تبعت المغير إلى الدولة العثمانية في عام 1517 مع كل فلسطين، وكانت تتبع ولاية شرق بيروت في الشام. في عام 1596 ظهر لأول مرة اسم المغير في سجلات الضرائب العثمانية وكان يسكنها 25 أسرة، وكانت إدارياً تتبع ناحية جبل عيبال ضمن سنجق نابلس، حيث دفعوا معدل ثابت للضريبة بنسبة 33,3٪ على المنتجات الزراعية المختلفة، مثل القمح، والشعير، والمحاصيل الصيفية، والزيتون، والماعز، وخلايا النحل بما مقداره 4,500 آقجة.[5] تم العثور على آثار تعود للعهد العثماني في القرية.[4]
في عام 1838 زار الباحث الأمريكي إدوارد روبنسون القرية وذكر أنها «قرية مسلمة ضمن منطقة البيتاوي، جنوب شرق نابلس».[6] وفي عام 1852، وصف القرية بأنها: «قرية كبيرة الحجم، مبنية من حجارة محفورة»، وأشار إلى أن سكان القرية «كانوا مدنيين تمامًا، وأجابوا بسهولة على جميع استفساراتنا.»[7]
في أواخر العهد العثماني، في عام 1870، وصل المستكشف الفرنسيفيكتور جويرين إلى المغير، ووصفها بأنها: قرية مهجورة إلى حد كبير من سكانها، بسبب نقص مياه الشرب. ولاحظ أيضًا مسجدًا صغيرًا به عدد من الأحجار التي تبدو قديمة. كان هناك أيضًا العديد من الكهوف المحفورة في الصفر والتي بدت أيضًا قديمة.[8]
عام 1882، أجرى صندوق استكشاف فلسطين الغربية مسحاً للقرية ووصفها بأنها «قرية صغيرة من منازل حجرية، على سلسلة من التلال، مع حقول زيتون غربها، وأرض للذرة في المرج وإلى الشمال من القرية أيضًا.»[9]
أجرت سلطات الانتداب البريطاني تعداداً عاما للسكان عام 1922، وقد بلغ عدد السكان حوالي 179 نسمة وجميعهم مسلمون،[10] ثم ازداد عددهم حتى وصل إلى 204 نسمة يسكنون في 41 منزلًا وجميعهم مسلمين في تعداد عام 1931.[11]
في إحصائيات عام 1945، بلغ عدد سكان المغير مع سكان خربة جبعيت نحو 290 نسمة جميعهم من المسلمين،[12] وكانت مساحة القرية حوالي 33,903 دونمًا، وفقًا لمسح رسمي للأراضي والسكان. كان من هذه المساحة،[13] 361 دونمًا عبارة عن مزارع وأراضي قابلة للري، و 6,908 دونمًا مخصصة للحبوب،[14] في حين أن 34 دونمًا كانت أرض مبنية.[15]
تم تصنيف ما يقرب من 1,934 دونمًا (5.9٪ من إجمالي مساحة القرية) على أنها المنطقة (ب)، حيث للسلطة الوطنية الفلسطينية سيطرة كاملة على الشؤون المدنية، دون الشؤون الأمنية التي تواصل إسرائيل تحمل مسؤوليتها.
وفقًا لصحيفة الإيكونومست في أكتوبر 2009، أقدم مستوطنو عادي عاد على تدمير 200 شجرة زيتون تخص قرويين من المغير.[21] إن شهر أكتوبر هو وقت حصاد أشجار الزيتون، وغالبًا ما يكون وقت «توتر بين المزارعين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود»، وقد ربطت الإيكونومست تدمير الأشجار بسياسة تدفيع الثمن.[21]
«"العديد من المستوطنين يتبعون" سياسة دفع الثمن"، ويحرضون عن عمد على العنف والفوضى بحيث تتعثر المؤسسة العسكرية والسياسية الإسرائيلية لاتخاذ إجراءات، مثل إخلاء المستوطنات" غير القانونية "التي يزيد عددها عن 100، خوفًا من المزيد من العنف مع تصاعد الانتقادات الدولية، حتى في أمريكا، وعدت العديد من الحكومات الإسرائيلية بتفكيك البؤر الاستيطانية، لكن لم يتحقق الكثير حتى الآن، فالمستوطنون يعارضون عمومًا عملية السلام، لأن ذلك قد يعني طردهم، لذا كلما كانت هناك علامات على ذلك. فهي تزيد من هجماتهم - من بين أشياء أخرى، على أشجار الزيتون. إنهم يريدون إظهار من يسيطر على الأرض ".» – ذا إيكونومست
في منشورها الصادر عام 2009 بعنوان "Tree Flags"، وصفت الباحثة القانونية والإثنوغرافية إيروس برافرمان كيف يعرّف الفلسطينيون بساتين الزيتون كرمز لارتباطهم الزراعي الثابت الطويل بالأرض.[22][23][24]
«أكثر من 80,000 مزارعفلسطيني يستمدون جزءًا كبيرًا من دخلهم السنوي من الزيتون. إن حصاد الزيتون وعصر الزيت وبيع المنتج وتقاسمه يعد من طقوس الحياة».[25]
في 12 نوفمبر 2014، تعرض مسجد المغير لأضرار جسيمة جراء إحراقه على أيدي المستوطنين، فيما يُعتقد أنه اعتداء من عصابات تدفيع الثمن.[26] وفقًا لصحافي هآرتس حاييم ليفينسون، كان هذا المسجد العاشر الذي يتعرض للحرق في الضفة الغربية منذ يونيو 2011، ولم يؤد أي تحقيق على الإطلاق إلى لائحة اتهام.[27]
في 25 نوفمبر 2018، تسبب هجوم آخر لعصابات تدفيع الثمن بإتلاف 8 سيارات، وكتابة شعارات معادية للعرب مثل «الموت للعرب» و«الثأر» على السيارات وجدران المنازل.[28]
في يناير 2019، تم قطع خمسة وعشرين من أشجار الزيتون البالغة من العمر أكثر من 35 عامًا بواسطة مستوطنين غادروا سياراتهم على طريق مؤدي إلى مخفر إسرائيلي مجاور في مستوطنةشيلو جنوب محافظة نابلس، لكن السلطات الإسرائيلية لم تتخذ أي إجراء تأديبي.[28]
في 24 نيسان 2024، تعرضت قرية المغير لهجوم عنيف من قبل المستوطنين، حيث تجمع المستوطنون وأغلبيتهم مسلحون بحجة البحث عن مستوطن مفقود من البؤرة الإستيطانية القريبة، وهاجموا المنطقة في مجموعات حاصرت المنازل وأطلقت النار عليها وبدأت بإضرام النار بالمنازل بحماية من قوات الإحتلال، وطوقت أيضاً قوات الإحتلال القرية و منعت الدخول إليها و الوصول إلى المنطقة المستهدفة لمساعدة المواطنين و صد العدوان عليها، وتم الإعتداء على الطواقم الطبية والصحفية وحرق المركبات. إستمر العدوان ما يقارب 8 ساعات متواصلة، ونتجية هذا العدوان استشهد الشاب جهاد عفيف أبو عليا 26 عاماً، وإحراق ما يقارب عشرات المنازل والمركبات.[35][36][37]
^ ابGovernment of Palestine, Department of Statistics, 1945, p. 19نسخة محفوظة 11 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
^Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 60نسخة محفوظة 6 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
^Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 107نسخة محفوظة 2013-10-05 على موقع واي باك مشين.
^Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 157نسخة محفوظة 2013-10-05 على موقع واي باك مشين.
^ ابGovernment of Jordan, Department of Statistics, 1964, p. 26نسخة محفوظة 6 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
^"ARIJ town profile"(PDF). Vprofile.arij.org. مؤرشف من الأصل(PDF) في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2013-11-14.