هو سونغشان واسمهُ الإسلاميالعربيسعد الدين (بالصينية المبسطة: 赛尔敦丁: بالصينية التقليدية 賽爾敦丁: بالبينيين sài ěr dūn dīng)، هو إمام مسلم من قومية الهويالصينية، ولد في عام 1880 في مقاطعة تونغشين، تشونغنينغشيا، الصين. على الرغم أنه ولد صوفي لكن عندما عاد من رحلة الحج غير أفكاره وآرائه، وأصبح سلفي المنهج، وأصبح فيما بعد إمامًا هامُا، وكاتب، وأحد قادة المسلمين في الصين. كان له تأثير بالغ في المجتمع الصيني ولعب دورًا هامًا في أوساط المسلمين في الصين كما نشر المبادئ الاصلاحية في نينغشيا. كما لعب دورًا في حشد المسلمين ضد الغزو اليابانى للصين.[1]
ذهب إلى الحج إلى مكة في عام 1924 في سن 45، وسافر عبر شنغهاي ووصل إلى مكة في عام 1925. عندما كان هو في مكة المكرمة، لم يشعر بالتضامن مع مسلمين الآخرين، كان يعامل بالعنصرية في الحج لأنه كان من الصين، لذلك أصبح قوميًا صينيًا يعمل على بناء الصين القوية، وتخلي عن الافكار الرجعية.[2][3][4][5][6][7] وبدلا من الدعوة إلى دولة إسلامية، أراد أن يمارس المسلمون دينهم في الصين القوية. ورأى أن شعب هوى وهان يعاملون في نفس المستوى ولكن يسيئون معاملة الأجانب. وحتشد ضد الإمبراطوريات الأجنبية، ودعى إلى القومية الصينية والوحدة بين جميع الصينيين. في مقاطعة ووزونغ، نينغشيا، كان هو سونغشان مدير مدرسة عربية.[8] وكان هو سونغشان قد تغير من كونه سلفيًا إلى حداثيًا وأثر على جماعة يهواني (جماعة دعوية سلفية) لتغيير إيديولوجيتها.[9] كان أحد أتباعه محمد ما جيان.[9] وآخر من أتباعه من جماعة يهواني هو الإمام ما فولونج (د 1970).[10][11] أصبح هو سونغشان إمام إصلاحي وحداثي بارز ومحمد ما جيان درس معه في عام 1928.[12][13]
وشجع هو سونغشان على الوحدة والتعاون بين المسلمين في الصين وبين غير المسلمين أيضًا قام باستخدام الكلاسيكيات صينية للنهوض بالقومية الصينية. درس العلوم الحديثة، وروج للرياضة لطلابه، وأتاح للناس التقاط صور لمسجده وله، مما جعله يبرز كيهواني الليبرالي.[14] شجع هو سونغشان إصلاح التعليم الإسلامي التقليدي كوجهة نظر له.[15]
وقد تعاون هو سونغشان وأمين الحرب في هوي نينغشيا، الجنرال ما هونغكوي في تأسيس العديد من المدارس الصينية العربية في نينغشيا لتعزيز التعليم الإسلامي باللغة الصينية والعربية للمسلمين الصينيين في الثلاثينيات والأربعينات من القرن العشرين.[16]أصبح هو سونغشان رئيس كلية نينغشيا الخاصة الصينية العربية في مسجد دونغداسى الذي أسسه ما هونغكوى في ينتشوان عاصمة مقاطعة نينغشيا عام 1932. توافد الطلاب إليها من انحاء الصين بعد ان أصبحت مؤسسة عامة في العام التالى. قبل عشرة أيام من نهاية رمضان في عام 1935، رتب ما هونغكوي للاحتفالات رأس السنة الصينية الجديدة. أعلن هو سونغشان أن ما هونغكوي كافر بسب قيامة لهذه الاحتفالات، وخطب خطبة عدوانية وشرسة في الأماكن العامة. ثم أقال ما هونغكوى هو سونغشان من منصبه ونفاه. ثم تلقى هو سونغشان الرأفة من ما هونغكوي وأعيدة له رئاسة المدرسة الصينية العربية العادية في ووزونغ في عام 1938.[17]
عندما غزت اليابان الصين في عام 1937 خلال الحرب الصينية الصينية الثانية، أمر هو سونغشان بأن يؤدى سلام العلم الصيني خلال صلاة الصباح، جنبا إلى جنب مع احترام القومية. وكتب الادعية باللغتين العربية والصينية التي دعا بها لهزيمة اليابانيين ودعم الحكومة الصينية. وقد استخدم القرآن لتبرير الكفاح ضد اليابانيين.[18][19] ساعد هو سونغشان في نشر دعاية معادية لليابان بين المسلمين خلال الحرب.[20] وخلافًا لمعلمه ما وانفو، وهو شيخ سلفي صارم قاد جماعة اليهواني الثقافة المعادية والمناهضة للثقافة الصينية والأيديولوجية اللغوية الصينية، شجع هو سونغشان المسلمين على دراسة اللغة الصينية والتعرف على العلوم الحديثة والتعليم باللغة الصينية.
قاد الأئمة مثل هو سونغشان والإخوان المسلمين الصينيين «ينبغي عدم الخلط بينها وبين حركة الأخوان المسلمين في الشرق الأوسط» (حركة مماثله لأخوان من طاع الله في الجزيرة العربية) (يهواني) إلى دمج القومية الصينية والتأكيد على التعليم والاستقلال.[21]
وقدم الجنرالان ما فوكسيانغ وما ما بوفانج الدعم لهو سونغشان.[22]
وأضاف هو سونغشان مواضيع مثل اللغة الصينية وغيرها من الموضوعات الحديثة مثل العلوم الأجنبية والرياضيات واللغات الأجنبية إلى المناهج الإسلامية وترجم النصوص الإسلامية إلى الصينية.[23] كان هو سونغشان على مقربة من الجنرال مسلم في حزب الكومينتانغ وحاكم نينغشيا، ما هونغكوي، وتعاون معه.[24] جميع الأئمة في نينغشيا كانوا مطالبين بالتبشير بالقومية الصينية أثناء الخطبة في المساجد خلال الحرب مع اليابان.[21][25] كان هو ينشط في تعزيز هذا المنهاج في المدارس الصينية العربية في نينغشيا. وكثيرًا ما ذكر هو سونغشان أن الجماهير المسلمة تقول «إذا اعترضنا على العلم الطبيعي، فإن الملابس والغذاء والمأوى لا يمكن الحديث عنها»، عندما تحدى أحدهم إدخال مواضيع حديثة مثل الرياضيات والعلوم إلى المناهج الإسلامية.
وستشهد سو نغشان بالحديث النبوي (حب الوطن من الايمان) ضد أولئك الذين كانوا غير وطنيين، قائلًا أنهم مسلمون وهميون.[26]
الادعية الدينية التي كتبها هو سونغشان ضد اليابانيين
^The American Journal of Islamic Social Sciences, Volume 23. Contributors Association of Muslim Social Scientists, International Institute of Islāmic Thought. Jointly published by the Association of Muslim Social Scientists; International Institute of Islamic Thought. 2006. ص. 56. مؤرشف من الأصل في 2019-12-15. اطلع عليه بتاريخ 2014-04-24.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: آخرون (link)
^LI، Xing-hua (2008-03). "Research on Islam of Yinchuan City". Journal of Hui Muslim Minority Studies. Institute of World Religions of China Social Science Academy, Beijing 100732. مؤرشف من الأصل في 2018-04-21. اطلع عليه بتاريخ 13 July 2014. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)