وِجْدَان( مصدر وَجَدَ)، و وِجْدَانُ الْمَرْءِ هو نَفْسُهُ وَقُوَاهُ البَاطِنِيَّةُ،[1] وهو مجموع الأحاسيس والانفعالات و العواطف و الاتجاهات و الميولات التي يتفاعل معها أو يَتَأَثَّرُ بِهِا، مِنْ حب وكراهية وتعاطف ولَذَّةٍ أَوْ أَلَم وميل ونفور، إلى آخره من أحاسيس إنسانية مختلفة.
للوجدان بالمعنى المذكور دور مهم في حياة الفرد والجماعة. فتركيب الإنسان والعلاقات البشرية جد معقدة، فهو ليس ذلك التركيب الآلي الأوتوماتيكي الذي يتحرك بسبب أثارات أو بالاحرى حركات خارجية، كما هو شأن كل جسم مادي لا يملك الحيوية الذاتية والاندفاع الذاتي، وليس الإنسان في نفس الآن ذلك الكائن العقلي، فيتحرك طبق رؤيته العقلية المسيطرة، ويتصرف بارادة محضة لا يشاركها إحساس ولا حب، ولا بغض، ولا غضب، ولا سرور.. وتختلف الرؤى بين مجموعة من الفلاسفة على أن يكون الإنسان إرادة محضة، وعقلاً محضاً، وأن ينطلق من أفعاله، وتصرفاته من الإحساس بالواجب الأخلاقي والشعور بالالتزام فقط.
إن للوجدان أثرا كبيراً في الفكر، وفي السلوك إذ يدفع نحو بعض المواقف ويمنع من بعض، ويقرر بعض الأفكار، ويحول دون بعضها الآخر، بسبب هذين الأمرين (عن العاطفة، والانفعال، واثرهما الكبير في الفكر، والسلوك)
تطرق الإسلام في مفاهيمه الاخلاقية ومناهجه التربوية على كل من الميول النفسية (العواطف)، وعلى الاستجابات النفسية من غضب، وفرح، خوف، ورجاء وود وحب وكرم ونبل وعفة... ووصفها وصفا دقيقا.[2]
الوجداني هو اسم منسوب إلى الوجدان ومما جاء فيه:
الأدب بين الوجدان والتفكيرعباس محمود العقاد مجلة الرسالة 21 يوليو 1947
معنى الوجداني في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي