| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصيه | ||||
تاريخ الميلاد | سنة 905 | |||
الوفاة | ابريل 968 (62–63 سنة) | |||
مواطنه | اثيوبيا مصر | |||
معلومات تانيه | ||||
المهنه | وصى عرش | |||
اللغات المحكيه او المكتوبه | عربى | |||
تعديل مصدري - تعديل |
ابو المسك كافور الإخشيدى لقبه الليثي السوري (905 - 968 م) كان من رقيق الحبشة وأصبح رابع حكام الدوله الاخشيديه في مصر والشام، كان الحاكم الفعلي لمصر من 946 بعد وفاة محمد بن طغج الإخشيد المؤسس الاول للدولة الإخشيدية فى مصر وأصبح كافور سنة 966 م والي على مصر حيث حكمها ثم توسع إلى بلاد الشام دام حكمه لمدة 23 سنة وهو صاحب الفضل في بقاء الدولة الإخشيدية في مصر.
اشتراه في سنة 923م محمد بن طغج مؤسس الأسرة الإخشيدية كواحد من الرقيق من الحبشة، وكان مخصي وأسود اللون، ولم يكن كافور علي سواده وسيماً بل كان دميماً قبيح الشكل مثقوب الشفة السفلي مشوه القدمين بطيئاً ثقيل القدم، فوقع في يد أحد تجار الزيوت فسخره في شؤون شتى. وقاسي كافور الأمرين ولقي الكثير من العنت من سيده. حتي إذا خرج من تحت قبضة سيده ووقع في يد محمود بن وهب بن عباس الكاتب، فعرف كافور السبيل نحو القراءة والكتابة فنفض يديه متاعب المعصرة وأدران الزيت فالسيد الجديد ابن عباس الكاتب هذا كان موصولاً بمحمد بن طغج ويعرفه منذ كان قائداً من قادة تكين أمير مصر وقتها وقبل أن يصبح ابن طغج علي حكم مصر.
حمل كافور هدية من مولاه إلي ابن طغج، فعينه الإخشيد كمشرف على التعاليم الأميرية لأبنائه، ورشحه كضابط في الجيش. كان يفضل البقاء والإخلاص لسيده ليس طمعا في إرثه أو هداياه كما فعل بقية الناس ، وعندما انتبه سيده لذكائه وموهبته وإخلاصه جعله حرا وأطلق سراحه. أرسل كافور كقائد عسكري في سنة 945 لسوريا، كما أرسل ليقود حملات أخرى في الحجاز، كما أن له خلفية بالترتيبات والشؤون الدبلوماسية بين الخليفة في بغداد والأمراء الإخشيديين.
أصبح الحاكم الفعلي لمصر من سنة 946 بعد وفاة محمد بن طغج (كوصي على العرش) وتوفي في القاهرة كما أنه دفن في القدس. بالرغم من أن المؤرخين وصفوه بأنه حاكم عادل ومعتدل، إلا أن شهرته ارتبطت بالقصائد الساخرة الموجهة ضده من قبل المتنبي الشاعر الأكثر شهرة عربيا.
عندما تولَّى «أنوجور» حكم «مصر» سنة (946 م) كان لايزال طفلا صغيرًا لا يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، فقام «كافور» بتدبير أموره وأمور الدولة، وبقيت علاقتهما - كما كانت - علاقة الأستاذ بتلميذه، وأصبح «كافور» صاحب السلطان المطلق فى إدارة الدولة الإخشيدية، واستطاع التغلب على المشاكل التى قابلت الدولة فى مستهل ولاية «أنوجور»، وتمكن من القبض على زمام الأمور بيده،وخاطبه الناس بالأستاذ، وذُكِرَ اسمه فى الخطبة، ودُعى له على المنابر فى «مصر» والبلاد التابعة لها، كما عامل رؤساء الجند وكبار الموظفين معاملة حسنة، فاكتسب محبتهم واحترامهم، فلما كبر «أنوجور» شعر بحرمانه من سلطته، فظهرت الوحشة بينه وبين أستاذه «كافور»، وحاول البعض أن يوقع بينهما، وطلبوا من «أنوجور» أن يقوم بمحاربة «كافور»، فلما علمت أم «أنوجور» بذلك خافت عليه، وعملت على الصلح بينه وبين «كافور»، وما لبث «أنوجور» أن مات سنة (960).
كان ولى عهد «أنوجور» فى الحكم ولدًا صغيرًا هو «أحمد بن أبى الحسن على»، فحال «كافور» دون توليته بحجة صغر سنه، واستصدر كتابًا من الخليفة العباسى يقره فيه على توليته «مصر» سنة (966) بدلا من هذا الطفل الصغير، فتولى «كافور» «مصر» وما يليها من البلاد ولم يغير لقبه «الأستاذ»، ودُعِى له على المنابر بعد الخليفة.
ويصفه المؤرخ «أبو المحاسن» بقوله: «كان كافور يُدنى الشعراء ويجيزهم، وكانت تُقرأ عنده فى كل ليلة السير، وأخبار الدولة الأموية والعباسية، وله ندماء، وكان عظيم الحرمة، وله حُجَّاب، وله جوارٍ مغنيات، وله من الغلمان الروم ما يتجاوز الوصف، وقد زاد ملكه على ملك مولاه «الإخشيد»، وكان كثير الخلع والهبات، خبيرًا بالسياسة، فطنًا ذكيا، جيد العقل».
في سنة 946 م توفى محمد بن طغج، ودفن في القدس، وتم تعيين كافور الإخشيدي والياً على مصر، كان كافور الإخشيدي ذو شعبية كبيرة وشخصية محبوبة بين رجال الدين والعلم والفن والأدب وكان يغدق عليهم العطايا حتى صار ذو شعبية وحب كبير.
ويحكى أن المتنبي مدحه في أشعاره إلا أن كافور لم يجزل العطاء له حتى صار المتنبي يهجوه في كل مناسبة بأحد الصفات وفيه قال :
صار الخصي إمام الآبقين بها فالحر مستعبد والعبد معبود
لا تشتر العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد
من علم الأسود المخصي مكرمةً أقومه البيض أم آباؤه الصيد
مات كافور الإخشيدي سنة 968م، بعد أن عاش في خدمة الدوله الاخشيديه لمدة واحد وعشرين س٫ت قضاها في صراعات مع رجال الدولة لمحاولة إثبات جدارته وقوته وقدرته على قيادة الجيش ومن بعدها حكم مصر حيث عمل زيادة وتوسيع ممتلكات الدولة الإخشيدية، احبه المصريين وزادت شعبيته حيث كان يعمل على قضاء حوائج الناس بنفسه، كما أنه كام كريماً وسخياً مع رعيته وشعبه، وقد أثبت للجميع أن الرق ولون البشرة لم يكن سبباً في إعاقته عن التقدم في حياته، على العكس كان دافعاً له لإثبات جدارته، ورباطة جأشه في أحلك المواقف، استطاع أن يحيا حياته بشرف بين المصريين حتى مات بينهم في القاهرة وتم نقل جثمانه ودفنوه في القدس.