أردشير الأول | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
𐭠𐭥𐭲𐭧𐭱𐭲𐭥 | |||||||
ملك بارس | |||||||
فترة الحكم 211/2–224 |
|||||||
|
|||||||
شاهنشاه فارس الإمبراطورية الساسانية | |||||||
فترة الحكم 224–242 |
|||||||
تاريخ التتويج | 226 طيسفون |
||||||
|
|||||||
معلومات شخصية | |||||||
الميلاد | 180 طيروده، إصطخر، فارس[1] |
||||||
تاريخ الوفاة | فبراير 242[2] (62 عام) |
||||||
مواطنة | الإمبراطورية الساسانية | ||||||
اللقب | شاهنشاه فارس | ||||||
الديانة | الزرادشتية | ||||||
الأولاد | سابور الأول أردشير |
||||||
الأب | بابك | ||||||
الأم | روداك | ||||||
إخوة وأخوات | |||||||
عائلة | السلالة الساسانية | ||||||
الحياة العملية | |||||||
المهنة | سياسي | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
أردشير بن بابك بن ساسان (180-242)، حاكم إصطخر (206-208) ووالي فارس (208-226). أسس الإمبراطورية الساسانية بعدما أسقط الإمبراطورية البارثية، وأصبح أول الملوك الساسانيين (224-242). ولد في بلاد فارس في قرية طيروده من قرى مدينة اصطخر.
ولد أردشير الأول أواخر القرن الثاني في المرزبان، وكان أردشير يحكم مدينة اصطخر ثار ضد أخيه وأخذ منه الملك في سنة 208 م، وقام أردشير بالسيطرة على كثير من بلاد فارس والسيطرة على الكثير من المحافظات المجاورة لـ كرمان وأصفهان.
وأثار هذا التوسع انتباه ملك الأشكانيين أرتبانوس الرابع (216 -224)، فطلب من حاكم خوزستان التابع له بالتصدي لأردشير، إلا أن المعركة انتهت بانتصار الثاني فقام أرتبانوس بنفسه بحملة لإخضاع التمرد، فحصلت معركة بين أردشير والملك أرتبانوس الرابع في (هرمزدجان)، ويذكر المؤرخين حدوث مبارزة بينهما انتهت بمقتل أرتبانوس وخروج أردشير مسيطرا على معظم أجزاء الأمبراطورية البارثية.[3] استمر أردشير بغزو الولايات الغربية للإمبراطورية البارثية في السنوات التالية والسيطرة عليها.
توج أردشير كملك وحيد لبلاد فارس سنة 224، وتم تلقيبه بـ«شاهن شاه إيران» أي ملك ملوك إيران، كما لقبت زوجته أدهور أناهِد ب«ملكة الملكات». وهكذا انتهى حكم الإمبراطورية الباراثية الذي استمر لـ 400 عام وابتدأ بحكمه الإمبراطورية الساسانية التي استمرت أربعة قرون حتى مجيء الإسلام.
على مدى السنوات القليلة القادمة استمرت الإمبراطورية الساسانية في عهد أردشير الأول بالتوسع إلى الشرق والمنطقة الشمالية الغربية وفتح ولايات (جرجان) و (سيستان) و (خراسان) و (مرجيانا) و (بلخ) و (خوارزم) و (البحرين) و (الموصل).
ملوك كوشان وتوران ومكران (مناطق في باكستان) كانوا يرون أن أردشير حاكماً أعلى لهم، واجتاح الملك أردشير الأول أرمينيا. وفي سنة 226-227 م، حاول السيطرة على الحضر وحدياب شمال بلاد الرافدين ولكنه هُزم ومُنيت حملته العسكرية بالفشل.
الإمبراطورية الساسانية كما أسسها أردشير الأول تميزت عن الإمبراطورية الباراثية التي سبقتها بأمرين:
قام أردشير بعد تأسيس حكومة مركزية قوية بتقسيم إمبراطوريته إلى أقاليم، وتم تصميم هذه الأقاليم لمقاومة تأثير المصالح الوراثية والتنافسات الإقطاعية، لحماية الإمبراطورية الساسانية من التحديات الإقليمية والعسكرية والمصالح الشخصية، وقام الملك أردشير بتوزيع العوائل المتفرعة من عائلته في الأقاليم لحكمها. أما الأمراء الإقطاعيون كبار السن فقد طلبهم الملك أردشير وأبقاهم في الخدمة العسكرية لقيادة قواتهم المحلية التي يتكون أغلبها من الفلاحين، طبقة النبلاء القليلة العدد جعلها الملك أردشير مصدراً للقوة العسكرية حيث شكلوا سلاح الفرسان الخاص بالجيش، والعائلة المالكة وجدت في الجيش قوة موثوقة ومفيدة باستئجار المرتزقة.
الديانة الزرادشتية ونصوصها المقدسة (أفيستا) ظهرت في الإمبراطورية الباراثية، ويمكن مشاهدة معابد الديانة الزرادشتية (أنيهتا) في مدينة اصطخر شيراز في إيران، فقد كانت مدينة اصطخر هي العاصمة الأولى للإمبراطورية الساسانية بدايتها في عهد الملك أردشير الأول، وقد بنى الساسانيون في هذه المدينة معابد النار الزرادشتية.
انتقلت عاصمة الإمبراطورية الساسانية من إصطخر إلى تسيفون على نهر دجلة.
في السنوات الأخيرة من حكم الملك أردشير الأول انشغلت الإمبراطورية الساسانية العظيمة بالحرب مع منافسها في الغرب الإمبراطورية الرومانية، الملك أردشير الأول الذي كان يميل إلى توسيع إمبراطوريته أصباه الإحباط من الغزوات الفاشلة لأرمينيا، وكان هذا الغزو الساساني لأرمينيا سبباً في تحالف أرمينية مع الرومان، الملك أردشير الأول كان لا يرى في الأرمن والقوات القوقازية المعادية له معارضاً أساسياً، ولكن كان يرى في روما وجحافلها المعارض الأساسي.
في سنة 230؛ قاد الملك أردشير الأول جيشه تجاه المحافظة الرومانية في بلاد ما بين النهرين ولكنه فشل بسبب تفوق الأسلحة الرومانية حيث حاصر قلعة بلدة نيبيس ولكنه فشل في اقتحامها، مما جعل الرومان يلجؤون إلى الأساليب الدبلوماسية مع الملك أردشير ولكنه يرفض.
قام الملك أردشير الأول بحملة ثانية فاشلة على القوات الحدودية الرومانية سنة 231 ، ونتيجة لهجمات الملك أردشير على الإمبراطورية الرومانية قام الإمبراطور الروماني إلكسندر سيفيروس بنقل من روما إلى الشرق واستقر في مدينة أنتيوتش، ولكن صعوبة نقل القوات الرومانية من الغرب إلى الشرق جعلتهم يستخدمون الأساليب الدبلوماسية مع الملك أردشير، ولكن الملك أردشير يرفض مرة أخرى.
وفي نهاية الأمر يقوم الإمبراطور الروماني إلكسندر سيفيروس سنة 232 بقيادة جحافل جيوشه في هجوم متشعب ثلاثي ضد الفرس، ولكن قوات الجيوش الرومانية المنفصلة لم تحرز أي تقدم، وينجح الملك أردشير في استغلال الفوضى في الجيوش الرومانية ويركز قواته ضد العدو ويتقدم عبر أرمينيا، واستطاع إيقاف التقدم الروماني، ولكن الرومان تقدموا من الشمال نحو العاصمة الساسانية تسيفون فقام أردشير بالزحف على الجيش الروماني من الجنوب وحدثت معركة حاسمة انتهت بانتصار حاسم للملك أردشير رغم معاناة خسائر كبيرة في صفوف الفرس، ولكن أحبط الفرس أي محاولة رومانية للهروب.
عاد الإمبراطور الروماني إلكسندر سيفيروس في السنة التالية 233 إلى أوروبا، ولم يجدد الملك أردشير هجماته على الرومان، ولكنه ركز طاقاته في الشرق.
في سنة 237 م قام الملك أردشير الأول ووريثه شابور الأول (241 -272) بغزو بلاد ما بين النهرين ثانية، وهذا الغزو أدى إلى اعتداءات ناجحة على نيبيس وكارراهائي، واستطاع الملك أردشير الأول أخيراً في التغلب على قلعة مدينة الحضر العنيدة، وتوفي الملك أردشير الأول في وقت لاحق من هذه السنة.
الملك أردشير الأول كان ملكاً نشيطاً ومسؤولاً عن نهوض بلاد فارس وتقوية الديانة الزرادشتية، وكان مؤسساً للسلاسة الساسانية التي استمرت لأربعة قرون، ولكن كانت حملاته ضد روما تتصف بالنجاح المحدود، والملك أردشير قدر على عمل أشياء لم يستطع عملها أي فارسي لمدة طويلة كالقوة للدولة الساسانية والردود القوية والجدية أمام حكومة روما وجيوشها، وهذه النجاحات الكبيرة للملك أردشير الأول مهدت لابنه ووريثه شابور الأول أن يكون قوياً أمام العدو.
أردشير الأول
| ||
سبقه -- |
شاهنشاه إيران
224–242 |
تبعه سابور الأول |