هذه الصفحة ملحقٌ توضيحيٌ لبعض السياسات أو الإرشادات في ويكيبيديا العربية. (اعتمد في 19 أكتوبر 2024) تهدف هذه الصفحة إلى تقديم معلوماتٍ إضافيةٍ حول المفاهيم في الصفحة التي تُوضحها. هذه الصفحة ليست سياسةً أو إرشادًا في ويكيبيديا؛ وذلك لأنَّ المجتمع لم يتوافق عليها.
|
خلاصة الموضوع: تميَّز المصادر المستقلة بغياب أي تأثير للموضوع المدروس عليها. تُشجَّع ويكيبيديا على استعمال المصادر المستقلة لأنها عادة موثوقة ومن غير تحيزات وذات دقة في عرض الحقائق. توسم المقالات التي لا تستعمل مصادر مستقلة بقالب {{مصدر مستقل}} لتنبيه المحررين إلى ضرورة إضافة المصادر المستقلة. لو بقيت المقالة فترة كافية من غير إضافة مصادر مستقلة إليها، تُرشَّح إلى نقاش الحذف لبيان رأي المجتمع بشأنها، ويستثنى مما سبق المقالات ذات المحتوى الدعائي والترويجي، فهذه يمكن ترشيحها للحذف السريع مباشرةً. |
يساعد تحديد المصادر المستقلة المحررين على إنشاء مقالات تتناول محتوى موسوعيًا دون أن يكون دعائيًا ويركز تركيزًا مبالغًا فيه على مصادر ذاتية النشر سواء كان النشر ذاتيًا أو بطريقة مدفوعة، وهذا يساعد في حماية الموسوعة من الأشخاص الذين يرجون لأنفسهم أو لمصالحهم المادية الشخصية، ومن أي إساءات أخرى محتملة في هذا الصدد. يضمن الاعتماد على المصادر المستقلة بأن مادة المقالة مكتوبة كتابة متوازنة وتعرض وجهات نظر محايدة قياسًا بوجهة نظر صاحب العلاقة مباشرةً أو الأشخاص المرتبطين به أو الداعمين له.
يلزم تحديد ثلاثة عناصر مستقلة بسيطة عند ضبط نوع المصدر:
يحتمل مصادفة أي تراكيب مثنى مثنى مما سبق عند توثيق المعلومات بمصادر في ويكيبيديا العربية. لذلك، فإن الإجابة عن الأسئلة السابقة تساعد في تحديد الكيفية المثلى لاستعمال المصدر.
يهتم هذا الملحق بالسؤال الثاني: هل المصدر المستعمل في المقالة مستقل عن مادة المقالة أم لا؟
المصدر المستقل عن موضوع مقالة ما[ا] هو مصدر لا تربطه أي مصلحة بتلك المقالة، لذلك يُتوقع أن يُغطيها من وجهة نظر محايدة. يسمح الاعتماد على المصادر المستقلة بالتأكد من أن المقالات ستكتب كتابة متوازنة من منظور شخص لا تربطه مصلحة بموضوع المقالة، وهذا يجعلها محصنة من الآراء الشخصية ومن الدعاية والمواد الترويجية. لتكون المصادر المنشورة مستقلة عن موضوع ما، يُلزم أن يتمتع محررو مادتها باستقلال تحريري، وهذا يعني:
ينشأ تعارض المصالح عندما توجد علاقة قانونية أو مالية بين منتجي المصدر، من مؤلفين أو محررين أو ناشرين...إلخ، والمادة التي يتناولها، تكون المصادر التي ينتجها أو يشارك بإعدادها أفراد من عائلة الشخص أو مديرو المنظمة التي تتناولها المقالة أو الموظفون فيها، أو الموظفون الحكوميون في بلد يرتبط بمادة المقالة على العموم غير مستقلة عن موضوع المقالة نفسه، ويظهر تعارض المصالح بالمدح أو بالذم. من الأمثلة على المدح كتابة الأشخاص عن أنفسهم أو عائلاتهم أو المنتجات التي يبيعونها، ومن الأمثلة عن الذم، تبخيس منتجات شركة منافسة في مقالة تتناول مقارنة بين المنتجات أو وجود حالة عداء نتيجة حروب مستمرة بين طرفين أو أكثر. يسبب وجود تعارض المصالح السابق إعطاء أهمية مبالغ بها للمادة الموصوفة، أو تبخيسها تبخيساً مفرطاً، بدلاً عن تناولها تناولاً موسوعياً معرفياً.
المصادر المستقلة عنصر رئيس مطلوب في كل مقالة. لا بد أن يكون محتوى ويكيبيديا موثقاً بالكامل بمصادر موثوقة، خاصة الفقرات التي يُعتمد عليها لإظهار أهمية موضوع المقالة أو ملحوظيته. لا تعتمد على آراء المحررين حول مادة المقالة ولا حول أهميتها، لذلك لا بد من الاعتماد على مصادر مستقلة عن موضوع المقالة، لأن المصادر المرتبطة بموضوع المقالة أو التي وضعها مقربون منه قد تحوي تعارضَ مصالحٍ محتملاً، وتبتعد عن عرض وجهة نظر محايدة يُلتزم محررو الموسوعة بها.
استقلالية المصادر مسألة نسبية، ترتبط بعلاقتها بموضوع المقالة حصراً. مثلاً قد تكون وكالة أنباء حكومية مصدراً مستقلاً للمعلومات الإخبارية عن دوري كرة القدم في ذلك البلد، مثل قائمة اللاعبين ومواعيد المباريات ونحو ذلك، ولكنها مصدر غير مستقل لو وجدت اتهامات للاتحاد المحلي بالفساد مثلاً، فالجهات الحكومية تتبع سياسات الحكومة التي قد تميل لإنكار وجود المشكلة أو التستر عليها. للمصادر المستقلة أهمية كبرى في حالات الحروب مثلاً، وفيها تنبنى وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية الخطابات الحكومية عادةً لأسباب قانونية مثل منع النشر في أثناء الحروب. لذلك تصبح التقارير منحازة لطرف ما في الصراع وتفقد استقلاليتها.
إذا تناولت منشورات موثوقة مستقلة متعددة موضوعاً ما وناقشته، فإن هذا يزيد من احتمال أن يكون للموضوع مقالة في ويكيبيديا لأن هذا:
لا حرج في استعمال المصادر غير المستقلة: المنشورة ذاتياً أو الأولية أو المنحازة بسبب وجود تعارض مصالح في مقالات الموسوعة، لكن هذا الاستعمال مقيد بشروط يلزم أن تتحقق كلها:
يلزم أن تُبنى كل مقالة باستعمال عبارات منسوبة إلى مصادر موثوقة مستقلة يمكن التحقق منها نشرتها جهات ذات سمعة جيدة في الدقة وتقصي الحقائق. يُقصد بالمصدر المستقل أن مؤلفه لا يرتبط على الإطلاق بأي طريقة فيها تعارض مصالح مع المادة المدروسة، فلو كانت مقالة ويكيبيديا عن موقع وب مثلاً، فإن المصادر المستقلة يمكن أن تشمل مقالة في صحيفة تصف الموقع، أما الموقع نفسه فلا يمكن الاستشهاد به في المقالة بصفة مصدراً مستقلاً، أي أنه لا يصلح لتحديد الملحوظية مثلاً، ولكن يمكن استعماله ضمن المقالة في مواضع متعددة، نحو الحديث عن ألوان الموقع أو اسم نطاقه، ويجوز عندها الاستشهاد بالموقع نفسه بصفته مصدراً أولياً.
المحرر يكتب عن | يُحتمل أن يكون مستقلاً | غير مستقل |
---|---|---|
شركة | وسائل إعلام، وكالات حكومية | مالك الشركة، موظفون فيها، بيانات صحفية صادرة عنها، منشورات دعائية صادرة عنها، مواقع وب المنافسين |
شخص | وسائل إعلام، كتب تراجم، كتب أبحاث | الشخص نفسه، أفراد العائلة، الأصدقاء، الموظفون عنده، رؤساؤه في العمل |
مدينة | وسائل إعلام على المستوى الوطني، كتاب، موسوعة، أعمال مرجعية منشورة | موقع العمدة، موقع غرفة التجارة، موقع مكتب السياحة |
كتاب، تسجيل موسيقي، لعبة فيديو | جريدة فنية، صحيفة عامة، كتاب أعده نقاد | موقع الشركة المنتجة، شركة إعلان وعلاقات عامة، بيان صادر عن دار النشر |
حدث تاريخي معاصر حرب بين بلدين أو اتفاقية سلام |
دراسات تاريخية، كتب أعدها مختصون، مقالات محكمة | مواد دعائية، مواقع حكومية رسمية أو مواقع وب شبه رسمية، مدونات نصية، شبكات التواصل الاجتماعي |
محتوى على الإنترنت | وسائل إعلام | الموقع الذي يستضيف المحتوى، صفحات وسائل التواصل الاجتماعي لمنشئ المحتوى |
لا تُفسَّر الأمثلة السابقة حرفياً، فاستقلالية المصادر نسبية، ويلزم أن تُدرس كل حالة على حدة، وأن تفسَّر الأمثلة السابقة باستعمال الحس السليم وبمراعاة المادة لموضع الدراسة والظروف المحيطة بها. مثلاً الصحيفة التي تمول نفسها من الإعلانات، قد تكون غير مستقلة عندما تغطي أخبار الشركات المحلية التي تمولها، في الوقت نفسه قد تكون الصحيفة مستقلة عندما تغطي أداء مؤسسات حكومية لا تعلن بها.
يمكن استعمال المصادر غير المستقلة لتوثيق المحتوى في ويكيبيديا، ولكن يلزم أن يُعرض سياقها الصحيح مع التركيز على وجود تعارض مصالح محتمل، ولا يجب أن تستعمل هذه المصادر أبداً لإثبات ملحوظية مقالة ما في الموسوعة.
البيانات الصحفية ليست مصادر مستقلة عن المنظمة أو الشركة التي تصدرها لأن الكاتب يعمل في تلك المنظمة أو الشركة التي أصدرت البيان، أو يتقاضى أجراً منها مقابل كتابة البيان، وهذا يعني وجود تعارض مصالح مباشر بين كاتب البيان والمادة التي يتناولها البيان.
بعض مواقع الأخبار التي قد يستعملها محررو ويكيبيديا في توثيق المعلومات، تَبْني مقالاتها على البيانات الصحفية وحدها من غير تحقق منها أو من غير أي إضافات ذات قيمة للتأكد من مصداقية الادعاءات فيها، تسمى هذه العملية (إعادة تدوير) للبيان ليبدو كأنه صادر عن جهة مستقلة فتكون معلوماته ذات مصداقية أعلى، وهذه عملية تلاعب بالمصادر. لذلك، لا يستشهد في الموسوعة بالمقالات التي تعيد تدوير البيانات الصحفية، وإن وجد لدى المحررين شك في أن مقالة ما في موقع خارجي مبنية بهذه الطريقة، فعليهم مراجعة مصادر المقالة والتحقق منها، وإن تعذر ذلك، فالأفضل عدم الاستشهاد بالمقالة والاعتماد مباشرةً على البيان الصحفي مع نسبه إلى مصدره ووضعه في سياقه الصحيح باعتباره وجهة نظر المادة المدروسة وليس حقيقة مطلقة عنها.
يكتب عادة على البيانات الصحفية صراحةً عبارةُ بيان صحفي للتنبيه، ولكن هذا ليس قاعدة ملزمة دائماً. تميل لغة البيانات الصحفية إلى الثناء المفرط على مادة الموضوع أو الذم القبيح له، وعادة ما تفتقر إلى العبارات التي تتناول الحقائق تناولاً مجرداً. لذلك لا يمكن استعمال البيانات الصحفية لإثبات الملحوظية، ويلزم استعمالها بحذر في المواضع الأخرى، وخاصة إذا استعملت لتوثيق ادعاءات خارقة أو مفرطة في السلبية أو الإيجابية.
تُنتج بعض الشركات مقاطع مسجلة للترويج عن نفسها مباشرة أو عبر دعاية مبطنة، ثم تبيعها أو تعرضها على وسائط البث. يمكن أن يُستعمل هذا النموذج نفسه في المنشورات وفي الوب، وعندها توفر الشركات مواد دعائية بصيغ مختلفة، مثلاً مقالات أخبارية طويلة وقصيرة، ومقاطع مسجلة للقصة نفسها، وتتفق هذه الدعايات، على اختلاف صيغها، بأنها تحوي الادعاءات نفسها، وبأن فريقاً واحداً حررها أو أنتجها.
قد تكون القصص الدعائية مستقلة عن موضوع المادة المدروسة، ولكنها غير مستقلة بعضها عن بعض. عند التعامل مع مسائل الملحوظية، أو تحديد أهمية الادعاءات، فإن المصادر المصنفة بأنها قصص دعائية أنتجتها شركة واحدة، تعامل باعتبارها مصدراً واحداً فقط، مهما اختلفت صيغتها.
الترويج هو أن تنشر جهة غير مستقلة عن موضوع ما منشورات عنه، وهو غير مرغوب في ويكيبيديا بسبب وجود تعارض مصالح. أحياناً، يكون كشف تعارض المصالح سهلاً، خاصةً إذا كان الطرف المروج هو الطرف صاحب العلاقة نفسه، ولكن في حالات كثيرة يكون كشف تعارض المصالح صعباً، خاصة إذا استعمل صاحب المصلحة شركات علاقات عامة أو أنشئ سلسلة من العلاقات التي تربط مجموعة من المؤسسات لإخفاء الرابط المباشر بين المادة المنشورة والموضوع.
يجب التزام الحذر الشديد عند قبول المصادر على أنها مصادر مستقلة عن موضوع ما، خاصة إذا كانت صادرة عن منظمات غير ربحية. مع أن المنظمات غير الربحية لا تستهدف الربح وتعتمد على التبرعات في أغلب الأحيان، إلا أنها قد تُستعمل لبناء دعاية شعبية زائفة، وتحصل العملية من خلال تمويل شركة ما صاحبة مصلحة لمنظمة غير ربحية عن طريق التبرعات مجهولة المصدر، في المقابل تنشر المنظمة دراسات إيجابية عن الشركة تبدو مستقلة للوهلة الأولى. يتيح قانون الولايات المتحدة إخفاء هوية المتبرعين، وهذا يجعل التلاعب بهذه الطريقة ممكناً، لكن إخفاء الإعلانات بهذه الطريقة غير قانوني أو مقيد في بلدان أخرى.
لا تضمن مراجعة الأقران للمقالات المنشورة استقلالية المصدر. تتنوع سياسات الدوريات المحكمة عن التعامل مع تعارض المصالح. يلزم توخي الحذر في المواضيع المرتبطة بمصالح تجارية كبرى، فقد يكون الجدل حول المواد الخلافية مفتعلاً لا يعكس التوافق العلمي الحقيقي. عموماً، تُموَّل الشركات الكثير من الأبحاث العلمية، ويكون لها مصلحة مباشرة في نتائج التجارب، وهذه الأبحاث، بما فيها من تعارض مصالح، تجد طريقها إلى الدوريات العلمية المحكمة. قد تضغط الشركات أيضاً على الباحثين لديها للتخفيف من أثر النتائج السلبية، وربما يكون الضغط غير مباشرٍ، مثلاً عن طريق قطع تمويل البحث أو التضييق عليه. بالإضافة لذلك فإن مصادر تمويل الدوريات المحكمة نفسها قد لا تكون واضحة، كما أن بعضها قد يكون مجلات مفترسة تنشر أي أبحاث تصلها لغرض تحقيق الربح.
توفُّر دراسات مستقلة هي الحالة المثلى، ولكن لا مانع من وجود مصدر فيه تعارض مصالح محتمل مع موضوع المقالة إلى جانب مصادر مستقلة أخرى. من المهم في هذه الحالة أن يُشار إلى وجود رابط بين الموضوع والمصدر، مثلاً يذكر في النص صراحة: "حسب نتائج الدراسة الفلانية التي مولتها الجهة العلانية فإن..."
من الأفضل افتراض وجود تعارض مصالح افتراضياً ما لم يثبت عكس ذلك في القطاعات التي تتفشى فيها هذه المشكلة. تساعد الشفافية وممارسات الإفصاح عن التمويل في بناء الثقة في الدورية المحكمة.
كون المصدر موثوقاً ومستقلاً لا يضمن أنه موضوعي أو دقيق أو مُحصَّن من الأخطاء. يوجد دائماً احتمال لوجود انحيازات في الأعمال المنشورة، سواء كانت صحفية أو بحثية، وحتى الأعمال المراجعة من الأقران قد لا تخلو من هذه الانحيازات. لا تُشجع سياسات ويكيبيديا على تصحيح الأخطاء الواردة في المراجع، ويستحسن في مثل هذه الحالة البحثُ عن مصدر آخر نقد المصدر الأول وقومه.[ب]
من المشكلات المرتبطة بموثوقية المصادر المستقلة:
كون المصدر ثانوياً لا يعني أنه مصدر مستقل، وكونه أولياً لا يعني أنه غير مستقل.
- | مصدر مستقل | مصدر غير مستقل |
---|---|---|
مصدر أولي | مذكرات بحار هولندي على متن سفينة تجارية يصف طائراً رآه على جزيرة نائية | أخبار مأخوذة من مؤرخ ملك ما في العصور الوسطى، رافق الملك إلى المعارك التي خاضها |
مصدر ثانوي | دراسة نصية للمذاكرات تعيد ترجمتها وتفسير معانيها في ضوء اللسانيات والتقانات الحديثة | موقع وب لجهة شبه رسمية تعيد نشر مذكرات المؤرخ مع تعليقات عليها |
ليس بالضرورة أن تكون المصادر المنشورة ذاتياً غير مستقلة عن موضوع المقالة، ولا بالضرورة أن تكون المصادر مستقلة عن موضوع المقالة إذا نشرتها جهة ثالثة. لا يوجد صلة مباشرة بين كون المصدر مستقلاً عن موضوع المقالة وبين كونه منشور ذاتياً، لذلك الأصل أن تُدرس كل حالة على حدة.
على سبيل المثال التعليقات التي يكتبها مدوّنو الوب حول استهلاكهم لمنتج محدد هي مصادر مستقلة عن المنتج.[د] في حين أن مقالة محكمة أعدها باحثون في شركة أدوية حول دواء جديد طُوِّر في الشركة ونشرت في مجلة مراجعة من الأقران، ليست مصدراً مستقلاً عن الشركة، لأن المؤلفين مرتبطين بمصلحة واضحة في الشركة التي يعملون بها.
تميل المصادر غير المستقلة لأن تكون منحازة، بسبب وجود تعارض مصالح، لكن لا يوجد علاقة مباشرة بين انحياز المصدر لموضوع المقالة واستقلاليته عنها. تكون بعضُ المصادر منحازةً ولكنها مستقلة، وقد تكون غير مستقلة، ولكنها غير منحازة، لذلك الأصل أن تدرس مسألة انحياز المصدر بمعزل عن استقلاليته.
قد توصف المجلات المحكمة أحياناً بأنها "منحازة" لموضوعها، ولكن هذا لا يعني أنها غير مستقلة. مثلاً تهتم المجلات العلمية الطبية بعرض مواد مرتبطة بالطب حصراً، ومثلها المجلات المرتبطة بالتعليم، فلا تعرض مواد خارج هذا الإطار، ومع أن هذا العمل يمكن تفسيره على أنه انحياز للموضوع دون سائر المواضيع، ولكنه لا يعني أن المواد المنشورة في المجلة غير مستقلة أو منحازة. ببساطة، ما يهم في تحديد كون المصدر مستقلاً أو لا هو وجود مصلحة مادية أو معنوية تربط بين مؤلف المقالة وموضوعها. مثلاً لو كتب باحث يعمل في شركة أدوية خاصة عن أدوية شركته في مجلة بحثية، فإن هذه المقالة غير مستقلة، لأن الباحث يعمل في الشركة ويتقاضى أجراً منها. أما لو كتب باحث آخر يعمل في دائرة حكومية مثلاً عن أدوية هذه الشركة، فإن المقالة التي سينشرها ستكون مستقلة، فلا يوجد ربح مادي أو معنوي سيحصل عليه من شركة الأدوية.
يستعمل مصطلح (مصدر من إعداد طرف ثالث) في سياق تصنيف المصادر أيضاً.[ه]، ويوجد فرق تقني بين مصطلح (المصدر المستقل عن موضوع مقالة) وما يُسمى (مصدر من إعداد طرف ثالث):
مع وجود هذا الفرق، فإن المصطلحين يستعملان تبادلاً للإشارة إلى المعنى الأول. لذلك، ما لم يُشر لخلاف ذلك، تستعمِل سياسات ويكيبيديا العربية وإرشاداتها هذين المصطلحين تبادلاً للدلالة على المعنى نفسه، ويُفضل استعمال مصطلح "المصدر المستقل" تجنباً للبس.
الملحوظية |
---|
حسب الموضوع |
|
لا تستعمل المصادر غير المستقلة عن موضوع المقالة لإثبات ملحوظية المقالة. تنص سياسة المحلوظية على ما يأتي:
يُفترض أن يكون الموضوع مُستحقًا لمقال أو قائمة مُسْتقِلَّة، عندما يكون قد حصل على تغطية مهمة ومستقلة من مصادر ثانوية وموثوقة. |
ثمَّ تُفصَّل في شرح المصادر المستقلة فتذكر:
أي أن وجود المصادر المستقلة عن موضوع المقالة هو شرط أساس للتحقق من ملحوظيتها.
يلزم الانتباه إلى أن مجرد ذكر الموضوع في المصادر المستقلة لا يعني الملحوظية، بل يلزم أن تكون التغطية مهمة تتناول الموضوع تناولاً مباشراً. على سبيل المثال:
تسمى هذه المصادر بالمصادر غير المميِّزة (بالإنجليزية: Indiscriminate sources)، لأنها تذكر كل المواد المرتبطة بمسألة ما لغرض ذكرها وليس لغرض تمييزها، ولا يصح استعمال هذه المصادر لإثبات الملحوظية حتى إذا كانت مصادر مستقلة.
تذكر سياسات ويكيبيديا وإرشادتها الحاجة إلى الاعتماد على المصادر المستقلة عن موضوع المقالة في أكثر من موقع وتشدد على ذلك، من هذه المواقع:
ليس بالضرورة أن تُحذَف مباشرةً كل مقالة ليس فيها مصادر مستقلة عن موضوعها. قد تكون المشكلة أن المقالة تحتاج إلى التطوير فقط، خاصة زيادة مصادر موثوقة ومستقلة ومناسبة لموضوع المقالة تسمح بالتحقق من ملحوظيتها، يلزم على المحررين هنا إعمال الحس السليم لتقرير الخطوات التالية. يمكن في هذه الحالة وسم المقالة باستعمال قالب {{لا مصدر}} أو قالب {{مصدر مستقل}}، كما يُستحسن الإشارة في صفحة النقاش لمطور المقالة ولبعض المحررين المهتمين بالمواضيع ذات الصلة للفت النظر إلى وجود مشكلة.
إذا بقيت المقالة فترةً من غير مصادر، فيمكن عندها التفكير بدمج محتواها في مقالة أخرى ذات موضوع مماثل أعم، ويمكن إضافة قالب {{دمج}} لأجل ذلك.
وإذا أخفق كل ما سبق أو إن كانت المقالة تستوجب الحذف، فعندها:
صفحات ويكيبيديا ذات الصلة
قوالب ذات صلة