يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. (ديسمبر 2018) |
تشويه معرفي | |
---|---|
معلومات عامة | |
من أنواع | عرض نفسي مرضي ، وتشوّه، واستعراف |
الأسباب | |
الأسباب | انحياز معرفي |
الإدارة | |
حالات مشابهة | انحياز معرفي |
تعديل مصدري - تعديل |
التشويه المعرفي أو التشوه المعرفي أو التحريف المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive distortion) هو مصطلح يُشير إلى الأفكار المبالغ فيها واللاعقلانية، والتي يُعتقد أنها تتسبب في استمرار الاضطرابات النفسية، وخاصة الاكتئاب والقلق، وقد وضع الطبيب النفسي آرون بيك الأساس النظري لدراسة هذه التشوهات، وأكمل طالبه ديفيد بيرنز البحث في هذا الموضوع. ويصف دليل الشعور الجيد لبيرنيز (1989) هذه الأنماط من التفكير وكيفية القضاء عليها.
يعتقد المعالجون المعرفيون أن التشوهات المعرفية هي الأفكار الكامنة وراء أن بعض الأفراد يرون الحقيقة بصورة غير دقيقة. وغالبا ما يقال أن هذه الأنماط من التفكير تُعزز الأفكار أو المشاعر السلبية. وتميل التشوهات الإدراكية إلى التداخل مع الطريقة التي ينظر بها الشخص إلى حدث ما. ولأن طريقة شعور الشخص تتداخل مع طريقة تفكيره، فإن هذه الأفكار المشوهة يمكن أن تغذي المشاعر السلبية، وتقود الفرد المتضرر من التشوهات المعرفية نحو نظرة سلبية عامة تجاه الحياة، وبالتالي حالة عقلية اكتئابية أو قلقة.
في عام 1972، نشر الطبيب والمحلل النفسي والمعالج المعرفي آرون بيك كتابه الاكتئاب: الأسباب والعلاج. ولكونه غير راض عن العلاج الفريودي التقليدي للاكتئاب، فقد خلص إلى أنه لا توجد أدلة تجريبية على نجاح التحليل النفسي لفرويد في فهم أو علاج الاكتئاب. وقدم بيك في كتابه نظرة شاملة ومدعومة تجريبيا عن الاكتئاب، تضمنت الأسباب المحتملة، والأعراض، والعلاجات. ووصف بيك في الفصل الثاني «أعراض الاكتئاب» بعض «المظاهر المعرفية» للاكتئاب، بما في ذلك انخفاض التقييم الذاتي، والتوقعات السلبية، واللوم الذاتي والانتقاد الذاتي، والتردد والغموض، وتشويه صورة الجسم.
وفي عام 1980 قام بيرنز بنشر كتابه الشعور الجيد: العلاج الجديد للمزاج (مع مقدمة من أستاذه بيك)، وبعد تسع سنوات نشر كتابه «دليل الشعور الجيد». وقد بُنيت هذه الكتب على أعمال بيك المبكرة، وخاضت بشكل أعمق في تعريف وتطوير وعلاج التشوهات المعرفية، وتحديدا في ما يتعلق بالاكتئاب أو اضطرابات القلق.
التشوهات المعرفية المدرجة أدناه هي فئات من التفكير التلقائي، ويجب تمييزها عن المغالطات المنطقية.
فكون الشخص مُخطأ يُعتبر أمرا لا يمكن تصوره. ويتميز هذا التشويه المعرفي بمحاولات فعالة ومستميتة من قِبل الشخص لإثبات أن تصرفاته أو أفكاره صحيحة، بينما تكون الأولوية في بعض الأحيان للمصلحة الذاتية على حساب مشاعر الغير.
ويُعرف أيضا بالتفكير الرغبوي، وهو توقع نتائج معينة اعتمادًا على أداء بعض الأفعال أو التعبيرات غير المترابطة أو غير المؤدية لهذه النتيجة. ويُطلق عليه في المنطق اسم التفكير بالتمني.
وهو عكس الشخصنة؛ حيث يُلقي الشخص بالمسؤلية علي غيره، من حيث الضرر الذي يتسببون فيه، ولا سيما بسبب تعمدهم أو إهمالهم إلى الضائقة العاطفية.
عدم احتساب الأحداث الإيجابية.
يفترض التبرير العاطفي أن المشاعر تعكس واقع أو حقيقية الأشياء، وبالتالي معاينة الواقع باعتباره انعكاسا للأفكار المرتبطة به عاطفيا. وأن التفكير في صحة شيء ما يعتمد فقط على الشعور تجاهه. بعبارة أخرى، رؤية حقيقة الأشياء من خلال طريقة شعورنا نحوها. أي أننا نبرهن (نبرر) على صدق ما نشعر به من خلال التعديل في حقيقة الشيء ليتناسب مع ما نشعر به.
الاعتماد على الضبط الاجتماعي للحصول على أفعال تعاونية من شخص آخر.
حيث يعمل العقل كمرشح (مصفاة) يمرر معلومات معنية (غالبا سلبية) فيما يتجاهل معلومات أخرى (غالبا إيجابية). أو بعبارة أخرى هو ميل الدماغ إلى تصفية (تجاهل) المعلومات التي لا تدعم معتقدات الفرد التي تكونت داخله بالفعل، ويُعتبر هذا التشوه قريب الشبه بخصم الإيجابيات، إلي أن التصفية العقلية يمكن أن تُصفي (تتجاهل) أية معلومة (إيجابية أو سلبية) تتعارض مع ما يعتقده الشخص.
الوصول إلى الاستنتاجات الأولية (عادة ما تكون سلبية) اعتمادا على القليل (إن وجدت) من الأدلة. وهناك نوعين فرعيين محددين:
الوصم هو نوع أحد الأشكال التعميم المفرطة؛ حيث تُعزى (تُنسب) أفعال الشخص إلى شخصيته بدلا من كونها تصرفا عارضا. فبدلا من افتراض أن التصرف الذي قام به الشخص هو تصرف عرضيا أو خارجيا، يتم تسمية وصم معين لوصف شخصية ذلك الشخص أو الشيء. فيما ينطوي التصنيف الخاطئ على وصف حدث مع لغة لها دلالة قوية على تقييم الشخص لهذا الحدث.
التهويل (المبالغة) هو إعطاء قيمة أكبر نسبيًا لحالة الفشل أو الضعف أو التهديد المتصور، والتهوين (التقليل) هو إعطاء قيمة أقل لحالة النجاح أو القوة أو الفرصة المتصورة، بحيث تختلف تلك القيمة عن تقييم الآخرين لهذا الحدث أو لهذه الحالة. ويشيع التهويل بصورة كافية في عموم الشعب لدرجة ترويج مقولات مثل «صنع من الحبة قبة.» فعادة ما يقوم المكتئبون بالتهويل (المبالغة) في الصفات الإيجابية لـلآخرين، فيما يهونون (يقللون) من قدر الصفات السلبية. هناك نوع فرعي واحد للتهويل:
وضع تعميم متحيز بناءً على خبرات أو أدلة غير كافية. وخلق استنتاج عريض على أساس حادثة واحدة أو دليل واحد. باعتبار أنه إذا حدث شيء سيء مرة واحدة فقط، فمن المتوقع أن يحدث مرارا وتكرارا.
أو شخص عازب ويعمل في شركة وكانت إحدى زميلاته غير لائقة في التعامل والحديث وعندما يفكر بالزواج يرفض على اعتقاد أن النساء تشبه بعضها في طريقة التعامل والحديث.
إسناد المسؤولية الشخصية، بما في ذلك الثناء أو اللوم، لأسباب أو أحداث لا يسيطر عليها الشخص.
مثال: الأم التي يكافح طفلها في المدرسة تلوم نفسها بشكل كلي بأنها أم سيئة، لأنها تعتقد أن تربيتها الخاطئة هي المسؤولة. إلا أن الواقع أنه قد يكون السبب الحقيقي هو شيء آخر تماما.
قيام الشخص (أو توقع قيام الآخرين) بما ينبغي أو يُفترض القيام به أخلاقيا، بغض النظر عن الحالة الخاصة التي يواجهها الشخص. وهذا ينطوي على الامتثال الصارم للضرورات الأخلاقية الفئوية والتي، بحكم تعريفها، «تُطبق دائمًا»، أو الضرورات الافتراضية التي تنطبق على هذا النوع العام من الحالات. وقد وصف ألبرت إليس هذا الأمر بـ«الضروريات». ووصف الطبيب النفسي مايكل جراهام هذا الأمر بأنه «توقع أن يكون العالم مختلفا عما هو عليه».
تقييم الذات أو الأحداث بشكل متطرف أو للدرجة القصوى. فإما أنها كلها جيدة أو كلها سيئة، إما أسود أو أبيض، دون وجود منطقة رمادية في المنتصف. مما يتسبب في رؤية النقص الصغير على أنه خطير ومؤلم بشكل لا يصدق. وفي الشقاق دائما ما تسخدم مصطلحات مثل «دائما»، «كل» أو «أبدا» حينما يكون الأمر غير صحيحا ولا مكافئا للحقيقة.
إعادة البناء الإدراكي هو شكل شائع من أشكال العلاج المستخدم لتحديد وكسر التشوهات الإدراكية. وعادة ما يستخدم مع الأفراد الذين يعانون من الاكتئاب. ويهدف علاج إعادة الهيكلة المعرفية إلى القضاء على «الأفكار التلقائية» التي تخلق وجهات نظر مختلة أو سلبية. وتٌعتبر إعادة الهيكلة المعرفية المكون الرئيسي للعلاج السلوكي المعرفي لبيك وبيرنز.
يُستخدم التهويل والتهوين عادة من قِبل النرجسيين لمواجهة وحماية الذات من الألم النفسي.