جزء من سلسلة مقالات حول |
اليهود في المشرق |
---|
بوابة إسرائيل |
اليهود الفلسطينيون هم نسل اليهود الذين كانوا يعيشون في فلسطين التاريخية كجزء من السكان الأصليين قبل بدء الهجرات الصهيونية في التاريخ الحديث، وهم بهذا لا يشملون الجزء الأكبر من اليهود الذين يسكنون اليوم في إسرائيل والمستوطنات الإسرائيلية والقدس الشرقية الذين هاجروا إلى فلسطين ضمن الهجرات الصهيونية أو ترجع أصولهم إلى هؤلاء المهاجرين. هؤلاء اليهود الفلسطينيون جزء لا يتجزء من الشعب الفلسطيني.
في حدود نهاية فترة الحكم العثماني، تمركزت المجتمعات يهودية محلية في أربع مدن "مقدسة" في فلسطين، هي صفد وطبريا والخليل والقدس، في الثلاثة الأولى منها كان المجتمعات العربية والأسبانية (لادينو) تغلب على طابع تلك المجتمعات، بل لعلها كانت تشكل الأكثرية، ولم يكن للمجتمع اليهودي الييديشي اليد العليا إلا في القدس بسبب هجرات العاطفة الدينية للأشكناز من روسيا وشرق أوروبا.[1]
يستدل المؤرخون العلميون (غير المتأثرون بالتاريخ المسرود في الكتب الدينية) على الوجود اليهودي في فلسطين عن طريق الآثار التاريخية والوسائل العلمية. ويرجعون وجودهم في المنطقة (مع غيرهم من الإثنيات) إلى القرن السادس قبل الميلاد على أقل تقدير[بحاجة لمصدر]. كانت اللغة السائدة آنذاك في فلسطين الأرامية.
منذ ذلك الحين، تعرض سكان فلسطين، إلى موجات من الغزوات المختلفة عبر العصور وكانوا تحت حكم العديد من الامبراطوريات التاريخية. خلال هذه الأحداث، اعتنق القسم الأكبر[بحاجة لمصدر] من اليهود الذين سكنوا فلسطين أدياناً أخرى أهمها الإسلام والمسيحية وأصبحت لغتهم الأم هي العربية[بحاجة لمصدر].
يُسمّى المجتمع اليهودي في فلسطين من سنة 70 م إلى 1881 م (عام بدء الهجرات الصهيونية الأولى) باليشوب القديم. وصل تعدادهم إلى 25000 في عام 1881 م وفقا للإحصائيات الرسمية للوكالة اليهودية.[2]
ازدادت حدة التوتر إلى أعلى مستوياتها بين الطوائف اليهودية المؤيدة للصهيونية وبين المعارضة لها في فلسطين في العشرينات من القرن العشرين بعد اغتيال جاكوب دي هان المتحدث الرسمي باسم إسرائيل أغودات المعارضة لإقامة دولة يهودية.
تحدّث الخطاب السياسي الفلسطيني عن اليهود الفلسطينيون في عدّة سياقات، فمثلا ورد في الميثاق القومي الفلسطيني الصادر عام 1964:
أما الميثاق الوطني الفلسطيني الصادر عام 1968 فلم يتطرق للإثنية، فنصت المادة السادسة منه
الخطاب الرسمي الإسرائيلي تجاهل استعمال مصطلح 'اليهود الفلسطينيين' لأسباب سياسية وإيدولوجية، فالصهيونية تعتبر الهوية الدينية اليهودية هي القومية وهي الهوية الوطنية، ولأنه كان يريد إدماج اليهود الوافدين حديثاً كمواطنين أصليين إذاً لا فرق بينهم وبين اليهود المحليين.
من الصعب الحديث عن اليهود الفلسطينيين كوحدة واحدة في يومنا هذا. فهم لم يعودوا مجمعين في مكان واحد. لم يُعلِّموا أولادهم اللغة العربية. اختلطوا مع بقية اليهود الوافدين من مختلف أنحاء العالم، وذابت الكثير من عاداتهم وتقاليدهم. على الرغم من ذلك ما زال هناك بعض الطوائف التي تمسكت بعاداتها وثقافتها الفلسطينية ومنهم:
عددهم 1600 شخص (سنة 2011) موزعون بين مدينة نابلس ومنطقة حولون بالقرب من تل أبيب.[5] وقد حملوا الجنسية الإسرائيلية لتسهيل التواصل بين السامريين في نابلس والسامريين في حولون.
ويعرفون أيضاً باسم يهود العِدَه: يهود أرثودكس حريديون، يسكنون في القدس وميا شعريم وبيت شيمش، ما زال قسم منهم يحافظ على لباسهم التقليدي، رفضوا الجنسية الإسرائيلية لغاية الثمانينات، يرفضون التصويت في الانتخابات الإسرائيلية، ويرفضون أيّة مساعدة مالية من الحكومة الإسرائيلية. أسسوا حركة ناطوري كارتا في سنة 1938، وهي حركة تعارض وجود دولة إسرائيل ويقدر عدد أعضائها في القدس بــ 5000 حسب المكتبة اليهودية الافتراضية.[6]