الاسم الرسمي |
---|
البلد | |
---|---|
التقسيم الأعلى |
الارتفاع |
---|
عدد السكان | |
---|---|
عدد الأسر |
رمز جيونيمز |
---|
الكاراة (وتنطق حسب العامية المغربية بالݣارة) هي مدينة مغربية تابعة لإقليم برشيد. يشاع أن اسم الكـارة الذي أطلق على المدينة يعود لحقبة الحماية الفرنسية على المغرب حينما كان السكان يصعدون إلى مكان في شمال المدينة ويقومون بألعاب داخل دائرة.
ينحدر سكان مدينة الكارة من أبناء حسان بن أبي سعيد الصبيحي، نسبة إلى صبيح إحدى قبائل بني مالك بن رغبة من بنو هلال.وكان دخول هذه القبائل إلى المغرب في عهد السلطان أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق سنة 676 هجرية. فانضمت إليهم قبائل سكان المغرب الأصليون مثل قبائل زناتة ومديونة ما سمح بٱندماجهم ليعرفو بعد ذلك بٱسم المذاكرة. كانت قبيلة المذاكرة في الأصل تتألف من عنصرين متميزين: عنصر أمازيغي تمثله فرقة المليلة، وعنصر عربي يشمل فرقتي الأحلاف وأولاد صباح. أولاد صباح، فهو موضوع جدل. وفقًا للمؤرخ في كتاب الاستقصا، فإن هذه القبيلة تنتمي إلى الرياحيين الهلاليين وتنحدر من أولاد أخضر، الذين هم بدورهم أحفاد عمرو بن رياح. ومع ذلك، ينسبهم ابن خلدون إلى سلالة عرب معقل، وهو ما يبدو أكثر منطقية نظرًا لانتمائهم إلى أولاد علي، وهي قبيلة يغلب عليها الطابع المعقلي. ويُعتقد أن أولاد صباح جاءوا من ضفاف الملوية.[4] وقد بقيت هذه القبائل معتزة بوطنيتها وقوميتها لا تخضع لأي دخيل حتى سنة 1907 حين أنزل المستعمر الفرنسي جيوشه وبدأ بالاستيلاء على الأراضي المغربية حيث شن الجنرال هوبير ليوطي حملة على جهة الشاوية غرب مدينة الدار البيضاء وكان آخر من استسلم من القبائل هم قبائل المذاكرة، وقد بدأ المحتل الفرنسي بالتخطيط للتوسع في قرية الكــارة الصغيرة التي سميت أنذاك «بوشرون» حيث كان أول بناء أقيم فيها هو مركز الخدمات العمومية ثم المعسكر الفرنسي، ثم سكنى الموظفين الفرنسيين، ليبدأ التعمير في التوسع إلى أن أصبحت المدينة على ما هي عليه الآن.
تحد مدينة الكـارة من جهة الشرق والشمال الشرقي الجماعة القروية لأحلاف بـإقليم بنسليمان، ومن الشمال الشرقي جماعة الردادنة أولاد مالك إقليم بنسليمان ومن الجنوب والغرب جماعة أولاد صباح إقليم برشيد. تقع مدينة الكارة على بعد 50 كلم من مدينة الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية، و 36 كلم من مدينة برشيد، و 48 كلم من مدينة سطات عبر الطريق الرابطة بين (الكـارة - سطات) عبر جمعة رياح، وهي تبعد أيضا عن بن أحمد ب26 كلم، كما أنها تبعد بحوالي 48 كلم عن بنسيلمان اتجاها نحو الشمال. تتبع جماعة الكـارة إداريا لدائرة الكـارة عمالة إقليم برشيد . وتوجد ضمن جهة الشاوية ورديغة.
تبلغ المساحة الإجمالية للمدار الحضري لمدينة الكارة 613 هكتار (حسب تصميم التهيئة المصادق عليه بتاريخ 12 أبريل 2004). يتكون المركز حاليا من تسعة أحياء بمجموع 120 هكتار منها 80 هكتار يشغلها السكان و40 هكتار تشغلها التجهيزات، أما الجزء الباقي (493هكتار) من المنطقة فتستغل كأراض فلاحية.
ينتمي أغلب سكان المدينة إلى قبيلة المذاكرة، كما توجد بها قبائل امزاب – قبائل الزيايدة وأولاد محمد.
يتميز الطقس بالمنطقة التي توجد بها مدينة الكارة بشتاء قارس وصيف حار وجاف حيث تتراوح درجات الحرارة ما بين 8 درجات في فصل الشتاء و40 في فصل الصيف. أما بالنسبة لمتوسط الأمطار فيتراوح ما بين 350 ملم و450 ملم في السنة. كما تتميز أراضي المنطقة بـانبساطها وخصوبتها إذ تعتبر من أجود الأراضي الموجودة بالمملكة، وهي بذلك تعتبر رافدا مهما من روافد تزويد المغرب بالحبوب والقطاني.
يحادي المدينة واد بوعسيلة ويتنامى أكثر في الجانب الأيمن، أما الارتفاع فيتراوح ما بين 400 و520م.
تعيش مدينة الكارة مأساة حقيقية يقف من ورائها سوء تدبيرالمجالس البلدية التي تعاقبت على تسيير هذه البلدة المنكوبة منذ الأزل، فهذه المدينة كانت ولا تزال بدون أي مخطط تنموي حقيقي عكس مختلف ربوع المملكة، بالإضافة إلى عدم تفكير لا السلطات المحلية ولا المنتخبين في المصلحة العامة للساكنة المحلية والتي تعاني الأمرّين، بل تورط أكثرهؤلاء في خرق سافر للقانون.. إن عدم كفاءة المسؤولين في تدبير الشأن العام، وتسترهم على ما يجري في هذه الجماعة المغصوبة من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ومن رزوح الساكنة تحت معضلة الفقر والتهميش الممنهج، وامام عدم استفادة المنطقة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فإنه لم يبق لنا من أمل سوى في ملك البلاد لما يوليه من عناية لشعبه، متضامنا معه في السراء والضراء، عكس ما نجده في مسؤولي هذه المدينة... لذلك فإننا من هذا المنبر نطالب بزيارة ملكية لتفقد الوضع المأساوي الذي تعيشه عاصمة المذاكرة، ولإدماج الساكنة في مسلسل التنمية، ولترسيخ الديموقراطية التي تفتقدها هذه المدينة المنسية.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)