برتراند ارثر ويليام راسل، ( تالت ايرل راسل ) - بالانجليزى : Bertrand Arthur William Russell, 3rd Earl Russell - ( تريليك، ويلز، 18 مايو 1872 - بلاس بينرهين، ويلز، 2 فبراير 1970 ). منطقى وفيلسوف وعالم رياضيات وكاتب كبير غزير الانتاج وداعية سلام وتآخى بين البشر. من أهم مفكرين القرن العشرين. كات له مواقف مشهوره ضد الحروب و الاستعمار و العنصرية والقهر. دخل السجن مرتين، مره بسبب معارضته للحرب العالميه الأولى ودعوته للسلام (1918)، ومره و هو عنده تسعين سنه بسبب معارضته لانتاج القنابل الذريه (1961). اخد جايزة نوبل فى الأدب سنة 1950 على كتاباته المتنوعه و انتصاره للسلام و الحريه الفكريه.
فى سنة 1963 أسس منظمة برتراند راسل للسلام وانضم له ووقف معاه الفيلسوف الفرنساوى جان بول سارتر فى ادانته لسياسة أمريكا فى حرب فيتنام.
اتولد برتراند راسل فى ويلز فى عيله ارستقراطيه فيها لوردات وبارونات وورث عن جده لقبه النبيل " ايرل " - Earl -. راسل بدا تعليمه بطريقه فرديه عن طريق مدرسين خصوصيين فى بيت جدته و جده " لورد جون راسل " بعد ما اتوفى أبوه و أمه و ماكانش له اتصالات كتيره بعيال تانيين غير أخوه " فرانك " اللى كان عايش معاه. فى فتره العزله دى أفكار راسل ابتدت تتشكل وبدا يهتم بالمعرفه وتحصيل العلوم والتفكير فى موضوع الدين، وبقى متمرد وشكاك فى كل حاجه و ما يقتنعش بكل حاجه زى ماهى و زى الناس ما بتؤمن بيها من غير تفكير ومن غير ما يقدروا يثبتوها.
فى سنة 1890 دخل راسل كلية ترينتى كوليج " Trinity College " فى كمبردج، و على طول اظهر ذكاءه وتفوقه وقدراته التفكيريه العاليه بالنسبه لكل الطلاب اللى معاه، و أخد جوايز تفوق فى علم الرياضيات. وبعدين فى سنة 1893 بعد ما خلص دراسة الرياضيات اتحول لدراسة الفلسفه اللى برضه نجح واتفوق فيها و أخد شهاده فى علم الأخلاق سنة 1894. وفى نفس السنة اتجوز واحده امريكانيه ضد رغبة عيلته و خد بعضه و راح أمريكا وبقى يحاضر هناك فى علم الرياضيات (الهندسة اللااقليدية)، و بعد سنتين سافر على المانيا عشان يدرس علم الاقتصاد وهناك اتعرف على الماركسيه عن طريق أتباع الحزب الاشتراكى الديمقراطى وبعدين رجع على انجلترا وبقى محاضر أول فى مدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسيه " Lodon School of Economics and Political Science ".
فى سنة 1896 نشر راسل أول كتبه " الاشتراكية الديمقراطيه الألمانيه " ، وبعدها بتلت سنين نبذ الفلسفه المثاليه - Idealism - و اعتنق " الفلسفه التجريبيه " - Empiricism - و " الفلسفة الايجابيه " - Positivism - ، و " الواقعيه الماديه " - Physical Realism - ، وفضل طول حياته على الحال ده. واستمر معتنق المذهب الليبرالى - Liberalism - لغاية ما دخل حزب العمال سنة 1914.
أفكار راسل الفلسفيه كات بتقوم على تلت مبادىء :
بعد ما راسل خلص من كتابه عن فلسفة " ليبنيز " سنة 1900 ابتدا مشروعه الكبير فى المنطق والرياضيات و نشر فى 1903 " قواعد الرياضيات " - The Principals of Mathematics - وفى سنة 1910 و 1912 و 1913 نشر التلت مجلدات بتوع كتاب قواعد الرياضيات بعنوان لاتينى - Principia Mathematica -. والكتاب ده كتبه مع صاحبه الرياضى والفيلسوف الفريد نورث وايتهيد وده كان أستاذه قبل كده.
من وقت نشر مجلدات " قواعد الفلسفه " وجهة راسل الفلسفيه بقت معظمها تحل بعديه و أفكاره بقت من مصادر الالهام للحركه التحل بعديه فى الفلسفه - Analytic Movement in philosophy - ، لكن شويه شويه ابتدى راسل يبعد عن المدرسه التحليلية ويهتم بـ " الأتوميه المنطقيه " - Logical Atomism -.
معظم كتابات راسل فى عشرينات و أوائل تلاتينات القرن العشرين بقت متوجهه للقراء العاديين بلغه سهله مفهومه، وراجت شوية كتب من كتبه دول بين الناس، و كان منها " ألف باء الذرات " - ABC of Atoms - اللى اتنشر سنة 1923 و " ألف باء النسبيه " - ABC of Relativity - اللى نشره سنة 1925. ومع الكتب العلميه المبسطه دى ألف كتب تنويريه فى السياسه والمجتمع والتعليم والثقافه والدين وغيره. زى " ماهو ايمانى " ( 1925) و " الجواز والأخلاق " (1929) و " مستقبل العلم "( 1931) و " التعليم و النظام الاجتماعى " ( 1932). كل الكتب دى كات قويه وبيشع منها ذكاء مفكر كبير عايش مع الناس ومتواصل بأحداث الدنيا والتطورات الثقافيه والاجتماعيه. راسل كان نشيط جداً فى الكتابه وطول عمره فى أى وقت كان له كتب فى المطبعه.
فى سنة 1927 راسل ومراته دورا فتحوا جنب بيترسفيلد مدرسه تجريبيه متحرره جداً بمفاهيم أياميها . و بعد ما اتطلقوا سنة 1935 راسل سابها لكن دورا استمرت فيها لغاية ما قامت الحرب العالميه التانيه فى 1938.
بعد ما أخوه فرانك مااتوفى سنة 1931 اتنقل لراسل لقب " تالت ايرل " - 3rd Earl - واتضاف لاسمه. واستمر راسل فى التأليف و نشر سنة 1934 كتاب مهم اسمه " الحريه و التنظيم، 1814 - 1914 " - Freedom and Organization, 1814 - 1914 -. اللى ساعد راسل فى البحث ده وبحث غيره كات واحده اسمها باتريشيا سبينس واتجوزها سنة 1936.
فى سنة 1907 راسل دخل انتخابات البرلمان وما نجحش، و كان بيطالب بعمل نظام التجاره الحره وبحق المرأه فى التصويت فى الانتخابات لان أياميها كان القانون الانجليزى لسة بيمنع تصويت الستات. لكن بعدها سنة انتخب كعضو فى الجمعية الملكيه.
لما قامت الحرب العالميه الاولى راسل كان من المناهضين ليها والمطالبين بالسلام و ندد بيها فاتقبض عليه واتغرم 100 جنيه وده اياميها كان مبلغ كبير. وفى سنة 1918 اطرد من كلية الترينتى كوليج اللى كان بيشتغل فيها محاضر و أخد ست تشهر سجن. و هو فى السجن انتهز الفرصه و ألف كتابه " مقدمه فى الفلسفة الرياضيه " (اتنشر 1919) وبدا يقرا ويجهز كتابه " تحليل العقل " (1921). و بعد ما طلع من السجن " قابل دورا بلاك " - اللى اتجوزها بعد كده (1921) - وسافروا سوا الصين سنة 1920، وبعدها زار الاتحاد السوفيتى، و فى نفس السنه نشر كتابه " الممارسه والنظريه البلشيفيكيه " اللى انتقد فيه النظام الشيوعى و أدان الأعمال القمعيه بتاعة ستالين .
كداعية سلام بيحب الخير للبشر وقف راسل ضد تهديدات قيام الحرب العالميه التانيه ، لكن بعد الحرب ما قامت وقف ضد هتلر و قال ان هتلر ده لازم يتغلب " كتمهيد لأى شىء كويس ". لكن اتطرد من كلية سيتى كوليج فى نيو يورك بعد ما اترفعت عليه قضايا من ناس ماعجبتهومش توجهاته فاتهموه بانه بينشر اللا أخلاقيه ودخل فى محنه ماليه كبيره بسبب الطرد من الكليه والقضايا دي، ما انقذهوش منها الا عقداشتغل محاضر فى مؤسسة بارنس فى بينسيلفانيا. لكن الفرحه ما كملتش وفضلوا وراه لغاية ما اتطرد تانى سنة 1943 ، بس استخدم محاضراته فى تأليف كتابه " تاريخ الفلسفه الغربيه - History of Western Phyilosophy - اللى نشره سنة 1945 وعمل ضجه كبيره فى بريطانيا و أمريكا واتباعت منه نسخ كتيره جداً جابت له دخل محترم لمده طويله. ولما رجع انجلترا من أمريكا عينته كلية ترينتى كوليج محاضر فيها فارتاح مادى بعد المحنه اللى صابته بسبب ناس ماقدروش يتعاملوا مع أفكاره.
برتراند راسل اتشهر جداً وبقى يطلع فى برامج راديو البى بى سى يناقش مواضيع فكريه وخد جوايز تقديريه اتوجت سنة 1950 بجايزة نوبل فى الادب على أعماله الكتابيه الكبيره ونشاطه فى مجال السلم العالمى ودعوته للحريه و عدائه لقهر الشعوب والناس وفرض المعتقدات عليهم.
لما اتنشر كتابه " المعرفه البشريه، نطاقها وحدودها " سنة 1948 استقبل استقبال كويس بس مش بحراره. ده لان راسل من أيام الحرب العالميه التانيه و موقفه منها خلاه مش مقبول عند ناس كتير. راسل من أياميها ركن الفلسفه و بدا يوجه جهوده للسياسه الدوليه. من حوالى سنة 1952 السلطات والنظم الحاكمه بدت تهمله وتتجاهله لكن الشباب والناس المتنوره و اليساريين فى كل الدنيا بقم بيحبوه ويحترموه وبقى بالنسبه لهم أمل ورمز من رموز الحريه والعداله. وبقت توصله ألوفات الجوابات و كروت التحيه من ناس عاديه من كل أرجاء الدنيا .
فى سنة 1954 لما أمريكا عملت تجربه لقنبله هيدروجينيه فى جزيرة بيكينى فى المحيط الهادى ، وجه راسل نداء مشهور للعالم فى راديو البى بى سي، أدان فيه بقوه تجارب القنابل الهيدروجينيه، وانضم له العالم الكبير البرت اينشتين وجمعوا العلما والمفكرين من اماكن العالم وعملوا مؤتمر اترأسه راسل فى بوجواش سنة 1957 أدانوا فيه التجارب النوويه. وفى سنة 1958 اترأس راسل حملة نزع السلاح النووى من العالم.
فى سنة 1961 وراسل عنده تسعين سنة اتقبض عليه هو و مراته واتحكم عليهم شهرين سجن. لكن الحكم اتخفف لسجن سبع تيام لظروف راسل الصحيه وكبر سنه. والقضيه كان سببها انهم عملوا عصيان مدنى عشان يحتجوا على التجارب النووية وجمعوا مؤيدين وقعدوا فى الشارع وسدوا الطريق.
<ref>
غير صالح؛ الاسم "e6596ed0d2b81634d4a2b94f1bd23a5d26a198cf" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.