يوم الباستيل | |
---|---|
العيد الوطني الفرنسي | |
البلد | فرنسا |
البداية | 1880 |
يسمى أيضًا | الرابع عشر من يوليو |
نوعه | يوم وطني |
أهميته | يحتفل بذكرى اقتحام سجن الباستيل يوم 14 يوليو عام ووحدة الشعب الفرنسي في عيد الاتحاد 14 يوليو عام 1790. |
الاحتفالات | عرض عسكري، ألعاب نارية، حفلات موسيقيَّة، حفلات راقصة |
اليوم السنوي | 14 يوليو |
تعديل مصدري - تعديل |
يوم الباستيل هو الاسم الشائع الذي يُستعمل للإشارة إلى اليوم الوطنيّ الفرنسيّ الذي يُحتفل به يوم الرابع عشر من شهر يوليو كل عام. يُشار إليه في فرنسا رسميًا باسم العيد الوطنيّ الفرنسيّ (بالفرنسيَّة: Fête nationale، وتُلفظ: [fɛt nɑsjɔnal]، وتعني حرفيًا: اليوم الوطني)، في حين يشيع الإشارة إليه باسم الرابع عشر من يوليو (بالفرنسيَّة: le 14 juillet، وتُلفظ: [lə katɔʁz(ə) ʒɥijɛ]).[1]
يخلِّد اليوم الوطنيّ الفرنسيّ الذكرى السنويَّة لواقعة اقتحام الثوّار لسجن الباستيل يوم 14 يوليو عام 1789،[2][3] والذي مثَّل نقطة تحول هامَّة في مجريات الثورة الفرنسيَّة.[4] كما يمثّل العيد الوطنيّ احتفالًا بعيد الاتحاد (بالفرنسيَّة: Fête de la Fédération) الذي يخلِّد بذكرى وحدة الشعب الفرنسيّ بتاريخ 14 يوليو عام 1790. تجري الاحتفالات باليوم الوطنيّ في جميع أنحاء البلاد خلال يوم الرابع عشر من يوليو. ويُقام عرض عسكريّ سنويّ ضخم بهذه المناسبة في جادّة الشانزلزيه وسط باريس يحضره رئيس الجمهوريَّة وغيره من المسؤولين الفرنسيين رفيعي المستوى والضيوف الأجانب[5][6] حيث يوصف العرض بأنَّهُ الأقدم والأكبر من نوعه في أوروبا كلَّها.[7]
أقال الملك لويس السادس عشر وزير ماليَّته جاك نيكير المتعاطف مع الطبقة الثالثة يوم 11 من شهر يوليو عام 1789، وبعدها اقتحم أهل باريس حصن سجن الباستيل. جاء اقتحام الثّوار للحصن في ظل خشيتهم من تعرضهم هم أنفسهم أو ممثليهم لهجوم الجيش الملكي أو أفواج المرتزقة الأجانب التي كانت تتبع أوامر الملك. كما كان هدفهم الحصول على البارود والذخيرة التي ذاع قبوعها خلف جدرانه لتوزيعها على الثوّار. كان سجن الباستيل عبارة عن حصن باريسيّ يبلغ ارتفاع جدرانه نحو مئة قدم وسماكتها ثلاثين قدمًا تحميها أبراج مزوَّدة بالمدافع، ويحيطها خندق يبلغ عرضه ثمانين قدمًا. غالبًا ما أُسِرَ في الباستيل المُدانين بموجب أوامر إدانة اعتباطيَّة لا تقبل الاستئناف كان يحق للملك إصدارها كما يحلو لهُ. احتوى السجن الذي كان بحد ذاته رمزًا للحكم المطلق على مخبأ كبير للذخيرة والبارود. هذا وقد اُشتهِر الباستيل باحتوائه على السجناء السياسيين الذين زُجِّوا في زَنازينه حالما أثارت كتاباتهم وآرائهم سخط الحكومة الملكيَّة. لم يكن داخل السجن وقت وقوع الاقتحام في شهر يوليو عام 1789 سوى سبعة أسرى ليس لأي منهم ثقل سياسي يُذكر.[8] سبقَ اقتحام الثوار الباريسيين للباستيل خلال نفس يوم حصارهم لليزانفاليد سعيًا لاغتنام الأسلحة الناريَّة والبنادق والمدافع التي كانت مُخزَّنة في أعماق سراديبه.[9]
تمكَّن الحرس الفرنسيّ الذي وقع على عاتقه حراسة وحماية المباني العامَّة في النهاية من كبح جماح الحشود الثائرة. أمَّا في الباستيل فطالب الثوّار من آمر السجن دي لوني أن يسمح لهم بالدخول وهو ما رفضه الحاكم في بادئ الأمر ولكن وافق الطرفان التفاوض بعدما انضم أعضاء المجلس البلديّ الجديد للجماهير وعرضوا التدخل لدى محافظ الباستيل لعقد ترتيبات سلام· وفي تلك الأثناء تسلق بعض العمال النشيطين إلى مراكز التحكم ودلوا الجسرين المتحركين فوق الخندق فاندفع الثّوار عبريهما إلى ساحة السجن، فأمرهم دي لوني بالتراجع ولكنهم رفضوا، فأطلق الحرّاس النار عليهم. بيدَّ أنَّ الفوز كان من نصيب الثوّار عندما قام الحرس بإحضار خمسة مدافع وبدأ بتدمير أسوار الحصن، وتحت هذا الغطاء من النيران اندفع جمهور الثائرين إلى داخل السجن واشتبكوا في معركة مع الحرس في تقاتل دامي· أظهرت الوثائق الرسميَّة سقوط نحو مئتين من الثوّار وحارس واحد قبل استسلام آمر السجن. وأردي الآمر دي لوني وسبعة من حراس السجن قتلى في الجولة الثانية بعد استئناف القتال. كما كان من بين القتلى عميد تجّار باريس جاك دو فليسيل التي تُعادل صلاحياته في يومنا هذا ما يمارسه العمدة حيث كانت بلدية باريس قبل الثورة تُدار من قبل عميد أو عميد تجّار مُنتخب يتولى الإشراف على نقابات المدينة.[10][11]
تبِعَ اقتحام الباستيل إصدار الجمعية التأسيسيَّة للقرار الذي قضى بإلغاء النظام الإقطاعيّ في البلاد خلال ليلة الرابع من شهر أغسطس. وتلا ذلك صدور إعلان حقوق الإنسان والمواطن يوم 26 أغسطس.[12]
طُرحت العديد من الأفكار الأوليَّة لكيفية الاحتفال بالعيد الوطني منذ اندلاع الثورة واقتحام الباستيل عام 1789.[13] كانت هذه الأفكار تهدف بالأساس إلى تعزيز الهوية الوطنيَّة للبلاد وتوطيدها من خلال الاحتفال بأحداث الرابع عشر من يوليو التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه. من ببن أولى الأفكار الراميَّة للاحتفال بالعيد الوطنيّ للجمهورية كانت فكرة صانع الأقمشة الفرنسيّ كليمان غونشون الذي عرض مقترحه حول الاحتفال بذكرى اقتحام الباستيل أمام إدارة المدينة وعامّة الناس في 9 ديسمبر عام 1789.[14] وهكذا ظهرت مقترحات عديدة أخرى، وأقيمت احتفالات غير رسميَّة في ذكر الرابع عشر من يوليو. بيدَّ أنَّ الاحتفال الرسمي الذي اعتمدته الجمعية الوطنيَّة أطلق عليه اسم عيد الاتحاد.[15]
كان عيد الاتحاد يوم 14 يوليو عام 1790 احتفالًا بوحدة الأمَّة الفرنسيَّة خلال الثورة الفرنسيَّة. كان الهدف من هذا الاحتفال الذي تقرر إجراءه بعد مضي عام كامل على واقعة اقتحام الباستيل هو ما يمثله كرمز للسلام. أُقِيم فعاليات هذه المناسبة في ساحة الشون دو مارس التي كانت حينها تقع شمالًا خارج باريس. لم يتمكن القائمون من إكمال كافة التحضيرات التي من شأنها جعل الشون دو مارس موقعًا مناسبًا لإجراء الاحتفال. اجتمع آلاف الباريسيين فيما يُعرف باسم «يوم العجلة اليدوية» للمساعدة في إتمام أعمال البناء والتحضيرات المطلوبة لإقامة الاحتفال.[16]
اجتمع الحرس الوطني يوم الاحتفال سائرًا على جادّة المعبد خلال المطر المنهمر إلى أن بلغوا ساحة الشون دي مارس حيث كان في انتظارهم أكثر من 260 ألف فرنسيّ من أهالي المدينة.[17] أقام الأسقف تاليران قدّاسًا للجموع المحتشدة. وأدّى قائد الحرس الوطنيّ الجنرال لافاييت القسم أمام الدستور وتبعه الملك لويس السادس عشر.[18] وأقيمت وليمة شعبية بعد انتهاء الاحتفال الرسميّ دامت أربعة أيام واحتفل الناس مطلقين الألعاب الناريَّة في أعالي الهواء، واحتسوا أحسن النبيذ الذي ملكوه، حتى أنَّ البعض خرجوا إلى الشوارع عراة بعدما غمرتهم فرحة الاحتفال.
في 30 يونيو عام 1878، أُقِيمت وليمة رسميَّة في باريس على شرف الجمهورية الفرنسيَّة (وثَّق الفنان كلود مونيه هذا الحدث).[19] وفي يوم 14 يوليو عام 1879، أُقِيمت وليمة أخرى ولكن تنظيمها هذه المرة اصطبغ يطابع شبه رسمي. اشتملت فعاليات اليوم استقبالًا في مجلس النواب برئاسة ليون غامبيتا،[20] وتلاها عرض عسكري في لونغشون، وأعقبها وليمة جمهوريَّة في حديقة بري كاتلون.[21] ونقلت صحيفة لو فيغارو كيف «أقام الناس ولائم كبيرة على شرف اقتحام الباستيل» في جميع أنحاء فرنسا.[22]
في عام 1880، أرادت حكومة الجمهورية الثالثة إعادة إحياء عيد الرابع عشر من يوليو. كانت الحملة التي سعت إلى العودة للاحتفال بالعيد الوطني قد نشأت قبل ذلك الحين بنحو عقد من الزمن، وكان قد موَّلها من النبيل والسياسي هنري بودريونت.[23] في 21 مايو عام 1880، قدَّم بنجامين راسباي مقترح قانون وقَّع عليه أربعة وستين عضوًا من أعضاء الحكومة الفرنسيَّة طالبوا فيه بجعل الجمهورية ليوم الرابع عشر من يوليو عيدًا وطنيًا سنويًا. نشبت الكثير من الخلافات حيال التاريخ الواجب اتخاذه عيدًا وطنيًا. كان من بين الأيام المُرشحة كلًا من يوم الرابع من أغسطس على اعتباره يُصادف ذكرى إلغاء الجمهورية للنظام الإقطاعي، أو يوم الخامس من مايو (الذي يُصادف ذكرى انعقاد أول اجتماع لمجلس طبقات الأمة)، أو يوم السابع والعشرين من يوليو (الذي يُصادف ذكرى سقوط روبسبيار)، أو يوم الواحد والعشرين من يناير (الذي يُصادف إعدام لويس السادس عشر).[24] قرَّرت الحكومة في نهاية المطاف جعل يوم الرابع من يوليو عيدًا وطنيًا للجمهورية، ولكن ظل السجال قائمًا بعض الشيء حيال الأمر. اعتبرت الحكومة السابقة أحداث 14 يوليو عام 1789 مُخالفةً للقانون بداعي تعارضها مع حاجة الجمهورية الثالثة إلى توطيد شرعيتها القانونيَّة.[25] كما لم يرد السياسيين الفرنسيين جعل حجر الأساس الوحيد الذي ترجع إليه أصول عطلتهم الوطنيَّة بأن يكون مُتجذرًا بواقعة اقتحام الباستيل التي اعتبروها تُذكِّر بأمور مثل إراقة الدماء والكراهية الطبقيَّة. وبدلًا من ذلك اعتبروا استحداث العطلة احتفالًا بمناسبتين اثنين في الوقت ذاته ألا وهما اقتحام الباستيل وذكرى عيد الاتحاد بتاريخ 14 يوليو عام 1789.[26] وافقت الجمعية على هذا المقترح يوم 21 مايو ويوم 8 يونيو.
جاء في الخطاب الذي ألقاه عضو مجلس الشيوخ هنري مارتن الذي كتب قانون اليوم الوطني[26] في ظل الخلاف الذي دار حول العطلة قبل اعتمادها في يوم 29 يونيو عام 1880:[27]
عرض يوم الباستيل هو عرض عسكريّ فرنسيّ يُقام سنويًا في جادّة الشانزلزيه وسط العاصمة الفرنسيَّة باريس في صباح الرابع عشر من يوليو منذ عام 1880. كان العرض يُقام في السابق في مواقع أخرى ضمن العاصمة أو خارجها، ولكن أصبح يُقام في جادّة الشانزلزيه مع مشاركة دول الحلفاء بموجب ما جاء في مؤتمر فرساي للسلام. انقطع تنظيم العرض خلال فترة الاحتلال الألمانيّ من عام 1940 حتى عام 1944 (حين أُجرِ العرض في لندن تحت قيادة شارل ديغول)، بالإضافة إلى عام 2020 حين اُضِطر إلى إلغاء العرض جراء جائحة فيروس كورونا.[28][29] يسير العرض قاطعًا الشانزلزيه بدءًا من قوس النصر حتى بلوغ ميدان كونكورد حيث يكون رئيس الجمهورية الفرنسيَّة وحكومته والسفراء الأجانب واقفين. يحظى العرض العسكري في يوم الباستيل بشعبية واسعة داخل فرنسا حيث ينقله التلفزيون الفرنسيّ مباشرةً. ويُعدّ العرض أقدم وأضخم عرض عسكريّ نظاميّ في أوروبا كلَّها.[5][6] في بعض السنوات قامت فصائل من قوات أجنبيَّة بالمشاركة بالعرض بعدما وجَّه لها دعوة بذلك. كما قد حضر العرض رجال دولة أجانب.[30][31]
كما تقيم القوات المحليَّة عروضًا عسكريَّة أصغر في البلدات التي بها حاميات مثل طولون[32] وبيلفور.[33]
تحتفل مدينة لييج بيوم الباستيل سنويًا منذ نهاية الحرب العالميَّة الأولى وهذا باعتبار منح المدينة لوسام جوقة الشرف لمقاومتها وصمودها المنيع خلال معركة لييج.[34] كما تقيم المدينة عرض ألعاب ناريَّة خارج قاعة المؤتمرات. تشتهر لييج على وجه الخصوص بمضاهاة احتفالات يوم الباستيل فيها لتلك الخاصّة باليوم الوطنيّ البلجيكيّ[35] حيث يجتمع نحو 35 ألف شخص للاحتفال بيوم الباستيل. كما يجتذب مهرجان رقص تقليديّ يُقام في القنصلية الفرنسيَّة حشودًا كبيرة. وكذلك تحتفل العديد من الفعاليات الأخرى المُقامة في ذلك اليوم بالعلاقة الخاصّة التي تربط مدينة لييج بفرنسا.[36]
تقيم مدينة فانكوفر الواقعة بمقاطعة كولومبيا البريطانيَّة احتفالًا بيوم الباستيل يشمل على عروض وفعاليات ترفيهيَّة وما إلى ذلك.[37] كما يحتفل مهرجان يوم الباستيل المُقام في مدينة تورونتو بمقاطعة أونتاريو بالعيد الوطني الفرنسيّ حيث تنظّمه الجالية الفرنسيَّة بتمويل من القنصلية العامّة الفرنسيّة. تتضمن فعاليات الاحتفال عروضًا موسيقيَّة، ومنافسات رياضيَّة، فضلًا عن إقامة سوق فرنسيّ تقليديّ، ويُختتم المهرجان بإقامة رقصة شعبيَّة فرنسيَّة.[38]
تفتتح العاصمة التشيكيَّة براغ سوقًا فرنسيًا سنويًا تحت اسم «سوق الرابع عشر من يوليو» منذ عام 2008. يُقدّم السوق أنواع الطعام والنبيذ التي تشتهر بهما فرنسا، كما تُقام عروض موسيقيَّة خلال هذه الفعالية. يقام السوق على جزيرة كامبا خلال الفترة المُمتدة من يوم 11 حتى 14 يوليو.[39] كما تُمثّل هذه الفعاليَّة احتفالًا بتسلم التشيك رئاسة الاتحاد الأوروبي من فرنسا. تشمل المنتجات الفرنسيَّة المعروضة في السوق كلًا من الجبن والنبيذ واللحم والخبز والمعجنات الفرنسيَّة. كما وتُجرى عروض موسيقيَّة خلال أوقات المساء طيلة فترة افتتاح السوق الذي تزين ساحته الفوانيس المضاءة ليلًا.[40]
يمول معهد فرنسا في بودابست احتفالًا بيوم الباستيل لمدة يومين.[41] يُقام المهرجان على ضفة نهر الدانوب حيث تضج الشوارع بالموسيقى والرقص احتفالًا بهذه المناسبة. كما تنتشر أسواق محليَّة تبيع الطعام والنبيذ الذي تشتهر بهما فرنسا عالميًا ويصاحبه البائعين الذي يعرضون بعض الأكلات المجريَّة التقليديَّة. وتُختتم هذه الفعاليَّة بعرض ألعاب ناريَّة على ضفة النهر الشهير.[42]
تقيم مدينة بونديشيري وهي مستعمرة فرنسيَّة سابقة تقع جنوب الهند احتفالًا سنويًا كبيرًا بمناسبة يوم الباستيل.[43] يسير الجنود المتقاعدين في موكب ليلة يوم الباستيل تخليدًا لذكرى من بذلوا دمائهم مدافعين عن حرية فرنسا. يزين الاحتفال رفع الأعلام الفرنسيَّة والهنديَّة إلى جانب بعضهما البعض ما يعكس الصلة الثقافيَّة والتاريخيَّة الخاصّة التي تربط المدينة بفرنسا.[44]
تقيم سفارة الجمهوريَّة الفرنسيَّة في أيرلندا عدة فعاليات في مدن دبلن، وكورك، وليمريك احتفالًا بيوم الباستيل. تشمل هذه الفعاليات أمسيات موسيقيَّة تعزف فيها الموسيقى الفرنسيَّة وتناول الأطعمة الفرنسيَّة الشهيرة. كما يشارك كثير من أعضاء الجالية الفرنسيَّة في أيرلندا في هذه الفعاليات الاحتفاليَّة.[45] تشمل الاحتفالات المقامة في العاصمة دبلن عروضًا ترفيهيَّة حيَّة، ووصفات أكلات فرنسيَّة خاصّة، وعروضًا لأفلام فرنسيَّة.[46]
تقيم ريمويرا وهي إحدى ضواحي مدينة أوكلاند احتفالًا ثقافيًا سنويًا بيوم الباستيل.[47] يستمتع الزوار بمشاهدة التمثيلات الإيمائيَّة الصامتة والراقصين والموسيقى الفرنسيَّة، فضلًا عن الأطعمة والمشروبات الذي تشتهر بهما فرنسا. كان من شأن تحسن العلاقات بين البلدين وما صاحب ذلك من إقامة الحديقة الماوريَّة في فرنسا[48] وتبادل البلدين لاكتشافاتهما في نقوش ورسوم الكهوف،[49] أن أدّى إلى إقامة استقبال رسمي خاص بفرنسا. كما يحتفل أعضاء الجالية الفرنسيَّة في العاصمة النيوزيلنديَّة ويلينغتون بيوم الباستيل في فعالية تُقام في موقع الاستقبال الفرنسي الرسمي.[40]
تقيم مدينة فرانسهورك الواقعة في محافظة كيب الغربيَّة[50] احتفالًا بيوم الباستيل خلال عطلة نهاية أسبوع منذ عام 1993. يعني اسم البلدة باللغة الأفريقانيَّة «الزاوية الفرنسيَّة». تقدَّم خلال فعاليات المهرجان أصناف الطعام والنبيذ الفرنسي حيث تعدّ المدينة عاصمة فن الذواقة في جنوب أفريقيا. كما تحتفل القنصلية الفرنسيَّة في جنوب أفريقيا بعيدهم الوطنيّ من خلال إقامة احتفال للجالية الفرنسيَّة المحليَّة.[40] وتشمل النشاطات المُقامة ارتداء الحضور للملابس الفرنسيَّة المختلفة.[51]
ضمَّت فرنسا خلال حكمها الاستعماري أجزاء واسعة مما يُعرف الآن بجزر بولينيزيا الفرنسيَّة. سُمِح للتاهيتيين المشاركة في المنافسات الرياضيَّة، والراقصة، والغنائيَّة خلال يوم واحد في السنة ألا وهو يوم الباستيل.[52] تحول هذا اليوم إلى مهرجان شعبي كبير في العاصمة بابيتي. ويشمل هذا المهرجان الكثير من النشاطات الشعبيَّة الفلكلوريَّة مثل إجراء سباقات قوارب الكانو، والوشم التقليديّ، والسير على النار. كما استمرت إقامة لمسابقات الرقص والغناء حيث تُؤلَّف فيها الموسيقى بالعزف على الآلات التقليديَّة مثل الأكلال والفلوت الأنفيّ.[40]
تحتفل الجالية الفرنسيَّة الكبيرة الموجودة في مدينة لندن بيوم الباستيل في عدة مواقع ضمن المدينة مثل باترسي بارك،[53] وكامدن تاون، وكينتش تاون.[54] كما تُقام عروض ترفيهيَّة حيَّة في منطقة كناري وارف، فضلًا عن عروض مسرحيَّة فرنسيَّة على مدار الأسبوع في مسرح لايون أند يونيكورن الواقع بمنطقة كينتش تاون.[55] كما تُقدِّم العديد من المطاعم اللندنيَّة وصفات لمأكولات فرنسيَّة خاصّة على قوائمها. هذا وتشمل الفعاليات المُقامة احتفالًا بيوم الباستيل حفلات في عدد من الحدائق بالإضافة إلى منافسات رياضيَّة عدة. كذلك تُقام فعالية كبيرة في منطقة بانكسايد وبورو ماركت حيث تُجرى عروض للمارة وألعاب فرنسيَّة تقليديَّة، وتُعزف الموسيقى الحيَّة.[40]
توجد في الولايات المتَّحدة أكثر من عشرين مدينة تقيم احتفالات سنويَّة بيوم الباستيل. تحتفل هذه المدن الأمريكيَّة بأبرز موروثات الثقافة الفرنسيَّة من طعام ونبيذ وموسيقى وألعاب، وأحيانًا عمل نماذج للمعالم التي تشتهر بها فرنسا.[56]
الولايات الشمالية الشرقية
تقيم مدينة بالتيمور بولاية ماريلاند احتفالًا سنويًا كبيرًا بمناسبة يوم الباستيل في منطقة رولاند بارك بالمدينة.[57] كذلك تقيم مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس احتفالًا سنويًا بيوم الباستيل يُقام في المركز الثقافيّ الفرنسيّ منذ أربعين عامًا. ويصاحب فعالية المركز الثقافيّ إقامة فعاليات في الشارع بالقرب منه في منطقة باك باي.[58] يتضمن الاحتفال عروضًا لموسيقيين يؤدون أغانٍ فرنسيَّة، وعروضًا راقصة، ومأكولات مأخوذة من المطبخ الفرنسيّ.[59] فيما تشهد مدينة نيويورك عدة فعاليات احتفالًا بالمناسبة خلال شهر يوليو ومن ضمنها فعالية «يوم الباستيل في الشارع ستين» التي يستضيفها منظَّمة حلف المعهد الفرنسيّ في منطقة الجانب الشرقي العلوي من مانهاتن.[60] كما يشهد حي بروكلين النيويوركيّ إقامة احتفال بيوم الباستيل في منطقة تريبيكا،[61] فضلًا عن إقامة حفل راقص سنوي يعود تاريخ عقده إلى عام 1924.[56] تقيم مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا احتفالات بيوم الباستيل حيث تشمل أداءً مسرحيًا لماري أنطوانيت وهي ترمي الكيك على ميليشيا من الثوّار الفرنسيين، فضلًا عن أداء مسرحي يُصوّر واقعة اقتحام الباستيل.[59] بيدَّ أنَّ هذا التقليد الذي عرفته فيلادلفيا توقف أداءه منذ عام 2018.[62] تشهد مدينة نيوبورت بولاية رود آيلاند احتفالًا سنويًا بيوم الباستيل ينظِّمه الفرع المحلي من منظَّمة حلف المعهد الفرنسي[63] حيث تُقام الفعالية في حديقة كينغ عند النصب الذي يُخلِّد ذكرى الجنرال الفرنسيّ الكونت دو روشومبو الذي نزلت قواته التي تراوح قوامها من ستة آلاف إلى سبعة آلاف جندي فرنسيّ في المدينة بتاريخ 11 يوليو عام 1780. ساعدت هذه القوات الفرنسيَّة في قتال المحتل الإنجليزي خلال حرب الاستقلال الأمريكيَّة[64] وهو إن دلَّ على شيء فهو يدل على العلاقة الوثيقة الضاربة في القدم التي تربط فرنسا بالولايات المتَّحدة.[65][66]
الولايات الجنوبية
بدأت مدينة دالاس بولاية تكساس الاحتفال سنويًا بيوم الباستيل منذ عام 2010 حيث تُقام فعاليات الاحتفال في منطقة نورث أوك كليف وسط المدينة على الضفة الأخرى لنهر ترينتي.[67] ترتبط مدينة دالاس بجذور فرنسيَّة من خلال «لا رينيون» وهي عبارة عن بلدة لم تدم طويلًا قامت على مبدأ الاشتراكيَّة الطوباويَّة في عام 1855، وضمَّتها المدينة إليها مع توسعها في عام 1860.[68] يُنظَّم احتفال بيوم الباستيل في مدينة ميامي بولاية فلوريدا بالاشتراك مع غرفة التجارة الفرنسيَّة الأمريكيَّة ومجموعة من العلامات التجاريَّة الفرنسيَّة. تستقطب هذه الفعالية نحو ألف شخص سنويًا، وما يميِّزها هو تغير مكان إجراء الاحتفال كل عام.[69] تشهد مدينة نيو أورلينز بولاية لويزيانا ذات الجذور الفرنسيَّة فعاليات سنويَّة عدة احتفالًا بيوم الباستيل، ولكن أكبر هذه الفعاليات هو الاحتفال الذي يُقام في الحيّ الفرنسيّ من المدينة.[70] أمَّا احتفالات مدينة سانت لويس بولاية ميزوري فتُقام في كل من حي سولارد، وحي كاروندوليه الفرنسيّ، ومنطقة بينتون بارك. يقيم قصر شاتيون ديمنيل في منطقة بينتون بارك احتفالًا سنويًا بيوم الباستيل من خلال إقامة أداء مسرحي لقطع رأس ماري أنطوانيت ولويس السادس عشر، ورقصات تقليديَّة. كذلك بدأت منطقة كاروندوليه باستضافة فعالية سنويَّة خاصّة للاحتفال بيوم الباستيل في عام 2017.[71] ترعى السفارة الفرنسيَّة في واشنطن العاصمة مأدوبات طعام وفعاليات موسيقيَّة ومزادات بمناسبة يوم الباستيل. كما يُقام في المدينة مهرجان فرنسيّ تجد فيه العائلات عروضًا لمجموعات ترفيهيَّة يجسِّدون الحياة خلال عهد الثورة الفرنسيَّة. كما تقيم المطاعم حفلات خاصّة تُقدِّم لمرتاديها الطعام الفرنسيّ الأصيل.[56] أحيانًا ينظّم الفرع المحلي من منظَّمة حلف المعهد الفرنسي في مدينة أوستن بولاية تكساس احتفالًا خاصًا بالعائلات في هذه المناسبة.[72] يُقام هذه الاحتفال في المبنى الذي استضاف سابقًا ممثلية فرنسا لدى جمهورية تكساس خلال الفترة من عام 1841 حتى عام 1845.[73]
ولايات الغرب الأوسط
تستضيف مدينة شيكاغو بولاية إلينوي مجموعة متنوعة من الفعاليات المرتبطة بيوم الباستيل تتوزع على مواقع مختلفة من المدينة، وتشمل فعاليات في منطقتي نيفي بير، وأوز بارك. هذا وقد ساهم كل من القنصلية العامّة الفرنسيَّة في شيكاغو والفرع المحلي لغرفة التجارة الفرنسيَّة الأمريكيَّة برعاية قسم من هذه الفعاليات.[74] تقيم مدينة ميلواكي بولاية ويسكونسن فعالية احتفاليَّة في الهواء الطلق بمناسبة يوم الباستيل تستمر لأربعة أيام وتشمل على استعراض نسخة مقلَّدة من برج إيفل يبلغ ارتفاعها 13 متر.[75] تقيم مدينة منيابولس بولاية مينيسوتا احتفالًا يشمل تقدّيم النبيذ الفرنسيّ ومجموعة متنوعة من الأطعمة الفرنسيَّة من معجنات ومأكولات وسوقًا للسلع المُستعملة، وعروض سيرك، وفرق موسيقيَّة. كما ينظّم الفرع المحلي من منظَّمة أليانس فرانسيز مسابقة سنويَّة في مواقع تتغير من عام لآخر لاختيار أفضل خبز باغيت.[76][77] تقيم مدينة مونتغمري بولاية أوهايو احتفالًا يشمل عروضًا لفرق موسيقيَّة وألعابًا ترفيهيَّة، بالإضافة إلى تقديم النبيذ والجعة والمُعْجَنات الفرنسيَّة.[78]
الولايات الغربيَّة
تقيم مدينة بورتلاند بولاية أوريغون احتفالًا سنويًا بيوم الباستيل منذ عام 2001. يحضر الاحتفال ما يناهز الثمانية آلاف شخص وتتوزع فعالياته على عدة حدائق عامّة في المدينة، هذا ويُشرف الفرع المحلي منظَّمة أليانس فرانسيز على تنظيم الاحتفال.[79] كذلك تقيم مدينة سياتل بولاية واشنطن احتفالًا بالمناسبة في مُنشأة مركز سياتل، وتشمل عروضًا ترفيهيَّة، ونزهات، وعروضًا للتسوق والنبيذ.[80] تقيم مدينة ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا مسابقة سنوية خاصّة بالنادلين في مطاعم المدينة بالإضافة إلى مهرجان في الهواء الطلق.[81]
A national celebration, a re-enactment of the storming of the Bastille ... Commemorating the storming of the Bastille on 14th July 1789, Bastille Day takes place on the same date each year. The main event is a grand military parade along the Champs-Élysées, attended by the President of the Republic and other political leaders. It is accompanied by fireworks and public dances in towns throughout the whole of France.
Thomas Jefferson was America's minister to France in 1789. As tensions grew and violence erupted, Jefferson traveled to Versailles and Paris to observe events first-hand. He reported his experience in a series of letters to America's Secretary of State, John Jay. We join Jefferson's story as tensions escalate to violence on July 12:The Beginning of the French Revolution, 1789 at Archive.is (نسخة محفوظة 6 May 2013)
July 12
In the afternoon a body of about 100 German cavalry were advanced and drawn up in the Palace Louis XV. and about 300 Swiss posted at a little distance in their rear. This drew people to that spot, who naturally formed themselves in front of the troops, at first merely to look at them. But as their numbers increased their indignation arose: they retired a few steps, posted themselves on and behind large piles of loose stone collected in that Place for a bridge adjacent to it, and attacked the horse with stones. The horse charged, but the advantageous position of the people, and the showers of stones obliged them to retire, and even to quit the field altogether, leaving one of their number on the ground. The Swiss in their rear were observed never to stir. This was the signal for universal insurrection, and this body of cavalry, to avoid being massacred, retired towards Versailles.
The people now armed themselves with such weapons as they could find in Armourer's shops and private houses, and with bludgeons, and were roaming all night through all parts of the city without any decided and practicable object.
July 13
...A Committee of magistrates and electors of the city are appointed, by their bodies, to take upon them its government.
The mob, now openly joined by the French guards, force the prisons of St. Lazare, release all the prisoners, and take a great store of corn, which they carry to the corn market. Here they get some arms, and the French guards begin to form and train them. The City committee determines to raise 48,000 Bourgeois, or rather to restrain their numbers to 48,000.'
{{استشهاد بكتاب}}
: الوسيط |مسار أرشيف=
بحاجة لـ |تاريخ أرشيف=
(مساعدة)
{{استشهاد بكتاب}}
: الوسيط |مسار أرشيف=
بحاجة لـ |تاريخ أرشيف=
(مساعدة)
{{استشهاد بكتاب}}
: الوسيط |مسار أرشيف=
بحاجة لـ |تاريخ أرشيف=
(مساعدة)
On a beaucoup banqueté avant-hier, en mémoire de la prise de la Bastille, et comme tout banquet suppose un ou plusieurs discours, on a aussi beaucoup parlé.
{{استشهاد بكتاب}}
: الوسيط |مسار أرشيف=
بحاجة لـ |تاريخ أرشيف=
(مساعدة)
{{استشهاد بكتاب}}
: الوسيط |مسار أرشيف=
بحاجة لـ |تاريخ أرشيف=
(مساعدة)
{{استشهاد بكتاب}}
: الوسيط |مسار أرشيف=
بحاجة لـ |تاريخ أرشيف=
(مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
{{استشهاد بخبر}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط |الأول2=
يحوي أسماء رقمية (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)نسخة محفوظة 20 Dec 2012 at Archive.is
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة=
(مساعدة)
{{استشهاد بخبر}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط |الأخير4=
يحوي أسماء رقمية (help)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
{{استشهاد بخبر}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
{{استشهاد بخبر}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)