الظاهر تمربغا هوه حاكم مصر رقم 441 |
---|
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصيه | ||||
تاريخ الميلاد | القرن 15 | |||
الوفاة | سنة 1468 (-33–-32 سنة) | |||
معلومات تانيه | ||||
المهنه | سياسى | |||
تعديل مصدري - تعديل |
السلطان الملك الظاهر ابو سعيد تمربُغا الظاهرى (اتوفى فى اسكندريه فى ابريل 1475)، سلطان الدوله المملوكيه البرجيه (الشركسيه) التمنتاشر. حكم من 1467 ل1468. كان اصله رومى و بقى من مماليك " الظاهر جقمق " ايام ما كان لسه امير آخور الكبير ( يعنى المسئول عن اصطبل السلطان و حصنته ). حكم حوالى شهرين.
تمربغا كان من اصل رومى رباه الظاهر جقمق من صغره فى دور الحريم فى قلعة الجبل و بعد ما اتسلطن عمله خاصكى و بعدين ضمه للسلاحداريه و بعدها بقى خازندار و بعدين امير طبلخاناه دوادار تانى. قاد قافلة الحجاج المصريين للحجاز كأمير الحاج سنة 1445م (849هـ). فى عهد السلطان المنصور عثمان ااترقا لدرجة امير الف و بعدها اتوظف فى الدواداريه الكبرى لكن لسبب او تانى اتنفى على اسكندريه و اتسجن هناك ست سنين ، و لما اتسلطن الأشرف اينال خرجه من السجن و بعته مكه فقعد هناك تلت سنين و بعدين رجعه الظاهر خشقدم مصر و عينه راس نوبة النوب و بعدها نفاه تانى على اسكندريه و قعد فى سجنها تلت تيام هو و كذا امير لغاية ما شفع فيهم الأتابكى قانم التاجر فرجع القاهره و بعد شويه بقى امير مجلس. فى عهد الظاهر بلباى اتعين اتابك لعسكر مصر و فضل على الحال ده لغاية ما الامرا عزلوا السلطان بلباى.
بعد ما الامرا قرروا عزل بلباى اتفقوا على تنصيب الأتابكى تمربغا فراحوا بيه على باب السلسله و استدعوا الخليفه العباسى القاهرى و القضاه الاربعه و طلعوا قرار بعزل بلباى لانه عاجز عن تدبير المملكه و نصبوا مكانه تمربغا و اتلقب بـ " الملك الظاهر " و اتكنى بـ " ابو سعيد " و لبسوه شعار السلطنه اللى كان عباره عن جبه و عما سودا و شال السيف و ركب على حصان و مشى الامرا و الخليفه قدامه و دخل القصر الكبير من باب السر و قعد على عرش مصر فباسوله الامرا الارض و دقت بشاير تنصيبه فى القلعه و دعا له المصريين.
الظاهر تمربغا عين الامير قايتباى المحمودى اتابك على عسكر مصر مكان نفسه ، و اصدر قرارات باطلاق سراح عدد من الامرا عشان يرضى مماليكهم و ساب الملك المؤيد احمد اللى كان مسجون فى اسكندريه و سمح له بالعيشه فى اسكندريه و التنقل فيها بحريه و ده كان عشان يرضى الامرا و المماليك الايناليه. لكن الظاهر بلباى اتبعت على اسكندريه و اتسجن فيها لغاية وفاته سنة 1468 و بكده انتهى امر " المؤيديه " و اللى فضل منهم اتنفوا على الشام.
بعد ما تمربغا افتكر ان المواضيع هديت و ان خلاص حكمه استقر ظهرت اشاعه بان الامير " خاير بك الدوادار الخشقدمى " بيخطط لانتزاع العرش منه لكن الامير كسباى الخشقدمى اتصدى لخاير بك و منع " الجلبان " من التمرد على تمربغا حيث ان كسباى كان اخو مرات تمربغا فاتغاظ منه خاير بك و عاداه. اشاعة تخطيط خاير بك لانتزاع العرش قويت و بقوا الامرا خايفين يطلعوا القلعه ، و فى الظروف دى سافر الاتابك قايتباى المحمودى على قليوب. خاير بك اتفق مع " الايناليه " على انه يزيح تمربغا و يتسلطن مكانه و يقبض على كل " الظاهريه " و " الأشرفيه " و ان " الخشقدميه " و " الايناليه " يتحدوا و يكونوا جبهه واحده. و عملوا خطه ان خاير بك يطلع القلعه بعد العشا و يقبض على تمربغا و الامرا اللى عنده و فى نفس الوقت " الايناليه " يقبضوا على بقية الامرا اللى برا القلعه.
يوم الحد قعد الظاهر تمربغا زى عادته فى القصر و طلعوا له امرا " ظاهريه " من اتباعه لكن الاتابكى قايتباى المحمودى اللى كان رجع يومتها من قليوب ما طلعش معاهم و بعد ما صلى المغرب قامت فى القصر خناقه بين اخو مراته كسباى و خاير بك و انضمت جماعه من الجلبان لصف خاير بك و ضربوا كسباى و قبضوا عليه و سجنوه فى حته فى القصر و بعدين خاير بك طلب من الجلبان اللى معاه دول انهم يهجموا على السلطان تمربغا و يقبضوا عليه و على الامرا الظاهريه اللى عنده ، فراحوا داخلين عليه وسحبوه من العرش و حبسوه و بعد كده جابوا خاير بك و قعدوه على العرش و باست جماعه من الامرا الخشقدميه الارض ليه و اتلقب بالملك العادل او بالملك االظاهر على اسم استاذه الظاهر خشقدم و عين امرا فى مناصب على اساس انه ليلتها خلاص بقى السلطان لكن زى ما بيقول ابن اياس : " كلام الليل يمحوه النهار ".
الجلبان عملوا هيصه فى القلعه و نزلوا من الطباق و هاجموا مخازن السلطان و كسروا باب الستاره و دخلوا دور الحريم و نهبوا كل اللى فيه و بيتقال انهم فسقوا بعيال الظاهر تمربغا. لما سمع برد بك امير آخور بعت طوالى للأتابكى قايتباى فلما اتأكد جمع خشداشيته الظاهريه و هاجم الايناليه اللى كانو متجمعين لكن لما لقى بينهم امرا كبار راح رامى نفسه قدامهم و قالهم : " اقتلونى انتم بدل المماليك الجلبان " فردوا عليه : " نعوذ بالله من كده يا امير كبير ". و اتشاور الايناليه و قالوا : " ده صهر استاذنا حيث انه متجوز بنت العلاى على ابن خاص بك " و قالوله : " لا تمربغا و لا خاير بك ، انت تبقى سلطانا " فرفض قايتباى فطلعوا كلهم على الرمله و انضم ليهم الظاهريه و الأشرفيه و سيطروا على باب السلسله و سلم المدرج و باب الميدان.
لما الأخبار وصلت خاير بك اتخض فطلع تمربغا من الحبس و قعده على العرش و انبطح قدامه و قاله : " قوم اقتلنى بايدك ، انا بغيت عليك " ، فرد عليه تمربغا : " اطمن يا امير دوادار ، لا انا و لا انت بقى لينا مكان ، السلطنه بقت لقايتباى ".
لما طلعت شمس يوم الاتنين و انهزم الخشقدميه طلع امرا القلعه و قبضوا على تمربغا و خاير بك و حبسوهم من غير ما يهينوا تمربغا لكن ربطوا خاير بك اللى المصريين سموه " سلطان ليله " ، و طلع الاتابكى قايتباى باب السلسله و قعد على الكرسى و بعد مشاورات و لان العسكر ما وافقوش على قعاد تمربغا فى السلطنه اتقرر عزله فجابوا الخليفه العباسى القاهرى و القضاه الاربعه و خلعوا تمربغا و نصبوا قايتباى و بكده انتهت سلطنة الظاهر تمربغا بعد ما قعد فى الحكم تمانيه و خمسين يوم و اتسلطن قايتباى لكن قايتباى عامل تمربغا معامله كويسه و ما طلعش منه العيب و بعته على دمياط من غير كلبشات و سمح له بالعيشه هناك بحريه. خاير بك اتسجن فى اسكندريه و بعدين عاش فى مكه لغاية ماطلب من قايتباى انه يتنقل للقدس فعاش فيها و اتوفى هناك فى اغسطس 1474.
فى مايو 1468 هرب تمربغا من دمياط فاتخض قايتباى و لما عرف انه رايح على الشام بعت له قوه تستناه فى غزه و اتمسك هناك و اتنقل لاسكندريه من غير ما يتربط او يتهان لكن قايتباى ماسجنهوش و سمح له بالعيشه فى اسكندريه فى بيت كان من أملاك الملك العزيز يوسف ، فبعت تمربغا جواب لقايتباى بخط ايده قاله فيه : " المملوك تمربغا يقبل الارض " و قدم اعتذاره و اتحجج بانه كان ناوى يروح الشام عشان يصلح ما بين قايتباى و شاه سوار. اتوفى الظاهر تمربغا فى اسكندريه فى ابريل 1475 و هو عنده اكتر من ستين سنه.
بيقول ابن اياس ان الظاهر تمربغا كان وافر العقل و عنده كفائة السلطنه و كان فارس على مستوى عالى و بيعرف صنعة الحساب القبطى و بيهتم بالعلم و ميزات تانيه كتيره لكن رغم كده لما اتسلطن ما ساعدهوش الزمن.
الأسامى و الالقاب اللى ظهرت على عملاته هى : " السلطان الملك الظاهر ابو سعيد " ، و " السلطان الملك الظاهر " ، و " الملك الظاهر ابو سعيد ". لقب " الظاهر " و كنية " ابوسعيد " كانو لأستاذه الظاهر ابو سعيد خشقدم " و ده بيوضح احترامه و وفائه ليه.
الظاهر بلباى | مدة الحكم: 58 يوم | الأشرف قايتباى |