أمير المؤمنين في الحديث | |
---|---|
يحيى بن سعيد القطان | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ فَرُّوخٍ الْقَطَّانُ التَّمِيمِيُّ |
الميلاد | 120 هـ البصرة، |
الوفاة | صَفَر 198 هـ البصرة، |
الإقامة | البصرة |
الكنية | أبو سعيد |
اللقب | الحافظ، الأحول |
العرق | عربي |
الديانة | الإسلام |
الحياة العملية | |
العصر | الأموي، العبَّاسي |
المدرسة الأم | أهل الحديث |
تعلم لدى | شعبة بن الحجاج، سفيان الثوري، أبو حنيفة النعمان، مالك بن أنس، سعيد بن أبي عروبة، سفيان بن عيينة |
التلامذة المشهورون | علي بن المديني، عبد الرحمن بن مهدي، عمرو بن علي الفلاس، أحمد بن حنبل، مسدد بن مسرهد، يحيى بن معين |
المهنة | عالم مسلم، راوي حديث |
مجال العمل | الحديث |
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
أبو سعيد يحيى بن سعيد بن فروخ القطان، البصري، أمير المؤمنين في الحديث، الإمام القدوة الحافظ المتقن [1] من صغار أتباع التابعين، ولد سنة 120هـ، إِمام في الجرح والتعديل، وأحد كبار المحدِّثين، كان حافظًا ثقة حجةً مأمونًا زاهدًا عابدًا ورعًا دينًا، وهو الَّذي مهد لأهل العراق الحديث، وهو تلميذ شعبة وخريجه، وجارٍ على طريقه ومنهاجه، وكان من أبصر الأمة بالرواة [2] وقد عُني بعلم الحديث وعلله أتم عناية، ورحل فيه وساد الأقران، وانتهى إِليه الحفظ، وتخرج به الحفاظ، كمسدّد، وعنه تعلم رسم الحديث أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني وإسحاق بن إبراهيم وأبو خيثمة وسائر أئمتنا [3] وكان في الفروع على مذهب أبي حنيفة إذا لم يجد النص، فتعرف قيمة أبي حنيفة من علم هذا الرجل، قال عنه علي بن المديني: "ما رأيتُ أحدًا أعلم بالرجال من يحيى بن سعيد" [4] له كتاب في الضعفاء، وكان متشدداً، حتى قال لو لم أرو إلا عن كل من أرضى، ما رويت إلا عن خمسة.[5]
هو الإمام الحافظ، يحيى بن سعيد بن فروخ القطان الأحول البصري التميمي بالولاء، كنيته أبو سعيد، من كبار التاسعة، ولد سنة (120هـ) [6] في البصرة بالعراق، وهي مركز علمي رائد في ذلك العصر، وكان من سادات أهل البصرة وقرّائهم [7] يقال: مولى بني تميم، ويُقال: ليس لأحد عليه ولاء [8] قال أبو الوليد الطيالسي: كان يحيى بن سعيد مولى بني تميم -زعموا- وكان يوقر وهو شاب؛ وقال ابن معين: قال لي يحيى بن سعيد: ليس لأحد علي عقد ولا ولاء.[9]
تلقى العلم على يد عدد من كبار المحدثين، منهم:
خرج جيلاً من كبار علماء الحديث، مثل:
يقول عبد الرحمن بن مهدي: لما قدم سفيان الثوري البصرة، قال يا عبد الرحمن! جئني بإنسان أذاكره. فأتيته بيحيى بن سعيد، فذاكره، فلما خرج، قال: قلت لك: جئني بإنسان، جئتني بشيطان - يعني: بهره حفظه؛ وكان يحيى بن سعيد القطان يختم القرآن كل يوم وليلة، يدعو لألف إنسان، ثم يخرج بعد العصر، فيحدث الناس.[23]
وقد عُنِي بالحديث أشدَّ عناية، فلازم الإمامَ شُعْبة بن الحجَّاج عشرين سنة، يسمع حديثَه ويدوِّنه في أصوله، دون أن يَزيد على سماع أكْثَرَ من ثلاثةَ عشرَ حديثًا في كلِّ يوم، قال أبو الوليد: قلت ليحيى: كم اختلفت إلى شُعْبَة؟ قال: عشرين سنة؛ وقال علي بن المديني: سمعت يحيى بن سَعِيد القطان يَقُول: لزمت شُعْبَة عشرين سنة فما كنت أرجع من عنده إلا بثلاثة أحاديث وعشرة، أكثر مَا كنت أسمع منه فِي كل يوم؛ واستفاد من علمه في صيْرفة الرِّجال، وقد رحل في طلَب الحديث، فساد الأقران، وانتهى إليه الحِفْظ والإتقان، مع علوِّ كعْبه في عِلَل الحديث ونقْد الرِّجال. ولعلوِّ شأنِه في هذا المضمار، فقد رضي به إمامُ الصَّنعة شعبة بن الحجَّاج حكمًا بيْنه وبين مخالِفِيه، فعن عبد الرحمن بن مهدي قال: اختلفوا يوماً عند شعبة فقالوا: اجعل بيننا وبينك حكماً، فقال: قد رضيت بالأحول، يعني يحيى بن سعيد القطان. فما برحنا حتى جاء يحيى فتحاكموا إليه، فقضى على شعبة، فقال شعبة: ومن يطيق نقدك يا أحول؛ ويعلق ابن أبي حاتم على هذه القصة، فيقول: "هذه غاية المنزلة إذا اختاره شعبة من بين أهل العلم، ثم بلغ من دالته بنفسه وصلابته في دينه أن قضى على شعبة" [24][25] وقال خالد بن الحارث: غلبنا يحيى بسفيان الثوري؛ يقول يحيى بن سعيد القطان: كنت إذا أخطأت قال لي سفيان الثوري: أخطأت يا يحيى، فحدث يوماً عن عبيد الله بن عمر عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الذي يشرب في آنية الذهب والفضة إنما يجرجر في بطنه نار جنهم"، قال يحيى بن سعيد: فقلت: أخطأت يا أبا عبد الله، هذا أهون عليك، قال: فكيف هو يا يحيى؟ قلت: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن زيد بن عبد الله، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: صدقت يا يحيى أعرض علي كتبك، قلت: تريد أن ألقى منك ما لقي زائدة؟ قال: وما لقي زائدة أصلحت له كتبه وذكرته حديثه؛ وعن عبيد الله بن عمر القواريري: قال يحيى بن سعيد: بات عندي سفيان ليلة فحدثته بحديثين، حديث عن شعبة وحديث عن عمرو بن عبيد. قال: وقام يتوضأ فنظرت تحت المصلى الذي كان عليه جالساً وإذا هو قد كتبهما عني. قلت: يا أبا سعيد حدثني بهما، قال: حدثته عن شعبة، عن أبي بشر، عن عكرمة في قول الله تعالى: (وتعزروه) قال: تقاتلوا دونه بالسيف، وحديثه عن عمرو بن عبيد عن الحسن في قول الله تعالى: (فعززنا بثالث)، قال: شددنا.[26]
وعن القواريري قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما رأيت أحدا أحسن أخذا للحديث ولا أحسن طلبا له من يحيى بن سعيد القطان، وسفيان بن حبيب.[27]
وقال محمد بن عبد الرحيم البزاز: سمعت علياً وذكر من طلب الحديث، فقال: لم يكن من أصحابنا ممن طلب وعني به وحفظه وأقام عليه حتى حدث لم يزل فيه، إلا ثلاثة: يحيى بن سعيد، وسفيان بن حبيب، ويزيد بن زريع، هؤلاء لم يدعوه منذ طلبوه، لم يشتغلوا عنه، لم يزالوا فيه إلى أن حدثوا.[28]
قال إسحاق بن منصور الكوسج: "كان (يحيى القطان) يفتي بقول أبي حنيفة رحمه الله".[37] وقال عبد الله بن أحمد أيضاً: قال أبي: كان يحيى بن سعيد القطان عالماً بالفرائض قلت كان فقيهاً قال كان حسن الفقه.[38]
لم يُعرف له مؤلفات مستقلة، لكن آثاره العلمية تنقل عبر:
مات رحمه الله يوم الأحد الثاني من صفر سنة ثمان وتسعين ومائة، وله ثمان وسبعون سنة، وصلى عليه إسماعيل بن جعفر بن علي بن عبد الله بن عباس.[7] [22] [55] وعن ابن معين عن عفان بن مسلم: رأى رجل ليحيى بن سعيد قبل موته بعشرين سنة بشر يحيى بن سعيد بامان من الله تعالى يوم القيامة.[50]