شجر الدر هوه حاكم مصر رقم 399 |
---|
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصيه | ||||
الوفاة | 28 ابريل 1257 | |||
سبب الوفاة | اغتيال | |||
مكان الدفن | القاهره [1] | |||
مواطنه | الدوله المملوكيه [2] | |||
الزوج | الصالح أيوب عز الدين أيبك | |||
مناصب | ||||
وصى عرش | ||||
في المنصب 21 نوفمبر 1249 – 27 فبراير 1250 | ||||
في | مصر | |||
اللغات المحكيه او المكتوبه | عربى | |||
الخدمة العسكرية | ||||
المعارك والحروب | الحمله الصليبيه السابعه | |||
تعديل مصدري - تعديل |
الملكه عصمة الدين إتلقبت بـام خليل. اسمها الشعبى و المعروف شجرة الدر .[3][4][5][6][7]( إتوفت فى القاهرة سنة 1257 )، أرملة السلطان الأيوبى الصالح نجم الدين أيوب اللى لعبت دور كبير و حاسم بعد وفاته والحرب ضد الحمله الصليبيه السابعه بتاعة لويس التاسع ملك فرنسا دايره فى مصر ( 1249 - 1250 ). بقت سلطانه على مصر فى 2 مايو سنه 1250، وانتهى بكده عصر الدوله الأيوبيه فى مصر و إبتدى عصر الدوله المملوكيه. بعد ما حكمت مصر كسلطانه 80 يوم إضطرت، تحت ضغوط الخليفه العباسى فى بغداد والأيوبيين فى الشام، إنها تتنازل لـ عز الدين أيبك عن العرش وتتجوزه فحكمت معاه مصر لغاية ما إتوفوا سنه 1257. وصفها المؤرخين بإنها كات ست جميله و ذكيه وعندها فضيله. بيعتبرها مؤرخين اول سلاطين الدوله المملوكيه فى مصر [8]
شجر الدر كانت جاريه من اصل تركى او جايز أرمنلى [9] إشتراها الصالح أيوب قبل ما يبقى سلطان ورافقته فى فتره إعتقاله فى الكرك سنه 1239 مع مملوك ليه اسمه ركن الدين بيبرس ( مش ركن الدين بيبرس السلطان المشهور الملقب بالظاهر بيبرس ) [10] وخلفت منه ولد اسمه خليل إتلقب بالملك المنصور. و بعد ما اتخلص الصالح من الحبس راحت معاه مصر و إتجوزته ، و بعد ما اتسلطن (1240) بقت بتنوب عنه فى الحكم لما يكون بره مصر.
فى ابريل سنه 1249 والصالح أيوب فى الشام بيحارب الملوك الأيوبيين اللى بينافسوه على الحكم وصلته أخبار إن ملك فرنسا لويس التاسع (Louis IX) - اللى اتعمل قديس بعد وفاته - فى قبرص و فى طريقه لمصر على راس حمله صليبيه كبيره عشان يغزوها [11]، فرجع على مصر عيان جداً و قعد فى أشموم طناح [12] جنب دمياط على البر الشرقى من الفرع الرئيسى للنيل عشان يجهز الدفاعات لو هجم الصليبيين. و فعل فى يونيه 1249 نزل عساكر وفرسان الحمله الصليبيه السابعه من المراكب على بر دمياط و نصبوا خيمه حمرا للملك لويس [13] و انسحب العربان اللى كان حطهم الصالح فى دمياط عشان يدافعوا عنها فإحتلها الصليبيين بسهوله هيا خاويه من سكانها اللى سابوها بعد ما شافوا العربان هربوا [14][15] ، فزعل الملك الصالح و أعدم كام واحد من العربان بسبب جبنهم و خروجهم عن أوامره [16] ، و اتنقل و هوه عيان فى النزع الاخير على نقاله لمكان أأمن فى المنصورة. وفى 23 نوفمبر 1249 اتوفى الملك الصالح بعد ما حكم مصر عشر سنين و فى لحظه حرجه جداً من تاريخها.
شجر الدر استدعت قائد الجيش المصرى " الامير فخر الدين يوسف " و رئيس القصر السلطانى " الطواشى جمال الدين محسن " وقالت ليهم إن الملك الصالح اتوفى و إن مصر دلوقتى فى موقف صعب من غير حاكم وفيه غزو خارجى متجمع فى دمياط، فاتفق التلاته على انهم يخفوا الخبر لحسن معنويات الناس والعساكر تتأثر و يتشجع الصليبيين .[17] و فى السر من غير ما حد يدرى نقلت شجر الدر جثمان الملك الصالح فى مركب على القاهرة و حطته فى قلعة جزيرة الروضه. و مع إن الصالح أيوب قبل ما يموت ما عملش وصيه بمين يمسك الحكم بعده، شجر الدر بعتت زعيم المماليك البحريه " فارس الدين أقطاى الجمدار " على حصن كيفا عشان يستدعى " توران شاه " ابن الصالح أيوب عشان يجى مصر يمسك الحكم بدل ابوه المتوفي.
الصالح أيوب قبل ما يتوفى كان مضى أوراق على بياض لشجر الدر عشان تستعملها لو مات، فبقت شجر الدر والامير فخر الدين يصدروا أوامر سلطانيه على الأوراق دى وقالوا إن السلطان عيان و ما يقدرش يقابل حد وكانوا بيدخلوا أكل فى القوده اللى المفروض انه راقد فيها عشان ما يخلوش حد يشك. وبعدين راحوا مصدرين قرار سلطانى بتجديد العهد للسلطان الصالح أيوب و تنصيب إبنه توران شاه ولى لعهد السلطنه المصريه و حلفوا الامرا و العساكر.
أخبار وفاة السلطان الصالح أيوب وصلت الصليبيين فى دمياط بطريقه ما، و فى نفس الوقت وصلت دمياط امدادات مع " الفونس دو بويتى " (Alphonse de Poitiers) اخو الملك لويس، فاتشجع الصليبيين و قرروا الخروج من دمياط والطلوع ع القاهره. وقدرت قوات من الفرسان الصليبيين بقيادة روبرت دارتوا (Robert d'Artois ) اخو الملك لويس من إجتياز قناة أشموم على مخاضه دلهم عليها واحد من العربان [18] فهجموا فجاءة على المعسكر المصرى فى جديله على بعد حوالى 3 كيلومتر من المنصوره. فأتقتل الامير فخر الدين يوسف و هوه طالع من الحمام على صوت الضجه والصريخ و هربت العساكر اللى بغتها الهجوم ال مش متوقع و راحوا على المنصوره.
الامير ركن الدين بيبرس عرض على شجر الدر، الحاكمه الفعليه لمصر فى اللحظه دي، خطة عملها يدخل بيها الفرسان الصليبيين المندفعين على المنصوره فى مصيده فوافقت شجر الدر على الخطه، و جمع بيبرس و فارس الدين أقطاى اللى بقى القائد العام للجيوش المصريه، العساكر المنسحبين من جديله و نظم صفوفهم جوه المنصوره وطلب منهم ومن السكان التزام السكون التام ب إن الصليبيين المهاجمين يفتكروا ان المدينه خاويه زى ما حصل فى دمياط. و فعل بلع الفرسان الصليبيين الطعم و اندفعوا جوه المنصوره و جروا على القصر السلطانى عشان يحتلوه، فطلع عليهم المماليك البحريه و المماليك الجمداريه فجاءه و هما بيصرخوا زى الرعد و هاجموهم من كل ناحيه بالسيوف و السهام وقتلوا فيهم وطلع سكان المنصوره و المتطوعين و هما لابسين طاسات نحاس ابيض بدل خوذات العساكر و ضربوهم بكل اللى طالته ايديهم.
المماليك حاصروا القوات الصليبيه المهاجمه وسدوا الشوارع و الحوارى و بقم الصليبيين مش قادرين يهربوا و ما بقاش قدامهم إلا القتل على الارض او يرموا نفسهم فى مية النيل ويغرقوا فيه. واستخبى " روبرت دارتوا " اخو لويس جوه بيت، بس الناس لقته وقتلته. و انتهت المعركه بهزيمة الصليبيين هزيمة منكره فى حوارى المنصوره و اتقتل منهم عدد كبير لدرجة إن من فرسان المعبد ما نجاش إلا واحد او إتنين.
ده كان اول ظهور للمماليك البحريه جوه مصر كمقاتلين بيدافعوا عنها، و فى اللحظه دى تاريخ مصر و المنطقه اللى حواليها كان بيتشكل عن طريق شجر الدر ورجاله حا يدخلوا تاريخ مصر و العالم زى الظاهر بيبرس و عز الدين أيبك و قلاوون الالفى و غيرهم.
فى فبراير 1250 و صل توران شاه مصر واتنفست شجر الدر الصعداء بعد الدور التاريخى الكبير اللى لعبته و قدرت تحمى مصر بحكمه و نباهه متناهيه، و أعلنت وفاة جوزها السلطان الصلاح أيوب رسمى. و راح السلطان الجديد توران شاه طوالى على المنصوره و فى يوم 5 ابريل 1250 هرب الصليبيين على فارسكور و انهزموا هناك هزيمه ساحقه و اتأسر الملك لويس و اتربط بالسلاسل مع امراءه و نبلاءه.
بهزيمة الحمله الصليبيه السابعه على مصر و اسر الملك لويس التاسع ابتدت النزاعات و الخلافات تظهر بين توران شاه من ناحيه و شجر الدر والمماليك من ناحيه. فتوران شاه كان فاهم انه مش ممكن حايقدر يحكم بجد طالما شجر الدر موجوده ومعاها امرا ومماليك أبوه، فبدأ يقبض على موظفين قدام ويبدلهم بناس جم معاه من حصن كيفا بما فيها نايب السلطنه حسام الدين اللى بدله بجمال الدين اكوش. و بعدين راح باعت جواب لشجر الدر اللى كات ساعتها فى القدس [19] يهددها و يطالبها فيه بتسليمه فلوس أبوه و مجوهراته. شجر الدر غضبت من اسلوب تعامل توران شاه معاها مع إنها هى اللى حفظت سلطنه أبوه المتوفي و هى اللى جابته مصر من حصن كيفا و نصبته سلطان، فراحت باعته للمماليك تقولهم عن تهديد توران شاه و معاملته ليها. لما عرف المماليك بجحود توران شاه زعلوا جداً بالخصوص فارس الدين أقطاى اللى كان اصل متضايق من توران شاه لإنه كان بيسكر و يقعد يشتم فى الامرا المماليك و يهددهم بالقتل. فى 2 مايو 1250 إغتال المماليك توران شاه فى فارسكور و بكده انتهى حكم الأيوبيه و انطوت صفحتهم فى مصر.
بعد ما أغتيل توران شاه إجتمع الامرا المماليك فى دهليز السلطان فى فارسكور وقرروا تنصيب شجر الدر سلطانه على مصر وعينوا الامير عز الدين أيبك أتابك على الجيش. و بعتوا لشجر الدر فى قلعة الجبل فى القاهره يقولولها على القرار اللى اخدوه فوافقت.
إتنصبت شجر الدر سلطانه على مصر بلقب " الملكه عصمة الدين ام خليل شجر الدر " و أخدت بطولات تانيه زى " والدة الملك المنصور خليل امير المؤمنين " و " ام الملك خليل " و " صاحبة الملك الصالح ". و اتصكت ليها الفلوس ب بطولات " والدة خليل " و كات بتمضى على المستندات السلطانيه بالاسم ده. و كلها بطولات حاولت تاخد بيها شرعيه للحكم بوصفها مرات السلطان و ام ابن السلطان والإتنين كانو متوفيين.
بعد ما لويس التاسع المأسور دفع جزء من الديه اللى اتحطت عليه بسبب الخساير اللى سببها لمصر و وعد بإنه حا يدفع الباقى بعدين سمحت ليه شجر الدر بمغادرة مصر و أنقذت حياته فسلم دمياط و سافر على عكا يوم 8 مايو 1250 ومعاه إخواته و 12.000 أسير كان منهم عدد إتأسر فى معارك قديمه.
أخبار إغتيال توران شاه وتنصيب شجر الدر سلطانه على مصر وصلت الشام. القاهره طلبت من الامرا الأيوبيين فى سوريا إنهم يعترفوا بسلطة شجر الدر على الشام و طاعتها لكنهم رفضوا و اتمرد نايب السلطنه فى سوريا على الامر السلطانى الصادر من القاهره. و راحوا الامرا الايوبيين مسلمين دمشق للملك الأيوبى الناصر يوسف ملك حلب فرد عليهم المماليك المصريه بالقبض على أمرائهم المواليين ليهم فى القاهره. و كمان الخليفه العباسى المستعصم بالله بتاع بغداد .[20] مارضاش يعترف بسلطة شجر الدر و بعت لمصر جواب يقولوهم فيه إن لو الرجاله انعدمت عندهم يقولوا فيبعتلهم رجاله. مع أن شجر الدر غلبت الصليبيين و حمت مصر و هو ما قدرش مع رجالته دول يحمى بغداد اللى دمرها المغول بعدها بكام سنه ، و قبضوا عليه و على رجالته و ركلوه برجليهم لغاية ما مات مع انه كان بيبعتلهم هدايا و بيديهم فلوس [21] عن النقطه دى بيقول الدكتور حسين فوزى : " تندر الخليفة العباسى بالمصريين إذ ولوا عليهم ست، و أبدى استعداده لإيفاد رجال من بغداد، إذا كانت الرجال قد عزت فى الديار المصرية. و يشاء القدر أن يرد سخرية ده الخليفة الى نحره، بعد مضى سنين قلائل، لما انقض على دولته ملك المغول هولاكو، يدمر ملكه و حاضرة ملكه، فلا يجد رجالا يدفعون عنها الكارثة. و إذا مصر تجد فى رجالها، و فى المماليك اللى ولوا عليهم السيدة ام خليل، جيشاً قديراً على صد المغول و ضربهم فى عين جالوت. " [22] و هوه الخليفه اللى قال عنه المؤرخ ابن أيبك الدوادارى إنه " كان فيه هوج، وطيش، وظلم، مع بله، وضعف، وانقياد الى اصحاب السخف. يلعب بطيور الحمام، ويركب الحمير المصرية الفرء " [23]
لكن رفض الخليفه العباسى الإعتراف بسلطة شجر الدر كان مشكله بالنسبه للماليك المصريه لإن العاده فى عصر الايوبيه ( السنه ) اللى حكموا بعد الفاطميين ( الشيعه ) إن السلطنة ما بيعترفش بيها ومابتبقاش ليها شرعيه من غير تقليد الخليفه ( السنى ) للسلطان الجديد. ففكر المماليك يعملوا إيه لغاية ما قرروا ان أحسن حاجه إن شجر الدر تتجوز الأتابك عز الدين أيبك و تتنازل ليه عن الحكم. و ده اللى عملوه، و إتجوزت شجر الدر أيبك واتنازلت ليه عن الحكم بعد ما حكمت 80 يوم.
مع إن فترة حكم شجر الدر كات قصيره لكن حصلت فيها حاجتين من أهم الحوادث التاريخيه، و هى هزيمة الحمله الصليبيه السابعه اللى بهزيمتها انتهت فترة الحملات الصليبيه الكبيره على جنوب حوض البحر المتوسط و مهدت لطرد الصليبيين من ممالكهم فى الشام. والحاجه التانيه هوه تلاشى الدوله الأيوبيه من مصر و بزوغ نجم المماليك اللى بقم سلاطين وبقت ليهم دوله كبيره منظمه استمرت لعقود من الزمان قدروا فيها يحموا مصر و البلاد اللى حواليها من الصليبيين و المغول. الحاجتين التانيين المهمين هوه ان واحده ست قعدت على عرش مصر و دى حاجه ما حصلتش من سنه 30 ق.م بعد موت الملكه كليوباترا السابعه ، و تأسيس سلطنه الحكم فيها ما بيقومش على وراثة العرش زى ما كان الوضع وقتها فى كل الممالك.
فى فترة حكم أيبك - واللى كات شجر الدر بتحكم فيها معاه - استمر الصراع مع الأيوبيين فى الشام. و انهزم الايوبيين الشاميه فى كل معاركهم العسكريه ضد مصر اللى كات قدراتها و امكانياتها العسكريه و الإقتصاديه بتفوق قدراتهم بمراحل. و حاول الناصر يوسف ملك سوريا الدخول فى حلف مع الصليبيين ضد مصر و فشل، ولما ظهر المغول نافقهم و حاول يتحالف معاهم ضد مصر لغاية ما دخلوا سوريا و احتلوا دمشق فهرب على مصر لكن السلطان قطز منع دخوله مصر بسبب خيانته فقعد تايه على حدود مصر لغاية ما المغول قبضوا عليه و بعتوه لـهولاكو فقتله بعد انتصار مصر على المغول فى معركة عين جالوت لإنه ما قدمش العون الكافى للمغول فى حربهم ضد مصر.
شجر الدر و أيبك نقلوا جثمان الصالح أيوب من قلعة جزيرة الروضه، اللى حطته فيها شجر الدر فى السر وقت الحملة الصليبية السابعه، لتربته فى القبه اللى بنتها ليه شجر الدر جنب المدارس الصالحيه فى منطقة بين القصرين فى القاهره. و اتعملت ليه مراسم دفن و اتصلى عليه بمشاركة أيبك و الملك الأشرف موسى و المماليك البحريه. و اتعمله عزا لمدة تلات تيام.
بحلول سنه 1257 المشاكل والشكوك المتبادله بين شجر الدر و أيبك زادت حدتها. أيبك كان سلطان بيدور على الامان و إستقرار حكمه، و مراته شجر الدر كات سلطانه وست بإراده صلبه قدرت تخلى بلد مالهاش حاكم تفضل متماسكه فى ظروف غزو خارجى مرعب. شجر الدر كات عايزه تحكم لوحدها وكات ساعات بتخفى أسرار الدوله عن أيبك، و فوق كده كات بتتحكم فيه و بتمنعه من إنه يزور مراته التانيه ام المنصور على وبتطالبه طول الوقت بإنه يطلقها. لكن بدل ماأيبك يستجيب لمطلبها بتطليق مراته التانيه جهز نفسه عشان يتجوز ست تالته، و دى كات بنت بدر الدين لؤلؤ حاكم الموصل، و كان عايز يتجوزها عشان يبقى أبوها حليف ليه ضد أيوبيين الشام. ابو العروسه بدر الدين لؤلؤ قال لأيبك إن شجر الدر بعتت جواب للناصر يوسف و حذره منها. شجر الدر شكت فى نية أيبك ناحيتها و حست إنه ممكن يقتلها، و إعتبرته جاحد لأفضالها عليه. وكات النتيجه إنها دبرت خطه لقتله فدخل عليه الخدامين و هوه بيستحمى فى قلعة الجبل و خنقوه لغاية ما مات. و تانى يوم الصبح قالت انه مات فجاءه بالليل. قصة شجر الدر ما دخلتش دماغ قطز نايب السلطنه و المماليك المعزيه و حاولوا يقتلوها لكن المماليك الصالحيه اتدخلوا و حموها و قعدوها فى البرج الاحمر فى القلعه. و اعترف الخدامين تحت التعذيب بالمؤامره. و بعد كام يوم اتعثر على جثتها مرميه بره القلعه بعد ما ضربوها جوارى المنصور على و أمه لغاية ما ماتت. و أعدموا الخدامين اللى اشتركوا فى قتل أيبك.
إتدفنت شجر الدر فى مقبرة بتعتبر تحفه معماريه و فنيه فريده مرسوم على حيطانها شجرة الحياه بالموزاييك، على مسافه قريبه من جامع احمد بن طولون فى القاهره.
بيقول المؤرخ ابن إياس عن شجر الدر : " كانت ذات عقل و حزم، كاتبه قارئه، عارفه بإمور المملكه " و " نالت من الدنيا الا اذا تنله امرأه قبلها و لا بعدها" .[24]
شجر الدر فى الفولكلور اسمها شجرة الدر (اسمها الشعبي) . و هى شخصيه من شخصيات سيرة الظاهر بيبرس. السيره الشعبيه دى اللى كان بيحكيها الحكاوتيه على القهاوى فى مصر لغاية بدايات القرن العشرين بتبين مدى حب المصريين للسلطان الظاهر بيبرس و شجرة الدر. و بتحكى السيره اللى معظمها خيال إن فاطمه شجرة الدر كات بنت خليفه اسمه المقتدر كان بيحكم فى بغداد لغاية ما المغول هجموا على مملكته و دمروها. و إن اسمها شجرة الدر سببه إن أبوها اللى كان بيحبها جداً أهداها فستان معمول من اللولى ( الدر ) فلما لبسته بقت زى ما تكون شجرة در. ولما طلبت منه انه يعملها ملكه على مصر إداها تقليد بحكم مصر. فلما راحت على مصر لقت الصالح أيوب بيحكمها فأتجوزها عشان يفضل فى الحكم معاها. ولما جه بيبرس مصر و دخل القلعه حبته زى إبنها. أيبك التركمانى طالع فى السيرة راجل شرير من الموصل جه مصر عشان ينزع حكمها من شجرة الدر و جوزها الصالح. بعد الصالح ما اتوفى اتجوزت أيبك لكن الصالح أيوب جالها فى المنام و امرها بإنها تقتله. فلما قامت من النوم جابت السيف و قتلته. و لما دخل ابنه على القوده ولقاها قتلته خافت و جريت فجرى وراها لغاية ما وقعت من القلعه و ماتت .[25]
اسماء و بطولات شجر الدر اتنقشت على عملاتها كده : " المستعصمة الصالحية ملكة المسلمين والدة الملك المنصور خليل امير المؤمنين ". و اتنقش على ضهر العملات اسم الخليفه العباسى : " عبد الله بن المستنصر بالله " .[26]
توران شاه | مدة الحكم: 80 يوم | عز الدين أيبك |