهر مربعة بالمقطع العرضي. جذاميره لحمية ليفية معراة، تنتشر بشكل كثيف. الأوراق يبلغ طولها 4-9 سم(1,6-3,5 إنشا ) عرضها 1,5-4 سم (1,57-59, إنشا), لونها أخضر داكن مع عروق حمراء، ذات قمة حادة وأطراف مسننة وخشنة. الأوراق والسوق غالبا ما تمتلك شعيرات صغيرة بشكل خفيف. أزهارها ذات لون بنفسجي، يبلغ طولها 6-8 مم (0,31 – 0,24 إنشا), التاج مقسم إلى أربعة أقسام يبلغ قطره 5 مم(0,20 إنشا); تتشكل على شكل جدلات حول الساق، تكون سميكة وذات تموجات حادة. تزهر هذة النبتة من منتصف الصيف إلى اخره.
عدد الكروموسومات فيها متغير، حيث أنها ثنائية المجموعة الكروموسومية (2ن) و سجل عدد كروموسوماتها 66، 72، 84، 120.[10][11][12] النعناع الفلفلي نبتة سريعة النمو إلى أن تظهر البراعم عليها، تصبح سريعة الانتشار.
النعناع الفلفلي عادة ما ينتشر في البيئات الرطبة، بما في ذلك على جوانب التيارات المائية وقنوات تصريف المياه. بما أن هذا النبات هجين، فهو غير مثمر، ولا ينتج بذوراً ويتكاثر تكاثرا خضريا فقط، حيث ينتشر عن طريق الجذامير الخاصة به. النبات قادر على النمو في أي مكان يوضع فيه، مع وجود استثناءات قليلة.[12][13]
بعيداً عن نطاقه الأصلي، المناطق التي كان يزرع فيها هذا النبات سابقاً للنفط، غالباً ما توجد فيها وفرة من النباتات البرية، ومن هذه المناطق أسترالياوجزر غالاباغوس ونيوزيلندا،[14] وفي الولايات المتحدة[15] في منطقة البحيرات الكبرى، حيث تم ملاحظته منذ عام 1843.[16]
النعناع الفلفلي ينمو بشكل عام في المناطق الرطبة، المظللة، وينتشر ويمتد بواسطة الجذامير الأرضية. يتم أخذ براعم صغيرة من عينات قديمة ويتم وضعها في حفرة يبلغ عمقها 1,5 قدماً تحت الأرض. هذا النبات ينمو سريعاً ويغطي الأرض بالأغصان الهوائية إذا كان دائماً رطبا. فيما يتعلق بالزراعة في المنازل، فهو غالباً ما يزرع في أوعية للحد من انتشاره السريع. أفضل نمو يكون بوجود امدادات جيدة من الماء، دون أن يكون مغموراً، ويزرع في المناطق اللتي تكون مشمسة حيناً ومظللة حيناً اخر.
الأوراق والقمم المزهرة تجمع حين تبدأ الأزهار بالتفتح ويمكن تجفيفها أيضاً ويجدر بالذكر أن النوع البري من هذا النبات أقل ملائمة لهذا الغرض. بالنسبة للنباتات التي يتم زرعها، يتم اختيارها كأفضل وأكثر محتوى من الزيت. يمكن وضعها إلى أن تذبل قليلاً قبل عملية التقطير لاستخراج الزيت، أو يمكن أخذها بشكل مباشر.
النعناع الفلفلي يحتوي عل كميات كبيرة من المينثول. الزيت المستخلص من هذا النبات يحتوي على المينثونوإسترات المينثيل، و خاصة المينثيل أسيتيت.[17] النعناع الفلفلي المجفف يتكون من 0,3-0,4% من الزيوت الطيارة منها المينثول(7-48%) والمينثون(20-46%) والمينثيل أسيتيت(3-10%) والمينثوفيوران(1-17%) وسينيول(3-6%). أيضا يحتوي الزيت المستخلص من هذا النبات على كميات قليلة من بعض المكونات الأخرى مثل الليمونينوالبوليغونوالكاريوفيللينوالباينين.[18]
يحتوي النعناع الفلفلي على زيت عطري طيار بنسبة حوالي 1 % ويحتوي على مادة المنتول بنسبة 50 – 60% ومواد أخرى مثل الاسيتالدهيد وحمض الفاليريك والليمونين والمنتون ويسمى أيضا بالنعناع الطبي.
بليني الكبير,79 م، هو مؤلف روماني قديم، فيلسوف في الطبيعة وقائد في القوات البحرية والعسكرية و قام بكتابة Naturalis Historia (كتاب التاريخ الطبيعي), و الذي يتحدث عن أن اليونانيون والرومان توجوا أنفسهم بالنعناع الفلفلي باستعماله في أعيادهم وبتزيينه موائدهم بالبخاخات الخاصة به، وطعامهم يتم وضع نكهة النعناع الفلفي فيه، مثل صلصات الطعام والخمور.[19]
إنها النكهة الأقدم والأكثر شهرة في الاستخدام في الحلويات وغالباً ما يستخدم بالشاي ومنكهات في البوظة، الحلويات، العلكة، ومعجون الأسنان. النعناع الفلفلي يوجد أيضاً في بعض أنواع الشامبو، الصابون، ومنتجات العناية بالبشرة.
المينثول ينشط مستقبلات TRPM8 الحساسة الباردة في الجلد والأنسجة المخاطية، وهي المصدر الرئيسي للإحساس ببرودة النعناع نتيجة الاستعمال الموضعي لزيت النعناع.[20]
أزهار النعناع الفلفلي تنتج كميات كبيرة من رحيق النعناع وعسل النحل، بينما باقي أجزاء النبتة التي يستخرج منها الرحيق تستخدم كعلف للحيوانات بشكل كبير. أنواع متعددة من العسل يمكن أن تنتج إن وجدت مساحة كافية لنمو النباتات.
الدراسات حول سمية هذا النبات لقيت نتائج متضاربة. بعض الكتّاب أقروا بأن هذه النبتة من الممكن أن تسبب أمراض في الكبد، بينما بعضهم الآخر أقروا بأنها تقي من تلف الكبد الذي تسببه المعادن الثقيلة.[21][22] بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن سمية النبات تختلف من صنف إلى اخر,[23] وتعتمد على الجرعة المعطاة.[24][25] ربما هذا يعتمد على محتوى النبات على مادة البوليغون.[26]
تم استنتاج أن زيت النعناع الفلفلي، مستخلص النعناع الفلفلي، أوراق النعناع الفلفلي، وماء النعناع الفلفلي، هي امنة للاستعمال في المستحضرات التجميلية، بشرط عدم تجاوز تركيز مادة البوليغون 1%.[27]
عندما تذوب منتجات زيت النعناع الفلفلي المضادة للحموضة بشكل سريع، ممكن أن يتسبب هذا بحرقة في المعدة وغثيان.[28] بسبب وجود المينثول، فإن الاستعمال الموضعي لزيت النعناع الفلفلي حول مناطق الوجه والصدر للرضع والأطفال، خاصة حول الأنف، فهذا ممكن أن يتسبب بانقطاع النفس، تشنجات في الحنجرة والقصبات الهوائية، ضيق حاد في التنفس مع زرقة، أو توقف التنفس.[29]
Mentha × piperita 'Chocolate Mint'. أزهارها تتفتح من الأسفل إلى الأعلى; حيث طعمها يشبه نكهة النعناع في الشوكولاته في جبال الأنديز، وفي الحلوى الشعبية.[32][33][34]
Mentha × piperita 'Citrata'. يضم أصنافاً كثيرة تتضمن ماء الكولونيا بالنعناع,[35] الجريب فروت بالنعناع، الليمون بالنعناع,[36] و برتقال بالنعناع. أوراقه عطرية، بدون شعر عليها.
^Leung, A. Y. (1980). Encyclopedia of Common Natural Ingredients used in food, drugs and cosmetics. New York: John Wiley & Sons. p. 231.
^"Peppermint production" (PDF). Agriculture, Forestry and Fisheries REPUBLIC OF SOUTH AFRICA. Retrieved 18 September 2014.
^R. Eccles (1994). "Menthol and Related Cooling Compounds". J. Pharm. Pharmacol. 46 (8): 618–630. doi:10.1111/j.2042-7158.1994.tb03871.x. ببمد: 7529306.
^Akdogan, M; Ozguner, M; Aydin, G; Gokalp, O (2004). "Investigation of biochemical and histopathological effects of Mentha piperita Labiatae and Mentha spicata Labiatae on liver tissue in rats".Human & Experimental Toxicology 23 (1): 21–8.doi:10.1191/0960327104ht412oa. ببمد: 15027812.
^Sharma, A; Sharma, MK; Kumar, M (2007). "Protective effect of Mentha piperita against arsenic-induced toxicity in liver of Swiss albino mice.". Basic & clinical pharmacology & toxicology 100 (4): 249–57.doi:10.1111/j.1742-7843.2006.00030.x. ببمد: 17371529.
^Akdogan, M; Kilinç, I; Oncu, M; Karaoz, E; Delibas, N (2003). "Investigation of biochemical and histopathological effects of Mentha piperita L. and Mentha spicata L. on kidney tissue in rats". Human & Experimental Toxicology 22 (4): 213–9.doi:10.1191/0960327103ht332oa. ببمد: 12755472.
^a b Akdogan, M; Ozguner, M; Aydin, G; Gokalp, O (2004). "Investigation of biochemical and histopathological effects of Mentha piperita Labiatae and Mentha spicata Labiatae on liver tissue in rats".Human & Experimental Toxicology 23 (1): 21–8.doi:10.1191/0960327104ht412oa. ببمد: 15027812.
^Akdogan, M; Gultekin, F; Yontem, M (2004). "Effect of Mentha piperita (Labiatae) and Mentha spicata (Labiatae) on iron absorption in rats". Toxicology and industrial health 20 (6–10): 119–22.doi:10.1191/0748233704th206oa. ببمد: 15941008.
^Farley, Derek R.; Howland, Valerie (1980). "The natural variation of the pulegone content in various oils of peppermint". Journal of the Science of Food and Agriculture 31 (11): 1143–51.doi:10.1002/jsfa.2740311104.
^Nair B."Final report on the safety assessment of Mentha Piperita (Peppermint) Oil, Mentha Piperita (Peppermint) Leaf Extract, Mentha Piperita (Peppermint) Leaf, and Mentha Piperita (Peppermint) Leaf Water." International journal of toxicology. 20 Suppl 3 (pp 61-73), 2001.
^اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع MedlinePLus 2015
^Dolzhenko, Yuliya; Bertea, Cinzia M.; Occhipinti, Andrea; Bossi, Simone; Maffei, Massimo E. (2010). "UV-B modulates the interplay between terpenoids and flavonoids in peppermint (Mentha × piperita L.)". Journal of Photochemistry and Photobiology B: Biology 100 (2): 67–75. doi:10.1016/j.jphotobiol.2010.05.003.
^The Herbarist. Herb Society of America. 1997. p. 39. Retrieved24 July 2013.
^Stanev, S.; V.D. Zheljazkov. "Study on essential oil and free menthol accumulation in 19 cultivars, populations, and clones of peppermint (Mentha X Piperita)". Retrieved 6 June 2009.
^ ابجدa b c d e Stanev, S.; V.D. Zheljazkov. "Study on essential oil and free menthol accumulation in 19 cultivars, populations, and clones of peppermint (Mentha X Piperita)". Retrieved 6 June 2009.
^Jullien, Frédéric; Diemer, Florence; Colson, Monique; Faure, Olivier (1998). Plant Cell, Tissue and Organ Culture 54 (3): 153–9.doi:10.1023/A:1006185103897. Missing or empty |title= (help)
^ ابa b c Jullien, Frédéric; Diemer, Florence; Colson, Monique; Faure, Olivier (1998). Plant Cell, Tissue and Organ Culture 54 (3): 153–9.doi:10.1023/A:1006185103897. Missing or empty |title= (help)
^International Organization for Standardization. "ISO 676:1995 Spices and condiments -- Botanical nomenclature". Retrieved 8 June 2009.
^International Organization for Standardization. "ISO 5563:1984 Dried peppermint (Mentha piperita Linnaeus) -- Specification". Retrieved7 June 2009.
^International Organization for Standardization. "ISO 856:2008 Oil of peppermint (Mentha x piperita L.)". Retrieved 7 June 2009.