الناصر محمد بن قايتباى هوه حاكم مصر رقم 443 |
---|
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصيه | ||||
تاريخ الميلاد | سنة 1482 | |||
تاريخ الوفاة | سنة 1498 (15–16 سنة) | |||
الاب | الأشرف قايتباى | |||
معلومات تانيه | ||||
المهنه | سلطان | |||
تعديل مصدري - تعديل |
السلطان الملك الناصر ابو السعادات ناصر الدين محمد ابن الملك الأشرف قايتباى المحمودى الظاهرى ( القاهره، 1482 - القاهره، 29 ديسمبر 1498 ) سلطان الدوله المملوكيه البرجيه (الشركسيه) العشرين و الاتنين و عشرين. قعد على عرش مصر مرتين ، حكم من 1496 ل1497 و هو عنده اربعتاشر سنه و من 1497 ل1498. ابن السلطان الأشرف قايتباى ، 1496 . اتلقب بـ " ذو اللقبين " إكمنه اتلقب الاول بـ " الناصر " و بعدين إتلقب بـ " الأشرف ". كان سلطان صغير فى السن و رغم انه كان ابن السلطان الكبير قايتباى لكن كان شخص فاسد و ابتدا الإضطراب و الضعف ينخر فى الدوله المملوكيه من عهده.
الناصر محمد عانى فى طفولته من التربيه القاسيه اللى فرضها ابوه عليه. و قضى حياته شبه محبوس فى القلعه ما بيخرجش منها و لا لحد شاف النيل ، و المره الوحيده اللى خرج فيها كان لحضور حفله عملها اتابك العسكر المصرى " أزبك " فى الأزبكيه. بيقول ابن إياس " ولم يشق ابن السلطان المدينه اللا فى اليوم ده من نشأ، و كان مقيم بالقلعة لم ير البحر قط " .[1] و بيحكى المؤرخ ان ابوه مره اتغاظ منه فلبسه هدوم قديمه و نزله يعيش فى طباق المماليك الجلبان و طلب من المشرف على الطبقه انه يخليه يكنس الارض و يقعده على سفرة أكل الجلبان منزوى فى ركن على اخر كرسى ، و طلب منه انه يضربه علقه جامده لو عمل حاجه و يعامله زى الجلبان ، و لدرجة إن اتابك العسكر أزبك طلع للسلطان و طلب منه إنه يسامحه و ضاف ابن إياس إن الناصر محمد فضل مكروه من ابوه لغاية وفاته ، و ماداهوش لحد مركز امير عشره [2] من غير شك التربيه القاسيه دى و الحبسه و الذل اللى اتعرض ليه من ابوه فى طفولته اثر على شخصيته وعمل منه شخص مش اللا ، وجايز ده كان من اسباب فجوره بعد موت ابوه.
بعد ما عيى السلطان الأشرف قايتباى و هو عنده اكتر من تمانين سنه راح له الأتابك تمراز و قاله يا مولانا السلطان الأحوال فسدت و الرأى بيقول انك تسلطن سيدى (محمد). لما قايتباى ماردش تمزار اخد محمد ابن السلطان و وداه باب السلسله و قعده على كرسى هناك و استنى وصل الامير آقبردى الدوادار عشان يسلطنوا محمد لكن فجاءه هجمت العسكر عليهم بقيادة قانصوه خمسمئه و كرنباى الاحمر و قبضوا على تمراز اللى افتكروا انه ناوى يسلطن نفسه ، و ربطوه و حبسوه فى البرج اللى فى باب السلسله و بعدين رحلوه على اسكندريه. جماعة قانصوه خمسمئه باتوا فى باب السلسله و اتشاوروا فى موضوع مين اللى يتسلطن و اتفقوا على ان محمد ابن السلطان هو اللى يتسلطن. الأشرف قايتباى كان اتجوز مره واحده لكن كان عنده محظيات و جاريه اسمها " اصل باى " و منها خلف ابنه محمد. تانى يوم الصبح الامرا جابوا الخليفه العباسى فى القاهره المتوكل على الله ابو العز عبد العزيز و القضاه الاربعه و اتكلموا عن ضرورة خلع السلطان قايتباى لإنه فى النزع الاخير فخلعوا الأشرف و سلطنوا ابنه محمد مكانه و لقبوه " الملك الناصر " بعد ما كان اتلقب بـ " المنصور " و كنوه " ابو السعادات " ، و اتعين قانصوه خمسمئه أتابك لعسكر مصر. كل ده حصل و السلطان قايتباى فى سريره مش دريان باللى بيحصل و لو عرف كان منعهم من سلطنة محمد لإنه كان طفل عنده اربعتاشر سنه ، و على قول ابن إياس ، كان بيكرهه. لكن قايتباى اتوفى فى عصرية يوم الحد 7 اغسطس 1496 و حزن المصريين عليه جداً.
كالعاده مع كل سلطنه جديده حصلت تنقلات فى المناصب و خرجت إنعامات و إقطاعات للامرا و اتوزعت فلوس على العسكر و صدرت أوامر بلغى ضرايب و مكوس لكن الأتابكى قانصوه خمسمائه اللى كان وصى على الناصر محمد كان اعلى واحد فى المنصب و المكانه لدرجة انه ما راحش يصلى مع السلطان الصغير فى العيد الكبير و لا يوم الجمعه و قبض على جماعه من الطايفه " الإيناليه " و نفاهم على الشام و قبض كرتباى الاحمر على جماعه من امرا العشرات من غير رغبة السلطان.
من ناحيه تانيه الناصر محمد كانت شخصيته وحشه و كانت فيه قسوه و رعونه و كان منغمس فى الملذات و عايش على مزاجه و كان بيخرج من القلعه بالليل و بيعمل سهرات على النيل يعربد فيها مع عامة الناس ، و أكتر من كده كانت فيه نزعه اجراميه فكان مع صحابه من الأوباش بيهاجموا الناس فى الشوارع و بيهجموا على البيوت بالليل و يخطفوا الستات لدرجة ان الناس بقوا يولعوا نار قدام بيوتهم بالليل.
لما وصل طيش السلطان الصغير للدرجه دى عين الأستادار " كرتباى الاحمر " اربع خاصكيه مهمتهم منع السلطان من الإختلاط بعامة الناس و الأوباش و من التصرفات الوحشه فبقى بيبات عنده الامير " ثانى بك الجمالى " عشان يراقبه و يمنعه من الخروج ، لكن كل ده ما جابش نتيجه و بالعكس زى ما بيقول "ابن إياس " زاد فى الطيشان لحد خرج فى ذلك عن الحد ".
قانصوه خمسمئه اللى كان محبوب من المصريين كان وصى على الناصر محمد لكن الامير " اقبردى " حاول انه ينتزع منه الوصايه فإستعان بالشوام و هرب قانصوه لكن اتباعه حاربوا أقبردى " و خلوه يهرب فبقى الناصر محمد لوحده فحصلت اضطرابات كبيره لغاية قانصوه ما قدر يسيطر على الامور و يخلع الناصر محمد و يتسلطن مكانه.
قانصوه خمسمئه بعد ما خلع الناصر محمد اتسلطن مكانه لكن سلطنته دامت تلت تيام بس ، اضطر بعدها انه يهرب و رجع الناصر محمد بن قايتباى للسلطنه من تانى و غير لقبه من " الناصر " ل" الأشرف " عشان يرضى مماليك ابوه " الأشرفيه قايتباى " فما تكونش فيه ميزه لمماليكه " الناصريه " اللى كان بيفضلهم عن مماليك ابوه. و دى حاجه بتوضح ضعف شخصيته و خضوعه للجلبان. و احتار الناس يلقبوه ايه و بقى بيتخطب له فى الجوامع ساعات بالناصر و ساعات بالأشرف و عشان كده اتسمى " ذو اللقبين ".
استمر الأشرف محمد فى سلوكه الوحش و معاشرته للاوباش و ساديته و حبه للقتل فكان بيطلع المساجين من السجون و يقتلهم بإيده و كان بيقطع ايدين و ودان و لسنة الجلبان اللى كان بيعانى منهم و بقت فيه عداوه كبيره بينه و بينهم.
احتار الامرا فى موضوعه و صمموا على انهم يضعوا حد لتصرفاته و لما مالقيوش حاجه نافعه إتخلصوا منه بالقتل فى 29 ديسمبر 1498 ، بعد ما اتفقوا مع خاله " قانصوه " اللى كان بيحميه و بيسانده قبل كده.
اتقتل الناصر محمد و هو عنده حوالى سبعتاشر سنه بعد سلطنه استمرت حوالى سنتين و تلت تشهر و تسعتاشر يوم شامله فترة خلعه تلت تيام. و فرح المصريين بالخلاص منه و اتسلطن بعده خاله " قانصوه " (الظاهر قانصوه).
وصف ابن إياس ايام سلطنته بإنها كانت : " كلها شرور، وفتنة، فقد كان عسوف جاهلاً، سفاكاً للدماء، معاشرا للأوباش ".
الأشرف قايتباى | مدة الحكم: سنتين و 3 شهور و 19 يوم | قانصوه خمسمئه / الظاهر قانصوه |