فكرة المصريين القدام عن الكون

السما و البروج

فكرة المصريين القدام عن الكون كانت انهم بيتخيلو السما على هيئة غطا كبير بتستند اطرافه على قمم الجبال الارضيه و كانو بيعتقدو ان فيه نهر كبير بيعدى فى الغطا ده من الشرق للغرب و هو النهر اللى بتعدى فيه الشمس فى مركبتها و كانو بيعتقدو ان الشمس بتتولد الصبح و بتموت كل مسا.

اعتقد المصريين القدام ان الشرق هو وش العالم و الشمال يمينه و الجنوب شماله و اكمن النيل بيجرى من الجنوب للشمال فده كان معناه عندهم ان النيل بيتولد فى الشمال و بيموت فى اليمين ، و لإن النيل بيغطى الارض كل سنه و بعدها بينبت الزرع اعتبرو العمليه رمز لاقتران اوزوريس و ايزيس عشان يخلفو حورس. لكن المصريين اتوصلو لحقيقة ان البحر كان بيغطى مصر فى الزمن القديم و استدلو على كده عن طريق الحفريات المحاريه الى كانو بيلاقوها فى المناجم و الجبال.

Chart from Senemut's tomb, 18th dynasty[1]
Nut, Egyptian goddess of the sky, with the star chart in the tomb of Ramses VI

اهتم قدماء المصريين بعلم الفلك و رصدو الظواهر الفلكيه زى كسوف الشمس كمان اتخذو اسماء الكواكب آلهه و عبدو اله الشمس (رع) و اعتمدو النظام الشمسى و قسمو السنه لـ 3 فصول و قدرو يتعرفو على الكواكب التانيه: عطارد , الزهره , المريخ , المشترى , زحل و ابتكرو الساعه الشمسيه.

شيد الفراعنه الاهرامات على استقامه واحده و عموديه على النجم القطبى و بتقول الاسطوره ان رع إله الشمس لما كان بيحكم الارض ثار الناس ضده فارسللهم بنته حاثور على هيئة لبؤه اسمها سخمت و خربت البلاد و قتلت, و اتجسد سخمت الفتره من السنه اللى بيكون نهر النيل فيها فى اقل مستوى ليه و بتضيف الاسطوره ان رع ندم على فعلته و القى فى الصحرا بيره حمرا بتظهر على نهر النيل ايام فترة فيضانه, و اعتقدت (سخمت) ان البيره كانت دم فسكرت, و هدت و رجعت حاثور مره تانيهو بقت المره دى إلهه الحب و فاض النيل, و كان الحدث بالنسبه للمصريين حدث مهم خاصه انهم كانو يرصدو بقلق و خوف عودة ظهور النجم سيروس و اتوافق ظهور النجم مع اول يوم من السنه المصريه الموافق للسنه 2781 قبل الميلاد و هوا التاريخ اللى بيعتقد ان المصريين تبنوه لتقويمهم, المعروف ان السنه المصريه قصيره جدا بالنسبه لدورة الشمس و اللى بتبلغ 365,25 يوم و كان شروق سيروس المصاحب للشمس بيتاخر يوم كل 4 سنين .

النجوم و السما

[تعديل]
الكون - من سقف مقبرة سيتى الاول.

المصريين عرفو كوكب ڤينوس ( الزهره ) و مثلوه بقرص شبه المرايا بتقع عليه اشعة الشمس و على كده كانو عارفين ان ڤينوس كوكب مش نجمه و انه من توابع الشمس. و اعتبرو ڤينوس رمز للجمال و سموه حتحور ( او هاتون ) و الاغريق نقلو عنهم نفس الرمز و سموه افروديت اللى عرفها الرومان بإسم ڤينوس.

نجم الشعرى اليمانيه " كانو بيسموه الكلب الجبار و اعتبروه الرسول السماوى اللى بيدلهم على قرب مجى الفيضان. المؤرخ الاغريقى بلوتارك ذكر فى كتابه " ايزيس و اوزريس " ان المصريين اكتشفو ظواهر كسوف الشمس و خسوف القمر و انهم عللو سببها زى ما بنعللها دلوقتى فى العصر الحديث ، و كانو بيعتقدو ان الشمس و القمر ابديين و مثلوهم بتعبان ملفوف على شكل دايره. و رمزو للبروج اللى بنعرفها بأسامى مناطق و بلاد ، فمثلا برج الدلو رمزوله بجزيرة فيله اللى جنب اسوان و رمزو للمريخ بـ ادفو و المشترى برمز ارمنت و الحمل برمز طيبه و الزهره برمز دندره.

[[ملف:Denderazodiac.jpg|تصغير|250px| البروج - معبد دندره اهتم المصريين برسم الخرايط اللى بتحدد مواقع النجوم اللى اتعرفو عليها بالنسبه لخط الزوال. على سقف معبد الاله حتحور فى دندره ( 60 كم شمال الاقصر ) صور المصريين رسم للسما على هيئة المعبوده توت لامسه الارض بأطرافها الاربعه اللى بترمز للجهات الاصليه ، و حوالين السما اترسمت الابراج الاتناشر اللى الشمس بتسكنها على مدار السنه و هى : الاسد و التعبان و الميزان و العقرب و القواس و الجدى و السرطان و التوأم و التور و الحمل و السمك و الجردل ، و اترسمت كمان اشكال بتمثل الهوا و القمر و ساعات الليل و النهار ، و رغم انان المعبد ده اتجدد فى وقت متأخر من العصر البطلمى لكن تاريخ بناه بيرجع لعهد قديم فى زمن ملك من الملوك المعروفين بإسم " اتباع حورس " زى ما بتقول الاسطوره المتسجله على حيطانه ، خوفو و تحوتمس التالت جددو و رممو المعبد ده.

التطابق شبه الكامل بين اضلاع هرم خوفو و بين الاربع جهات الاصليه بيوضح ان المصريين استخدمو الارصاد الفلكيه فى تحديد الاتجاهات و اختارو موقعه عن خط عرض 30 شمالاً.

الزمن

[تعديل]
نتيجه مصريه

المصريين فلسفو معلوماتهم الفلكيه فقسمو الزمن للحاضر و الماضى و المستقبل و اعتبروهم متصلين مش ممكن فصلهم عن بعض. و استخدمو السنه الشمسيه كمقياس تاريخى ، فمثلاً كانو يقولو : " حصل كيت و كيت فى اليوم العاشر من شهر توت من السنه التانيه لحكم الملك تحوتمس التالت " ، فماكاش عندهم حدث معين يأرخو بيه الاحداث زى ما احنا دلوقتى مثلا بنعتبر ميلاد المسيح بدايه للتقويم الميلادى ، بالنسبه ليهم اعتبرو تاريخ كل فرعون مستقل عن تاريخ الفرعون اللى بعده و ده صعب على الاثريين و المؤرخين فى العصر الحديث فهم حاجات كتيره من تاريخ مصر القديم.

مفيش برديات مصريه قديمه بتشرح النظريات الفلكيه اتلاقت و سبب ده ان الكهنه المصريين كانو بيعتبروها " من اسرار المهنه " و ممنوع حد يطلع عليها ، فمعظم المعلومات اللى عرفها المؤرخين كانت عن طريق النقوش القليله اللى اتلاقت فى المقابر و المعابد ، زى معبد رمسيس التالت ( الاسره 20 ، حوالى 1200 ق.م ) اللى فيه رسم لشكل بيشبه مينة الساعه عشان المتوفى يعرف الوقت فى العالم الاخر ، المينه متقسمه بعلامات بتحدد مواعيد الفصول ، و لحظه انتصاف الليل.

المصريين قسمو النهار لاتناشر ساعه و الليل كمان لاتناشر ساعه ، و استخدمو طول ضل المسلات لتحديد الوقت و بالليل كانو بيستخدمو ساعات المايه و دى كانت عباره عم اناء مدرج مخروطى الشكل بتنسكب منه المايه بطريقه منتظمه.

نقل اليونانيين عن المصريين

[تعديل]

العالم الفلكى الاثرى " انتونيادى " شرح اهم المبادىء الرياضيه و الفلكيه اللى اتعلمها اليونانيين من المصريين :

  1. الارقام العشريه و الكسور و المعادلات.
  2. المتواليات الهندسيه و مبادىء هندسة الحجوم.
  3. النظريه المعروفه بإسم نظرية فيثاغورس
  4. المسلات و الساعه المائيه.
  5. العناصر الاربعه اللى بتكون الماده و هى المايه و الارض و الهوا و النار.
  6. نظرية خلق العالم و خلوده.
  7. البروج النجميهاللى بتمر عليها الشمس فى خط سيرها.
  8. نظرية ان النجوم اجسام ملتهبه و ان الشعرى اليمانيه منها.
  9. نظرية ان الشمس و الارض و القمر اجسام كرويه و ان الارض مركز الكون.
  10. طريقة قياس القطر الزاوى للشمس و القمر.
  11. نظرية ان القمر بيستمد ضوءه من الشمس.
  12. سبب الخسوف و الكسوف و امكانية التنبؤ بيهم.
  13. ابتكار السنه الشمسيه.
  14. اعتبار ان اليوم بيبدأ من نص الليل لغاية نص الليل اللى بعده.
  15. تقسيم النهار لاتناشر ساعه و تقسيم الليل لاتناشر ساعه.

لينكات برانيه

[تعديل]

مصادر

[تعديل]
  • مختار رسمى ناشد ، فضل الحضارة المصرية على العلوم، الهيئه المصرية العامة للكتاب، القاهرة 1973.
  • Plutarch, Thrice Greatest Hermes, Concerning the Mysteries of Isis and Osiris, Kessinger Publishing, ISBN 0-7661-2612-9
  1. Full version at Met Museum