يفترض ان نميز بين طبيعه الشئ(الحدث) اللى يسمى هلاوس الفصام وبين اعراض اى حدث اخر يطلق عليه لفظه الهلوسه ؛ الطبيعه الاساسيه للشئ /الحدث اللى يسمى هلاوس الفصام مش هيا طبيعه الهذيان ولا الشعور بالسراب ولا التأثير الناتج من شرب الخمور او ادمان المخدرات او الاعراض اللى تنشأ من تأثير بعض الامراض العضويه ولا اى شكل من السلوك الانسانى على وجه خاص او عام ؛ انما هو انبعاث /انبثاق تلقائى مفاجئ لسلسه متتابعه ومتكامله من استجابات عقليه وانفعالات شعوريه فسرت وعرفت مظاهر وجود عالم من الاشياء -دون ان يكون لهذه الاشياء وجود فعلى ملموس فى احداثيات المكان والزمان لعالمنا الطبيعى المشهود اللى نري؛نسمع نلمس وندرك فيه المعالم الوجوديه لعالم الاشياء جميعا ؛استجابات عقليه معده سلفا دون تدخل من عقل الفرد ودون مدخلات حسيه تسبقها ؛وانفعالات شعوريه تحدث بدون مواقف تستدعى حدوثها ؛بالتالى الفرد أجبر على ان يدرك عقليا وينفعل شعوريا بمظاهر وجود شئ ما و هو لم يفعل اى سلوك على المستوى الحسى او العقلى ( على سبيل المثال؛ الفرد و هو فى قمه حاله الوعى والانتباه عُقل لَهُ فى عقله بشكل مفاجئ ودون مجهود حسى او /ذهنى انه رأى شئ ما دون ان يكون هناك وجود فعلى للشئ المرئى فى الوسط البيئى الخارجى ؛ ودون استخدام الاعضاء الحسيه ودون توجيه الحواس نحو اى شئ ؛ودون تفسير طبيعه الشئ المرئى فى مناطق الادراك البصرى بالمخ ؛ اذا تمسك الفرد بالمفهوم البديهى بان كل شئ مرئى {يدرك انه يراه } لابد ان يكون له وجود فعلى فى الوسط البيئ الخارجى ولابد رؤيته بالعين المجرده وتفسيره فى مناطق الادراك البصرى ؛ فسوف يقع فى شراك الخداعات الادراكيه لانه هايعتقد انه يرى الشئ المرئى على اعتبار انه شئ موجود فى احداثيات الوسط البيئ الخارجى مما يفسر له ان مشاهدته للشئ لابد وان تحدث بالعين المجرده؛لكنه بعدين هايقع فى حيره من امره لما يكتشف انه يرى الشئ فى الظلام والانعدام الكامل للضوء بشكل اوضح من رؤيته لده الشئ فى وجود الضوء (حيث تفقد العين اللى تشكل عضو الاحساس وظيفتها وتتوقف قواعد الابصار الطبيعيه اللى تعتمد على الضوء ويتوقف ميكانيزم العمليه الحسيه اللى تعتمد على كمياء المخ وتتوقف عمليه التفسير المعرفى لماده المدخلات الحسيه البصريه) ؛ وبالتالى اكتسب الفرد خبرات معرفيه عن اشياء دون اعمال حسيه ودون ان يشارك فى صياغتها عقليا ومعرفيا وتم كل ذلك فى عالمه النفسى الخاص بلا اراده منه او توجيه؛وعلى ذلك وحسب المبدأ العام الهلاوس هيا عالم من الاشياء تشيأت وجوديا على نحو فردى فى العالم النفسى الداخلى لشخص ما ؛لكن بالنسبه لادراكات جمهور الناس تعتبر الهلاوس مجرد اشياء لا وجود فعلى ليها فى عالمهم النفسى الخاص (وده صحيح)و مش هيا اشياء فعليه /حقيقيه تتمثل وتتجسد فى ابعاد مكان وزمان عالمهم الطبيعى المشهود (وده صحيح) هيا اشياء من خيال او من صنع خيال امخاخ وعقول من يعانو منها (وده غير صحيح) ؛؛؛ هى ادراك حسى من غير منبه خارجى ، بالذات فى النواحى البصريه و السمعيه. بتعبر الهلوسه عن رغبات مكبوته و بتبقى موجوده مع الامراض الذهانيه زى الشيزوفرينيا ، و مع ادمان المخدرات و الخمره ، و ممكن كمان تحصل من الارهاق و التعب الشديد.
