الادب المصرى الحديث كان ثمرة احياء الادب القديم من جهه و الترجمه عن الادب الاوروبى من جهه تانيه. بدإت حركة إحياء التراث من بداية القرن التسعتاشر بنشر النماذج الادبيه القديمه و بدأت حركة الترجمه وقت تكوين محمد على باشا لجيش مصر الحديث ، فبعت بعثات على اوروبا و استورد مطبعه (1828). رفاعه رافع الطهطاوى ترجم الكتب العلميه للجيش المصرى. و صول لبنانيين مهتمين بالنشر كان ليه فضل على تنشيط الحركه الادبيه الجديده فى مصر و ظهرت كتابات محمد عبده و سعد زغلول و محمد المويلحى و مصطفى لطفى المنفلوطى و قاسم امين و مصطفى كامل و معاهم كتابات اللبنانيين جرجى زيدان و يعقوب صروف. و ظهرت القصص القصيره الساخره اللى كان بيكتبها بالمصرى يعقوب صنوع و عبد الله النديم. كتابات جبران خليل جبران و امين الريحانى بدأت كمان توصل مصر من المهجر الامريكى و معاها الاتجاهات الحديثه فى التأليف الادبى الغربى الحديث. انتعشت حركة الترجمه فى مصر و دخلت انواع التأليف الادبى الجديده فى القصه القصيره و الروايه و المسرحيه و المقال الحديث. بدأت عملية تقليد فى المسرح لما حاول مارون النقاش نقل مسرحيات موليير و حاول نجيب حداد نقل مسرحيات كورنى و فيكتور هوجو و شيكسبير ، و نجح محمد عثمان جلال فى اقتباس مسرحيات لموليير لكن مع كده كتابة المسرحيات ما اذهرتش غير فى القرن العشرين.
فى الروايه جرجى زيدان اللبنانى قلد سير والتر سكوت برواياته التاريخيه و حاول فرح انطون اللى كان هو كمان لبنانى انه يكتب الروايه التحليليه و ظهر كتاب بيكتبو بالاساليب الادبيه الغربيه الحديثه و بيستلهمو الحضاره الغربيه فى كتاباتهم زى عبد الرحمن الكواكبى و قاسم امين و عائشه التيموريه و ملك حفنى ناصف.
الشعر المصرى من جهته فضل معزول عن التيارات الغربيه لغاية بدايات القرن العشرين. الشعرا الكبار فى الفتره دى كانو محمود سامى البارودى و احمد شوقى و حافظ ابراهيم و كانو شعرا لهم هموم و اساليب مختلفه و ما ظهرش عندهم الاحساس بالمجتمع اللى حواليهم و لا التجديدات فى الصناعه الشعريه زى ما كان الحال فى الغرب وقتها لكن اللبنانى خليل مطران عمل محاولات.
فى اوخر القرن تسعتاشر و بدايات القرن العشرين شافت مصر تغييرات جامده فى الادب و بقى الادب المصرى بيعبر عن تطور العيشه و المجتمع المصرى و تصوير مشاكل الناس و افكارهم ، و ده حصل على ايد كتاب بينادو بالحريه و التجديد زى محمد عبده و التفو حوالين جورنالين هما " الجريده " و " السياسه " و الاتنين كان بيحرر فيهم احمد لطفى السيد و محمد حسين هيكل و هما اللى عرضو الانواع الادبيه الحديثه زى الروايه و القصه و المقاله و بعد كده المسرحيه كمان. اول اثر ادبى مهم للمدرسه دى كان ظهور رواية " زينب " اللى نشرها محمد حسين هيكل سنة 1914. محمد تيمور ساهم فى تطويع الاسلوب للمعانى الجديده و بالذات فى كتابه " ما تراه العيون " ( 1921 ) و اخوه محمود تيمور كمل المهمه. و بعد كده زاد النشاط الادبى فى مصر و كترت المؤلفات و ساهم فيها كتاب كتار كان ابرزهم توفيق الحكيم فى روايته " عودة الروح " اللى بتعتبر اول روايه اجتماعيه مصريه ناجحه. بعد كده ظهرت رواية عباس محمود العقاد " سارة " ( 1938 ) ، و " نداء المجهول " لمحمود تيمور ( 1939 )، و " ابنة الملوك " لـ فريد ابو حديد و كانت خطوه لقدام فى نفس اتجاه جرجى زيدان. و ظهر طه حسين اللى دخل فى مصر لأول مره الروايه التحليليه النفسيه بروايته " الايام ".
نجيب محفوظ بيعتبر من ابهات الادب المصرى المعاصر و القصه المصريه الحديثه، و كتاباته عملت نقله كبيره فى اساليب و لغة و طرق كتابة القصه فى مصر، و موضوعات روايات نجيب محفوظ مستوحاه من البيئه المصريه و ابطالها بيتكلموا بـ اللغه المصريه الحديثه.
بالنسبه للقصه القصيره ، ظهرت منها مجموعات كتيره فى مصر و بيعتبر يوسف ادريس احسن اللى كتبوها فى مصر ، و المقاله كمان ازدهرت بسبب انتشار الجرانيل و اقبال الناس على قرايتها من وقت ثورة 1919. المقاله اللى بتعالج كل المواضيع اتطورت فى الاسلوب و الشكل ، و راجت المقالات اللى بتنادى بالاتجاه ناحيهة الغرب المتحضر او الاتجاه للشرق. اهم كتاب المقالات المعروفين اياميها كانو طه حسين و سلامه موسى و العقاد. و دول كانو بيطالبو بالتجديد و فى الناحيه التانيه كان فريد و جدى و مصطفى صادق الرافعى اللى كان من اصل عربى و كان بيهاجم الكتاب المصريين.
اتنقل النقد الاجتماعى من المقال للروايه زى عند توفيق الحكيم و نجيب محفوظ و غيرهم ، و ظهرت التراجم و السير الادبيه و بالذات الدينيه.
الاتجاه الواقعى الروائى اثر على المسرح و برز المسرح المصرى بشكل واضح و بدأت بواكير المسرحيات الاجتماعيه الواقعيه بمحمد تيمور لكن ما وصلتش لشكلها المكتمل و قوتها غير على ايد توفيق الحكيم اللى اتقن مسرح الرمز و استخدم التراث المصرى و الاساطير. فى المسرح الشعرى لعب احمد شوقى دور كبير فيه و تبعه من بعده عزيز اباظه ، و مسرحياتهم كانت عن مواضيع تاريخيه و كلاسيكيه.
ظهرت مشكله فى اللغه ، يكتب الكتاب المصريين بالمصرى لغة المصريين و لا بالعربى لغة العرب ؟ فى المسرح المشكله ما كانتش عويصه لإن كتابة حوار بلغه الناس ما بيتكلموهاش مش حا يجذب حد للفرجه عليها و اتحسم الموضوع بسرعه لصالح اللغه المصريه.
فى الروايه عمل توفيق الحكيم و محمود تيمور تجارب لكن المشكله ما اتحلتش و حصل حل وسط بالنسبه لكذا كاتب كان منهم نجيب محفوظ بإن الحوار بقى بيتكتب باللغه المصرى. فى لبنان واجه الكتاب نفس المشكله اللى واجهها الكتاب المصريين و لغاية دلوقتى الحل الوسط هو السايد ، الكتابه بعربى بسيط و تحسين اللغه المحليه المكتوبه و استعمالها. اتسمت اللغه دى اللغه التالته.
المقاله الصحفيه واجهت نفس الازمه و لقت حل فى الكتابه بلغه بسيطه مافيهاش عقد اللغه العربيه و ده اللى ماشى لغاية دلوقتى و قدرت ألفاظ اللغه المصرى تدخل فى التركيبات. طبعاً النواحى الماديه المتعلقه بتوزيع الكتب و المؤلفات على مستوى اوسع من مصر او لبنان بتلعب دور فى الموضوع.
لكن بالرغم من كده مع بدايات القرن الواحد وعشرين ابتدت تروج كتابات روائيه باللغه المصرى و نالت نجاح و منها قصص للاديب ايهاب طاهر اللى بيعارض هو و مجموعه من الكتاب الجداد حالة الازدواجيه اللغويه الموجوده فى مصر و بيفضلو يكتبو بالمصرى القريب من قلوب المصريين.
بالنسبه للشعر ، من بداية الحرب العالميه التانيه ابتدا الشعر ينسحب قدام النثر ، و تأثره بالادب الغربى كان أبطأ وهو بيحاول يتحرر من قيود التقاليد القديمه ، و دخلت تأثيرات نفسيه عن طريق تطوير الاوزان و ده هز اصول الشعر القديم ، و كان ثمرة ده ظهور شعر رومانسى جديد و قوى بفضل مدرسة " الديوان " بتاعة العقاد و المازنى و عبد الرحمن شكرى ، و تبعتها مدرسه متحرره أكتر هى مدرسة " ابوللو " اللى كانت بتتكون من شعرا التفو حوالين " مجلة أبوللو " اللى كان بيصدرها احمد زكى ابو شادى. و ظهر انصار للشعر الحديث اللى بينادو بالتحرر من التفعيله الواحده و القوافى. و كسب الشعر المكتوب بالمصرى ارضيه واسعه بظهور شعرا زى صلاح جاهين و عبد الرحمن الابنودى و احمد فؤاد نجم و غيرهم.
الادب المصرى الحديث هو الادب المتفوق بوجه عام فى المنطقه العربيه اللى بتقتصر الكتابات فيها غالباً على الجورنالجيه و كتاب مقالات و موضوعات قوميه و دينيه زائد مناقشات تلفزيونيه عادة عقيمه. الروايه المصريه اتكرمت عالمياً بفوز نجيب محفوظ بجايزة نوبل للاداب و اترجمت اعمال ادبيه مصريه كتيره للغات العالم.
بالنسبه لادب الحكمه ، ده عباره عن قول الحكمه بهدف التعليم والارشاد عن القيم وعن المبادئ والأخلاق. كما أن الحكمه تكون طابعاً جميلا لكثير من الابيات الشعرية أو قصائد بأكملها، وتبين تجارب وخبرات سابقة تنقل عبر الأجيال تحكي قصصا نستنتج منها المواعظ والعبر.