| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصيه | ||||
الميلاد | 10 ديسمبر 1842 | |||
الوفاة | 10 اكتوبر 1896 (54 سنة) | |||
مواطنه | مصر (1867–1896) | |||
الحياه العمليه | ||||
المهنه | شاعر [1]، وصحفى [1][2]، وكاتب [1] | |||
اللغه الام | مصرى | |||
اللغات المحكيه او المكتوبه | مصرى | |||
تعديل مصدري - تعديل |
عبد الله مصباح ابراهيم ( اسكندريه، 1843 - استانبول، 1896 )،كان كاتب و شاعر و خطيب و صحفى و وطنى مصرى كبير من اللى شاركو فى الثوره العرابيه بتاعة احمد عرابى. اتلقب بـ " خطيب الحزب الوطنى ". اتولد فى اسكندريه، مصر. نظم الجمعيات الخيريه التعليميه للدعوه للوطنيه المصريه ، كتب باللغه المصرى الجميله و اصدر جرانين " التنكيت و التبكيت " و " الطايف ". اشترك فى الثوره العرابيه و اتنفا بعدها. بعد ما اتعفا عنه و رجع من النفى أصدر مجلة " الاستاذ " ، فأتنفا تانى علا الأستانه ( استانبول ) و مات هناك.
اتولد عبد الله النديم فى اسكندريه و بعد ما حفظ القرآن ابوه دخله مدرسة جامع الشيخ ابراهيم باشا فإتعلم علا ايدين كبار المشايخ و اتعلم و هوه صغير الفقه الشافعى و المنطق و الاصول و الاداب اللسانيه و اظهر قدرات فى كتابة الشعر و النثر المسجوع. اياميها الكتابه فى مصر كانت مقتصره علا السجع لكن النديم ابتكر اساليب جديده فى الكتابه و اشتهر بين الكتاب و الشعرا اللى بقو يتصلو بيه و يناقشوه.
اتعلم التلغراف و اتقنه بسرعه و اتعين تلغرافجى فى اكثر من مكتب كان اهمها مكتب تلغراف القصر العالى الخاص فى فترة تولى الخديوى اسماعيل باشا. فى وقت فراغه كان بيقرا و يتعلم و بيروح الازهر يسمع الدروس و محاضرات الشيخ حمزه فتح الله اللى كان مفتش اول لغه عربيه فى نظارة المعارف المصريه. عبد الله النديم ساب شغله تلغرافجى و اهتم بالشعر والادب و مخالطة الكتاب و الشعرا و اظهر تفوقه عليهم ولأنه عاز يسترخى شويه سافر ل المنصوره و عجب المدينه فأستقر بيها و افتتح محل فيها و نجح فى التجاره لكن لإنه كان كريم مع الناس ما حوشس فلوس ، و اتحول بيته و محله لصالون بسيط يقعد فيه مع الادبا.
فى بدايات سنة 1879 رجع اسكندريه و ابتدت حياته تتغير و تاخد طابع سياسى. فى اسكندريه قابل صحابه محمد افندى امين و محمود واصف افندى اللى كانو وقتها من مؤسسين جمعية مصر الفتاه و كان الاولانى نائب رئيسها و التانى كاتم اسرارها و عرفوه على اديب افندى اسحق و سليم افندى النقاش ملاك جرانيل " مصر " و " التجاره " اللى كانو فى الجمعيه و طلبو منه يكتب فى الجورنالين فبدأ يكتب و ينشر افكاره. لكن بعد شويه شاف ان الجمعيه دى سريه و خطر عليهم من جهة الحكومه فاقنع صحابه الاتنين انهم يسيبوها فسابوها هما و غيرهم و عرض عليهم انشاء جمعيه ماتكونش سريه تنفع مصر و ناسها فوافقو و عملو فى اسكندريه جمعيه اسمها " الجمعيه الخيريه الاسلاميه " فى اواخر ايام اسماعيل باشا و كانت حالة الحريه فى مصر فى حاله وحشه و ماحدش كان عارف يكتب او يتكلم. اتوفى اسماعيل باشا و اتولى الخديوى محمد توفيق حكم مصر و استبشرت الناس خير و انضم للجمعيه ناس كتيره منهم اعيان اسكندريه. الجمعيه الخيريه الاسلاميه كانت اول جمعيه اسلاميه تتكون فى مصر و كان من اهدفها نشر روح المعرفه بين الشبان. فتحت الجمعيه مدرسه لتعليم اليتامى و ولاد الفقرا ببلاش ، و قدر عبد الله النديم انه يخلى الخديوى توفيق يهتم بالمدرسه فبقت تحت اشراف ولى عهده عباس حلمى اللى جاب ليها مدرسين مصريين و اجانب و اتعين عبد الله النديم مدير عليها فنظم التعليم فيها و دخل تعليم الدب و كبرت المدرسه و فى وقت قصير بقا فيها اكتر من تلتميت تلميذ و طلعت ليها وزارة المعارف كل سنه مبلغ 250 جنيه. بعد ما كبرت المدرسه طلب النديم من الخديوى انه يديه المدرسه البحريه لانها واسعه و موقعها كويس فوافق الخديوى و اشتهرت المدرسه و بقى النديم بيشتغل فيها حفلات بيحضرها اعيان مصر.
عبد الله النديم فى الفتره دى ساب الكتابه الادبيه و بقى يكتب مقالات سياسيه فى جرانيل " المحروسة " و " العصر الجديد " اللى اتصرح لسليم افندى النقاش بإصدارهم بدل " مصر " و " التجارة " بعد ما اتنفى اديب افندى اسحق بره مصر. كتابات النديم السياسيه كانت مافيهاش سجع و قافيه زى ما كانت طريقته فى الكتابات الادبيه. بعد شويه النديم ساب الجورنالين و اصدر " التنكيت و التبكيت " و ده كان جورنال اسبوعى بيكتب فيه بطريقه هزليه لكن مخفى فيه كلام جد بطريقه ما حدش عملها قبله. بعد التنكيت و التبكيت اصدر النديم جورنال " الطائف "و ده كان جورنال سياسى محض و اشتهر جداً اكتر من اى جورنال اياميها. لكن لما قامت الثوره العرابيه اغتصبها منه امرا الجيش و بقو يكتبو فيها زى ماهما عايزين من غير ما يقدر يمنعهم.
عبد الله النديم زى احمد عرابى حس ان الحكومه منحازه للاجانب ضد المصريين ، فلما هب عرابى فى ثورته اعجب النديم بيه و انضم لالثوره العرابيه اللى كانت بتطالب بالاصلاح و المساواه و كان رجالتها الثايرين علا الاوضاع بيعملو اجتماعات علنيه و بينشرو ارائهم فى الجرانين. و اتكون الحزب الوطنى و كان همه تطليع البلد من الخراب و الفساد اللى كانت عايشه فيه و انضم النديم للحزب الوطنى و اتلقب بـ " خطيب الحزب الوطنى " و كان كتاب الثوره بيكتبو و بيشرحو افكارهم فى جورنانه ، لكن دا كان موغوش النديم اللى حس انه اتورط فى الموضوع.
قامت الثوره العرابيه و هاجت القاهره و وصلت اخبار ضرب الانجليز لاسكندريه فى 11 يوليه 1882 و ان الحرب بين الانجليز و عرابى قامت فراح النديم مع محمود سامى البارودى و غيرهم علا اسكندريه فلقو الجيش المصرى بيحضر للانسحاب علا كفر الدوار.
فى 15 سبتمبر 1882 قامت معركة التل الكبير و اتغلب عرابى فهرب مع اخوه و على الروبى علا القاهره و وراهم عبد الله النديم و راحو طوالى علا نظارة الحربيه فى قصر النيل و اتكون وفد كانت مهمته يروح للخديوى توفيق اللى انحاز للانجليز و قعد فى قصر التين و خرج الوفد و فيه عبدالله النديم لكن النديم اختفا و ما حدش عرف راح فين.
عاش عبد الله النديم متخفى فى مديرية المنصوره فى قرية بدواى عند الحاج الشبراوى و كان بيتنكر ساعات على هيئة درويش و ساعات على هيئة المغاربه و غيرهم و طلعت الحكومه امر بالقبض عليه و عملت مكافاءه حجمها الف جنيه للى يقدر يدل عليه. كان فيه ناس كتيره عارفين هوه فين لكن ماحدش دل عليه و ساعدوه فى التخفى و كانو بيأكلوه و يشربوه و فضل الحال على كده لغاية ما اتقبض عليه فى نوفمبر 1891 فى اخر ايام الخديوى توفيق و ودوه علا طنطا واتحبس هناك كام يوم و اتحقق معاه و اتسأل عن سبب اختفائه فقال ليهم انه خاف يتقبض عليه مع رجالة الثوره العرابيه و عفا عنه الخديوى لكن قرر نفيه بره مصر لأى مكان علا مزاجه فاختار النديم يافا فسفرته الحكومه علا هناك و عاش هناك و عمل جولات فى مدن فلسطين.
فى سنة 1892 مات الخديوى توفيق و اتوللا الحكم عباس حلمى التانى فعفا عن عبد الله النديم و سمح ليه بالرجوع علا مصر فرجع و بقى يتنقل ما بين القاهره و اسكندريه لحوالى شهر لغاية ما قرر انه يعيش فى القاهره فعاش فيها و اصدر مجله علميه ادبيه اسمها " الاستاذ " اشتهرت و انتشرت و كان ليها تأثير كبير علا افكار المصريين ، وفضل ينشرها لغاية ما لغت الحكومه ترخيصها بسبب الافكار اللى فيها و اتنفا النديم من مصر تانى علا يافا و طلعت ليه الحكومه 400 جنيه لتكاليف سفره و 35 جنيه شهرى يتعيش منها فى المنفى بشرط انه ما يكتبش فى الجرانين اى حاجه ليها علاقه بسياسة مصر.
قعد النديم فى يافا اربع تشهر و بعدين امر السلطان العثمانلى بطرده منها فرجع علا اسكندريه و قابل هناك مختار باشا مندوب السلطان التركى فوضب ليه انه يروح يعيش فى الاستانه فسافر علا هناك و عينه السلطان مفتش للمطبوعات فى الباب العالى بمرتب 45 جنيه مجيدى فوق اللى بياخده من الحكومه المصريه و كان بيصرف كل فلوسه علا الفقرا و القرايب و الصحاب و اعمال الخير.
فى منفاه فى الاستانه اتعرف عبد الله النديم على الكتاب و المفكرين و كان منهم جمال الدين الافغانى اللى اتصاحب عليه و وصفه الافغانى بإنه ما شفش فى حياته حد زيه متقد الذهن و محكم فى اللى بيقوله و بيكتبه.
عبد الله النديم كان نفسه يرجع مصر لكن عيى بالسل و مات فى 11 اكتوبر 1896 فى الاستانه و اتعملت ليه جنازه كبيره بأمر السلطان مشيت فيها فرقتين من الجيش و فرقه من البوليس و كبار رجال الدوله و العلما و المفكرين اللى كان بيتقدمهم جمال الدين الافغانى و اندفن فى باشكطاش.
عبد الله النديم مات و ما سابش لاهله حاجه لانه كان بيصرف كل فلوسه اول باول على اعمال الخير و القرايب و الصحاب. اشتهر عبد الله النديم بالاخلاق الكويسه و التواضع مع الناس كبيرهم و صغيرهم ، و كان ذكى و جرئ فى كل اللى بيقوله و بيكتبه.
عبد الله النديم كان غزير الانتاج لكن ضاع الكتير من اللى كتبه بسبب حرق عدد كبير من مؤلفاته و مصادرتها من جهة السلطات. اخوه عبد الفتاح افندى نديم و صاحبه محمود افندى واصف جمعو من مؤلفاته و كتاباته اللى قدرو يلاقوه و حطوه فى كتاب طبعوه بإسم " سلافة النديم فى منتخبات السيد عبد الله النديم ".
من ضمن مؤلفاته :