يحيى بن معاذ الرازي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الوفاة | 16 جمادى الأولى 258 هـ نيسابور |
الديانة | الإسلام |
العقيدة | أهل السنة والجماعة |
الحياة العملية | |
المهنة | عالم مسلم، ومتصوف |
مجال العمل | التصوف |
تعديل مصدري - تعديل |
أبو زكريا يحيى بن معاذ بن جعفر الرازي[1]، أحد علماء أهل السنة والجماعة ومن أعلام التصوف السني في القرن الثالث الهجري[2]، وصفه الذهبي بأنه «من كبار المشايخ له كلام جيد ومواعظ مشهورة». نزيل الري، خرج إلى بلخ، وأَقام بها مدَّة، ثم انتقل إلى نيسابور فسكنها وبها مات في جمادى الأولى وكانوا ثلاثة إخوة: إسماعيل ويحيى وإبراهيم، فإسماعيل أكبرهم سنا، ويحيى أوسطهم، وإبراهيم أصغرهم، وكانوا كلهم زهادا.
أبو يزيد البسطامي قال أبو طالب المكي في قوت القلوب، والغزالي في الإحياء، والقزويني في آثار البلاد وأخبار العباد، ومنه نقلت: اتصل (يعني يحي بن معاذ) بزين العارفين أبي يزيد البسطامي، فرأى من حالاته ما تحير فيها، فعلم أن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، فلازم خدمته وذكر عنه حكايات عجيبة. وقال الخطيب البغدادي في كتابيه «المتفق والمفترق» و«تاريخ بغداد» وابن الجوزي في «المنتظم» والذهبي في «تاريخ الإسلام»: سمع إسحاق بن سليمان الرازي، ومكي بن إبراهيم البلخي، وعلي بن محمد الطنافسي.
وقائمة تلامذته ورواته هذه ليست من باب الحصر والتتبع لمروياته إنما هي طائفة من مختارات من الكتب المسندة، ككتاب «الحلية» لأبي نعيم ومختصره «صفة الصفوة»، وكتاب «التدوين في أخبار قزوين»، و«تاريخ بغداد» للخطيب البغدادي، ومؤلفات البيهقي «شعب الإيمان» وكتاب «الزهد الكبير»، و«المنتظم» لابن الجوزي وغيرها: فمن رواته وطلبته: سعيدُ بنُ إسماعيلَ بنِ سعيد بن منصور الحِيريُّ النَّيْسَابُورِيُّ. قال السلمي في طبقات الصوفية، في ترجمة أبي عثمانَ، سعيدُ بنُ إسماعيلَ بنِ سعيد بن منصور الحِيريُّ النَّيْسَابُورِيُّ: وأصله من الرَّي، صَحِب قديماً، يحيى بنَ مُعاذ الرازيَّ، وشاهَ بن شُجاع الكِرْماني، ثم رحل إلى نَيْسابور، إلى أبي حَفْص، وصَحِبه وأَخَذ عنه طريقتَه، وهو - في وقته - من أَوْحد المشايخِ في سيرته، ومنه انتشر طريقةُ التصوفِ بنَيْسابورَ. ومنهم: عبد الله بن عبد الرحمن البُوزنمَذي ومن روى عنه كما ورد في معجم البلدان لياقوت الحموي عند ذكره بلدة «بُورنَمذ» منها أبو أحمد عبد الله بن عبد الرحمن البُوزنمَذي الزاهد سمع يحيى بن معاذ الرازي روى عنه عبد الله بن مسعود بن كامل السمرقندي. منهم:
اتفقت كلمة المترجمين له على كتابه «كتاب المريدين»، وقال من ترجمه من المعاصرين كالزركلي وكحالة بأنه مطبوع، وفي بعض نسخ الفهرست لابن النديم باسم «مراد المريدين»، ولم يوافقه أحد على هذه التسمية ما لم تكن من أخطاء النساخ، وهناك كتاب باسم «المناجاة والنوح» نسبه له أبو عبيد الله محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي في كتابه «التكملة لكتاب الصلة» لابن بشكوال، من ترجمة عمر بن لب، مسندا إلى مؤلفه، فإن كان مؤلفه صاحبنا، فيصدق قول شيخي محمد بن الكبير حيث قال: الكتب كالحوانيت لا يغني كتاب عن كتاب، بحيث تجد المسألة العظيمة في الكتيب الصغير، ولا تجدها في الأمهات الكبار، وكلامه هذا كان في معرض مدحه لفصل سجود السهو من مختصر الأخضري.
واشتهر باسم «يحيى بن معاذ» ثلاثة كما نص على ذلك جماعة من المصنفين كابن الجوزي في «المدهش» بلفظه المسمون يحيى بن معاذ ثلاثة: أحدهم نيسابوري، والثاني رازي، والثالث تستري. والخطيب البغدادي في «المتفق والمفترق» بقوله: يحيى بن معاذ ثلاثة منهم:[5]
من اسمه «يحيى بن معاذ» غير الثلاثة السابقين:
والاقتصار على هؤلاء الثلاثة دون غيرهم لأنهم ممن رُوي عنهم الحديث، بخلاف غيرهم ممن نسب للإمارة أو الأدب فأخبارهم عند أبي الفرج في كتابه «الأغاني»، وقد ذكر الأصفهاني زميلا لأبي نواس وندمائه، يحمل اسم «يحيى بن معاذ». قال الذهبي في التاريخ: يحيى بن معاذ، متولي الجزيرة، من كبار قادة المأمون، توفي سنة ست ومائتين.