قصت الكتيبه الطيبيه , المعروفه عند الأوروبيين بإسم شهدا اجونوم , هى واحده من اشهر و اقدم سير القديسين فى المسيحيه.[1] القصه بتحكي عن كتيبه بتتكون من ستلاف ستمايه سته و ستين 6,666 عسكري من طيبه فى مصر .[2] العساكر دول استشهدوا بسبب ايمانهم بالمسيحيه فى حادثه مشهوره اخدت الارجح سنت 286 ميلادي بالقرب من قريت اجونوم فى سويسرا , القريه دي اتحول اسمها بعد كده لـ سان موريس فى ذكرى شهدا الكتيبه الطيبيه . كل سنه عدد من كنايس اوروبا و كنايس مصر بتحتفل بذكرى استشهاد الكتيبه الطيبيه يوم 22 سبتمبر , المعروف عند الكنيسه باسم عيد سان موريس على اسم "موريس" قائد الكتيبه.[1]
حسب القصة إللي وصلت لنا من يوخاريوس الليوني.[3] أسقف مدينة ليون فى فرنسا إنه فى القرن الرابع الميلادي فى عهد الحكم المشترك للامبراطورين ماكسيميان و دقلديانوس , تم تشكيل الكتيبة الطيبية , و دي كانت كتيبة عسكرية كوّنها من العساكر المصريين فى مدينة طيبة [4] الهدف من تشكيل الكتيبة كان إنها تسافر لأوروبا عشان تساعد الجيش الروماني فى حروبه ضد قبايل الغال الفرنسية فى مدينة برجاندي. قادة الكتيبة الطيبية كانوا اربعة , سان موريس , المعروف برضو بإسم موريشيوس , كانديداس , إنوسنت , و إيخوبريوس . بعد عدد من المعارك وصلوا بالكتيبة لمدينة سان موريس فى سويسرا و هناك قابلوا الجيش الامبراطوري , و إتطلب منهم يقدموا قرابين للامبراطور اللى كان وثني , طبعن قادة الكتيبة و معاهم كل عساكر الكتيبة المسيحيين رفضوا تنفيذ الامر علشان ده بيخالف العقيدة المسيحية. فا الامبراطور امر بدبح عسكري من كل عشر عساكر , لغاية ما الكتيبة تنفذ الأوامر و تقدم القرابين , و لكن العساكر كلهم رفضوا تنفيز الأوامر و استشهدوا كلهم فدا العقيدة بتاعتهم.[1]
أول وثيقة بتحكي حكاية الكتيبة الطيبية كانت الوثيقة إللي كتبها يوخاريوس الليوني أسقف ليون سنة 450 ميلادي . و إللي بيحكي فيها عدد من القصص المنقولة عن شهدا الكتيبة الطيبية و بيحكي فيها عن زيارته للمكان إللي استشهدوا فيه . بس أول مرة شهدا الكتيبة الطيبية يتم الاعتراف بيهم كقديسين كانت فى مجمع أكيليا سنة 381 ميلادي . في القرن الساتت الميلادي فى عهد الملك سيجسموند البرجاندي اتبنت أول بازيليكا كبيرة فى سان موريس - لسة فى أجزاء منها موجودة لغاية إنهاردة - لتكريم شهدا الكتيبة الطيبية . البازيليكا دي كانت محطة فى طريق الحجاج من أوروبا لأورشليم و كانت بتستقبل عدد كبير من الزوار من مختلف أنحاء أوروبا جايين يطلبوا البركة أو الشفاء أو يقدموا نذور أو هدايا , و فى القرن السادس كانت حكاية الكتيبة الطيبية وصلت مدينة كولون فى ألمانيا , و اتبنت كنيسة تانية بإسم "كنيسة القديسين الدهبيين" لذكرى الكتيبة الطيبية .
المؤرخ المعاصر سمير جرجس ذكر فى الموسوعة القبطية إن كان فيه فعلاً كتيبتين مصريين فى عهد الحكم المشترك لـ دقلديانوس و ماكسيميان, و الاتنين كان اسمهم "الكتيبة الطيبية" , و من المرجح إن واحدة منهم بس هيا إللي كانت بتحارب فى أوروبا . و الباحث يوهان موش بيقول فى بحث تاني إن عدد الشهدا المزكور فى حكاية يوخاريوس الليوني ممكن مايكونش دقيق , و إن إللي استشهدوا فى أجونوم هما جزء من الكتيبة الطيبية , و إن بقية الكتيبة كان على الطريق بين تورينو و ميلانو و إنهم كملوا الحرب و وصلوا فعلاً لشمال أوروبا لغاية مدينة كولون و ده ممكن يفسر إزاي حكايتهم وصلت هناك .[5]
سان موريس قائد الكتيبة الطيبية يعتبر شخصية مشهورة فى الادبيات الدينية السويسرية و الفرنساوية , و السويسريين خلدوا ذكراه و سموا عدد من الكنايس و الميادين و الساحات العامة على اسمو , لدرجة إن الختم الرسمي بتاع مدينة زيورخ السويسرية عليه صور تلاتة من القديسين هما فيليكس و إكسوبرانتيوس و هما اتنين من ابطال الكتيبة الطيبية و ريجولا اللى كانت ريسة الممرضات فى الكتيبة.[1] بعض الكنايس الألمانية كمان بتتبارك بإسم سان موريس , المعروف عندهم بإسم سانكت موريتز , و فيه عدد من الكنايس الألمانية برضو متسمي على اسمه . واحدة من الممرضات اللى عاشوا بعد المدبحة كان اسمها القديسه فيرينا بنت عم سان موريس . القديسه فيرينا فضلت فى أوروبا و مارجعتش مصر و كتير من المؤرخين بيعتبروها ام الراهبات فى أوروبا لأنها كانت اول واحدة ست تدعي الأوروبيين الوثنيين للمسيحية . القديسه فيرينا نقلت علوم الطب المصريه و عادات النضافه الشخصيه لأوروبا و عشان كده الأيقونات بتاعتها فى الكنايس الأوروبية دايمن بتصورها ماسكة مشط (فلّاية) و زنبيل ميا . القديسه فيرينا ماتت سنة 344 ميلادي , و فيه حوالي 100 كنيسه فى اوروبا متسميين على اسمها لتخليد ذكراها .
{{cite web}}
: Unknown parameter |URL الأرشيف=
ignored (help); Unknown parameter |تاريخ الارشيف=
ignored (help); Unknown parameter |مسار الارشيف=
ignored (help)CS1 maint: archived copy as title (link)