أحداث 5 أكتوبر 1988 | ||||
---|---|---|---|---|
التاريخ | 5 أكتوبر 1988 | |||
المكان | ![]() |
|||
الأسباب | الإقصاء والحرمان والبيروقراطية | |||
الخسائر | ||||
| ||||
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
أحداث 5 أكتوبر 1988 هي أحداث شهدتها الجزائر، متظاهرين خرجوا للشوارع في احتجاجات عارمة عمت الولايات الجزائرية، يوم 5 أكتوبر 1988، حيث تدخلت قوات الجيش لقمع المتظاهرين، وهذا الإجراء خلف حصيلة كارثية من القتلى، وقتل في هذه الأحداث حسب إحصائيات رسمية 169 شخصاً، بينما يرتفع العدد لدى المعارضة إلى ما لا يقل عن 500 قتيل وآلاف المفقودين قسراً.[1]
كانت فترة صعبة، وهي فترة انتقال البلاد من مرحلة الاستعمار إلى الاستقلال.. لم يتخلصوا بَعْدُ من المُعانات النفسية للتحول من حال إلى حال، ولم يكونوا يعرفوا وجهة البلاد في دَوَّامة الاستقلال ولا وجهة الذات.. أما من حيث المعيشة فكانت سيئه والبعض متوسطة والبعض الآخر مقبوله، لكن نفوس أفراد المجتمع كانت في حالة اضطراب وكَبْت في النفوس والأفكار. والظاهر أنّه سرى في عروق أفراد المجتمع الانتقام والغيض لِمَا خلَّفَّه المستعمر من أضرار في البلاد والعباد. وكان لزاما والحال كما بيَّنَّا، أن يشتعل الشعب نار وينفجر دمار لأتفه الأسباب، وأحقر العلل.
السبب الرئيسي للأحداث هو الوضع المعيشي المتردي والبطالة المستشرية والاقتصاد المنهار والإقصاء والحرمان والبيروقراطية.
بدأت في الجزائر العاصمة. وهران. قسنطينة ومنطقة القبائل وعنابة.
في يوم 25 سبتمبر بدأت ملامح ثورة شعبية وعمالية تلوح في الأفق بعد أن عقدت نقابة مؤسسة صناعة السيارات سوناكوم لقاء بالمركب، حيث ندد العمال، لأول مرة، بالفساد وببعض رموز الدولة، مرددين شعارات مناهضة لهم· أما في الأحياء الشعبية، فقد فتح، خطاب الشاذلي
بن جديد، المجال واسعا للحديث عن قرب ثورة شعبية في الجزائر ضد رموز الدولة، كيف لا والأزمة الاقتصادية التي عرفتها الجزائر عام 1986 بسبب تدني أسعار المحروقات، وما صاحبها من تدن للقدرة الشرائية وإعلان عدد من الشركات الوطنية إفلاسها وعدم قدرتها استيراد القهوة والدقيق، ساهم في تأجيج غضب الشارع·
أما المواطنون الذين لم يكونوا على علم بما يحدث وفضلوا المكوث ببيوتهم، فكانت آذانهم معلقة ببعض الإذاعات الدولية، خاصة فرنسا الدولية التي كانت تعطي بعض المعلومات عما يحدث، أما التلفزيون، فاكتفى ببث صور التخريب ونداءات تدعو للهدوء والتعقل·
وفي المساء، أعلن الرئيس الشاذلي بن جديد، حالة الحصار وفرض حظر التجول ليلا في العاصمة وضواحيها، وانتشرت قوات الجيش عبر كامل أحياء العاصمة حفاظا على ما تبقى مما خربه المتظاهرون·
يظهر الشاذلي بن جديد على التلفزيون، ودعا المواطنين للتعقل، ووعدهم بغد أفضل، وبإصلاحات في جميع المجالات السياسية والاقتصادية، وكان الهدوء قد عاد إلى كل أحياء العاصمة وما جاورها وفهم الجزائريون أن ثمة تلميح لتغيير في نظام الحكم، وأن الجزائر مقبلة على الانفتاح، وهو ما تم فعلا، حيث رحل شريف مساعدية عن جبهة التحرير الوطني ليخلفه عبد الحميد مهري، وأقر الشاذلي دستورا جديدا أقر التعددية السياسية والإعلامية في الجزائر، وفتح مجال النشاط واسعا لكل التيارات السياسية مهما كانت انتماؤها، وأقر حرية التعبير أيضا، كما فتح المجال الاقتصادي للقطاع الخاص·
يوم الأربعاء 12 أكتوبر: ترفع حالة الحصار لتدخل الجزائر مرحلة ما بعد الانتفاضة
تقر الدولة ب 169 قتيل في حين يقدرها المعارضون بأكثر من 500 قتيل وآلاف المفقودين قسرا