يتألف المسلمون في أرمينيا من إيرانيين وأعراق مختلفة، وفقاً لتعداد السكان عام 2011 بلغ عدد المسلمين في أرمينيا حوالي 812 شخص.[1]
في سنة 2009 ذكر مركز بيو للدراسات أن أقل من 0.1% من السكان مسلمون حيث يبلغ عددهم الألف نسمة فقط.[2] وذكر أيضا التقرير أن المعلومات حول أرمينيا تم أخذها من المسح الديموغرافي والصحي سنة 2000 حيث لا توجد أي إشارة حول الإسلام.
مع غزوات السلاجقة في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، حل العنصر التركي في نهاية المطاف محل العرب والكرد. مع تأسيس الدولة الصفوية الفارسية، والدولة الأفشارية، والزنديةوالقاجارية، أصبحت أرمينيا جزءاً لا يتجزأ من العالم الفارسي الشيعي، مع الحفاظ على هوية مسيحية مستقلة نسبيًا. أجبرت الضغوط التي فرضت من قبل الدول الإسلامية العديد من الأرمن في الأناضول وما هو اليوم أرمينيا على اعتناق الإسلام والاندماج في المجتمع الإسلامي.[3][4] أجبر العديد من الأرمن أيضًا على اعتناق الإسلام، بعقوبة الإعدام، خلال سنوات الإبادة الجماعية للأرمن.[5][6][7][8]
خلال عام 1988 وعام 1991 فر العديد من المسلمين الأذربيجانيين والأكراد إلى خارج البلاد بسبب الحرب بين أرمينياوأذربيجان على إقليم قرة باغ لكن الأكراد اليزيديين البالغ عددهم حوالي 70 ألف نسمة لم يتأثروا من هذا النزاع. منذ أوائل التسعينات استطاعت أرمينيا اجتذاب مختلف الفرق الباطنية والطائفية.[9]
أول غزوة قام بها العرب المسلمون على أرمينيا كان في سنة 640. قاد الأمير تيودوروس رشوتني المقاومة بنفسه. في سنة 652 تم توقيع اتفاقية سلام على أساس منح الأرمن حرية اعتناق الدين. سافر الأمير تيودوروس إلى دمشق حيث تم التعريف به حاكما لأرمينيا، جورجيا، وألبانيا.[10] بنهاية القرن السابع الميلادي سياسة الخلافة الإسلامية تجاه أرمينيا والأرمن المسيحيين تغيرت لعدة أسباب. أرسل الخليفة ممثلين عنه إلى حكومة أرمينيا وأقاموا في مدينة دفين التي كانت مقر إقامة الأرمن الكاثوليك. [محل شك]
في مطلع القرن العشرين كان عدد سكان يريفان يبلغ 29 ألف نسمة حيث يبلغ الأتراكوالأكراد البدويين وأنصاف البدويين 49% بينما تبلغ نسبة الأرمن 48% والروس 2%.[11] وفقا لموسوعة بروكهوس وإيفرون فإنه كان يوجد 7 مساجد للشيعة. المسجد الأزرق هو المسجد الوحيد الذي ما زال قائما في يريفان حتى اليوم. في سنة 1990 تم هدم مسجد في يرفان بجرافة.[12][13] عالم الآثار فيليب لام كول قال أن نادرا ما يوجد أثر للحياة الإسلامية في أرمينيا وخاصة في يريفان. ونقلا عن معلومات عن ديموغرافيا أرمينيا قبل الغزو الروسي يخلص كول إلى:
بغض النظر عن الإحصائيات الديموغرافية فإننا نخلص إلى نتيجة واحدة غير قابلة للشك أنه من الصعب تحديد أنه توجد آثار إسلامية في المنطقة وليس من محاسن الظروف أن تغيب مثل هذه الآثار.[14]
توجد نسخة من القرآن مترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الأرمينية الكلاسيكية المعروفة باسم غرابار وقد ظهرت للمرة الأولى أول نسخة مطبوعة في سنة 1910. في سنة 1912 تمت ترجمة القرآن من اللغة الفرنسية إلى اللغة الأرمينية والتين كانتا تتنإسبان مع لهجة الأرمن الغربيين بينما قامت سفارة إيران في يريفان بترجمة القرآن إلى لغة تتناسب مع الأرمن الشرقيين وقد أنجز الترجمة إدفارد هاخفيرديان من اللغة الفارسية في 3 سنوات.[15] مجموعة من علماء اللغة العربية ساعدوا في الترجمة وقد وافق مركز الدراسات القرآنية الذي مقره في طهران على النسخة المترجمة.[16] تم نشر ألف نسخة من القرآن المترجم في سنة 2007 ثم أعقبها نشر 3 آلاف نسخة إضافية.
^Vryonis, Speros[لغات أخرى] (1971). The Decline of Medieval Hellenism in Asia Minor and the Process of Islamization from the Eleventh through the Fifteenth Century. Berkeley: University of California Press.
^The Moslem World, Volume 58, pg.63, صمويل مارينوس زويمر, Christian Literature Society for India, Hartford Seminary Foundation, Published for the Nile Mission Press by the Christian Literature Society for India, 1911
^The complete idiot's guide to the Crusades By Paul L. Williams, pg. 73