فى علم المناعة ، المناعة الذاتية هيا نظام الاستجابات المناعية للكائن الحى ضد الخلايا والأنسجة السليمة ومكونات الجسم الطبيعية التانيه.[1][2] ويتقال على أى مرض ينتج عن النوع ده من الاستجابة المناعية اسم " مرض المناعة الذاتية ". ومن الأمثلة البارزة على مرض الاضطرابات الهضمية ، IBS بعد الولادة ، داء السكرى من النوع 1 ، Henoch-schönlein purpura (HSP) الساركويد ، الذئبة الحمراء الجهازية ، التهاب polyangitis ، sjögren ، متلازمة التهاب الأضعفوس. أ ، مرض أديسون ، التهاب المفاصل الروماتويدى (RA)، التهاب الفقار المقسط ، التهاب العضلات (PM)، التهاب الجلد والعضلات (DM)، والتصلب المتعدد (MS). يتم علاج أمراض المناعة الذاتية فى كتير من الأحيان بالستيرويدات .[3] المناعة الذاتية تعنى وجود الأجسام المضادة أو الخلايا التائية اللى تتفاعل مع البروتين الذاتى ، و هيا موجودة عند كل الأفراد، لحد فى الحالة الصحية الطبيعية. يسبب أمراض المناعة الذاتية اذا كان التفاعل الذاتى ممكن أن يوصل لتلف الأنسجة.[4]
فى أواخر القرن التسعتاشر، كان يُعتقد أن الجهاز المناعى غير قادر على الرد ضد أنسجة الجسم. اقترح بول ارليخ ، فى مطلع القرن العشرين، مفهوم الرعب الذاتي . قام ايرليك بعدين بتعديل نظريته للتعرف على امكانية حدوث هجمات على أنسجة المناعة الذاتية، لكنه اعتقد أن بعض آليات الحماية الفطرية ستمنع استجابة المناعة الذاتية من أن تصبح مرضية. سنة 1904، تم تحدى دى النظرية من فى اكتشاف مادة فى مصل المرضى اللى يعانو من بيلة الهيموجلوبين الباردة الانتيابية اللى تتفاعل مع خلايا الدم الحمراء. فى العقود اللى بعد كده ، ممكن ربط عدد من الحالات باستجابات المناعة الذاتية. بس، الوضع الموثوق لمسلمة ايرليك أعاق فهم النتائج دى . بقا علم المناعة علم كيميا حيوى و مش تخصص سريرى.[5] بحلول الخمسينات من القرن العشرين، ابتدا الفهم الحديث للأجسام المضادة الذاتية و أمراض المناعة الذاتية فى الانتشار.
بقا مقبول أن استجابات المناعة الذاتية جزء من أجهزة المناعة عند الفقاريات ( تسمى ساعات "المناعة الذاتية الطبيعية").[6] لازم مايتخلطش بين المناعة الذاتية والمناعة الخيافية .
المستوى العالى من المناعة الذاتية غير صحي، لكن المستوى المنخفض من المناعة الذاتية ممكن يكون مفيدًا بالفعل. وبأخذ تجربة العامل المفيد فى المناعة الذاتية أبعد من كده، ممكن للمرء أن يفترض بقصد اثبات أن المناعة الذاتية هيا دايما آلية للدفاع عن النفس فى نظام الثدييات علشان البقاء. فالنظام لا يفقد عشوائى القدرة على التمييز بين الذات و مش الذات؛ ممكن يكون الهجوم على الخلايا نتيجة لدورة العمليات الأيضية اللازمة للحفاظ على كيمياء الدم فى التوازن.
ثانى، ممكن يكون للمناعة الذاتية دور فى السماح بالاستجابة المناعية السريعة فى المراحل المبكرة من العدوى لما يحد توافر المستضدات الأجنبية من الاستجابة (أى لما يكون هناك عدد قليل من مسببات الأمراض الموجودة). فى دراستهم، ستيفانوفا و ناس تانيه . (2002) حقن جسم مضادًا لـ MHC من الدرجة II فى الفئران معبر عن نوع واحد من جزيء MHC من الدرجة II (H-2 b ) لمنع تفاعل خلايا CD4+ T مع MHC بشكل مؤقت. أظهرت خلايا CD4 + T الساذجة (تلك اللى لم تواجه مستضدات غير ذاتية من قبل) المستردة من دى الفئران بعد 36 ساعة من تناول مضادات التوافق النسيجى الكبير (MHC) انخفاض الاستجابة لببتيد سيتوكروم سى لمستضد الحمام، زى ما هو محدد بالفسفرة ZAP70 والتكاثر والانترلوكين 2 انتاج. و كده ستيفانوفا و ناس تانيه . (2002) أثبت أن التعرف على MHC الذاتى (والذي، اذا كان قوى جدًا، قد بيساهم فى أمراض المناعة الذاتية) يحافظ على استجابة خلايا CD4 + T عند غياب المستضدات الأجنبية.[7]
قدم الشغل الرائد اللى قام به نويل روز و ارنست ويتبسكى فى نيو يورك، ورويت ودونياتش فى جامعة كوليدج لندن دليلا واضحا على أن أمراض زى التهاب المفاصل الروماتويدى والتسمم الدرقي، على الأقل بخصوص بالخلايا البائية المنتجة للأجسام المضادة (الخلايا الليمفاوية البائية)، ترتبط بمرض التهاب المفاصل الروماتويدى والتسمم الدرقي. فقدان التسامح المناعى ، و هو قدرة الفرد على تجاهل "الذات"، وقت الرد على "غير الذات". يؤدى ده الكسر لقيام الجهاز المناعى بتكوين استجابة مناعية فعالة ومحددة ضد المستضدات الذاتية. لسه الأصل الدقيق للتسامح المناعى بعيد المنال، لكن تم اقتراح الكتير من النظريات من نص القرن العشرين لشرح أصله.
3 فرضيات اهتمام واسع النطاق بين علما المناعة:
كمان فيه نظريتين تانين أخدو اهتمام:
ممكن كمان تقسيم التسامح لتحمل "مركزي" و"محيطي"، بناء على ما اذا كانت آليات الفحص المذكورة أعلاه تعمل او لا فى الأعضاء اللمفاوية المركزية (الغدة الصعترية ونخاع العظم) أو الأعضاء اللمفاوية المحيطية (العقدة الليمفاوية والطحال وما لذلك). حيث قد يتم تدمير الخلايا البائية ذاتية التفاعل). و لازم التأكيد على أن دى النظريات لا يستبعد بعضها بعض، وتتزايد الأدلة اللى تشير علشان كل دى الآليات قد تساهم بشكل فعال فى التحمل المناعى للفقاريات. واحده من السمات المحيرة لفقدان التسامح الموثق اللى شوهد فى المناعة الذاتية البشرية التلقائية هيا أنها تقتصر بالكامل بالتقريب على استجابات الأجسام المضادة الذاتية اللى تنتجها الخلايا الليمفاوية البائية. كان صعب اوى اثبات فقدان تحمل الخلايا التائية، وحيثما فيه دليل على استجابة مش طبيعية للخلايا التائية، فانها فى العاده لا تكون موجهة لالمستضد اللى تتعرف عليه الأجسام المضادة الذاتية. وهكذا، فى التهاب المفاصل الروماتويدى توجد أجسام مضادة ذاتية لـ IgG Fc لكن على ما يبدو مافيش استجابة مقابلة للخلايا التائية. فى مرض الذئبة الجهازية توجد أجسام مضادة ذاتية للحمض النووي، اللى لا يمكنها اثارة استجابة الخلايا التائية، وهناك أدلة محدودة على استجابات الخلايا التائية تشير لوجود مستضدات البروتين النووي. فى مرض الاضطرابات الهضمية توجد أجسام مضادة ذاتية لناقل الجلوتاميناز الأنسجة لكن استجابة الخلايا التائية تكون للبروتين الغريب جليادين. أدى ده التفاوت لفكرة أن أمراض المناعة الذاتية البشرية تكون فى معظم الحالات (مع استثناءات محتملة بما فيها مرض السكرى من النوع الأول) مبنية على فقدان تحمل الخلايا البائية،و ده يستفيد من استجابات الخلايا التائية الطبيعية للمستضدات الأجنبية فى مجموعة متنوعة من الطرق الشاذة.[11]
{{cite web}}
: |last=
has generic name (help)
{{cite journal}}
: CS1 maint: unflagged free DOI (link)