| ||||
---|---|---|---|---|
![]() | ||||
معلومات شخصيه | ||||
الميلاد | ||||
الوفاة |
|
|||
مواطنه | ![]() |
|||
عضو فى | الاكاديميه الامريكانيه للفنون و العلوم ، الاكاديميه البريطانيه | |||
اخوه و اخوات | ||||
الحياه العمليه | ||||
المدرسه الام | كلية وينتشيستر كلية باليول جامعة اوكسفورد |
|||
المهنه | مؤرخ ، واستاذ جامعه ، فيلسوف | |||
اللغات المحكيه او المكتوبه | ||||
موظف فى | كلية لندن للاقتصاد ، كليه الملك فى لندن | |||
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
ارنولد چوزيف توينبى - بالانجليزى : Arnold Joseph Toynbee -( اتولد فى لندن 14 ابريل 1889 - اتوفى فى لندن، 22 اكتوبر 1975 ). مؤرخ انجليزى بيعتبر من اكبر المؤرخين فى العالم فى القرن العشرين و على مر العصور بوجه عام. من أشهر أعماله كتابه الضخم " دراسة للتاريخ " - A Study of History - اللى ضم 21 حضاره. و " الانسان و أمنا الأرض " - Mankind and Mother Earth - اللى بحث فيه تاريخ العالم بطريقه مسلسله.
اشتغل بروفيسور فى الدراسات اليونانيه و البيزنطيه فى جامعة لندن ، و باحث فى دايرة المخابرات السياسيه فى وزارة الخارجيه البريطانيه Political Intelligence Department of the British Foreign Office، و مدير المعهد الملكى البريطانى للشئون الدوليه Royal Institute of International Affairs ( بيت تشاتهام Chatham House )، وشارك فى اصدار حولية المعهد " مسح للشئون الدوليه " Survey of International Affairs.
المؤرخ المصرى محمد شفيق غربال من المؤرخين اللى اتلمذوا على ايديه.
[[ملف:Keble College 2009 LL.jpg|thumb|350px|درس توينبى التاريخ فى جامعة اكسفورد اتولد ارنولد توينبى فى لندن سنة 1889 فى أسره مثقفه بتنتمى للطبقه المتوسطه. أبوه كان موظف فى شركة شاى و أمه كات معاها شهاده بكالوريوس فى التاريخ من جامعة كمبريدچ. جده لأبوه كان أول دكتور فى لندن يتخصص فى الأذن و الحنجره و أول دكتور ياخد اتنين جنيه فى الكشف بدل جنيه. جده لأمه كان مخترع فى مجال السكه الحديد لكن اتوفى صغير بعد ما زعل على فشله فى انه ياخد تمويل لمخترعاته.
أمه اللى درست تاريخ و ألفت كتاب تاريخ مدرسى حببته و هو لسه صغير فى التاريخ و كان ليها أثر كبير عليه هى و عمه " هارى " اللى كات ليه أراء متحرره و شخصيه قويه. عمه التانى كان مؤرخ اقتصادى معروف اسمه برضه ارنولد توينبى.
دخل توينبى مدرسه داخليه فى وتن كورت و بعد ما قعد فيها تلت سنين دخل كلية وينشيستر Winchester College و قضى فيها خمس سنين من 1902 لغاية 1907. و قدر انه ياخد منحه دراسيه مكنته من انه يدخل جامعة اكسفورد عشان يكمل دراسته. فى اكسفورد درس ارنولد توينبى التاريخ القديم من سنة 1907 لسنة 1911، و بعد ما اتخرج اتعين فى الجامعه، اللى بعتته اتينا عشان يدرس فى المدرسه البريطانيه للأثار هناك، فقعد فى اتينا سنه لغاية 1912 و خد بعضه و رجع على اكسفورد.
اتلقى توينبى تعليم محترم فى الكلاسيكيات classics ( التاريخ اليونانى و الرومانى و أدابها و لغاتها )، واتلمذ فى الأدب اليونانى القديم على ايد الأستاذ " جيلبرت مورى " Gilbert Murray.
توينبى كان بيجيد اللغه اليونانيه القديمه و اللاتينى بسبب دراسته ليها و هو لسه صغير فى المدرسه، بالاضافه للفرنساوى و الألمانى و الايطالى و اليونانى الحديث، و لما كبر اتعلم شوية تركى و عربى. الدراسات دى كان ليها أثر كبير على تفكيره و نظرته للتاريخ. بيقول ارنولد توينبى فى الموضوع ده: " كسبت من التعليم الكلاسيكى ايمان دايم بان المواضيع الانسانيه ما تتفهمش الا اذا بصينا عليها كوحده واحده، و عشان كده كرست كل حياتى للوصول لرؤيه شامله بخصوص المواضيع الانسانيه " و بيضيف : " و حاولت انى ادخل ضمن رؤيتى و ضمن دراساتى كل المجتمعات التانيه.. و حاولت أعمل كده مع الفلسفات و الأديان العليا " ( بيقصد بالأديان العليا الأديان اللى وردت فى كتابه دراسه للتاريخ و هى المسيحيه و البوذيه و الهندوسيه و الاسلام و الماهاينيه و اليهويه و الزرادشتيه).
اتاثر توينبى جداً بالكتاب المقدس و بكتاب اجاممنون بتاع اسخيلوس و كتاب فاوست بتاع جوته و من الكتاب الأخير استوحى فكرة " التحدى و الاستجابه " فى سير التاريخ و ولادة الحضارات و نموها. و اتاثر بكتاب و فلاسفه تانيين زى افلاطون و شيكسبير و ميلتون و شيلى و بيرجسون و بالعالم النفسانى الكبير كارل يونج.
[[ملف:Wreckage of German convoy near Villers-Cotteret, 1915.jpg|thumb|350px|الحرب العالميه الاولى نجى منها توينبى بسبب عياه.]]
لما قامت الحرب العالميه الاولى توينبى مادخلش الجيش لانه كان عيان بالدوسنتاريا اللى صابته و هو فى ريف اليونان سنة 1912. لكن أصحاب كتير له اتقتلوا فى الحرب دى و حس انه نجا بالصدفه. و ده أثر عليه و عشان كده بقى يكره الحروب و اتعرف بحبه للسلام.
التحق توينبى بدايرة المخابرات السياسيه فى وزارة الخارجيه البريطانيه و ده اداله فرصه للاطلاع على التقارير و المستندات و ازاى التقارير بتتلفق وبتتكتب ساعات بسذاجه. و بعد ما خلصت الحرب اشترك فى مؤتمر الصلح سنة 1919 كموظف ثانوى بس قدر انه يطلع على اللى بيحصل و يتعرف على معلومات قال عنها انها بقت جزء قيم جداً من ثقافته. و بعد ما خلص المؤتمر اشتغل أستاذ للدراسات اليونانيه و البيزنطيه فى جامعة لندن، و استمر فى المنصب ده لغاية ما قدم استقالته سنة 1924 بسبب موقفه من الحرب اللى نشبت بين اليونان و تركيا (1919 - 1922 )، و ادانته للسياسة الغربيه المنحازه لليونان فأضطروه اليونانيين العايشين فى انجلترا، و اللى كانو بيمولوا الكرسى الجامعى بتاعه، للاستقاله.
فى سنة 1924 اشتغل توينبى مدير للمعهد الملكى البريطانى للشئون الدوليه ( بيت تشاتهام Chatham House ) اللى كان أياميها اسمه " المعهد البريطانى للشئون الدوليه " و شارك فى اصدار حولية المعهد اللى كان اسمها " مسح للشئون الدولية " (Survey of International Affairs). و دى اديته مسئوليه كبيره لان المسح ده ماكانش مسح تاريخى هو متخصص فيه لكن مسح دقيق و علمى لأحداث دوليه جاريه. و فى سنة 1936 استقبله هتلر اللى كان مدرك أهمية المسح ده و ناقشه فى مواضيع سياسيه لمدة ساعتين و نص. توينبى بيقول انه أدى الشغلانه دى برضا فكرى و أخلاقى لانهاشتغل لاللى فى وسعه عشان يطلع المسح علمى و موضوعى من غير أهواء شخصيه.
استمر توينبى فى شغلانته فى " بيت تشاتهام " لمدة 33 سنه، و كات بتساعده واحده اسمها " فيرونيكا بولتر " Veronica Boulter اتجوزها سنة 1946 ، بعد ما انفصل عن مراته الأولانيه " روزلند مورى " Rosalind Murray اللى كات بنت أستاذه " جيلبرت مورى " اللى انجب منها الناقد الادبى المعروف " فيليب توينبى " Philip Toynbee. و استمر فى شغلة أستاذ باحث فى التاريخ فى جامعة لندن لغاية سنة 1955.
بيحكى توينبى ان فكرة كتابه الضخم " دراسة للتاريخ " (A Study of History) خطرت فى باله كتعليق عن الجوقه التانيه فى مسرحية " انتيجونى " بتاعة " سوفوكليس ". و هو راجع بالقطر من استانبول للندن سنة 1921 كتب على نص ورقه ليسته بتضم بتاع اتناشر عنوان. العناوين دول مع شوية تغيرات بسيطه بقم بعد كده عناوين الاجزاء التلاتاشر فى كتابه العملاق " دراسه للتاريخ ". ابتدى توينبى يجمع أفكار الكتاب سنة 1927 و ابتدا يكتبه سنة 1930. فى سنة 1934 نشر أول تلت مجلدات من الكتاب و قبل ما الحرب العالميه التانيه تقوم بأربعين يوم نشر تلت مجلدات تانيين. بسبب ظروف الحرب و انشغاله بيها ابتدا يكمل الكتاب سنة 1947 و قدر ينشر اربع مجلدات سنة 1954 ختم بيهم الكتاب و فى سنة 1959 زود عليهم - مع ادوارد مايرز - مجلد اسمه " أطلس تاريخى و معجم جغرافى " و فى سنة 1961 نشر المجلد الاتناشر بعنوان " مراجعات ". و لان الكتاب ضخم و صعب استيعابه عن طريق القارئ العادى نشر موجز للكتاب اللى وقتها اترجم فى مصر و اتنشر فى القاهرة.
صفحات الأجزاء العشره الأولى فى كتاب دراسه للتاريخ 6.290 صفحه، مقسمه على 13 قسم، و مكتوبه بـ 3.150.000 كلمه. حكى فيها توينبى تاريخ 21 حضاره من ضمنها المصريه و السومريه السيريانيه و الهنديه و الصينيه و الكوريه و الاوروبيه.
نظرية توينبى التاريخيه قايمه على مصطلحين صينيين اليين ( السلب ) YIN و اليانج ( الايجاب ) YANG. مسيرات التاريخ بتنبع من تنقل المجموعات الانسانيه من السلب ( يين ) للايجاب ( يانج ) وكل اللى يقدر يعمله المؤرخ هو انه يدرس الظروف اللى حصل فيها التغيير و النتايج بتاعته. انما معرفة ليه حصل التغيير فى الظروف دى بيعتبر لغز بيختفى فى طيات حرية الاستجابه الانسانيه. الحضارات عند توينبى بتنمو عن طريق الانتقال ده، و النمو معناه نقل ميزان الشغل و التحدى من الخارج للداخل. لما حضاره تواجه تحدى بنجاح بتولد فى نفسها طاقه بيخليها قادره على مواجهة تحدى تانى ( التحدى و الاستجابه Challenge-and-Response ). سبب نجاح حضاره فى مواجهة تحدى و فشل حضاره تانيه بيكمن فى قدرة اقليه مبدعه فى الحضاره الناجحه على مجابهة التحدى، وبقدر ما بتتنقل افكار و مهارات الأقليه دى للأغلبيه بقدر ما بتنجح الحضاره. يعنى الحضاره بتنشأ لما يواجه شعب تحدى فيستجيب ليه بقوة اكبر من التحدى نفسه. من شروط التحدى انه ما يكونش قوى جداً لانه لو كده حا يموت الحضاره. و ما يكونش ضعيف جداُ و الا مش حاتنتج عنه الاستجابه الفعاله. بيسمى توينبى التوازن ده " قانون الوسط الدهبى ". فى حالة نمو المجتمع بيكون المجتمع متماسك و بيتميز بوجود أقليه مبدعه بتقوده و بتواجه التحديات بنجاح. الحضاره بتبدأ تنهار لما تعجز الأقليه المبدعه عن مواجهة التحديات، و تتحول لمجرد أقليه حاكمه مش زى أعلى تقتدى بيه الناس، لان بكده بتتفكك وحدة المجتمع.
الأديان عند توينبى اتولدت من تجابه بين الحضارات أو تلاقيها. و بيرفض رأى المؤرخين اللى بيقول ان أحداث التاريخ مجرد صدف. النقطه الأخيره دى ما جتش على مزاج مؤرخين تانيين، فانتقدوه بانه بيحاول يفرض قوانين لتفسير حركة التاريخ بطريقه حتميه، و اعتبروا قوانينه مجرد افتراضات اختارها بأخده الحضاره اليونانيه الرومانيه معيار قاس بيه كل حضارات العالم. و انتقده الماركسيين لانه بيعتبر الاشخاص العظام، مش الشعوب، هما القوى اللى بتحرك المجتمع و بتطوره.
ارنولد توينبى بيعادى الحروب و القوميه اللى بيعتبرها سبب رئيسى لنشوب الحروب. بالنسبه لتوينبى الحرب هى اكبر الجرايم و عرض من اعراض فشل الانسان الخلقى. و بيقول ان الحروب اتوجدت مع بداية حضارة الانسان و جايز ابتدت عند السومريين ، و بيقول ان الحروب اتولدت لما بقى عند الانسان فايض فى الوقت و الطاقه و الانتاج ، و لما بقى عنده اللى يكفيه من قوة التنظيم و الاداره لتدريب اعداد من الناس على التكاتف لقتل ناس غيرهم بشكل منتظم ، و تكييفهم لقتل الغير و تعريض نفسهم للقتل من غير ما يترعبو من فكرة المحنه الاذدواجيه دى. و اتعمل للحرب تقاليد كان منها زى ان الستات ما تشاركش فيها الا فى حالات محدوده من غير ما ده يعفيهم من نتايج الحروب و كوارثها. و الهدوم العسكريه هى تقليد تانى ، و بيعتبر توينبى هدوم الحرب " لبس صبيانى " ليه وظيفتين ، واحده نفسيه وهى واجب قتل الغير اللى هو حاجه محرمه فى الظروف العاديه ، و الوظيفه التانيه انه بيميز العسكر من المدنيين. و بيلاحظ توينبى ان الحروب بتزيد برغم ادعاء الانسان بانه متحضر اكتر من اجداده. و علق توينبى على جرايم حرب ڤيتنام اللى كانت فى وقته بقوله : " و بتتشاف النهارده بانتظام فى تلڤزيون امريكا مناظر من الحياه الواقعيه العسكر بيقتلو و بيجرحو بعض فى ڤيتنام. و الاطفال الصغرين اتعودو الفرجه عليها مع ان كان المفروض ان رد فعل المشاهدة المباشره للوقائع الشنيعه دى ان الامه تصر على وقف الحرب فى ڤيتنام فوراً ". و بيعتبر توينبى مشاهدة وقايع الحروب فى التلڤزيون ما بيقربش الناس من الوقائع لكن بالعكس بيخليهم يحسو انها من حقيقيه و ده بسبب ربط العقل الباطن المناظر دى بالتمثيل مش بالحياه الحقيقيه ، و ده مش بس بيفقد الانسان لاحساسه لكن كمان بيحجر قلبه.
الحل عند ارنولد توينبى هو ان الانسان لازم يتقبل و يستسيغ تغييرات اقتصاديه و سياسيه منها زى خضوع دول العالم لحكومه واحده عندها القوه لكبح جماح الدول اللى عايزه تلجأ للحرب. و منها توزيع عادل لخيرات كوكب الارض بين المناطق الغنيه و المناطق الفقيره ، و كمان توزيع الخيرات بعدل جوه البلد الواحده. و بيتساءل توينبى عن امكانية تحقيق الاصلاحات دى من غير سلطه ديكتاتوريه مسلحه ، و بيعترف ان دى مشكله سياسيه عويصه لكن مش مستحيل تكوين الحكومه العالميه دى عن طريق الاتفاق المتبادل من غير ما تلجأ اقليه لفرض حكم ديكتاتورى على سكان العالم بسبب تقدمها و معارفها التقنيه. اتطلع توينبى لليوم اللى الانسان يبقى فيه عضو فى تلت مجتمعات : المجتمع العالمى ، و الدوله العالميه ، و جماعته المحليه. و بيعتقد توينبى ان المجتمع الفاضل ده عشان يتحقق محتاج لثوره روحيه عالميه و تربيه جديده بتنبذ التعصب القومى و بتشجع التآخى بين الناس ، و لثقافه عالميه بتختار احسن حاجه من كل ثقافه محليه و تخليها ملك مشترك لكل الناس. و بيقول ان التكنولوجيا ممكن تستخدم لتحقيق الحلم ده و ان الشباب عليهم انهم يتحملو مسئوليتهم التاريخيه لتحقيق التغيير المنشود ، لكن فى نفس الوقت بيطالبهم بالصبر و عدم اللجؤ للعنف لكن بالاقتداء برجال الاديان الكبرى و الفلسفات العظيمه.
ارنولد توينبى اعتبر ان البشريه قدامها اختيارين ، و الاتنين مُرين ، يا اما احوش الذات بحرب ذريه ، أو توحيد العالم تحت حكم ديكتاتورى عالمى فى ايد اقليه متقدمه و قويه و غنيه لاكثريه متخلفه و فقيره و ضعيفه. دور الشباب التاريخى انهم يحاولو يخرجو البشريه من المأزق ده عن طريق وحده عالميه تمكن البشر من البقاء و الازدهار من غير اضطهاد و استعباد.
فى كتابه " التغير و العاده " اتنبأ توينبى بان الصين مش امريكا و لا روسيا هى اللى حا تقدر تكون نواة وحده سياسيه على مستوى عالمى ، و بيسندها فى كده وحدتها الداخليه و كترة عدد سكانها و تاريخها.
بيقول ارنولد توينبى ان التقدم التكنولوچى سبب اختلال فى توازن الثروه فى العالم بطريقه ما حصلتش قبل كده فى التاريخ. امريكا اللى بتعتبر اغنى بلد صناعى فى العالم لكن عشر سكانها و جايز خمسهم عايشين فى فقر مدقع و ما بينالوش رعايه صحيه او اجتماعيه كبيره ، و البلاد اللى اتغنى فيها ناس ما بتشكلش غير جزء صغير من بلاد العالم ، لكن تلت تربع سكان العالم لسه فلاحين عايشين تقريباً فى مستوى اجدادهم فى العصر الحجرى الحديث. و لحد الاقليه اللى اتغنت حققت غناها على حساب حريتها و سعادتها و بقى الانسان سجين للانجازات و الخطوات التقنيه اللى خطاها و انفصل الشغل فى حياته عن الحماسه ليه و ما بقاش بيلاقى فيه الرضا الروحى.
اتوفى ارنولد توينبى فى 22 اكتوبر سنة 1975 و ساب وراه للبشريه ثروه فكريه ضخمه من المؤلفات التاريخيه و الابحاث و المقالات و الاراء و الافكار. افكار ارنولد توينبى كتيره و متشعبه مش سهل عرضها كلها بطريقه مختصره ، و كان مؤرخ كبير لتاريخ البشريه و فى نفس الوقت شاهد مهم على العصر اللى عاش فيه و قال اراءه و عرضها بضمير المؤرخ الواعى اللى حاول يفهم حركة التاريخ و اثارها على المجتمعات البشريه فى الماضى و الحاضر و لحد كمان فى المستقبل.