صاروخ عماد الباليستي:[1] هو صاروخ أرض-أرض ينتمي لفئة الصواريخ الباليستية. یُعَد أول صاروخ إيراني يمكن توجیهه والتحکم به منذ لحظة إطلاقه وحتی إصابة الهدف المحدد. أُعلِنَ عنه في تشرين الأول/ أكتوبر 2015م، على أنه النسخة المطورة من صاروخ قدر. یبلغ مداه 1700 کیلومتر، وهو بذلك ثاني أكبر الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى بعد صاروخي سجيل وقدر، البالغ مدی کل منهما 2000 کیلومتر. صُنِعَ صاروخ عماد من قِبَل منظمة الصناعات الجوفضائية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية.[2][3][4][5][6] وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قالت إن الصاروخ عماد قادر على حمل شحنة نووية وينتهك قرار مجلس الأمن الصادر عام 2010م.[7] يُذكَر أن جمهورية إيران تمتلك بالفعل واحدة من أكبر ترسانات الصواريخ الباليستية في منطقة الشرق الأوسط، إن لم تكن هي الأكبر بالفعل. وتمكنت إيران أيضاً من تطوير قدرتها على إطلاق الأقمار الصناعية المدنية منها والعسكرية كالقمر الصناعي العسكري الإيراني نور 1 و2.[8][9] ويتراوح نظام جمهورية إيران الصاروخي بين أنواع متفاوتة المدى تتراوح ما بين 45 كيلومتراً إلى 10 آلاف كيلومتر.[10] كما ويضم صواريخ باليستية، ومجنحة بعيدة المدى، إضافةً إلى صواريخ خارقة للدروع يمكن إستخدامها ضد أهداف بحرية.[11][12] وبهذا تقع القارة الأوروبية وسواحل ألاسكا وأجزاء من آسيا في مرمى الصواريخ الإيرانية.[13]
أعلنت جمهورية إيران عام 2015م من خلال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أن بلاده أجرت تجربة ناجحة لنموذج جديد من صاروخ بالستي موجه، في إشارة إلى تطور قدرات طهران على مستوى تحسين دقة إصابة بطاريات صواريخها. وعماد هو إسم الصاروخ الباليستي الجديد الذي تم تصميمه على يد العلماء الإيرانيين.[14][15][16][17][18][19][20][21][22][23][24][25][26][27][28][29][30]
يبلغ مدى صاروخ عماد الباليستي نحو 1700 كيلومتر، ويزن قرابة 17.5 طناً، ويبلغ وزن رأسه الحربي قرابة 750 كيلوغراماً، وطول الصاروخ 15.5 متراً بقطر 1.25 متر، ويعمل أيضاً بالوقود السائل.[3]
عرضت جمهورية إيران صاروخ عماد الباليستي خلال مسيرة (يوم القدس) عام 2022م، التي تحتفل بها بآخر جمعة من شهر رمضان سنوياً. وبحسب وکالة تسنيم الدولية للأنباء التابعة للحرس الثوري، فقد عُرِضَ الصاروخ في هذه المسيرة، بالإضافة إلى صاروخ خيبر شکن الباليستي بمدى 1450 كيلومتراً، وصاروخ عماد الباليستي الذي يبلغ مداه 1700 كيلومتر.[5][31][32][33]
جرى عرض صاروخ عماد خلال مسيرة إحياء الذكرى الرابعة والأربعين لانتصار الثورة الإيرانية في العاصمة الإيرانية طهران عام 2023م. وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه جرى عرض صاروخ عماد خلال تلك المسيرة في طهران.[34][35][36][37]
أكد تقرير لخبراء من الأمم المتحدة عام 2015م، أن جمهورية إيران انتهكت القوانين الدولية بتجربة إطلاق صاروخ باليستي، قادر على حمل (رأس حربي نووي). وقال التقرير "تستنتج اللجنة، بناءً على تحليلها ونتائجها، أن إطلاق الصاروخ عماد يشكل انتهاكاً من جانب إيران للفقرة التاسعة من قرار مجلس الأمن رقم 1929". وأشارت وكالة رويترز إلى أنها أطلعت على التقرير السري المؤلف من 10 صفحات، الذي أصدرته لجنة الخبراء المختصة بإيران، التابعة لمجلس الأمن الدولي. وذكر الخبراء أن الصاروخ عماد الذي اختبرت إيران إطلاقه في 10 أكتوبر 2015م، كان باليستياً يستطيع حمل رأس حربي نووي، وهو ما يجعل من إطلاقه انتهاكاً لقرار لمجلس الأمن.[38][39][40][41]
حذر البيت الأبيض من إنه لن يستبعد إتخاذ إجراءات إضافية ضد إيران، بسبب تجربة الصاروخ (عماد) متوسط المدى.[42] وكانت واشنطن دانت إطلاق الصاروخ واعتبرت انه ينتهك قرار مجلس الأمن، مشيرةً إلى انها سترفع الأمر إلى الأمم المتحدة، لكنها رفضت ربط الموضوع بالاتفاق النووي.[43]
احتجت فرنسا على التجربة الصاروخية التي قامت بها جمهورية إيران قبل أيام لصاروخ بعيد المدى أطلقت عليه إسم عماد. وقالت انه الأول الذي يمكن توجيهه حتى إصابة الهدف. وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أن التجربة التي جرت في 11 أكتوبر تشكل انتهاكاً واضحاً لقرار الأمم المتحدة، ورسالة تثير القلق من طهران إلى الأسرة الدولية.[43]
أكد موقع عسكري إسرائيلي فعال في الشؤون العسكرية في تقريرٍ له، تفوق صاروخ عماد الإيراني الجديد على منظومة السهم-3 أو حيتز الصاروخية للكيان الإسرائيلي لاعتراض الصورايخ الباليستية. منوهاً ان هذه الصواريخ الإيرانية تُطلَق بسرعة فائقة ومن الصعب للعدو رصدها كما أكد أن جمهورية إيران تتمكن بمساعدة مواقعها الصاروخية المتعددة، إطلاق منظومات شهاب وصاروخ غدير دون التعرض لرد المنظومات الدفاعية الصاروخية للعدو. وتابع الموقع العسكري الإسرائيلي المهتم بالشؤون الدفاعية، ان إيران نجحت في إختبار إطلاق صاروخها المحلي الجديد المتوسط المدى عماد وبنجاح تام.[44][45]
وزير الدفاع الإيراني:
أشار العميد حسين دهقان وزير الدفاع الإيراني إلى ان الصاروخ عماد يدخل ضمن الجيل الجديد للصواريخ الباليستية الإيرانية، مؤكداً أن بلاده ستواصل تطوير برنامجها الصاروخي من دون الحاجة إلى إذن من أي جهة. وأشار دهقان أيضاً إلى أنه سيجري قريباً تزويد الوحدات الصاروخية في القوات المسلحة بصاروخ عماد.[46]
قائد القوة الجو فضائية:
أعلن قائد القوة الجو فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة، أن صاروخ عماد الباليستي بعيد المدى هو أحدث صاروخ إيراني ويبلغ مداه 1700 كم ويُعتبَر أول صاروخ يتم توجيهه والتحكم به حتى لحظة إصابة الأهداف وتدميرها بدقة عالية.[47][48]
نائب القائد العام للحرس الثوري الايراني:
أكد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي، أن الإختبار الناجح لصاروخ عماد الباليستي، غير موازين القوى والرؤية الإستراتيجية العالمية إزاء جمهورية إيران.[49][50]