الفترة الزمنية | |
---|---|
البداية | |
النهاية |
أحد جوانب | |
---|---|
فرع من |
يهودية الهيكل الثاني هو مصطلح يدل على الديانة اليهودية خلال فترة الهيكل الثانية التي تبداء مع بناء الهيكل عام 515 ق.م[1] وتدميره عام 70 م. وشهدت هذه الفترة اضطرابات مهمة وتغيرات دينية أثرت على الديانتين اليهودية والمسيحية. يسمي المسيحيون هذه الفترة بفترة بين العهدين. وانطبعت هذه الفترة بتطور مفاهيم دينية أساسية مثل سلطة الكتاب المقدس ومركزية القانون والأخلاق الدينية ودور الكنيس وأفكار نهاية الكون الحتمية.
من أهم المصادر التي قدمت معلومات هذه الفترة أتت من أعمال عزرا ونحميا، كتب المكابيون، الكتب المنحولة، مخطوطات البحر الميت، منحولات العهد القديم كتابات يوسيفوس وفيلون، والمشناه، العهد الجديد والأناجيل المنتحلة.
حصل السبي ليهود مملكة يهوذا إلى بابل الذي قام به نبوخذ نصر الثاني الذي بداء عام 597 ق.م وأتم عام 587 ق.م حين دمر هيكل سليمان بعد سقوط أورشليم، أدى هذا السبي إلى تغيرات جذرية للثقافة اليهودية ومبادئها الدينية. وخلال فترة السبي التي امتدت لسبعين عاما، أنشاء اليهود مجمعات لممارسة شعائرهم الدينية بدلا من الهيكل منها «بيت الكنيست» لاجتماع العامة، و«بيت طفيلة» للصلاة و«بيت مدراش» لتعليم الدين. كما طوروا مفاهيمهم وشعائرهم الدينية والثقافية متأثرين بقيم الحضارة البابلية والتي اختلفت عن أصولهم. كما طورا الأبجدية العبرية. يعتقد بعض دارسوا اللاهوت اليهودي أن يهود هذه الفترة كانوا هينوثيون يؤمنون بتعدد الألهة لكن لهم إله واحد أعظم من ألهة الحضارات الأخرى.[2][3] واعتقد أخرون أنهك كانوا مشركون بدليل وجود ثماثيل للإلهة عشيرة في معابدهم.[4] كما يعتقد أخرون أن اليهود طورا قكرة التوحيد خلال السبي متأثرين بالمثنوية الزردشتية البابلية.
بعد أن قضى قورش الأول على البابليين عام 538 ق.م[5]، سمح لليهود المسبيين بالعودة إلى لأرض يهوذا.[6] عاد حوالي أربعون ألف يهودي. إلا أن قورش منع عودة الحكم اليهودي مما فتح الباب أمام رجال الدين لتولي السلطة وبالتالي تضخم دور وسلطة الهيكل.[7] يعتقد أنه خلال هذه الفترة نشأ الصدوقيون كحزب رجال الدين والنخبة. وانتهي العمل على بناء الهيكل للمرة الثانية عام 515 ق.م. إلا أنه كان مشكوك في فعاليته لأن بنائه كان بدعم قوى خارجية. أدت هذه الشكوك لنشوء مذاهب وجماعات دينية مختلفة كل منها يدعي حصرية تمثيل اليهودية الحقيقية، وبالتالي تجنبت الاختلاط وخاصة التزاوج بين أفرادها. وهناك نظرية تقول أن مجالس الحكماء التي نشأت في هذه الفترة، فيما يعرف بالسنهدرين، دونت واعلنت قداسة التوراة العبرية (التناخ). كما بداء قرأة التوراة في الأماكن العامة في الأسواق التجارية. ويعتقد أنه تم تحوير المصادر المكتوبة والمروية ليتم اعتبار السبي كقصاص من الله لإشراكه في عبادة ألهة أخرى.[8] كما لم يعد الهيكل المكان الوحيد للعبادة إذ استمر اعتماد المنازل والمدراش كأماكن للعبادة الثانوية المهمة.
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (مساعدة)