بدون سكن التشرد - المعروف كمان بحالة عدم السكن أو المأوى - هو حالة الافتقار لالسكن المستقر والآمن والعملي. وتشمل الفئة العامة الكتير من الحالات المتباينة، بما فيها:
تختلف حقوق الأشخاص اللى يعانو من الآثار المدمرة للتشرد من بلد لآخر.[2] تشمل دراسات تعداد المشردين اللى أجرتها حكومة امريكا [3][4] كمان الأشخاص اللى ينامون فى مكان عام أو خاص، و هو غير مصمم للاستخدام كمكان نوم عادى للبشر.[5] التشرد والفقر مترابطان.[1] مافيش اجماع منهجى على احصاء المشردين وتحديد احتياجاتهم؛ لذلك، فى معظم المدن، مش معروف اللا عدد السكان المشردين المقدرين.
سنة 2005، كان ما يقدر بنحو 100 مليون شخص فى كل اماكن العالم بدون سكن، ويعيش ما يوصل لمليار شخص (واحد من كل 6.5 ساعتها ) كمستوطنين أو لاجئين أو فى مأوى مؤقت، وكلهم يفتقرون لالسكن الملائم.[6][7][8]
سنة 2004، عرّف قطاع الامم المتحده للشؤون الاقتصادية والاجتماعية العيله المتشردة بأنها الأسر اللى مش عندها مأوى اللى ضمن نطاق أماكن المعيشة بسبب عدم وجود دخل ثابت. يحمل المتضررون ممتلكاتهم القليلة معهم، وينامون فى الشوارع، أو فى المداخل أو على الأرصفة، أو فى مكان آخر، على أساس عشوائى لحد ما.[9] سنة 2009، فى مؤتمر لجنة الامم المتحده الاقتصادية لاوروبا للاحصائيين الأوروبيين (CES)، اللى عقد فى جنيف ، سويسرا، قام فريق الخبراء المعنى بتعدادات السكان والمساكن بتعريف التشرد :
فى توصياتها الخاصة بتعدادات السكان والمساكن، تحدد CES الأشخاص المشردين ضمن مجموعتين عريضتين: التشرد الأساسى (أو انعدام السقف). تشمل دى الفئة الأشخاص اللى يعيشو فى الشوارع دون مأوى يقع ضمن نطاق السكن
التشرد الثانوي. قد تشمل دى الفئة الأشخاص اللى مش عندهم مكان اقامة معتاد اللى يتنقلون بشكل متكرر بين أنواع مختلفة من أماكن الاقامة (بما فيها المساكن والملاجئ ومؤسسات المشردين أو أماكن المعيشة التانيه). تشمل دى الفئة الأشخاص اللى يعيشو فى مساكن خاصة ولكنهم لا يذكرون "عنوان معتادًا" فى استمارة التعداد الخاصة بهم.
تعترف CES بأن ده مش تعريف كامل لـ "المشردين".
تحتوى المادة 25 من الاعلان العالمى لحقوق الانسان ، اللى اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 10 ديسمبر 1948، على ده النص المتعلق بالسكن ونوعية المعيشة: لكل شخص الحق فى مستوى من المعيشة يكفى للمحافظة على الصحة والرفاهية له ولأسرته، بما فيها المأكل والملبس والمسكن والرعاية الطبية والخدمات الاجتماعية الضرورية، وله الحق فى الأمان فى حالة البطالة، المرض أو العجز أو الترمل أو الشيخوخة أو غير ذلك من فقدان سبل العيش فى ظروف خارجة عن ارادته. تم تطوير تصنيف ETHOS للتشرد والاستبعاد من السكن كوسيلة لتحسين فهم وقياس التشرد فى اوروبا، ولماتر "لغة" مشتركة للتبادلات عبر الوطنية بخصوص التشرد. يؤكد نهج ETHOS أن التشرد هو عملية (و مش ظاهرة ثابتة) تؤثر على عيلات ضعيفة كتير فى مراحل مختلفة من حياتهم.[10] تم اطلاق التصنيف سنة 2005 ويستخدم لأغراض مختلفة: كاطار للمناقشة، [11] لأغراض جمع البيانات، و أغراض السياسة، و أغراض المراقبة، وفى وسايل الاعلام. يعد ده التصنيف يعتبر تمرين مفتوح يلخص التعريفات القانونية الموجودة فى الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي. و هو متوفر بـ 25 نسخة لغة، ويتم ماتر الترجمات بشكل رئيسى على ايد مترجمين متطوعين. كتير من الدول والأفراد لا يعتبرو السكن حق من حقوق الانسان. و تناول الرئيس الامريكانى الأسبق جيمى كارتر دى القضية فى مقابلة اتعملت معه سنة 2017، قائلا: "الكثير من الناس لا ينظرون لالسكن باعتباره حقا من حقوق الانسان، لكنه كذلك". وتتناقض وجهة نظره مع الكتير من الأميركيين اللى لا يعتقدون أن السكن حق يحميه الدستور.[12]
تستخدم وثائق مسح تعداد المشردين مصطلح المشردين بدون سكن . المصطلح العامى الشائع " سكان الشوارع " لا يشمل بشكل كامل كل الأشخاص غير المحميين، علشان الكتير من دول الأشخاص لا يقضون وقتهم فى بيئات الشوارع الحضرية. يتجنب الكثيرون زى دى الأماكن، علشان المشردين فى البيئات الحضرية قد يواجهون خطر التعرض للسرقة أو الاعتداء. يقوم بعض الأشخاص بتحويل المبانى غير المأهولة أو المهجورة (" المستوطنين ")، أو يسكنون المناطق الجبلية، أو فى كثير من الأحيان، المروج المنخفضة، وضفاف الجداول، والشطوط .[13]
طورت الكتير من الولايات القضائية برامج لماتر مأوى طارئ قصير المدى وقت فترات البرد بشكل خاص، وفى الغالب يكون ذلك فى الكنائس أو الممتلكات المؤسسية التانيه. ويشار عند المراكز باسم مراكز الاحترار ، وينسب ليها المدافعون عنها باعتبارها منقذة للحياة.
بعد ثورة الفلاحين ، تم السماح للشرطيين الانجليز حسب قانون قوانين الفقرا الانجليزية سنة 1383 بطوق المتشردين و اجبارهم على اظهار الدعم؛ اذا ماقدروش من كده، كانت العقوبة السجن . ممكن الحكم على المتشردين بالمخزونات لمدة 3 أيام وليالى؛ و سنة 1530 تم اضافة الجلد . كان الافتراض هو أن المتشردين كانو متسولين غير مرخصين.[14] سنة 1547، تم اقرار مشروع قانون يُخضع المتشردين لبعض الأحكام الاكتر تطرف فى القانون الجنائي، هيا العبودية لمدة سنتين والوصم بحرف "V" كعقوبة للجريمة الأولى والموت للجريمة الثانية. كانت أعداد كبيرة من المتشردين من المدانين اللى تم نقلهم لالمستعمرات الامريكانيه فى القرن التمنتاشر.[15] فى القرن الستاشر فى انجلترا، حاولت الدولة لأول مرة ماتر السكن للمتشردين بدل معاقبتهم، وذلك من فى تقديم بيوت العرايس لأخذ المتشردين وتدريبهم على مهنة. وفى القرنين السبعتاشر و التمنتاشر، تم استبدالها بملاجئ اصلاحية ، لكن كان الهدف منها تثبيط الاعتماد المفرط على مساعدة الدولة.
فى جنوب قبل الحرب، أدى توفر العمالة بالسخرة لجعل صعب على البيض الفقرا العثور على عمل. ولمنع الفقرا البيض من التعاون مع السود المستعبدين، قام مالكو العبيد بمراقبة الفقرا البيض بقوانين التشرد.
بعد الحرب الأهلية الأمريكية ، شكل عدد كبير (بالمئات أو الآلاف) من الرجال المشردين جزء من ثقافة مضادة معروفه باسم "الهوبوهيميا" فى كل اماكن امريكا. فى المدن الصغيرة، عاش الأفاق مؤقت قرب مسارات القطارات وقفزوا فى القطارات لوجهات مختلفة.[16][17] أثارت الحركة المتزايدة تجاه الاهتمام الاجتماعى تطور مهمات الانقاذ، زى مهمة الانقاذ الأولى فى امريكا، مهمة انقاذ مدينة نيو يورك ، اللى أسسها جيرى وماريا ماكولى سنة 1872.[18][19]
الكساد الكبير فى امريكا فى تلاتينات القرن العشرين سبب انتشار وباء مدمر من الفقر والجوع والتشرد فى امريكا. لما تولى فرانكلين روزفلت الرئاسة خلف لهربرت هوفر سنة 1933، أقر الصفقة الجديدة ، اللى وسعت نطاق الرعاية الاجتماعية لحد كبير، بما فيها ماتر الأموال لبناء المساكن العامة. كان ده يعتبر نهاية الكساد الكبير.[20]
ناقش كتاب "كيف يعيش النصف الآخر" و "شعب الهاوية" (1903) لجاك لندن التشرد ورفع مستوى الوعى العام،و ده تسبب فى بعض التغييرات فى قوانين البناء وبعض الظروف الاجتماعية. فى انجلترا، تم ماتر مساكن مشتركة تسمى "المسامير" على ايد الأحياء المحلية. و تلاتينات القرن العشرين، كان يعيش فى انجلترا 30 ألف شخص فى دى المرافق. سنة 1933، كتب جورج أورويل عن الفقر فى لندن وباريس، فى كتابه "أسفل وخارج فى باريس ولندن" . بشكل عام، فى معظم البلاد، كان عند الكتير من البلدات والمدن منطقة فيها الفقرا والعابرين والمنكوبين، زى " الصف المنزلق ". فى مدينة نيو يورك، على سبيل المثال، كان فيه منطقة معروفه باسم "ذا بويرى "، تقليدى، حيث ممكن العثور على الأشخاص اللى يعانو من اضطراب تعاطى الكحول نائمين فى الشوارع، و ازازة فى أيديهم.
فى ستينات القرن العشرين فى المملكة المتحدة، تغيرت طبيعة التشرد ومشكلة التشرد المتزايدة فى انجلترا مع تزايد القلق العام. و زاد عدد الأشخاص اللى يعيشو "بشكل قاسي" فى الشوارع بشكل كبير. بس، بدايه من مبادرة Rough Sleeper اللى أطلقتها ادارة المحافظين ، انخفض عدد الأشخاص اللى ينامون فى العراء فى لندن بشكل كبير. تم دعم دى المبادرة بشكل اكبر على ايد ادارة حزب العمال القادمة من سنة 2009 من فى نشر استراتيجية " اللى جاى من البرد" اللى نشرتها وحدة النائمون الخام، اللى اقترحت و حققت زيادة هائلة فى عدد أماكن العيله فى النزل فى العاصمة وزيادة فى تمويل فرق التوعية فى الشوارع، اللى تعمل مع الأشخاص اللى ينامون فى الشوارع لتمكينهم من الوصول لالخدمات.[21]
شهدت اسكتلندا صورة مختلفة بعض الشيء، حيث أدى تأثير حق الشراء لانخفاض كبير فى الاسكان الاجتماعى المتاح. وصلت فترة التمانينات والتسعينيات من القرن العشرين لتزايد صورة الأشخاص اللى أصبحوا بدون سكن.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
<ref>
وعلامة الافل </ref>
فى المرجع McIntosh