دوري أبطال إفريقيا (بالإنجليزية: CAF Champions League) هي بطولة كرة قدم إفريقية سنوية ينظمها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم منذ عام 1964 لأفضل أندية كرة القدم في قارة إفريقيا، وهي مسابقة الأندية الأولى لكرة القدم في القارة الإفريقية. لأسباب تتعلق بالرعاية، فإن الاسم الرسمي للبطولة هو دوري توتال إنرجيز لأبطال إفريقيا (بالإنجليزية: TotalEnergies CAF Champions League).[1] كانت تُعرف سابقًا باسم «الكأس الإفريقية للأندية البطلة» (بالإنجليزية: African Cup of Champions Clubs) إلى أن تم التعديل على نظامها في عام 1997، وأصبحت تسمى بالمسمى الحالي.[2]
يشارك في البطولة ما يقارب 58 فريقاً، حيث تضم البطولة الأندية صاحبة لقب الدوري في الدوريات الإفريقية بالإضافة إلي وصيف الدوري العام من أفضل 12 نادي في تصنيف الأندية الإفريقية. يحصل الفائز في البطولة على حق المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، وهي مسابقة متنافس عليها بين الأندية البطل من جميع الاتحادات القارية، وكذلك يتأهل الفائز باللقب ليواجه بطل كأس الكونفيدرالية الإفريقية في كأس السوبر الإفريقي في الموسم التالي.[3]
يعد النادي الأهلي المصري هو النادي الأكثر نجاحًا في تاريخ المسابقة حيث فاز بالبطولة 12 مرة،[4] يليه نادي الزمالك ونادي تي بي مازيمبي برصيد 5 بطولات.[5] وحققت الأندية المصرية أكبر عدد من الألقاب حيث فازت باللقب 18 مرة.[6] يذكر أن بطل النسخة الأخيرة لعام 2024 هو النادي الأهلي المصري بعد فوزه علي الترجي التونسي في مباراه العوده بهدف مقابل لا شيئ بعد نتيجه الذهاب التي انتهت بالتعادل السلبي ، ليحرز بذلك لقبه الثاني
بدايةً من كأس إفريقيا للأندية البطلة في عام 1964، كان أول فريق يرفع الكأس هو الكاميروني أوريكس دوالا، الذي فاز على الملعب المالي 2-1 في نهائي لمباراة واحدة فقط. لم تلعب بطولة في العام التالي، ولكن تم استئنافها مرة أخرى في عام 1966، عندما تم عرض نهائي لأول مرة ذهابًا وإيابًا، وشهد فريق مالي آخر يتأهل للنهائي وهو ريال باماكو ضد ملعب أبيدجان من ساحل العاج. فاز ريال باماكو في مباراة الذهاب 3-1 ولكن تفوق كل ذلك في المباراة خارج أرضه في أبيدجان حيث تابع الإيفواريون الفوز 4-1 ليفوزوا باللقب 5-4 في مجموع المباراتين.
ومع ذلك، فإن الغانيين إنتقموا في عام 1970، عندما التقى أشانتي كوتوكووتي بي مازيمبي مرة أخرى في المباراة النهائية. مرة أخرى، انتهت المباراة الأولى بالتعادل 1-1، لكن على عكس التوقعات، تمكن الغانيون من الفوز 2-1 في مباراتهم خارج أرضهم ليرفعوا الكأس التي غابت عنهم قبل ثلاث سنوات.
شهدت فترة السبعينيات ارتفاعًا ملحوظًا في تتويجات الأندية الكاميرونية، مما أوجد منصة النجاح التي تتمتع بها كرة القدم الكاميرونية على المستوى الدولي اليوم. بين عامي 1971و1980 فازت الفرق الكاميرونية بالكأس أربع مرات، مع حصول نادي كانون ياوندي على ثلاثة ألقاب سنوات 1971، 1978و1980يونيون دوالا رفع الكأس في عام 1979. وبين الانتصارات الكاميرونية، تم تقاسم الشرف مع فريق آخر يتمتع بعصر ذهبي، الفريق الغيني هافيا كوناكري، الذي فاز بها ثلاث مرات خلال هذه الفترة في نسخ 1972، 1975و1977.
بصرف النظر عن إدخال قانون الأهداف خارج الديار والمتمثل في أفضلية التتويج للفريق الذي سجل أهداف خارج دياره، لم يتغير كثيرًا في هذه المسابقة حتى عام 1997. في هذا العام، اتخذ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم خطوة جريئة لمتابعة الصدارة التي تم تأسيسها قبل بضع سنوات من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من خلال إنشاء مرحلة دوري في البطولة وتغيير الاسم إلى دوري أبطال أفريقيا. قدم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أيضًا جوائز مالية للمشاركين لأول مرة. من خلال تقديم جوائز قدرها مليون دولار أمريكي للفائزين و 750 ألف دولار أمريكي للوصيف، أصبحت بطولة دوري أبطال فريقيا الجديدة أغنى مسابقة للأندية في أفريقيا.
في الفترة من 2005 إلى 2007، كانت النهائيات تضع في كل مرة الأهلي أمام ناد تونسي، حيث إلتقى الأهلي في نهائي نسخة 2005النجم الرياضي الساحلي، تعادل الفريقان سلباً (0–0) في الذهاب الذي أقيم على أرضية الملعب الأولمبي بسوسة، ليُلعب الإياب على أرضية ملعب الكلية الحربية ويُتوج الأهلي برابع ألقابه بعد الفوز بثلاثية نظيفة (0–3)[10]، في نسخة 2006، واجه الأهلي نظيره النادي الصفاقسي، إنتهت مباراة الذهاب على واقع التعادل الإيجابي (1–1) على ستاد القاهرة الدولي، أقيمت مباراة الإياب على أرضية الملعب الأولمبي برادس، لتشهد هدف محمد أبو تريكة الشهير في الدقيقة 90+2' لتنتهي المباراة بهدف لصفر (0–1) ويرفع بعدها الأهلي لقبه الثاني على التوالي والخامس في تاريخه، في إعادة لنهائي نسخة 2005، واجه الأهلي نظيره النجم الرياضي الساحلي في نهائي نسخة 2007، إنتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي بين الفريقين (0–0) على الملعب الأولمبي بسوسة، وقد شهدت مباراة الإياب التي أقيمت على أرضية ستاد القاهرة الدولي، ثأر النجم الرياضي الساحلي من الأهلي بعد التفوق على الأخير بثلاثية مقابلة هدف (1–3)، ليتوج النجم بأول لقب له في المسابقة[11]، واضعاً بذلك حداً لجفاف استمر منذ عام 1994 للأندية التونسية عن الفوز بدوري الأبطال، عاد الاهلي من جديد بطل للقارة هذه المرة عبر بوابة القطن الكاميروني حيث حقق اللقب السابع حينها معززًا رقمه القياسي بعدد البطولات بعد تفوقه ذهابًا بإستاد القاهرة بهدفين نظيفين احرزهما المدافع وائل جمعة والأنغولي فلاڤيو وفي الإياب تعادل بهدفين لكل فريق في ملعب جاروا ليستعيد الأميرة الأفريقية من جديد.[12]
عاد الترجي الرياضي التونسي بعد أخر تتويج له منذ عام 1994 إلى حيز المنافسة الأفريقية بثلاث نهائيات متتالية، إلا أنه خسر نسخة 2010 لصالح تي بي مازيمبي بمجموع المبارتين (6–1) ذهاباً على ملعب فريديريك كيباسا ماليبا بنتيجة (5–0)، وتعادل في الإياب بهدف لمثله على الملعب الأولمبي برادس[13]، تُوج في النهائي الثاني على التوالي ضد الوداد نسخة 2011 بعد تعادله إيجاباً في الذهاب بالدار البيضاء (1–1) وفوزه إياباً على أرضية الملعب الأولمبي برادس بهدف لصفر [14]، خسر الترجي النهائي الثالث في نسخة 2012 ضد الأهلي بعد تعادل إيجابي في القاهرة (1–1) ليتلوه فوز في ملعب رادس بثنائية محمد ناجي جدوووليد سليمان ليتوج الأهلي بسابع ألقابه آنذاك.[15] واصل الأهلي نجاحه القاري ليصل للنهائي الثاني على التوالي سنة 2013 والذي واجه فيه أورلاندو بيراتس وفاز الأهلي بالكأس الثانية على التوالي والثامنة في تاريخه بعد الفوز (1–3) في مجموع المبارتين.[16] فاز وفاق سطيف بلقبه الثاني في تاريخه نسخة 2014 أمام فيتا كلوب الكونغولي بعد 26 عامًا من الانتظار.[17] فاز تي بي مازيمبي بنسخة 2015، وذلك بعد تفوقه على نادي اتحاد الجزائر ذهاباً (1–2) وإياباً في الكونغو (2–0) ليحقق خامس ألقابه.[18] تُوج ماميلودي صن داونز بنسخة 2016، وذلك بعد الفوز على نادي الزمالك ذهاباً (3–0) وعلى الرغم من خسارته لمبارة الإياب (1–0) إلا أنه تُوج بأول لقب من المسابقة في تاريخه بنتيجة مجموع المبارتين (3–1).[19] بعد سنوات من النتائج السلبية قارياً، يعود الوداد الرياضي إلى الواجهة الأفريقية بعد غياب دام لـ 25 سنة، بتتويجه بنسخة 2017 بعد تعادله أمام النادي الأهلي ذهاباً (1–1) وفوزه إياباً (1–0) على أرضية ملعب محمد الخامس ليتوج بثاني ألقابه في المسابقة.[20]
منذ 1994، قدم الإتحاد الأفريقي لكرة القدم كأسا جديدة؛ صممت بقاعدة خشبية تعلوها قاعدة مزدوجة تتخللها حلقات مصممة على شكل هرم فوقها كرة فضية. واحتفظ بها النادي الأهلي المصري بعد فوزه ثلاث مرات خلال (2001و2005و2006). جرى تغيير الكأس عام 2007، واحتفظ الأهلي أيضا بهذه الكأس بعض فوزه بها أعوام ( 2008 , 2012 و 2013 ) . اختار الإتحاد الأفريقي لكرة القدم تصميما جديدا على شكل بالون ذهبي محاط بذراعين من الفضة. تم تعديلها بشكل طفيف عام 2014 حيث تمت إضافة كمية من المعدن أسفل القاعدة وإنقاص لمعان الكرة الذهبية. وكان النادي الأهلي المصري الأكثر تتويجا بها في النسخ الثلاث الأخيرة. أعوام ( 2020 , 2021 ثم 2023 ) .[25]
في أكتوبر 2004، تعاقدت إم تي إن جروب على عقد لمدة أربع سنوات لرعاية المسابقات الكبرى لكرة القدم الأفريقية. كانت هذه الاتفاقية، التي بلغت قيمتها 12.5 مليون دولار أمريكي، أكبر صفقة رعاية في تاريخ الرياضة الإفريقية في ذلك الوقت.[26] بينما في يوليو 2009 وقعت أورانج صفقة لمدة ثماني سنوات لرعاية المسابقات الكبرى لكرة القدم الأفريقية. لم يتم الكشف عن شروط الصفقة ولكن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في العام الماضي وضعت قيمة 100 مليون يورو لمجموعة شاملة وطويلة الأجل من المسابقات عندما فتحت مناقصات لرعاية جديدة. وشملت الصفقة كأس الأمم الأفريقية، دوري أبطال أفريقيا، كأس الكونفيدرالية الأفريقية، كأس السوبر الأفريقي، بطولة أمم أفريقيا للمحليينوكأس الأمم الأفريقية للشباب.[27] في يوليو 2016، حصلت توتال على رعاية لمدة ثماني سنوات من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لدعم عشرة من مسابقاتها الرئيسية، بما في ذلك كأس الأمم الأفريقية (أعيدت تسميتها كأس الأمم الأفريقية للتوتال[28]).
منذ تغيير اسم المسابقة في عام 1997، يحصل الفريق الفائز في كل نسخة على نسخة طبق الأصل من الكأس الأصلية بنفس أبعادها. كما يحصل الفريقين المتأهلين للتصفيات النهائية طبقا لقوانين الاتحاد الأفريقي لكرة القدم على ميداليات، بحد أقصى 30 ميدالية لكل لاعب و7 ميداليات لمسؤولي كلا الناديين؛ حيث يتلقى الفريق البطل ميدالية ذهبية فيما يحصل الفريق الوصيف ومسؤولوه على ميداليات فضية تمنح معها بالتوازي جوائز مالية لكلا الفرقين. تقدم كل الجوائز من قبل رئيس الإتحاد الأفريقي لكرة القدم أو من ينوب عنه.[34][35]
عام 1997م تغير اسم البطولة من كأس أفريقيا للأندية البطلة إلى دوري أبطال أفريقيا.
في نسختها عام 1997 تحول دور الثمانية إلى دوري الثمانية حيث تقسم الأندية إلى مجموعتين يصعد بطل كل مجموعة إلى المباراتين النهائيتين وألغي الدور قبل النهائي وبقيت البطولة حتى عام 2000م يتأهل بطل كل مجموعة للدور النهائي مباشرة.
شملت تعديلات عام 1997 اللوائح المالية للبطولة ابتداء من دوري الثمانية كما يلي:
يحصل البطل على مليون دولار أمريكي فيما يحصل وصيفه علي 750,000 دولار أمريكي.
يحصل الفريق الخاسر في الدور نصف النهائي على 400,000 دولار أمريكي.
يحصل الفريق صاحب المركز الثالث في مجموعة دوري الثمانية علي 250,000 دولار أمريكي.
يحصل الفريق صاحب المركز الرابع في مجموعة دوري الثمانية على 150,000 دولار أمريكي.
يحصل اللاعب الذي يحرز هدفا ابتداء من دوري الثمانية على ألف دولار أمريكي.
مع بداية موسم 2001 عاد تطبيق نظام المربع الذهبي بصعود بطل ووصيف كل مجموعة إلى قبل النهائي بحيث يلتقي بطل كل مجموعة مع وصيف الأخرى على أن يقام لقائي إياب قبل النهائي.
ومن التعديلات أيضا في نسختها عام 2004 أصبحت تضم وصيف الدوري من أفضل 12 دولة في تصنيف الأندية الإفريقية إلى جانب أبطال الدوري العام في البلدان الإفريقية.
في نسختها عام 2017 تقرر إقامة دوري المجموعات ابتداءا من دور الستة عشر ليصبح دوري الستة عشر بدلا من إقامتة في دوري الثمانية ليعود مرة أخرى إلى دور الثمانية بنظام الذهاب والإياب
في نسختها عام 2020 تقرر إقامة الدور النهائي من مباراة واحدة فاصلة علي غرار دوري أبطال أوروبا وذلك رغم أن الغالبية العظمي من الأندية الأفريقية تفضل نظام الذهاب والإياب
وفي نسختها 2023 تمت تعديلها لتلعب النهائي بنظام ذهاب وعوده
خريطة تبين البلدان التي وصلت فرقها لمرحلة المجموعات.
دول وصلت فرقها لمرحلة المجموعات.
دول لم تصل فرقها لمرحلة المجموعات.
دول لا تنتمي إلى الكاف.
تدخل جميع الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم البالغ عددها 56 اتحادًا في دوري أبطال أفريقيا، مع 12 اتحادًا في المرتبة الأعلى وفقًا لتصنيف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لمدة 5 سنوات مؤهل لدخول فريقين في المنافسة. ونتيجة لذلك، من الناحية النظرية، يمكن أن يشارك 68 فريقًا كحد أقصى في البطولة - رغم أنه لم يتم الوصول إلى هذا المستوى مطلقًا. بالنسبة لبطولة دوري أبطال أفريقيا 2018–19، يستخدم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تصنيف الخمس سنوات للعام 2013-2017، الذي يحسب النقاط لكل اتحاد مشارك بناءً على أداء أنديتهم على مدار تلك السنوات الخمس في دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفيدرالية الأفريقية. معايير النقاط هي التالية:
المصري محمد أبو تريكة ثاني الهدافين التاريخين لدوري أبطال أفريقيا برصيد 31 هدف مع النادي الأهلي.المالي ساليف كايتا أول هداف في تاريخ البطولة حققها سنتي 1964 و1966.التونسي أنيس بدري حقق لقب الهداف سنة 2018 مع الترجي الرياضي التونسي برصيد 8 أهداف.