الهاكا (بالماورية والإنجليزية: haka) هي صيحة قتالية أو رقصة أو تحدٍّ تقليدي من تراث سكان نيوزيلندا الأصليين (الماوريين). و تحدٍّ تقليدي من تراث سكان نيوز.[1][2][3]
تستخدم العديد من الحركات والأوضاع في أداء الهاكا، من بينها تبديل ملامح الوجه (كالحملقة والتلمظ) والحركات العنيفة (كالضرب بالأيدي على الجسد وضرب الأرض بالأقدام بقوة)، إلى جانب الإنشاد، الذي تتخلله صيحات وأصوات مرعبة. تبدو الهاكا كأنها سيمفونية تتناغم فيها الأيدي والأذرع والأرجل والأقدام والصوت والعينان واللسان والجسد للتعبير عن الشجاعة أو الانزعاج أو الفرحة أو غير ذلك من المشاعر المتعلقة بالمناسبة التي يُحتفل بها.
من أنواع الهاكا كل من «فاكاتو وايواي» (بالماورية: whakatu waewae) و«توتو نغاراهو» (بالماورية: tutu ngarahu) و«بيروبيرو» (بالماورية: peruperu).
يؤدى الهاكا التقليدية الرجال فقط، ويقتصر دور النساء ـ إن وجد ـ على الغناء في الخلفية. غير أن هناك هاكا تؤديها النساء في الأغلب، ومن أشهرها هاكا «كا بانابانا»، التي شاعت في منطقة «نغاتي بورو» الماورية التاريخية.[4] أما في العصر الحديث، فقد وُضعت العديد من رقصات الهاكا لتؤديها النساء، بل والأطفال أيضًا.[5]
تنتشر مجموعات رقص الهاكا المسماة بالكابا هاكا (بالماورية: kapa haka) في مدارس نيوزيلندا. وقد اشتهرت هذه الرقصة عالميًا بفضل أداء فرق نيوزيلندا الرياضية لها قبل خوضها مبارياتها الدولية. وقد بدأ هذا التقليد في الجولة التي قام بها منتخب نيوزيلندا الوطني لكرة القدم في بريطانيا وأيرلندا وأستراليا ونيوزيلندا عامي 1888 و1889، كما يقوم منتخب نيوزيلندا للرجبي بأداء هذه الرقصة قبل بداية كل مباراة وذلك منذ سنة 1905.