الواجب المنزلي أو الواجب المحدد هو عبارة عن مجموعة من المهام المحددة للطلبة من قبل مدرسيهم لإنهائها خارج الفصول أو في المنزل. وتشتمل الواجبات المنزلية الشائعة على مقدار أو مدة محددة من القراءة أو الكتابة أو النسخ التي يتم أداؤها أو المشاكل التي يتم حلها أو تشتمل على بناء مشروع مدرسي (على سبيل المثال دايودراما أو مسرحية) أو بعض المهارات الأخرى.
تتحد الأهداف الرئيسية للواجب المنزلي مع الأهداف الرئيسية للتعلم وهي كالتالي: اكتساب المعرفة وتحسين قدرات ومهارات الطلبة.[1] وعلى الرغم من ذلك، فإن معارضي الواجب المنزلي يرون الواجب المنزلي على أنه روتين أو عمل مجهد لا يستهلك سوى وقت الطلبة ولا يضفي أي منفعة ملموسة لهم.[2] ويمكن أن يكون الهدف من الواجب المنزلي هو تعزيز ما تلقاه الطلبة في الفصول،[3] وإعدادهم لتلقي الدروس التالية (أو الصعبة أو المعقدة) أو ربط ما تعلموه بالمواقف المنبثقة أو دعم قدراتهم بواسطة تطبيق مهارات مختلفة على مهمة واحدة. كما يُتيح الواجب المنزلي فرصة للآباء في المشاركة في تعلم أبنائهم.
أظهر استعراض لمجموعة من الباحثين في جامعة دوك لأكثر من 60 دراسة بحثية على الواجب المنزلي منذ عام 1987 وحتى عام 2003 أن هناك تفاعلاً إيجابيًا بين مقدار الواجب المنزلي وتحصيل الطالب. وأشار البحث أيضًا إلى أن المقدار الكبير للواجب المنزلي يمكن أن يكون له تأثير عكسي. ويدعم البحث 'قاعدة الدقائق العشرة' الأكثر قبولًا والتي تنص على تحديد 10 دقائق من الواجب المنزلي في اليوم لكل مرحلة تعليمية. على سبيل المثال، ووفقًا لهذا النظام؛ فإن طلبة المرحلة التعليمية الأولى سوف يتلقون مقدار 10 دقائق من الواجب المنزلي كل ليلة، بينما يتلقى طلبة المرحلة التعليمية الخامسة ما مقداره 50 دقيقة من الواجب وطلبة المرحلة التعليمية التاسعة مقدار 90 دقيقة من الواجب وهكذا.[4]
وصرح هاريس كوبر (Harris Cooper)[5] مدرس ورئيس قسم علم النفس والعلوم العصبية في جامعة دوك بأن البحث أظهر علاقة إيجابية أكثر خاصة مع طلبة الثانوية في المرحلة السابعة وحتى المرحلة الثانية عشرة بخلاف طلبة المدرسة الابتدائية.[4]
ويتجاوز العديد من المدارس هذه التوصيات أو لا يأخذ بعين الاعتبار مقدار الوقت المحدد للقراءة.[6]
في المملكة المتحدة، وفي عام 1998 قام قسم التعليم في ذلك الوقت بتحديد التوصيات الخاصة بمقدار الواجب المنزلي. حيث حدد القسم 10 دقائق للقراءة في اليوم للمرحلة العمرية 5 سنوات وما يقرب من ساعتين ونصف في اليوم لطلبة المرحلة الحادية عشرة ذوي 15 عامًا أو 16 عامًا.[7]
هناك العديد من المصادر التي تتعلق بالواجب المنزلي تتم إتاحتها عبر الشبكة العنكبوتية العالمية.[8] كما أن هناك العديد من المواقع الإلكترونية المخصصة للتواصل حول الواجب المنزلي، وحتى يضع المدرسون الواجبات المحددة للطلبة وكذلك للحفاظ على تواصل الآباء. ويستضيف العديد من المدارس خدمات الواجب المنزلي بمواقعها الإلكترونية الخاصة. كما يساعد العديد من المنظمات الخيرية الإلكترونية المتاحة الطلبة علي القيام بواجباتهم بدون مقابل. بجانب أنه يوجد العديد من الدروس الخصوصية في جميع المواد الدراسية، خاصة في مادة الحساب التي يمكن أن يستعين بها الطلبة في حالة مقابلة بعض الصعوبات في أداء الواجب المنزلي.
وتوفر العديد من المكتبات المصادر المتاحة إلكترونيًا خاصة للطلبة الذين يرغبون في كتابة أبحاث عن مواضيع معينة. كما أن هناك العديد من الأرشيفات الخاصة بالواجبات المنزلية الجاهزة والتي تشتمل على المذكرات التي يستعين بها المدرسون عند إعطاء الطلبة الواجبات المنزلية. ويتوفر العديد من المواقع الإلكترونية التي تستخدم في الأبحاث خاصة محركات البحث مثل موقع جوجل والموسوعات.
وبعيدًا عن المصادر آنفة الذكر، فإن هناك المئات من المواقع الإلكترونية التي تقدم مساعدات في الواجب المنزلي بقيمة رمزية. زاعمة أنها تقدم المساعدة للطلبة في فهم الأفكار.
ويُرَاقِب بعض الآباء استخدام أبنائهم للإنترنت، حيث توجد بعض المواقع المضللة أو غير اللائقة الخاصة ببعض المؤسسات الأكاديمية.[8] Also، والجدير بالذكر أيضًا أن هناك بعض مصادر الإنترنت توفر فرصًا سهلة للطلبة لعمليات السرقات الفكرية.[9]
يبحث الآباء والطلبة عن حلول متخصصة خاصة عند التأكيد المشدد على أداء الواجبات المنزلية. وتقدم بعض المؤسسات الخاصة مثل مركز سيلفان التعليمي ومركز كابلان المساعدة للطلبة عن طريق تقديم الواجبات المصممة بشكل فردي. ويجد بعض الآباء العون في مجتمعاتهم حيث تتوفر مجموعات الدراسة الخصوصية وبعض المصادر الأخرى.
وتوفر بعض المكتبات المدرسين الخصوصيين المنوط بهم مساعدة الطلبة داخل المكتبة أو عن طريق الاتصال إلكترونيًا. يرجى الرجوع إلى خدمة مساعدة الواجب المنزلي.
وفي حالة الحاجة إلى الاستعانة بمدرس خصوصي لمساعدة الطفل في الواجب المنزلي، فإنه يتوجب على الآباء التحدث مع المدرس بشأن مقدار الوقت المناسب الذي يتحمله الطفل.
وفقًا لبعض الطلبة، فإن اشتراك الآباء في أداء الواجب المنزلي يعد مفيدًا للطلبة. ومن ناحية أخرى، فإن هناك إجماعًا حول أن مشاركة الآباء للطلبة في القيام بالواجب المنزلي يحد من الآثار الإيجابية للواجب المدرسي. ووفقًا للدراسة، فإن فائدة الواجب المدرسي تُفقد عند إنهاء الآباء لواجبات أبنائهم المنزلية.[10]
ويمنح الجلوس المنتظم لأداء الواجب المنزلي[10] وتخصيص مكان محدد له في حصول الطالب على التركيز اللازم لدراسته. ويعد كل من السطح المستوي والإضاءة الجيدة والأدوات المنزلية (مثل الأقلام، وأقلام الرصاص، والورق، والمقصات، والصمغ، والممحاة، والمسطرة، وغيرها) من الأشياء الأساسية في أداء الواجب المنزلي.
ويحتاج المدرسون إلى معرفة مدى استيعاب طلابهم والدروس التي تم فهمها، لذلك فدائمًا ما يقدم النصح للآباء بعدم مساعدة أبنائهم عند القيام بالواجبات المنزلية، ولا حتى تصحيح الأخطاء أو إعطائهم نسخة من الإجابات الصحيحة. حيث إن البيانات أو تغذية المدرس الرجعية يجب أن تقدم للطلبة وليس للآباء.
ومن ناحية أخرى، يقوم بعض المدرسين بإعطاء الطلبة واجبات منزلية تفوق قدراتهم متوقعين مساعدة آبائهم لهم وتقديم الإجابات الصحيحة قبل أن يقدموها للمدرسين.[11][بحاجة لمصدر] تنوع التمارين.
يتم تشجيع التعلم المستقل وتحسينه عن طريق تزويد الإرشادات (مثل كيفية البحث عن معلومة أو البحث عن كلمة في القاموس) بدلًا من تقديم إجابات أسئلة الواجبات المنزلية الخاصة بالطفل.
وتسمح قراءة الطفل بصوت عالٍ للآباء بتصحيح الأخطاء اللغوية التي تساعد على تحسين قراءة الطالب.
ويساعد أداء الآباء "homework"لواجباتهم المنزلية الخاصة بهم في الوقت الذي يؤدي أبناؤهم واجباتهم المنزلية إلى خلق مثال جيد وتعزيز خلق طيب تجاه حب التعلم.[8]
ومن الأدوار الرئيسية المنوطة بالآباء مناقشة المدرسين والمدارس حول ما إذا كان الواجب المنزلي لا يتحمله الطفل أو غير مناسب لعمره. ويمكن أن تكون هذه المناقشة مع المدرس بشكل فردي أو مع أحد مسؤولي المدرسة أو بالتعاون مع الآباء أو مع رابطة الآباء والمعلمين أو مع مجلس إدارة المدرسة وذلك لتقليل مقدار الواجب المنزلي على الفصل أو المدرسة بأكملها.
يتحسن المستوى التعليمي للطلاب عندما يقوم الواجب المنزلي بخدمة هدف واضح وربط مهارات الطالب بالمواضيع التي تتم دراستها. وتؤدي التغذية الرجعية إلى تحسن فعاليات الواجب المنزلي، خاصة عندما يكون مبنيًا على أسلوب زمني مناسب (خلال 24 ساعة). كما تقوم التغذية الرجعية الفعالة بتحسين المستوى التعليمي للطالب عن طريق تصحيح سوء الفهم وعملية المصادقة وإبراز الأخطاء في التفكير. والجدير بالذكر أن التعليقات المدمجة تؤدي إلى تطوير التغذية الرجعية بخلاف البيان الذي يُذكر في أعلى الورقة. ويجب أن يكون الواجب المنزلي مركزًا: قد يستغرق الإتقان أيامًا أو أسابيع من التمرين. ويتضح أن 50 % من الإتقان قد يستغرق 4 جلسات من التمرين، بينما يلزم حضور 28 جلسة تمرينية للحصول على 80 % تقريبًا من مستوى الإتقان.[12]
وهناك طريقة أخرى من دورها أن تجعل المدرسين أكثر كفاءة ألا وهي إشعار الآباء بواجبات أبنائهم المنزلية وإعطاء الآباء فرصة للإحاطة بالمواد وتقدم أبنائهم التعليمي. وهذا يشجع أيضًا الآباء على الانغماس في عملية الواجب المنزلي.[13] وتعتبر المحادثات المباشرة بين المدرسين والآباء أكثر فاعلية بجانب أنها تحد من الإحباط عند كلا الجانبين، وهذا بخلاف الرسائل التي يمكن أن تُفقد عند إرسالها عبر البريد أو استخدام «بريد الطالب» (وهو إرسال رسائل شفهية أو ملحوظات مكتوبة عن طريق استخدام الطالب كساعٍ). وهناك العديد من الطرق المتاحة للإخبار عن الواجبات المنزلية (لكل من الطلبة والآباء) على سبيل المثال التليفون والبريد الإلكتروني والصفحات الإلكترونية المركزية.
يوجد بحث يدعم الفكرة التي توضح أن الواجبات المنزلية لها قيمة تعليمية قليلة، ويمكن أن يكون لها تأثير سلبي على المستوى التعليمي خاصة عند الأطفال (في سن 14 عامًا وما دونها).
كان الواجب المنزلي قديمًا منبوذًا في الثقافة الأمريكية. وحظي الواجب المنزلي بعدم تشجيع ليس فقط من جانب الآباء ولكن أيضًا من جانب المدارس وذلك نظرًا لوجود عدد قليل ممن كانوا يهتمون بالتعليم العالي والالتزام بروتين يومي ممل. وفي عام 1901، قامت الهيئة التشريعية بولاية كاليفورنيا بسن قانون يلغي الواجب المنزلي على الطلبة بداية من روضة الأطفال وحتى المرحلة التعليمية الثامنة. ولكن في الخمسينيات، وبالضغط المتزايد على الولايات المتحدة الأمريكية لتبقى على رأس الحرب الباردة، فقد حدث للواجب المنزلي ولادة جديدة وشُجِّعَ الأطفال على أداء الواجب المنزلي مواكبة مع نظائرهم من الروس. وبنهاية الحرب الباردة في بداية التسعينيات، ساد إجماع ساحق من قبل الهيئات التعليمية الأمريكية بفرض واجب منزلي على جميع طلبة المراحل التعليمية المختلفة.[14]
وفقًا لدراسة أُجريت في جامعة ميشيغان في عام 2007، قد تبين أن مقدار الواجب المنزلي في تزايد مع مرور الزمن. وتبين من دراسة تمت على عينة من الطلبة في سن 6 إلى 9 سنوات أن الطلبة يقضون أكثر من ساعتين أسبوعيًا في القيام بواجبهم المنزلي، على النقيض في عام 1981، فإن الطلبة كانوا يقضون 44 دقيقة أسبوعيًا في القيام بواجبهم المنزلي.[15] وأوضح هاريس كوبر (Harris Cooper) الباحث الأعلى في الواجب المنزلي للأمم المتحدة وبعد مراجعة مكثفة أن الواجب المنزلي لا يعمل على تحسين الإنجازات الأكاديمية لطلبة المدارس الابتدائية. وقام كوبر بتحليل اثني عشر طالبًا، وقد وجد أن الأطفال في المدارس الإعدادية والثانوية الذين يؤدون الواجبات المنزلية قد أحرزوا تقدمًا إلى حد ما في الاختبارات القياسية، بينما الأطفال في المدارس الإعدادية الذين يقومون بأداء واجبات منزلية لمدة تتراوح بين 60 و90 دقيقة والأطفال في المدارس الثانوية الذين يقومون بأداء واجبات منزلية تتجاوز الساعتين قد حصدوا قيمًا أسوأ في هذه الاختبارات.[16]
Vigorous scrutiny of the research, they argue, fails to demonstrate tangible benefits of homework, particularly for elementary students. What it does instead, they contend, is rob children of childhood, play havoc with family life and asphyxiate their natural curiosity. Learning becomes a mind-numbing grind rather than an engaging adventure.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة=
(مساعدة) وروابط خارجية في |صيغة=
(مساعدة)
{{استشهاد بخبر}}
: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=
(مساعدة)