الشاب حسني | |
---|---|
الشاب حسني (1993).
| |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | حسني شقرون |
الميلاد | 1 فبراير 1968 وهران - الجزائر |
الوفاة | 29 سبتمبر 1994 (26 سنة) وهران - الجزائر |
الجنسية | الجزائر |
الزوجة | مليكة زحزوح[1] |
الحياة الفنية | |
الاسم المستعار | ملك الراي العاطفي أو اسطورة الراي[2] |
النوع | الراي |
الآلات الموسيقية | الساكسفون، السنثسيزر والأكورديون. |
شركة الإنتاج | Edition Disco maghreb Santana Edition Saada Edition' Pop d'or Zohor Edition Saint crépin Edition |
المهنة | مغني |
اللغات | اللهجة الجزائرية |
سنوات النشاط | 1986 - 1994 |
تعديل مصدري - تعديل |
الشاب حسني أو حسني شقرون مطرب جزائري ذو شهرة عالمية، ولد يوم 1 فبراير 1968 بحي الصديقية (قمبيطة - التسمية الفرنسية وهران). بدأ في الغناء سنة 1986 بألبوم «البراكة»، ليتسيد الساحة الفنية عربيا وعالميا في فن الراي. حقق انتشارا سريعا ومبيعات خيالية نافس بها نجوم الغناء في العالم، ولقب بملك الأغنية العاطفية. قام مجهولان باغتياله في عز شبابه وشهرته ظهيرة الخميس 29 سبتمبر 1994. لعائلة فقيرة، إذ أن والده كان يمتهن الحدادة وقد عانى من أزمة مالية خانقة عندما كان حسني صغيرا وحلم بأن يصبح أصغر أبنائه طبيبا أو محاميا لكن حسني كان دائما يحلم بأن يصبح أحد نجوم كرة القدم بل مارسها بفريق جمعية وهران إحدى الفرق العريقة بمدينة وهران المنتمية للقسم الثاني من الدوري الجزائري ثم اعتزل عقب إصابته في الذقن على مستوى الفك السفلي، في إحدى المباريات مع فريقه حيث كانوا يلعبون في ملعب غير عشبي، ومكث أسابيع في المستشفى وهناك كان يستمع لأغاني فريد الأطرش، وحين خرج من المستشفى زاد وزنه كثيرا وانخفض مستواه كثيرا في مجال كرة القدم، فقرّر الاعتزال وبدأ حلم الغناء ليصبح بعد ذلك فنان الأغنية العاطفية ولقُّب بملكها بلا منازع.
الشاب حسني فنان جزائري صاحب موسيقى بلده وانضم لإحدى الفرق الفلكلورية في صغره -فرقة قادة ناوي- وشارك في حفلات الزفاف والسهرات المنظمة بمدينة وهران وذاع صيته خاصة بأدائه لأغاني التراث الجزائري كأغنية «ياذا المرسم عيد لي ما كان... فيك أنا والريم تلاقينا»، المعروفة والمحفوظة لدى أغلب الجزائريين إذ أدّاها قبله كل من الشاب خالد، الشاب مامي وغيرهم من نجوم الأغنية الجزائرية، وبذلك بدأ في إنتاج الأشرطة ليحطّم بعدها أرقاما قياسية مذهلة بالبومات غزيرة ومبيعات فاقت عشرات الملايين في الألبوم الواحد.
أول ألبومات الشاب حسني كان ثنائي مع الشابة الزهوانية سنة 1986 بعنوان البرّاكة. ثم بدأ في صنع طابع راي خاص به.
تغنّى حسني بمشاكل الشباب وبالحب رابطاً تلك الأغاني بمشاكله الخاصة، وكثيرا ما روى في أغانيه علاقته بإبنه الوحيد عبد الله المولود سنة 1989 وعن قصة الفراق منذ 1991 مع زوجته المقيمة بمدينة بربينيون الفرنسية، حيث تعرف عليها في أحد المطاعم البياريست وتزوجها في سن 18. وسنة 1992 غنى صرات بيّا قصة (أي: حدثت معي قصة) والتي تروي حكايته عندما كان بإحدى حانات ولاية معسكر عندما تعرّض له شبان بأسلحة بيضاء وشعر بأن حياته في خطر. وأغنية قالوا حسني مات عندما نشرت إشاعة من طرف مجهولين بوهران تتحدث عن موت الشاب حسني بحادث مرور عندما كان في زيارة لكندا..
أنتج الشاب حسني حوالي 175 ألبوم. وسُئِل في حوار لإذاعة الباهية بوهران الجزائرية عن حكاية شريطين في مدة أسبوع فأجاب هذه مشكلة بين المنتجين نظرا للمنافسة، وإني سأحاول الإصلاح إن أطال الله عمري. فكان الموت أسبق. حوار الشاب حسني لإذاعة الباهية. على يوتيوب
لُقِّب الشاب حسني بالأسطورة نظرا لبقائه الدائم على عرش الريادة في أغنية الراي باعتراف الكبار، إذ أنه كان خلال سنوات نشاطه منافسا لأكبر النجوم في الوطن العربي وحتى في أوروبا بمبيعات خيالية وألبومات كانت بمثابة ثورة في موسيقى الراي التي دخلت العالمية في عصرها الذهبي الذي كان الشاب حسني نجمه بلا منازع فلا الشاب خالد ولا الشاب مامي استطاعا منافسته في طابعه العاطفي الذي تبعه فيه كوكبة من النجوم في تلك الفترة الزمنية.
يعتبر الشاب حسني من الأوائل الذين تعرضت ألبوماتهم للقرصنة وإعادة الطبع بطرق غير شرعية لكن من أكثر الألبومات مبيعا هي: -البيضا مون امور 120 مليون نسخة، رغم انه كان غزير الإنتاج في السوق إذ أن المدة الزمنية بين البوم وآخر لا تتجاوز شهر واحيانا أسابيع وأيام إلى أنها كانت تباع كلها بطريقة منتظمة ما يؤكد ان الفنان كان ولا يزال قيمة ثابتة في الفن العربي
أعاد الشاب حسني ألحان بعض نجوم الأغنية الجزائرية والعالمية بطريقته الخاصة، ولاقى نجاحا بإدخال هذه الألحان في موسيقى الراي الجزائرية مثل:
ولاقت هذه الأغاني نجاحاً كبيراً.
سافر إلى أوروبا وكان أول من أوصل أغاني الراي إلى الدول الإسكندنافية وأمريكا[؟]، وأوصل رسائل عديدة للجالية العربية وخاصة أغنية: ما بقاتش الهدة، غير هنا نديرو القلب، نحمل بليكان في بلادي، ولا هم الغربة، ديرو النيف، كيما دارو جدودنا، الشرف عنده قيمة، تحيا بلادنا.
أما أكثر حفلاته نجاحاً فكانت حفلته الأخيرة يوم 5 جويلية/ يوليو1993 بالملعب الأولمبي 5 جويلية بالجزائر العاصمة في إطار الاحتفالات بالذكرى 32 للاستقلال، وفي ذلك اليوم كانت جنازة أخيه لعرج
طال غيابك يا غزالي، بيع منها 120 ألف نسخة في الأسبوع الأول و10 ملايين نسخة إلى يومنا هذا.
نهار لفراق بكيت التي عرفت توزيعا موسيقيا راقيا سنة 1991 ومزج بين البورتامنتو والقيتار الكهربائي بيعت منها 18 مليون نسخة من 1991 إلى 2005
كما لديه أغاني مماثلة تحمل توزيعا متطورا ومتقدما رغم أنها سُجّلت في التسعينيات وتعتبر إحدى مميزات الشاب حسني، مثل:
تعامل حسني كثيرا مع الكاتب المشهور في عالم الراي أمثال 'عزيز كربالي' الذي كتب له العديد من الألبومات منها راني خليتهالك أمانة' كما تعامل مع أخوه 'لعرج شقرون' الذي توفي قبله في أكثر من ألبوم منها الألبوم الشهير 'لا تبكيش وتقولي ذا مكتوبي' و'طلبتي لفراق' وطال غيابك يا غزالي وهناك كتاب آخرين منهم «خالد بن دودة» و«محمد نونة» صاحب كلمات أغنية «على جالها» و«قابلتني وقعدت تبكي» و«نسيانك يا العمر صعيب» و«ما نجمش نعيش دالعيشة» وأغنية «في بالي كاتبت لي» وغيرها من الأغاني، وتعامل أيضا مع عبد القادر جيدار الملقب ب 'سوناكوم' صاحب كلمات أغنية قالو حسني مات وبعدها اتصل بالشاعر الغنائي المميز براهيمي أحمد كمال في إطار مشروع تهذيب أغنية الراي والرُقي بها عربيا لكن الظروف الأمنية وجريمة اغتياله حالت دون اكتمال المشروع.
عانى حسني من لوعة فراق الأسرة الصغيرة المتمثلة في الزوجة والابن، وهو ما عبّر عنه في أغانيه التي تتعلق بحياته الشخصية.
عرف حسني ببساطته وطيبته وحبه للفقراء والمساكين وهو السر الأكبر في النبرة الحزينة جدا لأغانيه التي عكست أحاسيس وأحلام الشباب الجزائري الغارق آنذاك في براثن أزمة اقتصادية وسياسية واجتماعية خانقة، كادت أن تعصف بالجزائر، أُطلق عليها فيما بعد العشرية السوداء أو سنوات الدم والدمار التي مات فيها أكثر من 150 ألف شخص وما يزيد عن آلاف المفقودين وخسائر مادية بعشرات المليارات من الدولارات.
الفيلم[3] (110 دقيقة) الذي أخرجه مسعود العايب، كاتبة السيناريو فاطمة وزان، بطولة فريد رحال وأنتجته شركة تاماريس سنة 2011 عن حياة المطرب حسني ومشواره الفني، ويحتوي الفيلم على أخطاء عديدة[4][5] حسب أرملة الشاب حسني وتلطيخ لسمعة زوجها[6] وتشويه من طرف كاتبة السيناريو للحقائق[7] حيث تلقّى عدة انتقادات من طرف الصحافة والنقّاد[8]، وهو حقّا لا يليق به من كل الجوانب بما فيها التناقضات في أغرب فيلم ينقل حقائق في التسعينيات.[9]
قام ابن حسني والوريث الوحيد برفع دعوى قضائية لمنع توزيع الفيلم وعرضه[6][10]، فكان الرد من المحكمة هو بطلان الدعوى[11]، ومن بين المشاهد المتناقضة التي شدّت المشاهد في الفيلم الذي كان يفترض به أن يروي أحداث قبل 1994:[12]